Tweet
اخواني في الله اليوم انقل لكم حسنات كثيرة بإذن الله وكلها بدون تعب ان شاء الله ارجو الله ان يجعلها في ميزان حسناتنا وحسناتكم
من منا لا يريد حسنات تكون في ميزان حسناته يوم القيامة وحتى وان تقوم باعمال عادية في اليوم وهي الاعمال المسماة بالاعمال المباحة من مأكل ومشرب وملبس ونوم ..الخ.
هل تريد فعلا ان تثاب على هذه الاعمال وان تكسب حسنات في كل عمل تقوم به وان تعاون اصدقائك او وأنت تتبسم في وجههم او وانت تعمل اي عمل؟
اخي في الله انها مسألة بسيطة وهي النية اخي في الله.
فأنت حين تضع نية لكل عمل تعمله لوجه الله وبنية الطاعة لله فإنك تثاب عليه وهذا قول رسول الله وليس قولي.
فمثلا اخي في الله عندما تأكل وتبدأ اولا بما امره رسول الله بالتسمية ثم ان تنوي في نفسك وانت تأكل انك تأكل مثلا لتعطيك القوة والمقدرة على القيام بطاعة الله وان تقوي جسدك ليقوم للصلاة وقرأة القرآن والذكر.. الخ فهذا الاكل يكون له ثواب بإذن الله تعالى.
وانت حين تلبس لبس حسن وتظهر بمظهر حسن أو جديد وتدعو بدعاء رسول الله لشكر الله على نعمته فهذا ثواب بإذن الله لشكرك على نعمته او ان تنوي به ان تظهر ان المسلمين لهم مظهر حسن فهذه نية تثاب عليها وتعلم اخي في الله تعدد النوايا في العمل الواحد فمثلا تنوي به طاعة الله تعالي وان تكون به داعية لله وان ... اي يكون للعمل الواحد اكثر من نية لطاعة الله.
ومثلا عندك نومك وبدأك بالاذكار المساء او النوم وتنوي بانك سوف تنام لتعطي جسدك الراحة حتى تسطيع به ان تقوم لله وتطيعه وتصلي، وتنوي ايضا انك بنومك هذا حتى تستطيع ان تصحو فتذهب الى العمل لعفافك ورزقك ورزق اولادك او من تعوله فتكون في سبيل الله كما ذكر الرسول وانت ذاهب الى العمل وهذه نية اخرى ونية ايضا لك في الذهاب للعمل، وبذلك يكون وقت نومك وقت عبادة وان تنوي به ايضا للقيام لصلاة الفجر فهذا كله ايضا نوايا للنوم اكثر واكثر .. الخ فهذا كله نوايا تثاب عليها.
فهل يا اخي سوف تبدأ من هذه اللحظة بوضع نية لكل عمل تعمله فمثلا دخولك على المنتدى وجلوسك وهذا الوقت الذي تمضيه عندما تنوي به وجه الله تعالى والدعوة في سبيلة فإنت في ثواب وحسنات الى ان تقوم بإذن الله.
واترككم مع حديث رسول الله وبعض الشروحات له من الاربعون النووية:
(عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تعالى عنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)
والمقصود من هذه النية تمييز العادات من العبادات، وتمييز العبادات بعضها من بعض.
* وتمييز العادات من العبادات مثاله:
- أولاً:الرجل يأكل الطعام شهوة فقط، والرجل الآخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا )(الأعراف:الآية31) فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة
- ثانياً: الرجل يغتسل بالماء تبرداً، والثاني يغتسل بالماء من الجنابة، فالأول عادة، والثاني: عبادة، ولهذا لوكان على الإنسان جنابة ثم انغمس في البحر للتبرد ثم صلى فلا يجزئه ذلك، لأنه لابد من النية،وهو لم ينو التعبّد وإنما نوى التبرّد.
ولهذا قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات. عبادات أهل الغفلة عادات مثاله: من يقوم ويتوضأ ويصلي ويذهب على العادة. وعادات أهل اليقظة عبادات مثاله: من يأكل امتثالاً لأمر الله، يريد إبقاء نفسه، ويريد التكفف عن الناس، فيكون ذلك عبادة. ورجل آخر لبس ثوباً جديداً يريد أن يترفّع بثيابه، فهذا لايؤجر، وآخرلبس ثوباً جديداً يريد أن يعرف الناس قدر نعمة الله عليه وأنه غني، فهذا يؤجر. ورجل آخر لبس يوم الجمعة أحسن ثيابه لأنه يوم جمعة، والثاني لبس أحسن ثيابه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فهو عبادة.
* تمييز العبادات بعضها من بعض مثاله:
رجل يصلي ركعتين ينوي بذلك التطوع، وآخر يصلي ركعتين ينوي بذلك الفريضة، فالعملان تميزا بالنية، هذا نفل وهذا واجب، وعلى هذا فَقِسْ.
* إذاً المقصود بالنيّة: تمييز العبادات بعضها من بعض كالنفل مع الفريضة، أوتمييز العبادات عن العادات.
واعلم أن النية محلها القلب، ولايُنْطَقُ بها إطلاقاً،لأنك تتعبّد لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والله تعالى عليم بما في قلوب عباده، ولست تريد أن تقوم بين يدي من لايعلم حتى تقول أتكلم بما أنوي ليعلم به، إنما تريد أن تقف بين يدي من يعلم ماتوسوس به نفسك ويعلم متقلّبك وماضيك، وحاضرك. ولهذا لم يَرِدْ عن رسول الله ولاعن أصحابه رضوان الله عليهم أنهم كانوا يتلفّظون بالنيّة ولهذا فالنّطق بها بدعة يُنهى عنه سرّاً أو جهراً، خلافاً لمن قال من أهل العلم: إنه ينطق بها جهراً، وبعضهم قال: ينطق بها سرّاً ، وعللوا ذلك من أجل أن يطابق القلب اللسان.
ياسبحان الله، أين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا ؟ لوكان هذا من شرع الرسول صلى الله عليه وسلم لفعله هو وبيّنه للناس، يُذكر أن عاميّاً من أهل نجد كان في المسجد الحرام أراد أن يصلي صلاة الظهر وإلى جانبه رجل لايعرف إلاالجهر بالنيّة، ولما أقيمت صلاة الظهر قال الرجل الذي كان ينطق بالنية: اللهم إني نويت أن أصلي صلاة الظهر، أربع ركعات لله تعالى، خلف إمام المسجد الحرام، ولما أراد أن يكبّر قال له العامي: اصبر يارجل، بقي عليك التاريخ واليوم والشهر والسنة، فتعجّب الرجل.
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى هذه هي نيّة المعمول له، والناس يتفاوتون فيها تفاوتاً عظيماً، حيث تجد رجلين يصلّيان بينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب أو مما بين السماء والأرض في الثواب، لأن أحدهما مخلص والثاني غير مخلص.
وتجد شخصين يطلبان العلم في التّوحيد، أو الفقه، أو التّفسير، أو الحديث، أحدهما بعيد من الجنّة والثاني قريب منها، وهما يقرآن في كتاب واحد وعلى مدرّسٍ واحد. فهذا رجل طلب دراسة الفقه من أجل أن يكون قاضياً والقاضي له راتبٌ رفيعٌ ومرتبة ٌرفيعة،والثاني درس الفقه من أجل أن يكون عالماً معلّماً لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فبينهما فرق عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً وَهُوَ مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يُرِيْدُ إِلاِّ أَنْ يَنَالَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، أخلص النية لله عزّ وجل .
فهل بعد كل هذا يا اخي الكريم ستبخل على نفسك بالثواب الكبير والحسنات الكثيرة بمجرد النية فقط ان تنوي بقلبك وجه الله فقط اخي في الله ان تنوي بقلبك قبل البدء بالعمل؟
فيحكى عن بعض السلف الصالح انه كان لا يبدأ بالعمل ولا يخطب الخطبة او يقوم بالعمل اذا لم يجد له نية في قلبه فإذا لم يكن هناك نيه صالحة يبتغي وجه الله بها لم يشرع في العمل ولا يقوم بالبدء فيه الا ان يبدأ قلبه في النية الصالحة التي يثاب عليها؟
فكما قيل النية الفاسدة تفسد العمل الصالح، والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.
فيجب ان يكون عمل صالح ونية صالحه لتثاب عليها اخي في الله فابتغي وجه الله وانوي بكل شيء قبل البدء فيه وجه الله ورضاه
واخيرا اقول لك اخي في الله اعلم انك إذا صليت العشاء في جماعة وتوضأت وذكرت ربك ونمت تنوي القيام لصلاة الفجر ثم استيقظت بعد العمل بالاسباب في صلاة الفجر وصليت في جماعة فكانما قمت الليل كله لحديث رسول الله من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكانما قام الليل كله.
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
من منا لا يريد حسنات تكون في ميزان حسناته يوم القيامة وحتى وان تقوم باعمال عادية في اليوم وهي الاعمال المسماة بالاعمال المباحة من مأكل ومشرب وملبس ونوم ..الخ.
هل تريد فعلا ان تثاب على هذه الاعمال وان تكسب حسنات في كل عمل تقوم به وان تعاون اصدقائك او وأنت تتبسم في وجههم او وانت تعمل اي عمل؟
اخي في الله انها مسألة بسيطة وهي النية اخي في الله.
فأنت حين تضع نية لكل عمل تعمله لوجه الله وبنية الطاعة لله فإنك تثاب عليه وهذا قول رسول الله وليس قولي.
فمثلا اخي في الله عندما تأكل وتبدأ اولا بما امره رسول الله بالتسمية ثم ان تنوي في نفسك وانت تأكل انك تأكل مثلا لتعطيك القوة والمقدرة على القيام بطاعة الله وان تقوي جسدك ليقوم للصلاة وقرأة القرآن والذكر.. الخ فهذا الاكل يكون له ثواب بإذن الله تعالى.
وانت حين تلبس لبس حسن وتظهر بمظهر حسن أو جديد وتدعو بدعاء رسول الله لشكر الله على نعمته فهذا ثواب بإذن الله لشكرك على نعمته او ان تنوي به ان تظهر ان المسلمين لهم مظهر حسن فهذه نية تثاب عليها وتعلم اخي في الله تعدد النوايا في العمل الواحد فمثلا تنوي به طاعة الله تعالي وان تكون به داعية لله وان ... اي يكون للعمل الواحد اكثر من نية لطاعة الله.
ومثلا عندك نومك وبدأك بالاذكار المساء او النوم وتنوي بانك سوف تنام لتعطي جسدك الراحة حتى تسطيع به ان تقوم لله وتطيعه وتصلي، وتنوي ايضا انك بنومك هذا حتى تستطيع ان تصحو فتذهب الى العمل لعفافك ورزقك ورزق اولادك او من تعوله فتكون في سبيل الله كما ذكر الرسول وانت ذاهب الى العمل وهذه نية اخرى ونية ايضا لك في الذهاب للعمل، وبذلك يكون وقت نومك وقت عبادة وان تنوي به ايضا للقيام لصلاة الفجر فهذا كله ايضا نوايا للنوم اكثر واكثر .. الخ فهذا كله نوايا تثاب عليها.
فهل يا اخي سوف تبدأ من هذه اللحظة بوضع نية لكل عمل تعمله فمثلا دخولك على المنتدى وجلوسك وهذا الوقت الذي تمضيه عندما تنوي به وجه الله تعالى والدعوة في سبيلة فإنت في ثواب وحسنات الى ان تقوم بإذن الله.
واترككم مع حديث رسول الله وبعض الشروحات له من الاربعون النووية:
(عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تعالى عنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)
والمقصود من هذه النية تمييز العادات من العبادات، وتمييز العبادات بعضها من بعض.
* وتمييز العادات من العبادات مثاله:
- أولاً:الرجل يأكل الطعام شهوة فقط، والرجل الآخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا )(الأعراف:الآية31) فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة
- ثانياً: الرجل يغتسل بالماء تبرداً، والثاني يغتسل بالماء من الجنابة، فالأول عادة، والثاني: عبادة، ولهذا لوكان على الإنسان جنابة ثم انغمس في البحر للتبرد ثم صلى فلا يجزئه ذلك، لأنه لابد من النية،وهو لم ينو التعبّد وإنما نوى التبرّد.
ولهذا قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات. عبادات أهل الغفلة عادات مثاله: من يقوم ويتوضأ ويصلي ويذهب على العادة. وعادات أهل اليقظة عبادات مثاله: من يأكل امتثالاً لأمر الله، يريد إبقاء نفسه، ويريد التكفف عن الناس، فيكون ذلك عبادة. ورجل آخر لبس ثوباً جديداً يريد أن يترفّع بثيابه، فهذا لايؤجر، وآخرلبس ثوباً جديداً يريد أن يعرف الناس قدر نعمة الله عليه وأنه غني، فهذا يؤجر. ورجل آخر لبس يوم الجمعة أحسن ثيابه لأنه يوم جمعة، والثاني لبس أحسن ثيابه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فهو عبادة.
* تمييز العبادات بعضها من بعض مثاله:
رجل يصلي ركعتين ينوي بذلك التطوع، وآخر يصلي ركعتين ينوي بذلك الفريضة، فالعملان تميزا بالنية، هذا نفل وهذا واجب، وعلى هذا فَقِسْ.
* إذاً المقصود بالنيّة: تمييز العبادات بعضها من بعض كالنفل مع الفريضة، أوتمييز العبادات عن العادات.
واعلم أن النية محلها القلب، ولايُنْطَقُ بها إطلاقاً،لأنك تتعبّد لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والله تعالى عليم بما في قلوب عباده، ولست تريد أن تقوم بين يدي من لايعلم حتى تقول أتكلم بما أنوي ليعلم به، إنما تريد أن تقف بين يدي من يعلم ماتوسوس به نفسك ويعلم متقلّبك وماضيك، وحاضرك. ولهذا لم يَرِدْ عن رسول الله ولاعن أصحابه رضوان الله عليهم أنهم كانوا يتلفّظون بالنيّة ولهذا فالنّطق بها بدعة يُنهى عنه سرّاً أو جهراً، خلافاً لمن قال من أهل العلم: إنه ينطق بها جهراً، وبعضهم قال: ينطق بها سرّاً ، وعللوا ذلك من أجل أن يطابق القلب اللسان.
ياسبحان الله، أين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا ؟ لوكان هذا من شرع الرسول صلى الله عليه وسلم لفعله هو وبيّنه للناس، يُذكر أن عاميّاً من أهل نجد كان في المسجد الحرام أراد أن يصلي صلاة الظهر وإلى جانبه رجل لايعرف إلاالجهر بالنيّة، ولما أقيمت صلاة الظهر قال الرجل الذي كان ينطق بالنية: اللهم إني نويت أن أصلي صلاة الظهر، أربع ركعات لله تعالى، خلف إمام المسجد الحرام، ولما أراد أن يكبّر قال له العامي: اصبر يارجل، بقي عليك التاريخ واليوم والشهر والسنة، فتعجّب الرجل.
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى هذه هي نيّة المعمول له، والناس يتفاوتون فيها تفاوتاً عظيماً، حيث تجد رجلين يصلّيان بينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب أو مما بين السماء والأرض في الثواب، لأن أحدهما مخلص والثاني غير مخلص.
وتجد شخصين يطلبان العلم في التّوحيد، أو الفقه، أو التّفسير، أو الحديث، أحدهما بعيد من الجنّة والثاني قريب منها، وهما يقرآن في كتاب واحد وعلى مدرّسٍ واحد. فهذا رجل طلب دراسة الفقه من أجل أن يكون قاضياً والقاضي له راتبٌ رفيعٌ ومرتبة ٌرفيعة،والثاني درس الفقه من أجل أن يكون عالماً معلّماً لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فبينهما فرق عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً وَهُوَ مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يُرِيْدُ إِلاِّ أَنْ يَنَالَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، أخلص النية لله عزّ وجل .
فهل بعد كل هذا يا اخي الكريم ستبخل على نفسك بالثواب الكبير والحسنات الكثيرة بمجرد النية فقط ان تنوي بقلبك وجه الله فقط اخي في الله ان تنوي بقلبك قبل البدء بالعمل؟
فيحكى عن بعض السلف الصالح انه كان لا يبدأ بالعمل ولا يخطب الخطبة او يقوم بالعمل اذا لم يجد له نية في قلبه فإذا لم يكن هناك نيه صالحة يبتغي وجه الله بها لم يشرع في العمل ولا يقوم بالبدء فيه الا ان يبدأ قلبه في النية الصالحة التي يثاب عليها؟
فكما قيل النية الفاسدة تفسد العمل الصالح، والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.
فيجب ان يكون عمل صالح ونية صالحه لتثاب عليها اخي في الله فابتغي وجه الله وانوي بكل شيء قبل البدء فيه وجه الله ورضاه
واخيرا اقول لك اخي في الله اعلم انك إذا صليت العشاء في جماعة وتوضأت وذكرت ربك ونمت تنوي القيام لصلاة الفجر ثم استيقظت بعد العمل بالاسباب في صلاة الفجر وصليت في جماعة فكانما قمت الليل كله لحديث رسول الله من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكانما قام الليل كله.
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
تعليق