رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
جزاكم الله خير الجزاء
( مصعب عبد الرحيم ابوشيتة )
( صلـــــــــــى علــــــــــ ( النبى ) ــــــــــــى )
عجبت لثلاث !!
رجل يجري وراء المال .. و المال تاركه ..!!
رجل يخاف على الرزق .. و الله رازقه ..!!
رجل يبني القصور .. و القبر مسكنه ..!!
يــــا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث التاسع
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" تُفتح أبواب الجنَّة يومَ الإثنين ويومَ الخميس ، فيُغفر لكلِّ عبد لا يشرك بالله شيئاً ، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناءُ ، فيُقال : انظِروا هذين حتى يصطلحا " ..
صححه الألباني ..
الشرح : -
( تُفتح أبواب الجنَّة يومَ الإثنين ويومَ الخميس ) : تُفتح على الحقيقة ولا يجوز التأويل ..
ويتبع فتحْ أبواب الجنة كثيرة الصفح والغُفران ورفْع المنازل ..
والدّليل على ذلك قوله :( فيُغفر لكلِّ عبد لا يشرك بالله شيئاً ) :
وفيه فضل التوحيد وعدم الشرك بالله تعالى ، وأنه يقود إلى مغفرة الله ورحمته ..
( إلا رجلاً ) :
جاءت بالرفع في أكثر الروايات ، ومن المعلوم أنّ النصب واجب إذا ذُكر المستثنى منه وكان الكلام مُثبتاً غير منفي ..
وَوَرَدَ في " صحيح مسلم " (5030) : " إلا رجلاً " بالنصب ، وذكَر العلماء وجه الرفع كما في " مكمّل الإكمال " و " المرقاة " ( 8/763) ..
( كانت بينه وبين أخيه شحناءُ ) :
الشحناء : العداوة ، كأنَّه شُحِنَ بُغضاً له وامتلأ به قلبه .. " نووي " ( 16/123) ..
وفيه أثر العداوة والبغضاء في حرمان المغفرة والرحمة ..
( فيُقال : انظِروا هذين حتى يصطلحا ) :
أي : أمهلوا هذين حتى يتصالحا ويزيلا ما بينهما من عداوةٍ وبغضاء ..
وفي بعض روايات مسلم (2565) : " اتركوا أو اركوا هذين حتى يفيئا " ..
ومعنى اركوا : أخِّروا ..
وحتى يفيئا : أي : يرجعا إلى الصلح والمودّة ..
وفي رواية مسلم ( 2565 ) : " فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا ، فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا ، فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا " ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث العاشر
عن هشام بن عامر الأنصاريِّ - ابن عم أنس بن مالك ، وكان قُتل أبوه يوم أُحُد -أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُصارِمَ مُسلماً فوقَ ثلاث ، فإِنَّهما ناكبان عن الحقِّ ما داما على صِرامهما ، وإنَّ أوَّلَهما فَيْئاً يكون كفَّارة عنه سبْقه بالفيء ، وإن ماتا على صِرامهما لم يدخلا الجنَّة جميعاً أبداً ، وإن سلَّم عليه فأبى أنْ يَقبَل تسليمَه وسلامَه ، ردَّ عليه الملَك ، وردَّ على الآخَر الشيطانُ " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُصارِمَ مُسلماً فوقَ ثلاث ) :
أصل الصرم : القطْع : وهي هنا بمعنى الهجران ومقاطعة المكالمة ، ومنه قوله تعالى ** فأصبحت كالصريم }
[ القلم :20 ] .. قال الحسن : أي : صُرم منها الخير فليس فيها شيء ..
وفي رواية " أحمد " (16257) - طبعة دار الفكر - : " لا يحلّ لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال ؛ فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامها " وانظر " الصحيحة "
(1246) ..
( فإِنَّهما ناكبان عن الحقِّ ما داما على صِرامهما ) :
ناكبان : مائلان زائغان عن الحقّ ، ومنه قوله تعالى :
** وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون }
[ المؤمنون : 74 ] ..
هذا إذا كان الهجران لدُنيا أو هوى ، أما إذا كان لوجه الله فلا بأس ، ولكن ينبغي أن يتفطن الإنسان إلى هذا الهجران أيجرّ نفعاً أم لا ؟؟
فإن كان بالهجران يزداد المهجور ضلالاً فلا ؛ كما أفاد شيخنا بذلك ( الشيخ الألباني ) ، ويحسُن بالمرء أن يستشير أهل العلم فيما يُقدِم عليه وبالله التوفيق ..
( وإنَّ أوَّلَهما فَيْئاً يكون كفَّارة عنه سبْقه بالفيء ) :
أصل الفيء : الرجوع ، والمراد : التوبة من المقاطعة ..
وفي رواية " أحمد " ( 26258) : " وأولهما فيئاً يكون سبْقُه بالفيء كفّارة له " .. أي أنَّ السبق بالرجوع عن المقاطعة كفارة لمن يسبق بذلك ..
( وإن ماتا على صِرامهما لم يدخلا الجنَّة جميعاً أبداً ) :
وفي أثر ثوبان " ..... فيهلك أحدهما فماتا وهما على ذلك من المصارمة ، إلا هلكا جميعاً " .. فبموت أحدهما يتحقّق هلاك الطرفين عياذاً بالله تعالى ..
وفي " المسند " ( 16257) : " فإن ماتا على صِرامهما ، لم يجتمعا في الجنة أبداً " وإسناده صحيح وانظر " الصحيحة " ( 1246) ..
فلنتذكر ولنعتبر ؛ إذ الإنسان مهدّدٌ بموته أو موت مَن يصارمه فيهلك ، ويهلك صاحِبه ..
( وإن سلَّم عليه فأبى أنْ يَقبَل تسليمَه وسلامَه ، ردَّ عليه الملَك ، وردَّ على الآخَر الشيطانُ ) :
أبي : رفض وامتنع عن ردّ السلام ..
وثمرة ردّ الشيطان على الآخر سرور هذا العدوّ بذلك ، ومباركته للمُقاطِع وإبعاده إيّاه عن رحمة الله تعالى ..
ولعلّ الإنسان يحسّ بآثار ردّ الشيطان الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بما يحصُل له من طاعته إيّاه واستمراره في القطيعة ، والله أعلم ..
فلا يصدنّك خوفك عدم رد أخيك السلام عن مبادرتك الرجوع عن الهجران ؛ ما دام المَلك يردّ عليك ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
متابعون معكم ان شاء الله
[CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
[CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث الحادي عشر
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ما توادَّ اثنان في الله جل وعز - أو في الإسلام - فيفرّق بينَهما ؛ أول ذنب يُحدِثُه أحدُهما " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( ما توادَّ اثنان في الله جل وعز - أو في الإسلام - فيفرّق بينَهما ؛ أول ذنب يُحدِثُه أحدُهما ) :
قال شيخنا في التعليق ( أوّل ذنب ) : " كذا ، ومرّ عليه الشارح الجيلاني !
وفي " الجامع الصغير " برواية ( إلا بذنب ) ولعله الصواب ..
ثم تأكدت من ذلك حينما رأيته في " المسند " هكذا على الصواب من حديث ابن عمر ، وحديث رجل من بني سليط ، ونحوه في " الحلية " من حديث أبي هريرة ، وهي مخرجة في " الصحيحة " ..
قال في " الفيض " - بتصرف يسير - : " فيكون التفريق عقوبة لذلك الذنب ، ولهذا قال بعضهم : إذا تغيَّر صاحبُك ، فاعلم أن ذلك من ذنبٍ أحدثته ، فتب إلى الله من كل ذنب يستقِمْ لك ودّه ..
وقال المزني : إذا وجدتْ من إخوانك جفاءً فتُب إلى الله ، فإنك أحدثت ذنباً ، وإذا وجدت منهم زيادة ودّ ، فذلك لطاعةٍ أحدثتها فاشكر الله تعالى " ..
وفي رواية لأحمد : " إلا بحدَث يُحدِثه أحدُهُما والمحدَث شرٌّ والمحدَث شرٌّ والمحدَث شرٌّ " حسنه الهيثمي في " المجمع " (10/275) ورجاله ثقات غير علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحفظ ..
قال شيخنا : وهذا إسناد لا بأس به في الشاهد .. وانظر " الصحيحة " (637) ..
وفيه شؤم الذنوب والمعاصي وما لها من تأثير يقود إلى الذلة والهوان والفُرقة بين المسلمين ، عياذاً بالله تعالى !
وفيه بركة الطاعات / وما لها من أثر في المحبَّة والتآلف بين الإخوة في الله والأقارب والجيران والأصدقاء ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث الثاني عشر
عن الأشعري [ وهو أبو موسى ] قال :
" إنَّ مِنْ إجلال الله إكرامَ ذي الشَّيبة المسلمَ ، وحاملِ القرآن ؛ غيرِ الغالي فيه ، ولا الجافى عنه ، وإكرامَ ذي السُّلطان المُقسِطِ " ..
حسنه الألباني ..
الشرح :-
( إنَّ مِنْ إجلال الله ) :
أي : تبجيله وتعطيمه ..
( إكرامَ ذي الشَّيبة المسلمَ ) :
أي : تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ؛ بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك ، كلّ هذا من كمال تعظيم الله لحُرمته عند الله ..
" عون " (13/192) ..
( وحاملِ القرآن ) :
أي : وإكرام حافظه وقارئه ومُفسّره ، وسمّاه حاملاً له لِما تحمَّل لمشاقّ كثيرةٍ تزيد على الأحمال الكثيرة .. قاله العزيزي ..
" عون " بتصرف ..
( غيرِ الغالي فيه ) :
الغلوّ في الشيء : التشدّد فيه ومجاوزة حدّه ..
قال في " النهاية " : " إنما قال ذلك لأن من أخلاقه وآدابه التي أُمر بها القصدَ في الأمور ، وخير الأمور أوسطها " ..
قال في " المرقاة " (8/706) : " أي : غير المجاوز عن الحدّ لفظاً ومعنىً كالموسوسين والشكّاكين أو المرائين ، أو في معناه بتأويله الباطل كسائر المبتدعة ..
وقيل : الغلو المبالغة في التجويد أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه من تدبُّر المعنى " ..
( ولا الجافى عنه ) :
الجفاء : ترك الصّلة والبرِّ والبعدُ عن الشيء ، فأمر بتعاهده وعدم الابتعاد عن تلاوته والعمل بما فيه .. " النهاية " بتصرف ..
قال القاري : " والجفاء : أن يتركه بعد ما علمه ، لا سيما إذا كان نسيه ، فإنه عُدَّ مِن الكبائر ..
ولذا قيل : اشتغل بالعِلم بحيث لا يمنعك عن العمل ، واشتغل بالعمل بحيث لا يمنعك عن العلم ، وحاصله أن كُلًّا من طرفي الإفراط والتفريط مذموم ، والمحمود هو الوسط العدل المطابق لحاله صلى الله عليه و سلم في جميع الأقوال والأفعال " ..
( وإكرامَ ذي السُّلطان المُقسِطِ ) :
المُقسط : العادل ..
قال في " المرقاة " - بحذف - : " أي : العادل ، وأقلُّه أن يغلب عدله جوره ؛ خلافاً لمن كان عكْسه ، فإن البعد عنه أفضل ، مع أنه لا يخلو كل سلطان عن نوع عدل ، وتحقيقه مبنيٌّ على الفرق بين من يعدل وبين العادل ، فإن الثاني يُطلق عرفاً على من كان موصوفاً بالعدل على طريق الدوام ، كما يقال : فلان المصلّي وفلان الذي يصلِّي " ..
والمتدبر المتأمّل ؛ يرى أهمية المعطوفات في الأحاديث ، وسموّ منزلتها ، وأنَّ من إجلال الله سبحانه وتعظيمه أن يعرف حقّ هؤلاء عليه ، وتضمّن ذلك إجلال الكبير ، وفيه منزلة القرآن والنهي عن الغلوّ فيه والجفاء عنه ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث الثالث عشر
عن عبد الله [ وهو ابن مسعود ] :
أن النبي صلى الله عليه وسلم نزَل منزلاً فأخَذ رجل بيضَ حُمَّرة ، فجاءت تَرِفُّ على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :
" أيُّكم فَجَع هذه بيضتها ؟ " .
فقال رجل : يا رسول الله ، أنا أخذت بيضتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اردُدْه ؛ رحمةً لها " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( أن النبي صلى الله عليه وسلم نزَل منزلاً فأخَذ رجل بيضَ حُمَّرة ) :
الحُمَّرة : طائر صغير كالعصفور ..
( فجاءت تَرِفُّ على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم ) :
وفي بعض الروايات : " فجعَلت تَفْرُش " ، وبعضها " تَعْرُش " ..
والتفريش مأخوذ من فرْش الجناح وبسْطه ، والتعريش أن يرتفع الطائر ؛ ويُظلّل بجناحيه ..
قال الخطابي - رحمه الله تعالى - .." عون المعبود"(7/334) .. بتصرف ..
( فقال : أيُّكم فَجَع هذه بيضتها ؟ ) :
فجَع : أوجع وأقلق وأوحش ..
وقد وقَع مِثل هذا مع الجمل الذي حنَّ وذرفت عيناه ، حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه ويلم : " من ربّ هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل " ..
فجاء فتى من الأنصار ، فقال :
لي يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ؟! فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه " حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم ، وخرجه شيخنا في " الصحيحة " (20) ..
( فقال رجل : يا رسول الله ، أنا أخذت بيضتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اردُدْه ؛ رحمةً لها ) :
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث السادس عشر
عن أسماء بنت يزيد قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ألا أخبرُكم بخياركم ؟" قالوا: بلى , قال :
الذين إذا رُؤُوا ذُكِر الله . أفلا أُخْبركم بشِراركم ؟ قالوا : بلى , قال :
المشَّاءون بالنميمة , المفسِدون بين الأحبة , الباغون البُرآء العَنَت "
حسنه الألباني ..
الشرح :-
( ألا أخبركم بخياركم ) :
قال المناوي : " أي : بالذين هم من خياركم أيها المؤمنون " ..
( قالوا: بلى ) :
بلى : حرف جواب مُجابٌ به عن النفي , ويُقصد به الإيجاب ..
( قال : الذين إذا رُؤُوا ذُكِر الله ) :
أي : بسمَتهم وهيئتهم ؛ لكون الواحد منهم حزيناً منكسراً مطرِقاً صامتاً ؛ تظهر أثر الخشية على هيئته وسيرته وحركته وسكونه ونُطقه , لا ينظر إليه ناظر إلا كان نظَره مُذكِّراً بالله , وكانت صورته دليلاً على عِلمه , فأولئك يُعرفون بسيماهم في السكينة والذلّة والتواضع .. " فيض "(3/115) ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث الثامن عشر
عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودُخان جهنم في جوف عبدٍ أبداً , ولا يجتمع الشُّحُّ والإيمان في قلب عبدٍ أبداً "
صححه الألباني ..
الشرح :-
( لا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودُخان جهنم في جوف عبدٍ أبداً ) :
أي : حيث دخَل في جوفه الغبار ؛ فيمتنع دخول الدخان عليه , لأن الاجتماع في حيّز الامتناع .."مرقاة "(7/390)..
وفي لفظ عند النَّسائي : " في مَنخِرَي مسلم " , انظر " صحيح النسائي "(2916) ..
( ولا يجتمع الشُّحُّ والإيمان في قلب عبدٍ أبداً ) :
الشُّحُّ : أشدُّ البُخل , وهو أبلغُ في المنع من البخل ..
وقيل : هو البخل مع الحِرْص .. وقيل في أفراد الأمور وآحادها , والشح عامٌّ .. وقيل : البخل بالمال والشح بالمال والمعروف .." النهاية " ..
وقال في " المرقاة "(7/2390) : " ولا يجتمع الشحّ والإيمان : أي : البخل الذي يوجب منْع الواجب , أو يجرّ إلى ظلم العباد " ..
فيه فضل الجهاد في سبيل الله , والخروج في النفير , وفضل الجود والسخاء , والنهي عن الشحّ , والتخويف من نقصان الإيمان بسببه , وفيه بيان اثر الإيمان في استقامة العبد ..
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث التاسع عشر
عن جابر قال :
" ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا "..
صححه الألباني
الشرح :-
( ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال : لا ) :
أي : ما سُئل شيئاً من متاع الدنيا .." نووي "(15/71) ..
قال الحافظ : " قال الكرماني : معناه ما طُلب منه شيء من أمْر الدنيا فمنعَه ..
قال الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إِلّا في تَشهُّده
قلتُ [ أي : الحافظ ] : وليس المراد أنه يُعطي ما يطلب منه جزْماً , بل المراد أنه لا ينطق بالردّ ؛ بل إنْ كان عنده أعطاه إنْ كان الإعطاء سائغاً ؛ وإلا سكتَ " ..
وقال الشيخ عز الدين عبد السلام : " معناه لم يقل ( لا ) منعاً للعطاء , ولا يلزم من ذلك أن لا يقولها اعتذاراً كما في قوله تعالى : ** قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْه } [ التوبة :92 ] ..
ولا يخفى الفرق بين قول لا أجد ما أحملكم ؛ وبين لا أحملكم " ..
قال النووي - بحذف - : " في هذا بيان عِظَم سخائه وغزارة جوده صلى الله عليه وسلم " .. انتهى ..
وينبغي على كلّ من يحرص على الخير والدعوة أن يتأسّى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيتخلّق بهذا الخُلُق القرآني الطيّب , فيجني ثمرته طمأنينةً في القلب , وسعادةً في النّفس , واستجابةً من قِبَل النّاس لله وللرسول لمَا يُحييهم , وثواباً عظيماً عند الله تعالى في الآخرة ..
وجاء في " صحيح مسلم " (2312) من حديث أنس - رضي الله عنه - :
" أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنماً بين جبلين , فأعْطاهُ إياهُ , فأتى قومه فقال :
تعليق