إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حملة سمو أخلاقنا سعادة حياتنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حملة سمو أخلاقنا سعادة حياتنا

    حملة سمو أخلاقنا سعادة حياتناهيا بنا نصلح أخلاقنا
    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    هيا بنا نصلح أخلاقنا



    إن حسن الخلق مطلب كل مسلم يبتغى رضا الله عزوجل



    فهيا بنا نجتهد لنجعل أخلاقنا .. قيمنا .. مبادئنا .. إسلامية




    هيا بنا نجاهد سويا ونربى أنفسنا على حسن الخلق



    التى أرتضاها الله لنا ورسوله صلى الله عليه وسلم



    هيا بنا نجاهد كل أسبوع ونربى النفس على خلق معين



    قد يكون بداخلنا ولكن نغفل عنه أو غير موجود فنحققه فى القلب وبالعمل



    فكل اسبوع خلق نجاهد النفس ونربيها عليه



    وفى نهايه الاسبوع نرى هل أصبح أصل فينا وتعودنا عليه



    إن كان فننطلق إلى خلق أخر وإن لم يكن فنجاهد أسبوع أخر.



    دعوة معاً ننشر الإسلام بأخلاقنا



    هل يظهر توحيدك الله في حياتك؟!!










    حق الله هو أعظم الحقوق على الإطلاق، و"حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا" والتوحيد ـ كما تعلم ـ أن تعيش بـ"لا إله إلا الله" فتصبح وليس لكل هم إلا رضا الله، وتمسي وليس لك هم إلا رضاه، وتتوسل إليه كل لحظة أن يهديك الصراط المستقيم، بأن يوفقك في كل وقتك فلا يتحرك ساكن منك إلا بما يرضيه عنك، و لا تنطق بحرف إلا بما يحب أن يسمعه منكن ولا يراك إلا حيث يحب أن يراك، ولا يشتغل خاطرك وقلبك إلا بما يحبه منك تعالى..
    ومن عاش على "لا إله إلا الله" خُتِم له بها، و "من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة".
    فإن وفقك لمرضاته شعرت بأنك قد حزت الدنيا بحذافيرها، وإن لم يرضَ عنك ضاقت بك الأرض بما رحبت..
    لا بد وأنك ـ أيها القارئ الكريم ـ متفق معي إلى الآن في كل ما ذكرت، لكن فلنعرض حياتنا ومواقفنا التي يربينا الله بها ويجعل منها فرصة للقرب إليه، هل يوافق تصرفنا ما قام في قلوبنا من اعتقاد ما سبق!!





    ولنرى معا هل التوحيد واقع نعيشه في كل نبضة قلب، وفي كل نفَس، أم هو ـ وللأسف ـ مجرَّد معلومات حفظناها وفهمناها ثم بقيت محبوسة خلف قضبان عقولنا، ولم يتح لها الحرية لتنصبغ الحياة بآثارها ومستلزماتها؟





    فهذه بعض المواقف اليومية التي يختلف فيها تصرف الموحد ـ الساعي لتحقيق توحيده وتكميله ـ عن غيره ممن هو أقل منه توحيدا، فلنعرض أنفسنا على ما سيأتي لنعرف من أي الفريقين نكون!



    · إذا اشتد عليك الصداع ونحوه، وزاد تألمك وتوجعك، فما أول ما يلتفت إليه قلبك ؟؟

    أتراه يلتفت للبنادول والإسبرين، فتتجه نحو مكانهما وقلبك سابقك إليهما؟!

    أم تكون ممن جعل الله مفزعه وملجأه، فتدعوه وتنكسر بين يديه، متضرعا خاشعا، سائلا منه الشفاء، والأجر على البلاء، وترقي نفسك بكلماته التامات، ثم بعد كل ذلك تسأله تيسير الأسباب المباحة من دواء ومداوٍ لك، ثم تسأله أن ينفعك بها، فأنت تعلم أنها أسباب لا تضر ولا تنفع، ولا يقع تأثيرها إلا إذا شاء الله ذلك وقدره، فبيده مقاليد السموات والأرض!!






    · وحين يستغلق عليك فهم مسألة ما، و تستحكم عليك عقدها، وتعجز عن فهمها وتحليلها ما أول ما يلتفت إليه قلبك؟

    أتراك تسرع إلى الهاتف لتتصل بشيخك الذي طالما حل لك عقد المسائل، وأروى غليلك من نبع علمه، وجلى لك الأمور بثاقب فهمه؟!
    أم تراك تهرول إلى حاسوبك لتبحث عبر محركات البحث في الشبكة العالمية التي طالما أسعفتك بمرادك؟
    أم تتجه نحو كتبك ومكتبتك فتنكب على خزائن عقول العلماء و علمهم تنقب فيها عن بغيتك؟
    أم تراك تفزع إلى الله مستغفرا تائبا، منيبا عائدا إليه، عالما أن ما أصابك فبما كسبت يداك من معاصيه، وما أغلق دونك باب الفهم إلا لاسوداد شيء من قلبك لانشغالك عنه بغيره، وتتوسل إليه باسمه "الفتاح" أن يفتح عليك، وأن يعلمك ويشرح صدرك.
    ثم تسأله بعد ذلك أن يسخر لك من الأسباب ما به يفهمك ويعلمك ويفتح عليه، ويسوق إليك به علما جهلته، وفهما استغلق عليك، فيسخر لك شيخا يرد على اتصالك، ويفهم سر إشكالك، ويوفق لطريقة الجواب، ليصل بك إلى الصواب، ويزيل عنك اللبس، ويذهِب الله به عن عقلك البأس..
    أو كتاب نافع يرزقك الله في مرادك، أو محرك بحث يقع بك على طلبتك وغايتك.






    · وحين تحتاج الذهاب إلى مكان ما لأمر هام، ولا تجد سبيلا للوصول مع شدة حاجتك للذهاب، هل تهرول طارقا كل باب وسائلا كل صاحب سيارة من جار وصاحب وقريب ليسرع بك نحو هدفك فالوقت قد أزف والمصلحة ستفوتك؟!

    أم تلجأ إلى الله مستغيثا متوسلا إليه باسمه "الرزاق" أن يرزقك وييسر لك الذهاب، وييسر لك أسبابه، وينفعك بها بعد تسخيرها، ثم يوفقك فتحصل على المقصود، فتتجه بعد ذلك بهدوء لتطرق باب الأسباب وقلبك منقطع عنها متعلق بربها وموجدها ومسببها، فتتصل على فلان وقلبك مطمئن أن القلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فإن شاء الله لك رزقا من طريقه فإن الأمة كلها لو اجتمعت على منع وصول رزقك إليك فلن يستطيعوا، وأن الله إن منعك من جهة هذا السبب فلن تستطيع كل قوى الخلق الإتيان بما منعك الله..
    فتطرق الأسباب بعزة المتوكل على الله، كما أمرك الله، من غير ذلة ولا كِبْر..
    فإن حصل لك مرادك فإن المنعم المتفضل عليك أولا وآخرا هو الله، فله المنة كلها، فمنه الجود كله.
    وإن حرمك فهو الحكيم العليم الرحيم اللطيف.
    فاطمأننت لخيرة الله لك، وعلمت أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك.






    · وحين تتقدم لوظيفة أو معاملة فما أول ما يمر على خاطرك؟!

    هل تقفز في مخيلتك صور أسباب و أشخاص معيَّنين تطمع في شفاعتهم لك وتوسطهم عند من تظن أنه يملك الشأن، فتبذل غاية جهدك في استجدائهم ونيل رضاهم لينفعوك؟!
    أم أنك تستخير الله تعالى بقلب واثق موقن مطمئن إلى حسن تدبيره وربوبيته لك، وتستخيره فيها، ثم تمضي متعلق القلب به، متوسلا إليه أن يسخر لك الأسباب لجلب مصلحتك، وأن ينفعك بها، مستعينا به تعالى على ذلك، فتكون جوارحك عاملة الأسباب وقلبك منقطع منها ومتعلق بربك.






    · إن خلوت لوحدك، واستترت عن أعين الخلق، وتهيأت لك أسباب معصية تشتهيها نفسك، هل تنتهز الفرصة، وتنقض عليها انقضاض الجارح على الفريسة؟ وتعلل نفسك بالتوبة بعد قضاء وطرك، وتستغل فرصة غيابك عن أعين الناس؟!

    أم تسغيث بالله، وتحتمى وتستعيذ به، وتسأله أن يعصمك منها، وتتبرأ من حولك وقوتك على مقاومتها إلا أن يوفقك بفضله، وتتوب وتستغفر من هم وقع بقلبك تجاهها، ومن مرورها على خاطرك، وتستحي من اطلاعه عليك، فتذرف عيناك دموع الخشية منه، لمعرفتك بمقامه وسعة علمه واطلاعه، وأنه لا تخفى عليه خافية ؟!






    · بل كيف حالك حين يسوق الله لك رزقا على يد بعض خلقه، دون تطلع منك، ومما تشتد حاجتك إليه ـ خصوصا ـ هل ينتشي قلبك لذاك الشخص محبة وتقديرا لجميله، ورجاء له، فيمتلئ قلبك ولسانك و جوارحك ثناء عليه على صنيعه، ومدحا لنبل أخلاقه، وكرمه وجوده معك، وكيف أن هذه العطية قد أتت في وقتها، إلى آخر ذلك مما نعرف؟!

    أم تشرق شمس الرضا عن الله على قلبك، وتنظر إلى جميل إحسانه، ولطفه وبره بعين بصيرتك قبل عين بصرك، وتزداد يقينا بقربه وبحسن تدبيره لأمور عباده، وبأنه هو المتفضل عليك أولا وآخرا، ظاهرا وباطنا، حيث رزقك ما يناسبك في الوقت الذي يناسبك، وعلم بذلك فأعطاك، وسخَّر لك جودا منه وفضلا رزقا ساقه إليك على يد عبد جعله الله مفتاحا للخير، فساق لك الخير على يديه، فتحمد الله بقلبك ولسانك وكل جوارحك،وتمتلئ به رضا، وإليه رغبة ومحبة وطمعا..
    ثم تذكر أنه أمر بشكر من ساق لك الخير على يديه، ومكافأته، فتكافئه إن استطعت بخير مما أعطاك لكيلا يبقى لأحد عليك منة، وتثني عليه بما هو فيه، وتشعره بنعمة الله عليك به، وبنعمة الله عليه حيث جعل على يديه خيرا يسوقه لمن يشاء من عباده، وتبشره أن الله يوفق للأعمال المباركة المباركين من خلقه، فتكون مباركا تذكر الناس بمنة الله وفضله عليهم؟!






    كانت تلك بعض المواقف من واقعنا التي يظهر فيها أثر التوحيد على حياة العبد، فمن عاش بهذه الطريقة هو من عاش على "لا إله إلا الله" ، وهو من يُرجَى له أن تكون هي آخر كلمه من الدنيا، وأن يكون ممن يثبته الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..










    فما أجمل الحياة حين تكون بالتوحيد، فلا تحمل ألف همٍّ وهمّ، وإنما تحمل هما واحدا عليه تحيا وعليه تموت وعليه تبعث إن شاء الله، وهو هم رضا الله تعالى




    مفهوم العبادة



    واعلمْ: أنَّ المقصودَ مِن العبدِ عبادةُ الله ومعرفتُه ومحبتُه والإنابةُ إليه على الدَّوام، وسلوكُ الطريق التي تُوصلُه إلى دارِ السلام، وأكثرُ الناس غَلب عليهم الحِسُّ ومَلكتهم الشهواتُ والعادات؛ فلم يرفعوا بهذا الأمرِ رأسًا، ولا جعلوه لبِنائهم أساسًا؛ بل أعرَضوا عنه اشتغالًا بِشَهواتِهم، وتَركوه عُكُوفًا على مُراداتِهم، ولم يَنتَهُوا لاستدراكِ ما فاتَهُم في أوقاتِهم،
    فهُم في جهلِهم وظُلمِهم حائِرون، وعن ذِكر ربِّهم غافِلون، ولمصالِح دينِهم مُضيِّعون، وفي سُكر عِشقِ المألوفاتِ هائِمون: ﴿ نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ﴾ [الحشر: 19].


    ولم ينتبهْ مِن هذه الرقدةِ العظيمة، و المُصيبةِ الجسيمة، إلا القليلُ مِن العقلاء، والنادرُ مِن النبلاء؛ فعَلِموا أنَّ الخسارةَ كلَّ الخسارةِ الاشتغالُ بما لا يُجدي على صاحبِه إلا بالوَبال والحِرمان، ولا يُعوِّضُه مما يؤمِّل إلا الخُسـران؛ فآثَروا الكاملَ على الناقص، وباعُوا الفانيَ بالباقي، وتحمَّلوا تعبَ التكليفِ والعبادة، حتى صارتْ لهم لذةً وعادة، ثم صارُوا بعد ذلك سادة، فاسمعْ صِفاتِهم، واستعنْ باللهِ على الاتِّصاف بها :



    سَعِــدَ الَّذِيــنَ تَـجَنَّبُــوا سُبُـلَ الـرَّدَى..........وَتَيَـمَّـمُــوا لِـمَـنَـــاِزِلِ الـــرِّضْـوانِ
    فَهُــمُ الَّذِيــنَ أَخْلَصُــوا فـِي مَشْيِهِـمْ...........مُـتَشَــرِّعِيـنَ بِشِـــرْعَـــةِ الإيمَــــانِ
    وَهُــمُ الَّذِيــنَ بَنَـوْا مَنَــازِلَ سَيْـرِهِـمْ...........بَيْــنَ الرَّجَـــا والْخَـــوْفِ لِلــدَيَّـــانِ


    للاستزادة كتاب الدرة الفاخرة في التعليق على منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ( ص 13 ).
    الشيخ : عبد الرحمن السعدي

    مفهوم الأخلاق في الإسلام
    الأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين :
    الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .
    الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية .


    وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .
    وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه : إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صلى الله وسلم يقول : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ] .
    فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو حسن الخلق .


    ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم - بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : "أحسنهم أخلاقاً " [رواه الطبراني في الأوسط ] .


    ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برًّا، فقال تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)(البقرة: 177)
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر حسن الخلق " [ رواه مسلم ]. والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.

    وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان ، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛ لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في المعاملات - وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً .
    وهكذا نرى أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي ، لتحقيق غاية أخلاقية، الأمر الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام ، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية .

    الخلق نوعان
    1- خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .
    2- خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً.
    وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : " إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً" [ رواه الترمذي ] .

    الأخلاق والممارسة الإيمانية
    إن الأخلاق في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية ، ولا مصالح فردية ، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها ، وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها ، فليست الأخلاق فضائل منفصلة ، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة ، عقيدته أخلاق ، وشريعته أخلاق ، لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن " [ رواه البخاري].
    وسئل صلى الله عليه وسلم : أيكذب المؤمن ؟ قال: (لا) ثم تلا قوله تعالى : (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) .
    فالأخلاق دليل الإسلام وترجمته العملية ، وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا قوياً.

    دوام الأخلاق وثباتها
    كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة ، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء ، بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)(الروم:30)




    تذكرة وعبر (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ)

    بسم الله الرحمن الرحيم



    لكل بداية نهاية ودائماً كما تبدأ تنتهي


    لذلك أجعل بدايتك تقوى الله حتى تمت على طاعةالله ..




    نحن نعلم أن هذه الآية هي آخر آية نزلت من القرآن الكريم

    فسبحان الله كانت وصية وهي أجمل وصية...!

    لأنها من خالق الخلق أجمعين..

    أتعلمون أن بعد نزول هذه الآية بـ عدة ليال توفي الرسول صلى الله علية وسلم





    فسبحان الله كيف لنا أن لا نخشى الله ونخافه..

    كيف لنا أن نتهاون في أوامره ولا نجتبي نواهيه..

    لنفكر سوياً أن من سيعذبنا كيف له أن يقدم

    لنا وصية هي نجاتنا من النار...

    نعم إنها تقوى الله..!



    من منا يعلم ما هي التقوى..!؟

    التقوى هي الوقاية ولكن من ماذا...!؟

    فالتقوى هنا هي أن نجعل بيننا وبين عذاب الله وقاية..

    ولكن كيف لنا بذلك..!؟

    بأتباع أوامره و اجتناب نواهيه..

    فالله سبحانه وتعالى يحب عبده الذي يعمل ما يحب هو..

    ويبتعد عن ما يكره هو..

    فإنه يحب أن يراك كما أمرك في جميع أمور حياتك الدينية والدنيوية..




    فأبواب الخير كثير..لماذا لا نجعل أنفسنا بين هذه الأبواب..؟

    لماذا تتعثر خطانا في بعض الأمور مثل العقوق وسماع الموسيقى

    وهجر القرآن وبعض السنن المنسية..؟

    نحن نعلم أننا جميعنا نريد الفور ونريد النجاة ونريد السعادة الكبرى..!

    فقط لنتذكر قوله تعالى:





    إنه أخر يوم على وجهه الأرض يا له من يوماً عظيم..
    أنه يوم مختلف عن كل أيام حياتنا التي عشناها.
    أنه يوم الرجوع إلى رب العالمين..يوم نجتمع فيه كلنا من

    أولنا إلى أخرنا...
    نخرج من القبور لتجمع على صعيد واحد

    فقط لكي ننتظر مصيرنا ما هو..!!!

    هل هذا الكتاب باليمين أم بالشمال..؟!!

    قال تعالى((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأواكِتَابِيَهْ *
    إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ *
    فَهُوَ فِي عِيشَةٍرَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ *
    قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُواهَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ *
    وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَكِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ *
    وَلَمْأَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّيمَالِيَهْ *
    هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ *
    ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ"))
    (الحاقة:19-32 )

    آهـ يا لها من آية إما فوز وسعادة وإما ذل وشقاء..!!




    أحبتي.
    لنفكر قليلا ولنتأمل ما هو شعورنا حين نقرأ

    هذه الآية ..ماذا يحصل في دقات القلب والنفس اللوامة..!!؟

    وماذا ينطق الضمير في الداخل...؟!!!

    إذن..
    الأمر ليس سهل أبدا و أنة لخطير جدا..!!!

    فكيف لدنيا أن تشغلنا عن أهم يوم في حياتنا لا الغفلة...!

    ولنتذكر أيضا خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

    ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"ً.
    فغطوا وجوههم ولهم خنين. [متفق عليه]))

    فلنكن جميعنا من أصحاب العقول والحكمة ..!

    ولتكن قلوبنا واعية ولنعمل لذلك اليوم ..!

    لا نجعل الدنيا هي اكبر همنا ولنتذكر

    أن كل نفس ستموت وان القبر هو صندوق العمل ..!

    تذكره وعبر خطها قلمي








    حياة الاخلاق الكريمة


    صفات حميدة



    مااحوج الامة اليها



    مااحوج الحكام



    والعلماء



    والرجال



    والنساء



    والكبار



    والصغار



    الى ان نحول هذا الاسلام



    فى حياتنا الى سلوك



    الى خلق



    والله أسأل



    أن يخلقنا



    واياكم باخلاق رسوله



    انه ولي لك والقادر عليه







    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 07-02-2012, 12:18 PM. سبب آخر: حزف رابط من علي العنوان
    فضل صيام الاثنين والخميس والايام البيض من كل شهر

  • #2
    رد: حملة سمو أخلاقنا سعادة حياتنا

    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ونفع بكم

    ولي لك اقتراح

    اذا كان الموضوع طويل فما المانع أن تقسمه فقرات

    لكي لا يمل القاريء وتتم الفائدة باذن الله
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: حملة سمو أخلاقنا سعادة حياتنا

      المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ونفع بكم

      ولي لك اقتراح

      اذا كان الموضوع طويل فما المانع أن تقسمه فقرات

      لكي لا يمل القاريء وتتم الفائدة باذن الله
      بارك الله فيك اخى

      مجهود واضح اعانك الله

      وانا ازكى كلام اخى

      فى ان كان الموضوع طويل قسمة اخى على مراحل

      حتى لا يمل القارئ ويترك الموضوع

      ولك الاختيار اخى

      استمر بارك الله فيك


      تعليق

      يعمل...
      X