:LLL:
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى ...أما بعد..
إلى الغارقين فى بحار الخطايا....هنا شاطىء الغفران....فكيف تقنطون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى المصابين بالمحن والبلايا.....هنا الدواء والشفاء...فكيف تجزعون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى الفقراء يتسولون من الفقراء لعلهم يرشدون...........................
***كيف نصل إلى الفقر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1_المحن:
إن الفقر نوعان:1_اضطرارى: للمؤمن والكافر والبر والفاجر ،فبدون رعاية الله وحفظه للخلق لهلكوا جميعاً
فكل الخلق يتقلب فى بره وإحسانه ..لو حرمنا الهواء ساعة لهلكنا..لو ترك السماوات ولم يمسكها لوقعت على الأرض وهلكنا...
وليس هذا النوع الذى نريد التحدث عنه..فهو فقر لا ينفك عنه أحد...
2_إختيارى:وهو بمعنى الإفتقار إلى الله والتذلل إليه والخضوع له،وتفريغ القلب إلا منه ،وعدم التوكل إلا عليه
وعدم اللجوء إلا إليه،وعدم الثقة إلا به،وعدم الرضا إلا عنه ،وعدم الطلب إلا منه...
أ_محمد :
هو سيد الفقراء إلى الله وانظر إلى ما حدث له فى الطائف حين لقى أول ما لقى أبناء عبد ياليل،فقال أحدهم:أما وجد الله رجلاً غيرك يبعثه؟؟؟
وقال الثانى:لأشقن أستار الكعبة إن كنت نبياً،وقال الثالث:إن كنت نبياً فأنت أعظم خطراً من ان أكلمك ،وإن كنت كاذباً فأنا لا أحدث كاذباً..
بل وضُرب النبى بالحجارة من الغلمان والسفهاء ...ومع ذلك ينطلق الدعاء منه صادقاً من قلبٍ إمتلاء فقراً إلى رحمة الله وأملاً فى رضاه...
يا إخوتى...الفقر الذى نستجلبه عن طريق المحن يدفعنا إلى الصبر،والصبر باب لدخول الجنة فى الأخرة وباب من أبواب الفرج فى الدنيا وهو عين الغنى...
2_الذنوب:
يارب...[b]بأى رجلٍ أسعى إليك[/b]...برجلى التى طالما سعت إلى غضبك وفرَت من رحمتك...
يارب...بأى عينٍ أنظر إليك...بعينى التى تلذذت بالحرام وتطلعت إلى الشهوات...
يارب...بأى لسان أنا جيك...بلسانى الذى لطَخته أقذار الغيبة وأثار النميمة...
يارب...بأى قلب أرجوك ...بقلبى الذى ملأت أرجاءه شواغل الدنيا ولم يعد فيه موضع شبر للأخرة...أم بقلبى الذى عرفك وذاق نعمك ولم يعبدك حق العبادة...
يارب...إن لم ترحمنى فهل عند غيرك رحمة ألتمسها؟؟؟إن لم تغفر فهل هناك من يغفر الذنوب سواك؟؟....
يا اخوانى واخواتى..اعرض بضاعتك على الله لعله يشتريها ...فقر ودمع...حزن وقلق..خوف وإشفاق..وجل وبكاء...وتسلم سلعتك جنة عرضها السماوات والأرض...
نادى ربك بأصدق لهجة:"يا من لم يُمِله الدعاء،ولا يخيب فيه الرجاء،ولا تنفد خزائنه من العطاء...يا أغنى الأغنياء عن عذابى أنا أفقر الفقراء إلى عفوك"...
ونوع الفقر الذى نستجلبه من استشعار أثر الذنوب هو الذى دفع إلى التوبة الصادقة،والتوبة الصادقة مقرونة بالمغفرة ،وهذا عين الغنى....
3_وحشة القلب:
قال ابن القيم"إن فى القلب شعثلا يلمه إلا الإقبال على الله ،وعليه وحشةلا يزيلها إلا الأُنس به فى خلوته،وفيه حزنلا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته
،وفيه قلقلا يسكنه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه،وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ،وفيه طلب شديدلا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه
،وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له ولو أعطى الدنيا كلها لم تسد تلك الفاقة أبداً"...
يا إخوانى واخواتى:ألم يأتكم وقت شعرتم فيه بالحزن دون سبب ،أو بالألم دون مسبب وبالغربة وسط الأهل،وبالوحشة بين الأصحاب وبالملل بين أسباب النعيم؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كان أصابكم شىء من هذا فلكى تعلموا أنه لا بد منه للك..بدون_سبحانه_ستهلكوا من غير رحمته سنموت....بإنقطاع لطفه سنفنى ....
الفقر أوسع الأبواب
قال الإمام ابن القيم:"وأقرب باب دخل منه العبد على الله هو الإفلاس،فلا يرى لنفسه جاهاً ولا مقاماً ولا سبباً يتعلق به ولا وسيلة يمن بها..بل يدخل على الله من باب الإفتقار الصرف
والفقر المحض دخول من قد كسر الفقر والمسكنة قلبه ،فيشهد ضرورته إليه_سبحانه_وكمال فقره إليه وأن لكل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة وضرورة كاملة إلى الله "
وأختم بهذه الأبيات الجميلة
يا من يرى ما فى الضمير ويسمع...أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها......يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن جوده فى قول كن ...امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لى سوى فقرى إليك وسيلة....وبلإفتقار إليك ربى أضرع
ما لى سوى قرعى لبابك حيلة....فلئن رددت فأى باب أقرع
ومن الذى أدعو وأهتف باسمه...إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
يارب فقراء مسكين بالباب فتصدق علينا ...فإنما الصدقات للفقراء والمسكين.....
[الله الم:
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى ...أما بعد..
إلى الغارقين فى بحار الخطايا....هنا شاطىء الغفران....فكيف تقنطون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى المصابين بالمحن والبلايا.....هنا الدواء والشفاء...فكيف تجزعون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى الفقراء يتسولون من الفقراء لعلهم يرشدون...........................
***كيف نصل إلى الفقر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1_المحن:
إن الفقر نوعان:1_اضطرارى: للمؤمن والكافر والبر والفاجر ،فبدون رعاية الله وحفظه للخلق لهلكوا جميعاً
فكل الخلق يتقلب فى بره وإحسانه ..لو حرمنا الهواء ساعة لهلكنا..لو ترك السماوات ولم يمسكها لوقعت على الأرض وهلكنا...
وليس هذا النوع الذى نريد التحدث عنه..فهو فقر لا ينفك عنه أحد...
2_إختيارى:وهو بمعنى الإفتقار إلى الله والتذلل إليه والخضوع له،وتفريغ القلب إلا منه ،وعدم التوكل إلا عليه
وعدم اللجوء إلا إليه،وعدم الثقة إلا به،وعدم الرضا إلا عنه ،وعدم الطلب إلا منه...
أ_محمد :
هو سيد الفقراء إلى الله وانظر إلى ما حدث له فى الطائف حين لقى أول ما لقى أبناء عبد ياليل،فقال أحدهم:أما وجد الله رجلاً غيرك يبعثه؟؟؟
وقال الثانى:لأشقن أستار الكعبة إن كنت نبياً،وقال الثالث:إن كنت نبياً فأنت أعظم خطراً من ان أكلمك ،وإن كنت كاذباً فأنا لا أحدث كاذباً..
بل وضُرب النبى بالحجارة من الغلمان والسفهاء ...ومع ذلك ينطلق الدعاء منه صادقاً من قلبٍ إمتلاء فقراً إلى رحمة الله وأملاً فى رضاه...
يا إخوتى...الفقر الذى نستجلبه عن طريق المحن يدفعنا إلى الصبر،والصبر باب لدخول الجنة فى الأخرة وباب من أبواب الفرج فى الدنيا وهو عين الغنى...
2_الذنوب:
يارب...[b]بأى رجلٍ أسعى إليك[/b]...برجلى التى طالما سعت إلى غضبك وفرَت من رحمتك...
يارب...بأى عينٍ أنظر إليك...بعينى التى تلذذت بالحرام وتطلعت إلى الشهوات...
يارب...بأى لسان أنا جيك...بلسانى الذى لطَخته أقذار الغيبة وأثار النميمة...
يارب...بأى قلب أرجوك ...بقلبى الذى ملأت أرجاءه شواغل الدنيا ولم يعد فيه موضع شبر للأخرة...أم بقلبى الذى عرفك وذاق نعمك ولم يعبدك حق العبادة...
يارب...إن لم ترحمنى فهل عند غيرك رحمة ألتمسها؟؟؟إن لم تغفر فهل هناك من يغفر الذنوب سواك؟؟....
يا اخوانى واخواتى..اعرض بضاعتك على الله لعله يشتريها ...فقر ودمع...حزن وقلق..خوف وإشفاق..وجل وبكاء...وتسلم سلعتك جنة عرضها السماوات والأرض...
نادى ربك بأصدق لهجة:"يا من لم يُمِله الدعاء،ولا يخيب فيه الرجاء،ولا تنفد خزائنه من العطاء...يا أغنى الأغنياء عن عذابى أنا أفقر الفقراء إلى عفوك"...
ونوع الفقر الذى نستجلبه من استشعار أثر الذنوب هو الذى دفع إلى التوبة الصادقة،والتوبة الصادقة مقرونة بالمغفرة ،وهذا عين الغنى....
3_وحشة القلب:
قال ابن القيم"إن فى القلب شعثلا يلمه إلا الإقبال على الله ،وعليه وحشةلا يزيلها إلا الأُنس به فى خلوته،وفيه حزنلا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته
،وفيه قلقلا يسكنه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه،وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ،وفيه طلب شديدلا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه
،وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له ولو أعطى الدنيا كلها لم تسد تلك الفاقة أبداً"...
يا إخوانى واخواتى:ألم يأتكم وقت شعرتم فيه بالحزن دون سبب ،أو بالألم دون مسبب وبالغربة وسط الأهل،وبالوحشة بين الأصحاب وبالملل بين أسباب النعيم؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كان أصابكم شىء من هذا فلكى تعلموا أنه لا بد منه للك..بدون_سبحانه_ستهلكوا من غير رحمته سنموت....بإنقطاع لطفه سنفنى ....
الفقر أوسع الأبواب
قال الإمام ابن القيم:"وأقرب باب دخل منه العبد على الله هو الإفلاس،فلا يرى لنفسه جاهاً ولا مقاماً ولا سبباً يتعلق به ولا وسيلة يمن بها..بل يدخل على الله من باب الإفتقار الصرف
والفقر المحض دخول من قد كسر الفقر والمسكنة قلبه ،فيشهد ضرورته إليه_سبحانه_وكمال فقره إليه وأن لكل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة وضرورة كاملة إلى الله "
وأختم بهذه الأبيات الجميلة
يا من يرى ما فى الضمير ويسمع...أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها......يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن جوده فى قول كن ...امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لى سوى فقرى إليك وسيلة....وبلإفتقار إليك ربى أضرع
ما لى سوى قرعى لبابك حيلة....فلئن رددت فأى باب أقرع
ومن الذى أدعو وأهتف باسمه...إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
يارب فقراء مسكين بالباب فتصدق علينا ...فإنما الصدقات للفقراء والمسكين.....
[الله الم:
تعليق