بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
(( أحمد عمر عبد الرحمن في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا ))
لم أذهب إلى التفاصيل فور علمي بنبأ استشهاد "أحمد عمر عبد الرحمن" في أفغانستان.. فقط تساءلت عن الذين لم يحدثوا أنفسهم بالجهاد بعد.. وعن الذين حدثوا أنفسهم ولم يذهبوا.. وعن الذين ذهبوا هناك وجاهدوا وعادوا.. وعن الذين لم يمروا ولو لمرة واحدة على جراح الأمة..
وعمن يستخفون بجهاد ومقاومة المحتلين.. وعن الذين يمالئون المحتل الغاصب ويتعاونون معه.. وعن الذين يحيكون المؤامرات ويعقدون الصفقات مع الأعداء لتخريب بلادهم.. وعن الذين يبحثون عن الغنائم.. وعمن يتشوفون إلى الهبات.. وعمن يحلمون بالمناصب والجلوس على الكراسي.. وعن .. وعن .. وعن .. الخ ..
وتوقفت عند هذا الشاب الذي بقى هناك وحده بعيدا ً في الصحراء.. وأصر على البقاء.. ورددت كثيرا ً ولا زلت أردد اسمه واسم أبيه باكيا ً هكذا ملحناً ..
أحمااااد .... عووومااااار .. عبد الرحمااااان ..
تساءلت عن شاب أقسم ألا يعود مع من عاد إلا بنصر مؤزر وإما بشهادة وتوقفت عند هذا الشاب الذي
بقى هناك وحده بعيدا ً
في الصحراء وأصر على البقاء
ورددت كثيرا ً ولا زلت أردد
اسمه واسم أبيه باكيا ً هكذا
ملحناً:
أحمااااد عووومااااار
عبد الرحمااااان
من يكون ؟!!
ومن أبوه ؟!!
ومن أرضعته لبنها ؟!!
وفى حضن من تربى ؟!!
وماذا كان يلقنه أبوه.. وكيف أنشأه ؟!!
وما هو سحر السنوات القليلة التي قضاها في حضنه.. والذي جعله لا يترك سلاحه لثلاثة عقود ؟!!
أطللت على الأب المجاهد الشامخ في السجن الأمريكي.. لم يهن ولم يلين رغم العذابات والألم والمرض والشيخوخة وطول السنين ..
وأطللت على أبنائه الأبطال الشامخين أمام السفارة معتصمين.. تقتل أمريكا أخاهم البطل.. وتعتقل أباهم الشيخ الكبير.. وهم ثابتون.. في عيونهم العزم وفى قلوبهم الأمل وفى أرواحهم اليقين ..
لم أذهب إلى التفاصيل فور علمي بالخبر.. وإنما أسلمت نفسي للحزن.. وعيني للبكاء وحسي للأنين.. فكيف بالشيخ الأسير عندما يصله الخبر.. أن العدو الذي يأسره ويقيد حركته قد قتل ابنه المجاهد المدافع عن أرض المسلمين وأعراضهم وحرماتهم في صحراء أفغانستان.
من هؤلاء؟!!
لا .. لا أسأل هنا عن الأعداء .. فنحن نعرفهم ..
أسأل عن عمر ؟!!
عمر عبد الرحمن ؟!!
من هو ؟!!
أتعرفونه ؟!!
ليتكم تعرفونه .. ليتكم تشعرون به ..
ليتكم اقتربتم منه وتعرفتم على شخصيته ..
ليتكم سمعتم له وحاورتموه وأخذتم منه وأعطيتموه ..
ليتكم لم تتعرضوا له بالأذى والسخرية والاضطهاد والمطاردة والاعتقال ..
ليتكم صدقتموه وآزرتموه قبل ربع قرن ؟
أسأل عن عائلة عمر .. من أين جاءتهم هذه الشجاعة وهذه القوة وهذا الإصرار ؟!! أطللت على الأب المجاهد
الشامخ في السجن الأمريكي
لم يهن ولم يلين رغم
العذابات والألم والمرض والشيخوخة
وطول السنين وأطللت على
أبنائه الأبطال الشامخين أمام
السفارة معتصمين تقتل
أمريكا أخاهم البطل وتعتقل
أباهم الشيخ الكبير وهم ثابتون
كيف تربى هؤلاء الأبطال الأقوياء الشجعان الأتقياء.. أسد الله وسيف وعبد الله وأسامة وإبراهيم وعمار وعبد الرحمن .. هل تربوا مع النسور ؟!!
هل أرضعتهم أمهاتهم حليب الأسود ؟!!
لم أذهب إلى التفاصيل عندما جاءني خبر استشهاد البطل المجاهد ( سيف ) أحمد عمر عبد الرحمن .. ابن المجاهد والمناضل والمعارض السياسي الثوري الشيخ الكبير عمر عبد الرحمن ..
إنما ذهبت دون أن أشعر أردد النشيد الوطني لجمهورية الشيشان الذي صاغه شعرا الأديب أبو ذر أيد ميرو ..
هذا ما حدث .. فقد وجدته دون مبالغة معبرا ً عن سمات هذه العائلة المصرية المجاهدة المثابرة ..
النشيد يغنينا عن كثير الكلام ... وعن كثير السؤال ... من هؤلاء ... كيف تربوا .. ماذا علمهم أبوهم .. أي الأسماء أطلقت عليهم؟!!
كيف خرجوا إلى الدنيا في ليلة مولد أكثر الحيوانات المفترسة شراسة ليدفعوا شره عن البشرية وعن العالم ؟!!
وكيف ولدوا ولادة الوحوش .. ليقوموا بمهمة ترويضها .. وليحطموا أنيابها ومخالبها .. فلا تكون لهم السيادة والهيمنة على البشر؟!!
وكيف سموا بأسمائهم عند زئير الأسد .. فهذا سيف وهذا أسد الله .. ليقولوا للأسد المفترس الذي لا يشبع : هذا زئيرك وتلك أسماؤنا ..
يستمدون مشاعر القوة والتحدي من نظرات الفخر التي في عيون نسائهن .. وتضمد أمهاتهم وأخواتهم جراحهم بذكر الله .. ويستمدون الثقة والثبات من الله جل وعلا ..
وهذا هو سر هذا التحدي وتلك العزيمة التي أذهلت العالم كله في ذلك الشيخ الأسير وفى أبنائه المجاهدين .. الذين تأبى نفوسهم الخضوع لغير الله .. فحياتهم إما نصر وعز وكرامة .. وإما موت في سبيل الله .. إنها " إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر .. لا إله إلا الله " ..
لا إله إلا الله
في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا
وعند زئير الأسد في الصباح سمونا بأسمائنا
وفى أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا
ومنذ طفولتنا علمنا آباؤنا فنون الفروسية
والتنقل بخفة الطير في جبال بلادنا الوعرة
لا إله إلا الله
جبالنا المكسوة بحجر الصوان
عندما يدوى في أرجائها رصاص الحرب
نقف بكرامة وشرف على مر السنين
نتحدى الأعداء مهما كانت الصعاب
وبلادنا عندما تنفجر بالبارود
من المحال أن ندفن فيها إلا بشرف وكرامة
لا إله إلا الله
لن نستكين أو نخضع لأحد إلا الله
فإنها إحدى الحسنيين نفوز بها
الشهادة أو النصر
لا إله إلا الله
جراحنا تضمدها أمهاتنا وأخواتنا بذكر الله
ونظرات الفخر من عيونهم تستثير فينا مشاعر القوة والتحدي
لا إله إلا الله
إذا حاولوا تجويعنا سنأكل جذور الأشجار
وإذا منع عنا الماء سنشرب ندى النبات
فنحن في ليلة مولد الذئب
خرجنا إلى الدنيا
ونحن دائما سنبقى مطيعين لله سندافع عن الوطن
وندافع عن هذه الأمة
لا إله إلا الله
بـــــ هشام ـــــقـــــ النجار ـــــلـــــم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
(( أحمد عمر عبد الرحمن في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا ))
لم أذهب إلى التفاصيل فور علمي بنبأ استشهاد "أحمد عمر عبد الرحمن" في أفغانستان.. فقط تساءلت عن الذين لم يحدثوا أنفسهم بالجهاد بعد.. وعن الذين حدثوا أنفسهم ولم يذهبوا.. وعن الذين ذهبوا هناك وجاهدوا وعادوا.. وعن الذين لم يمروا ولو لمرة واحدة على جراح الأمة..
وعمن يستخفون بجهاد ومقاومة المحتلين.. وعن الذين يمالئون المحتل الغاصب ويتعاونون معه.. وعن الذين يحيكون المؤامرات ويعقدون الصفقات مع الأعداء لتخريب بلادهم.. وعن الذين يبحثون عن الغنائم.. وعمن يتشوفون إلى الهبات.. وعمن يحلمون بالمناصب والجلوس على الكراسي.. وعن .. وعن .. وعن .. الخ ..
وتوقفت عند هذا الشاب الذي بقى هناك وحده بعيدا ً في الصحراء.. وأصر على البقاء.. ورددت كثيرا ً ولا زلت أردد اسمه واسم أبيه باكيا ً هكذا ملحناً ..
أحمااااد .... عووومااااار .. عبد الرحمااااان ..
تساءلت عن شاب أقسم ألا يعود مع من عاد إلا بنصر مؤزر وإما بشهادة وتوقفت عند هذا الشاب الذي
بقى هناك وحده بعيدا ً
في الصحراء وأصر على البقاء
ورددت كثيرا ً ولا زلت أردد
اسمه واسم أبيه باكيا ً هكذا
ملحناً:
أحمااااد عووومااااار
عبد الرحمااااان
من يكون ؟!!
ومن أبوه ؟!!
ومن أرضعته لبنها ؟!!
وفى حضن من تربى ؟!!
وماذا كان يلقنه أبوه.. وكيف أنشأه ؟!!
وما هو سحر السنوات القليلة التي قضاها في حضنه.. والذي جعله لا يترك سلاحه لثلاثة عقود ؟!!
أطللت على الأب المجاهد الشامخ في السجن الأمريكي.. لم يهن ولم يلين رغم العذابات والألم والمرض والشيخوخة وطول السنين ..
وأطللت على أبنائه الأبطال الشامخين أمام السفارة معتصمين.. تقتل أمريكا أخاهم البطل.. وتعتقل أباهم الشيخ الكبير.. وهم ثابتون.. في عيونهم العزم وفى قلوبهم الأمل وفى أرواحهم اليقين ..
لم أذهب إلى التفاصيل فور علمي بالخبر.. وإنما أسلمت نفسي للحزن.. وعيني للبكاء وحسي للأنين.. فكيف بالشيخ الأسير عندما يصله الخبر.. أن العدو الذي يأسره ويقيد حركته قد قتل ابنه المجاهد المدافع عن أرض المسلمين وأعراضهم وحرماتهم في صحراء أفغانستان.
من هؤلاء؟!!
لا .. لا أسأل هنا عن الأعداء .. فنحن نعرفهم ..
أسأل عن عمر ؟!!
عمر عبد الرحمن ؟!!
من هو ؟!!
أتعرفونه ؟!!
ليتكم تعرفونه .. ليتكم تشعرون به ..
ليتكم اقتربتم منه وتعرفتم على شخصيته ..
ليتكم سمعتم له وحاورتموه وأخذتم منه وأعطيتموه ..
ليتكم لم تتعرضوا له بالأذى والسخرية والاضطهاد والمطاردة والاعتقال ..
ليتكم صدقتموه وآزرتموه قبل ربع قرن ؟
أسأل عن عائلة عمر .. من أين جاءتهم هذه الشجاعة وهذه القوة وهذا الإصرار ؟!! أطللت على الأب المجاهد
الشامخ في السجن الأمريكي
لم يهن ولم يلين رغم
العذابات والألم والمرض والشيخوخة
وطول السنين وأطللت على
أبنائه الأبطال الشامخين أمام
السفارة معتصمين تقتل
أمريكا أخاهم البطل وتعتقل
أباهم الشيخ الكبير وهم ثابتون
كيف تربى هؤلاء الأبطال الأقوياء الشجعان الأتقياء.. أسد الله وسيف وعبد الله وأسامة وإبراهيم وعمار وعبد الرحمن .. هل تربوا مع النسور ؟!!
هل أرضعتهم أمهاتهم حليب الأسود ؟!!
لم أذهب إلى التفاصيل عندما جاءني خبر استشهاد البطل المجاهد ( سيف ) أحمد عمر عبد الرحمن .. ابن المجاهد والمناضل والمعارض السياسي الثوري الشيخ الكبير عمر عبد الرحمن ..
إنما ذهبت دون أن أشعر أردد النشيد الوطني لجمهورية الشيشان الذي صاغه شعرا الأديب أبو ذر أيد ميرو ..
هذا ما حدث .. فقد وجدته دون مبالغة معبرا ً عن سمات هذه العائلة المصرية المجاهدة المثابرة ..
النشيد يغنينا عن كثير الكلام ... وعن كثير السؤال ... من هؤلاء ... كيف تربوا .. ماذا علمهم أبوهم .. أي الأسماء أطلقت عليهم؟!!
كيف خرجوا إلى الدنيا في ليلة مولد أكثر الحيوانات المفترسة شراسة ليدفعوا شره عن البشرية وعن العالم ؟!!
وكيف ولدوا ولادة الوحوش .. ليقوموا بمهمة ترويضها .. وليحطموا أنيابها ومخالبها .. فلا تكون لهم السيادة والهيمنة على البشر؟!!
وكيف سموا بأسمائهم عند زئير الأسد .. فهذا سيف وهذا أسد الله .. ليقولوا للأسد المفترس الذي لا يشبع : هذا زئيرك وتلك أسماؤنا ..
يستمدون مشاعر القوة والتحدي من نظرات الفخر التي في عيون نسائهن .. وتضمد أمهاتهم وأخواتهم جراحهم بذكر الله .. ويستمدون الثقة والثبات من الله جل وعلا ..
وهذا هو سر هذا التحدي وتلك العزيمة التي أذهلت العالم كله في ذلك الشيخ الأسير وفى أبنائه المجاهدين .. الذين تأبى نفوسهم الخضوع لغير الله .. فحياتهم إما نصر وعز وكرامة .. وإما موت في سبيل الله .. إنها " إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر .. لا إله إلا الله " ..
لا إله إلا الله
في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا
وعند زئير الأسد في الصباح سمونا بأسمائنا
وفى أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا
ومنذ طفولتنا علمنا آباؤنا فنون الفروسية
والتنقل بخفة الطير في جبال بلادنا الوعرة
لا إله إلا الله
جبالنا المكسوة بحجر الصوان
عندما يدوى في أرجائها رصاص الحرب
نقف بكرامة وشرف على مر السنين
نتحدى الأعداء مهما كانت الصعاب
وبلادنا عندما تنفجر بالبارود
من المحال أن ندفن فيها إلا بشرف وكرامة
لا إله إلا الله
لن نستكين أو نخضع لأحد إلا الله
فإنها إحدى الحسنيين نفوز بها
الشهادة أو النصر
لا إله إلا الله
جراحنا تضمدها أمهاتنا وأخواتنا بذكر الله
ونظرات الفخر من عيونهم تستثير فينا مشاعر القوة والتحدي
لا إله إلا الله
إذا حاولوا تجويعنا سنأكل جذور الأشجار
وإذا منع عنا الماء سنشرب ندى النبات
فنحن في ليلة مولد الذئب
خرجنا إلى الدنيا
ونحن دائما سنبقى مطيعين لله سندافع عن الوطن
وندافع عن هذه الأمة
لا إله إلا الله
بـــــ هشام ـــــقـــــ النجار ـــــلـــــم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق