رد: ▓▒░ مستشفي القلوب ░▒█ >>متجدد بإذن الله<<
الروشتة المقررة سريعا للقلب من
17_غفلةُ القلبِ
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=aF3bTVlqoRE
قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:1]
قال ابن جرير الطبري(1):
يقول تعالى ذكره: دنا حسابُ الناس على أعمالهم التي عملوهَا في دنياهم ونِعمِهم التي أنعمَها عليهم فيها في أبدانهم و أجسامهم ومطاعِمهم ومشاربهم، وملابسهم وغير ذلك من نعمهِ عندهم ومسألته إياهم ماذا عملوا فيها، وهل أطاعوه فيها فانتهوا إلى أمره و نهيه في جميعها أم عصوه فخالفُوا أمرَه فيها؟ (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) يقول: وهم في الدنيا عما الله فاعلٌ بِهِم من ذلك يوم القيامة وعن دُنوِ محاسبته إياهم منهم واقترابه لهم في سهوٍ وغفلةٍ، وقد أعرضوا عن ذلك، فتركوا الفكرَ فيه و الاستعدادَ له و التأهبَ جَهلاً منهم بما هم لاقُوه عند ذلك من عظيمِ البلاءِ و شديدِ الأهوالِ.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) قال: "في الدُّنْيَا"(2).
و للغافل صفاتٌ كثيرةٌ ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهي صفاتُ البشرِ عامة وتظهرُ أكثر عند أهل الغفلةِ، ونذكرُ منها:
1- يُحبُّ الشَّهَوَاتِ:
قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب} [آل عمران:14].
4- يحبُّ العاجلةَ ويذرُ الآخرةَ:
5- فَرِحٌ فخورُ إذا ذاق النعمةَ:
6- ظالمٌ لنَفسِهِ:
قال تعالى: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } [سبأ:20-21]، وقال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا} [الكهف:50]، و الآيات كثيرة جدًا في بيان عداوةِ وخطرِ الشيطانِ على الإنسانِ.
8- الغافلُ هلوعٌ، جزوعٌ، منوعٌ:
http://www.youtube.com/watch?v=ezApS...yer_detailpage
_________________________
المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم
مشاهدة المشاركة
الروشتة المقررة سريعا للقلب من
17_غفلةُ القلبِ
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=aF3bTVlqoRE
قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:1]
قال ابن جرير الطبري(1):
يقول تعالى ذكره: دنا حسابُ الناس على أعمالهم التي عملوهَا في دنياهم ونِعمِهم التي أنعمَها عليهم فيها في أبدانهم و أجسامهم ومطاعِمهم ومشاربهم، وملابسهم وغير ذلك من نعمهِ عندهم ومسألته إياهم ماذا عملوا فيها، وهل أطاعوه فيها فانتهوا إلى أمره و نهيه في جميعها أم عصوه فخالفُوا أمرَه فيها؟ (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) يقول: وهم في الدنيا عما الله فاعلٌ بِهِم من ذلك يوم القيامة وعن دُنوِ محاسبته إياهم منهم واقترابه لهم في سهوٍ وغفلةٍ، وقد أعرضوا عن ذلك، فتركوا الفكرَ فيه و الاستعدادَ له و التأهبَ جَهلاً منهم بما هم لاقُوه عند ذلك من عظيمِ البلاءِ و شديدِ الأهوالِ.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) قال: "في الدُّنْيَا"(2).
و للغافل صفاتٌ كثيرةٌ ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهي صفاتُ البشرِ عامة وتظهرُ أكثر عند أهل الغفلةِ، ونذكرُ منها:
1- يُحبُّ الشَّهَوَاتِ:
قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب} [آل عمران:14].
يُخبر تعالى أنهُ زينَ للناس حب الشهوات الدنيوية و خص هَذِهِ الأمور المذكورة لأنها أظم شهواتِ الدنيا، وغيرُها تبعٌ لها، قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} فلما زُيِِّنَتْ لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نُفوسُهم ومالت إليها قلوبُهم وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسمٌ جعلوها هي المقصودُ، فصارت أفكارَهم وخواطرَهم وأعمالَهم الظاهرة و الباطنة لها، فشغلتهُم عما خلقُوا لأجلِه وصحبوها صحبةَ البهائمِ السائمةِ يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها ولا يُبالون على أيِ وجهٍ حصلوها ولا فيما أنفقوها وصرفُوها، فهؤلاء كانت لهم إلى دارِ الشقاءِ والعناءِ و العذابِ، والقسم الثانِي: عَرفُوا المقصودَ منها و أن اللهَ جعلها ابتلاءً وامتحانًا لِعبادهِ ليعلمَ من يقدمُ طاعتهُ ومرضاتهُ على لذاتهِ وشهواتِه فجعلوها وسيلةً لهم وطريقًا يتزودون منها لآخرتهم ويتمتعون بها يتمتعون به على وجهِ الإستعانةِ على مرضاته قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم وعلموا أنها كمالٌ، قال الله فيها ذلك {ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
فجعلوها معبَرًا إلى الدار الآخرةِ ومتجرًا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادًا إلى ربِهم(3).
2- يُلهِِيه التَّكاثُر:
2- يُلهِِيه التَّكاثُر:
قال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
[التكاثر:1-8].
3- باغ طاغ لو من اللهُ عليه:
3- باغ طاغ لو من اللهُ عليه:
قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7]، وقال سبحانه: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى:27]، وقال سبحانه: {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص:24].
4- يحبُّ العاجلةَ ويذرُ الآخرةَ:
{ كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} [القيامة:20-21] وقال تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان:27].
5- فَرِحٌ فخورُ إذا ذاق النعمةَ:
قال تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ * إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود:10-11].
وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو إنسانٌ ويبرزَ هذا الخلق عند أهل الغفلة إلا من وفقه اللهُ تعالَى و أخرجه من الغفلةِ إلى اليقظةِ وهم الذين ذكرهم سُبحانه في الآية، هم الذين صبروا في السراءِ والضراءِ وقاموا بحقوقِ الله تَعالَى على كلِ حال.
وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو إنسانٌ ويبرزَ هذا الخلق عند أهل الغفلة إلا من وفقه اللهُ تعالَى و أخرجه من الغفلةِ إلى اليقظةِ وهم الذين ذكرهم سُبحانه في الآية، هم الذين صبروا في السراءِ والضراءِ وقاموا بحقوقِ الله تَعالَى على كلِ حال.
6- ظالمٌ لنَفسِهِ:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:24]، وقال سُبحانه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } [الكهف:35].
و أعظمُ أنواع الظلمِ بعد الشركِ بالله تعالَى، هو غفلة الإنسانِ عن ما خُلِقَ من أجلهِ و عن ما هو مُقْدِمٌ عَلَيهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ.
و أعظمُ أنواع الظلمِ بعد الشركِ بالله تعالَى، هو غفلة الإنسانِ عن ما خُلِقَ من أجلهِ و عن ما هو مُقْدِمٌ عَلَيهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ.
7- يتبعُ الشيطانَ:
أهل الغفلةِ يتبعونَ خُطواتِ الشيطانِ ويقعون في مصائده أسرع من غيرهم، وذلك لغفلتهم عن تحذير الله تعالى من الشيطان وطُرقِهِ في إغواءِ بني آدم وشدةِ عداوتهِ لهم
قال تعالى: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } [سبأ:20-21]، وقال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا} [الكهف:50]، و الآيات كثيرة جدًا في بيان عداوةِ وخطرِ الشيطانِ على الإنسانِ.
8- الغافلُ هلوعٌ، جزوعٌ، منوعٌ:
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج:19-21].
يقول تعالى مخبِرًا عن الإنسان وما هو مجبول عليه من الأخلاق الدنيئة (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ثم فسره بقوله: (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) أي: إذا أصابه الضر فَزِعَ وجزِعَ وانخلع قلبُه من شدة الرعب، وأيِسَ أن يحصل له بعد ذلك خيرٌ (وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) أي: إذا حصلت له نعمة من الله تعالى بَخِلَ بها على غيره ومنع حق الله تعالى فيها... ثم قال (إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) أي: الإنسان من حيث هو متصفٌ بصفاتِ الذمِ إلا من عَصمَه الله ووفقه وهداه إلى الخيرِ ويسر له أسبابه وهم المصلون... (
4).
وأخيرا أقدم لكم هذه الروشتة السريعة لعلاج غفلة القلب
وأخيرا أقدم لكم هذه الروشتة السريعة لعلاج غفلة القلب
http://www.youtube.com/watch?v=ezApS...yer_detailpage
_________________________
(1) جامع البيان (10/3).
(2) قال الشيخ/ أبو اسحاق –حفظه الله-: أخرجه الطبري (18462)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولكن أخرجه النسائي في الكبرى (11268 ، 11269- التفسير) من حديث أبي سعيد بنفس إسناد الطبري فلا أدري ممن الخطأ.و الصواب أنه من حديث أبي سعيد و أصله في الصحيحين في تفسير قوله تعالى: و أنذرهم يوم الحسرة ..... ، وقال صلى الله عليه وسلم: "أهلُ الدنيَا في غَفْلةٍ". أخرجه البخاري (4730)، ومسلم (2849)، والنسائي في الكبرى (11254) و اللفظ له، و الترمذي (3516) وغيرهم.
(3) تيسير الكريم الرحمن (ص:124).
(4)تفسير ابن كثير (4/518)
تعليق