اخي في الله هل جربت شكر المنعم على نعمته
ان الشكر غير الحمد فالحمد باللسان ام الشكر فباللسان والقلب معا اخي الكريم
ويقول البعض ان كلمة ولئن كفرتم إن عذابي لشديد معناها كفران النعمة اخي الكريم
وقال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها اخي الكريم انها كلمة نعمة منكرة هنا لان هناك نعمة كثيرة اما كلمة نعمة جاءت مفردة وليست نعم الله لان النعمة الواحدة من المنعم عز وجل لا تحصى فمثلا نعمة البصر او نعمة العقل او ... الخ نعم لا تحصى اخي الكريم فهل جربت شكر المنعم ليزيدك من نعمه
ان حمد الله يحتاج الى حمد فهو قد من علينا وانعم علينا بتعليمنا كيف نشكره ونحمده فحمد لله يحتاج الى حمد اخي الكريم لانه انعم علينا بمعرفة كيف نحمده.
اللهم لك الحمد عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك
واليك تفسير الاية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتفسير الآية قال فيه ابن كثير في التفسير: لئن شكرتم لأزيدنكم ـ أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، ولئن كفرتم أي كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها إن عذابي لشديد، وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها. اهـ.
وقال الشوكاني في فتح القدير: فمن شكر الله على ما رزقه وسع الله عليه في رزقه، ومن شكر الله على ما أقدره عليه من طاعته زاده من طاعته، ومن شكره على ما أنعم عليه به من الصحة زاده الله صحة ونحو ذلك. انتهى.
ومن شكر النعم أن يعرف ربه في حاليه بؤسه ورخائه، فيحمده على رخائه وعلى هين ابتلائه، وأنه لم يصبه بما هو أعظم من أرزائه، ويستقيم على طاعته في كلتا الحالتين، فإن الله جلت قدرته يبتلي عباده بما شاء من أنواع البلاء، قال الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.
وعلى المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا ويشكره ويحمده إذ لم يبتله ببلاء أعظم لينال أجر الصابرين الشاكرين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
ومزيد الله لمن أنعم عليه في الرخاء واضح، وأما مزيده للمبتلى فبزيادة النعمة عليه فيزيده عافية ويهون عليه المصائب.
والله أعلم.
ص: 526 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ( 7 ) )
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : واذكروا أيضا حين آذنكم ربكم .
و "تأذن" "تفعل" من "آذن" . والعرب ربما وضعت "تفعل" موضع "أفعل" كما قالوا : "أوعدته" و "توعدته" بمعنى واحد . و "آذن" أعلم ، كما قال الحارث بن حلزة :
آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء
يعني بقوله : " آذنتنا" أعلمتنا .
وذكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ : ( وإذ تأذن ربكم ) : "وإذ قال ربكم" -
20583 - حدثني بذلك الحارث قال : حدثني عبد العزيز قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش عنه .
20584 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وإذ تأذن ربكم ) ، وإذ قال ربكم ، ذلك "التأذن" .
وقوله : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، يقول : لئن شكرتم ربكم ، بطاعتكم إياه [ ص: 527 ] فيما أمركم ونهاكم ، لأزيدنكم في أياديه عندكم ونعمه عليكم ، على ما قد أعطاكم من النجاة من آل فرعون والخلاص من عذابهم .
وقيل في ذلك قول غيره ، وهو ما : -
20585 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا الحسين بن الحسن قال : أخبرنا ابن المبارك قال : سمعت علي بن صالح ، يقول في قول الله عز وجل : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال : أي من طاعتي .
20586 - حدثنا المثنى قال : حدثنا يزيد قال : أخبرنا ابن المبارك قال : سمعت علي بن صالح ، فذكر نحوه .
20587 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا سفيان : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال : من طاعتي .
20588 - حدثني الحارث قال : حدثنا عبد العزيز قال : حدثنا مالك بن مغول ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ، في قوله : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال : من طاعتي .
قال أبو جعفر : ولا وجه لهذا القول يفهم؛ لأنه لم يجر للطاعة في هذا الموضع ذكر فيقال : إن شكرتموني عليها زدتكم منها ، وإنما جرى ذكر الخبر عن إنعام الله على قوم موسى بقوله : ( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم ) ، ثم أخبرهم أن الله أعلمهم إن شكروه على هذه النعمة زادهم . فالواجب في المفهوم أن يكون معنى الكلام : زادهم من نعمه ، لا مما لم يجر له ذكر من "الطاعة" إلا أن يكون أريد به : لئن شكرتم فأطعتموني بالشكر ، لأزيدنكم من أسباب الشكر ما يعينكم عليه ، فيكون ذلك وجها .
[ ص: 528 ] وقوله : ( ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، يقول : ولئن كفرتم ، أيها القوم ، نعمة الله ، فجحدتموها بترك شكره عليها وخلافه في أمره ونهيه ، وركوبكم معاصيه ( إن عذابي لشديد ) ، أعذبكم كما أعذب من كفر بي من خلقي .
وكان بعض البصريين يقول في معنى قوله : ( وإذ تأذن ربكم ) ، وتأذن ربكم . ويقول : "إذ" من حروف الزوائد ، وقد دللنا على فساد ذلك فيما مضى قبل .
اخي الكريم في النهاية هل انت معي في اننا نحتاج الى شكر وحمد لله اكثر واكثر وليل ونهار على نعمه
اللهم اعننا على شكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
تعليق