بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمدصلى الله عليه و آله و سلم
منعنا من القطر والأسباب (والله أعلم) منّا
منعنا من المطر والأسباب كما هي واضحة من افعالنا
منعنا الله تعالى من الأمطار والأسباب مما يجري حولنا
فالتجار اصابهم الجشع المسعور فعاقبهم الله بمنع المطر
والمساهمين الكبار تعبئت جيوبهم بأموال الناس ظلماً وحسداً وطغى فمنع الله القطر عن البلاد
وظلم الناس بعضهم بعضاً باكل الأموال وتأخير الالتزامات والجحود في الدفع والاموال وما عليهم فغضب الله علينا وحرمنا من ماء السماء
فماذا ننتظر بعد ذلك؟
غضب الله علينا فأسرى على البهائم الأمراض (كأنفلونزا الطيور ونفوق الجمال ومن قبل ذلك جنون البقر وغيرها الكثير) كي لا يمطرنا رحمة بهم
شدد علينا غضبه وارسل علينا بعض الاوبئة تحذيراً منه تعالى لمن كان له قلب
فالشيوخ في فتات الامور يتحدثون والمسئولين (بعضهم) انشغل بتعبئة المديح لما يفعل وتعبئة الجيوب في الخفاء والجهر
فمن اين يأتي لنا القطر؟
تبصروا يا خلق الله فيما يحدث ببعض التأمل الواسع والعميق فيما يدور حولنا وما آل إليه حالنا من فساد وكساد وسهاد وأمراض ونقم وعقم وطلاق وظلم وهرج ومرج وكذب وزور وتزوير وبطش وسرقة وغش
ما هذا؟
ألم نكون في افضل حال؟ ألم نكون في ابهى الحلل؟ ألم نكون من احب الأمم؟
ماذا دهانا؟
ماذا حصل لنا؟
ماذا فعلنا؟
يا ناس نامت وفي الوحل غاصت ولغضب الله استثارت افيقوا بالله عليكم فما بقى إلا التحذير الأخير ثم الدمار الشامل
ربكم كريم عليم حكيم حليم
استغلوا هذه الصفات فيه وافيقوا صححوا ما وقعتم فيه اعيدوا ما نهبتم من غير حق استسمحوا من من ظلمتموهم فأنتم اعلم بما فعلتم
دعوة لكل مقهور بأن يسامح عند المنام ليصبح في الصباح على خير ما يرجو من الله
دعوة لكل ظالم أن يعيد الحق لمن ظلمه لكي ينام والله عنه راضي
دعوة لكل انسان عليه من المعاصي والظلم والكبائر أن يرجع ولو قليلاً عن ما يفعله وينفذه أو يفكر فيه لنرى كيف يعم الخير بنزول المطر
يا اخوتي
الدنيا تمر بمراحل شيخوختها الاخيرة والارض قد ضاقت بما يفعله البشر بها فستدعو الله قريباً علينا (نحن البشر) بأنها اصبحت تحمل من المعاصي ما لاتستطيع حمله
يا اخوتي
انظر لما منعنا من القطر فينفطر قلبي
فهناك مسئول نائم وآخر عائم وآخر هائم ونحن بين هؤلاء لسنا بأوادم بل اصبحنا كبهائم
ألم تتعظوا بما فعل الله بقوم عاد؟
أو قوم صالح؟
أو قوم هود؟
أو قوم موسى؟
أو قوم نوح؟
يا قوم والله إنها سنة الله في الأرض وذكرها في القرآن الكريم
قال تعالى:
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62) يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (63) الاحزاب
فقد استشرى السرطان في جسم المجتمع سرطان الظلم واكل حقوق الناس والغش والنهب والنصب والكذب
فلن نكون اعز عند الله من هؤلاء الاقوام السابقين
فحتماً سيستبدلنا بمن هم افضل منّا عاجلاً أم آجلاً إلا ... إلا .....إلا
إذا تبنا واحسنا صنعاً وقولاً وعملاً
فهبوا جميعاً لذلك وانا المبتدئين
اخوكم
عبد الرحمن راضي بالقرأن
منقوووووول
تعليق