Tweet
حلم كل شاب
لماذا يشعر كل منا بحاجة ملحة إلى الزواج؟
هل الزواج يحقق استقرارًا نفسيًا وراحة للبال؟
أشعر أنني لا أستطيع الزواج الآن لظروف مادية، ماذا أفعل؟
كيف أختار رفيقة دربي وشريكة حياتي؟
إنها أسئلة هامة ومحورة، يدور الشباب في فلكها، وتحتل مساحة كبيرة من اهتماماتهم، وتراودهم الأحلام في إشباع تلك الحاجة النفسية الاجتماعية، فكل شاب يبحث عن عروس ويحلم بالزواج، ولذلك كان الحديث عن (أرغب في الزواج).
وقبل أن ندخل مباشرة إلى الموضوع، نتذكر سويًا أيها الشاب أن المراهقة هي (تلك المرحلة التي يكتمل فيها النضج الجنسي، وهي فترة تختلف من شخص لآخر، وتشمل تغيرات جمسانية مرتبطة بالبلوغ، كما أنها مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرشد) [عذرًا أنا مراهق، رضا المصري ].
ففي مرحلتك تلك أيها الشاب الهمام تتفجر الطاقات، وتبزغ القدرات، وتتعدد النشاطات، ومن ثم كان من الأهمية بمكان: (تحديد المسارات)، واستثمار الجهود والطاقات في مسالكها الصحيحة النافعة، كي تجني ثمار تلك المرحلة اليانعة بإذن الله.
وقد تحدثنا سويًا من قبل عن حاجتك إلى القبول والأمن والرفقة الصالحة فى موضوع فضفضة بدون زعل ، ومع كل هذه الحاجات، هناك حاجة أخرى أنت إليه أحوج، ومن الطبيعي أن تبحث عن تحقيقها بجد، كي لا تتجاوز الحد إلى غير ما يرضي الرب جل وعلا، إنها حاجتك (إلى الزواج)، فحاجتك إلى الزواج (تشبه حاجتك إلى الطعام والشراب والنوم)، أتدري لماذا؟؟
(لأنها من الحاجات العضوية والنفسية، لا النفسية فقط، فإشباع الغريزة الجنسية مثل إشباع دافع الجوع والعطش والإرهاق)
[المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز بن محمد النغيمشي)].
إذًا فحاجتك للزواج حاجة نفسية واجتماعية زيادة على انه سنة نبوية ، فأنت من خلال الزواج تلبي حاجتك إلى السكن النفسي، وكذلك حاجتك إلى الشعور بالنوع وتحقيقه، وتشبع حاجتك الغريزية، فضلًا عن تحقيق التكامل، وإذا تخلف أحد هذه العناصر، ولم يحققه الزواج فإن الزواج يكون ناقصًا، بقدر نقصه لهذه العناصر.
إذًا أنت تحتاج إيها المراهق إلى الزواج لتحقيق:
الاستقرار النفسي
فالمراهق في مرحلة المراهقة يعد في بداية الطريق لإقامة حياة أسرية واجتماعية سوية، (وهو يحس بحاجته إلى الجنس الآخر، أشد ما يكون الإحساس، ويكون مشغول التفكير مضطرب المشاعر، كثير التخيل حول هذا الموضوع)
[المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز بن محمد النغيمشي(83)].
ولكنه بالزواج ينتقل من عدم الاستقرار إلى الاستقرار، ومن الإلحاح الغريزي إلى الإشباع الغريزي، ومن ضعف الشعور بالنوع إلى الإحساس بالنوع، ومن الفراغ النفسي إلى الامتلاء النفسي، مما يسفر عن حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي كلاهما عميق.
وقد أشارت دراسات عديدة إلى الفروق بين المتزوجين وغير المتزوجين من حيث الاستقرار، ونوع الاتجاه والنشاط لقضاء وقت الفراغ، ومن ذلك الدراسة التي قام بها مركز أبحاث لدراسة الاتجاه العام الذي يسلكه هؤلاء الشباب في قضاء وقت الفراغ، وقد دلت هذه الدراسة على نزوع المتزوجين إلى الاستقرار، والاتجاه إلى النشاطات الثقافية، ونزوع غير المتزوجين إلى المسالك الانفعالية كالمعاكسة وتضيع الأوقات، ومشاهدة الأفلام الخليعة، مما يدلل على حج الاستقرار النفسي الذي ينتج عن الزواج.
نهر السكينة
إننا أيها الشباب إذا تأملنا الدراسات النفسية والتربوية، (نراها تؤكد على أن التحولات الجنسية التي يعيشها المراهق تؤثر على الاستقرار، والنظام الحياتي للمراهق، ويدخل المراهق في دوامة من التفكير والتخيل الجامح أحيانًا، وفي حالة من القلق، والمشاعر النفسية المضطربة حول جسده وعواطفه ومستقبله، وحول كيفية إشباع غريزته، وكيفية اختيار شريكة حياته)
[سيكولوجية المراهقة، إبراهيم قشقوش، (287)].
ثم يأتي الزواج الناجح لتوفير الجزء الأضخم من الاستقرار، والأكبر من السكن النفسي، فتهدأ العواصف، وتنخفض الأمواج، ويستقر النهر، ويسكن إلى زوجته، وينعم معها بالاستقرار قال العزيز الغفار:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}
[الأعراف: 189].
حيث خلق الله حواء من آدم ليسكن بها ويألفها ويطمئن بها، وهذا الأمر جبلي في ذريته، كما بين الله جل في علاه:
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
[الروم: 21].
الإشباع الغريزي
الشعور بالنوع
دور الآباء
وكيف تختار
وهذا مستحيل
وهذه العناصر الاربعة سنتكلم عنها فى الحلقة القادمة
فتابعونا >>>>>>>>>>>>>>
لماذا يشعر كل منا بحاجة ملحة إلى الزواج؟
هل الزواج يحقق استقرارًا نفسيًا وراحة للبال؟
أشعر أنني لا أستطيع الزواج الآن لظروف مادية، ماذا أفعل؟
كيف أختار رفيقة دربي وشريكة حياتي؟
إنها أسئلة هامة ومحورة، يدور الشباب في فلكها، وتحتل مساحة كبيرة من اهتماماتهم، وتراودهم الأحلام في إشباع تلك الحاجة النفسية الاجتماعية، فكل شاب يبحث عن عروس ويحلم بالزواج، ولذلك كان الحديث عن (أرغب في الزواج).
وقبل أن ندخل مباشرة إلى الموضوع، نتذكر سويًا أيها الشاب أن المراهقة هي (تلك المرحلة التي يكتمل فيها النضج الجنسي، وهي فترة تختلف من شخص لآخر، وتشمل تغيرات جمسانية مرتبطة بالبلوغ، كما أنها مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرشد) [عذرًا أنا مراهق، رضا المصري ].
ففي مرحلتك تلك أيها الشاب الهمام تتفجر الطاقات، وتبزغ القدرات، وتتعدد النشاطات، ومن ثم كان من الأهمية بمكان: (تحديد المسارات)، واستثمار الجهود والطاقات في مسالكها الصحيحة النافعة، كي تجني ثمار تلك المرحلة اليانعة بإذن الله.
وقد تحدثنا سويًا من قبل عن حاجتك إلى القبول والأمن والرفقة الصالحة فى موضوع فضفضة بدون زعل ، ومع كل هذه الحاجات، هناك حاجة أخرى أنت إليه أحوج، ومن الطبيعي أن تبحث عن تحقيقها بجد، كي لا تتجاوز الحد إلى غير ما يرضي الرب جل وعلا، إنها حاجتك (إلى الزواج)، فحاجتك إلى الزواج (تشبه حاجتك إلى الطعام والشراب والنوم)، أتدري لماذا؟؟
(لأنها من الحاجات العضوية والنفسية، لا النفسية فقط، فإشباع الغريزة الجنسية مثل إشباع دافع الجوع والعطش والإرهاق)
[المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز بن محمد النغيمشي)].
إذًا فحاجتك للزواج حاجة نفسية واجتماعية زيادة على انه سنة نبوية ، فأنت من خلال الزواج تلبي حاجتك إلى السكن النفسي، وكذلك حاجتك إلى الشعور بالنوع وتحقيقه، وتشبع حاجتك الغريزية، فضلًا عن تحقيق التكامل، وإذا تخلف أحد هذه العناصر، ولم يحققه الزواج فإن الزواج يكون ناقصًا، بقدر نقصه لهذه العناصر.
إذًا أنت تحتاج إيها المراهق إلى الزواج لتحقيق:
الاستقرار النفسي
فالمراهق في مرحلة المراهقة يعد في بداية الطريق لإقامة حياة أسرية واجتماعية سوية، (وهو يحس بحاجته إلى الجنس الآخر، أشد ما يكون الإحساس، ويكون مشغول التفكير مضطرب المشاعر، كثير التخيل حول هذا الموضوع)
[المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز بن محمد النغيمشي(83)].
ولكنه بالزواج ينتقل من عدم الاستقرار إلى الاستقرار، ومن الإلحاح الغريزي إلى الإشباع الغريزي، ومن ضعف الشعور بالنوع إلى الإحساس بالنوع، ومن الفراغ النفسي إلى الامتلاء النفسي، مما يسفر عن حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي كلاهما عميق.
وقد أشارت دراسات عديدة إلى الفروق بين المتزوجين وغير المتزوجين من حيث الاستقرار، ونوع الاتجاه والنشاط لقضاء وقت الفراغ، ومن ذلك الدراسة التي قام بها مركز أبحاث لدراسة الاتجاه العام الذي يسلكه هؤلاء الشباب في قضاء وقت الفراغ، وقد دلت هذه الدراسة على نزوع المتزوجين إلى الاستقرار، والاتجاه إلى النشاطات الثقافية، ونزوع غير المتزوجين إلى المسالك الانفعالية كالمعاكسة وتضيع الأوقات، ومشاهدة الأفلام الخليعة، مما يدلل على حج الاستقرار النفسي الذي ينتج عن الزواج.
نهر السكينة
إننا أيها الشباب إذا تأملنا الدراسات النفسية والتربوية، (نراها تؤكد على أن التحولات الجنسية التي يعيشها المراهق تؤثر على الاستقرار، والنظام الحياتي للمراهق، ويدخل المراهق في دوامة من التفكير والتخيل الجامح أحيانًا، وفي حالة من القلق، والمشاعر النفسية المضطربة حول جسده وعواطفه ومستقبله، وحول كيفية إشباع غريزته، وكيفية اختيار شريكة حياته)
[سيكولوجية المراهقة، إبراهيم قشقوش، (287)].
ثم يأتي الزواج الناجح لتوفير الجزء الأضخم من الاستقرار، والأكبر من السكن النفسي، فتهدأ العواصف، وتنخفض الأمواج، ويستقر النهر، ويسكن إلى زوجته، وينعم معها بالاستقرار قال العزيز الغفار:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}
[الأعراف: 189].
حيث خلق الله حواء من آدم ليسكن بها ويألفها ويطمئن بها، وهذا الأمر جبلي في ذريته، كما بين الله جل في علاه:
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
[الروم: 21].
الإشباع الغريزي
الشعور بالنوع
دور الآباء
وكيف تختار
وهذا مستحيل
وهذه العناصر الاربعة سنتكلم عنها فى الحلقة القادمة
فتابعونا >>>>>>>>>>>>>>
تعليق