إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله





    كن مسلما إيجابيا لفضيله الشيخ / ابو عمار

    محمود المصري



    1-سمة الإيجابية في الشخصية الإسلامية


    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن الثقافة الإسلامية تطبع شخصية الفرد بطابع معين يميزه عن غيره ، من تلك السمات الفريدة

    التي يمتاز بها المسلم الإيمان والتقوى والورع والخشوع لله تعالى والطاعة والإلتزام والإنضباط

    والإحتشام والمحافظة على العرض والشرف والقناعة والزهد والتواضع والطهر والطهارة

    والصبر والمصابرة، والأمل والرجاء والتوكل والاعتماد على الله تعالى وحب العلم وطلبه والشكر

    وغنى النفس والعفو عند المقدرة والإيثار والبذل والتضحية والفداء والإستقامة والرأفة والشفقة

    والرحمة والعطف والحنان وصلة الأرحام والبر والإحسان. ولاسيما للوالدين.

    ويتربى المسلم على نصرة الحق وإغاثة الملهوف والسماحة وإنذار المعسر والحلم والرفق

    والحياء والوقار والوفاء بالعهد والعقود وطلاقة الوجه والتمسك بالآداب العامة والنظافة وما إلى

    ذلك من السمات والخصال الحميدة والفضائل الخلقية.

    فالمسلم لا يقف من الأحداث موقف المتفرج وإنما يتربى على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

    وعن الفساد والتسيب والإنحراف والظلم، يقول تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير

    ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" (آل عمران/ 104).

    والمسلم لا يقف ساكتاً أمام المنكر، ولكنه يتخذ موقفاً إيجابياً فعالا لقوله تعالى "كنتم خير أمة

    أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" (آل عمران/110).. و لقوله تعالى

    "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" (آل
    عمران/ 114).

    ومن مظاهر الإيجابية دعوة الإسلام إلى التعاون بين الناس على البر والتقوى لقوله تعالى

    "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان" (المائدة/2).

    ومن مظاهر الإيجابية كذلك حض الإسلام على الإختلاط بالناس وحضور جمعهم ومجالس الذكر

    وزيارة المريض وحضور الجنائز ومواساة المحتاج وارشاد الجاهل. ومن دلائل الإيجابية دعوة

    الإسلام الحنيف للإصلاح بين الناس وفض المنازعات بينهم يقول تعالى "لا خير في كثير من

    نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (آلنساء/114).

    والصلح، وفقاً للإسلام ، يعد خيرا يقول تعالى "فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم" (الأنفال/1). ومن

    أقوى المشاعر الإيجابية أن المسلم يتربى على الإيمان بأن المسلمين جميعاً أخوته وأخوانه يقول

    تعالى "إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم" (آالحجرات/10).

    وإسلامنا يدعونا لحب العمل يقول تعالى "فاذا قضيت الصلاة فأنتشروا في الأرض وأبتغوا من

    فضل الله" يقول رسولنا العظيم "لأن يأخذ أحدكم أحبله يأتي الحبل فيأتي بحزمة من حطب على

    ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس إعطوه أو منعوه" رواه البخاري.

    ومن الإيجابية طلب العلم والتفقه في الدين وفي ذلك يقول القرآن الكريم "قل هل يستوي الذين

    يعلمون والذين لا يعلمون (الزمر/9). ويقول تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم

    درجات" (المجادلة/11). يقول الحديث الشريف "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم.

    ومن أبرز سمات الإيجابية في الشخصية الإسلامية دعوتها لكي يتحمل صاحبها المسئولية، فلا

    يقف من الأحداث موقفاً سلبياً. فالمسلم مسئول عن نفسه وعن زوجته وأبنائه وعن مجتمعه

    ووطنه، يقول الرسول (ص) "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته، والأمير راع والرجل راع

    على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"

    متفق عليه. ومن بين ما يدعو إلى الإيجابية قول رسولنا الكريم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد

    بعضه بعضاً" متفق عليه. يقول الحديث النبوي الشريف "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه

    من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من

    كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" متفق عليه.

    يقف المسلم دائماً موقفاً إيجابياً ولا شك أن إكتساب القوة والتحلي بها من علامات الايجابية،

    والإسلام يدعو المسلمين أن يكونوا أقوياء لقول الرسول الكريم "المؤمن القوي خير وأحب إلى

    الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك وإستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك

    شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالله إبراهيم; الساعة 20-12-2011, 08:38 PM.



  • #2
    رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

    جزاك الله خيرا
    موضوع مهم نحتاجه في هذه الاّونة تحديدا
    في زمان انشغل فيه فئة من الشباب بأن يظهروا أنفسهم
    أبطالا في الحياة السياسيه وهم ليسوا بذلك
    وفئة أخري لازلت قابعة في ظلمات الجهل والفتن
    لاتعي شيئا ولا تدرك شيئا
    وفئة أخري ملتزمه لكن حائره لاتدري ما تفعل

    يقف المسلم دائماً موقفاً إيجابياً ولا شك أن إكتساب القوة والتحلي بها من علامات الايجابية،

    والإسلام يدعو المسلمين أن يكونوا أقوياء لقول الرسول الكريم "المؤمن القوي خير وأحب إلى

    الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك وإستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك

    شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم
    .
    والله كلام يكتب بدموع العيون الخاشعه
    وليتنا نعي القضية جميعا
    وكل منا مقصر وأنا أول المقصرين
    بل حتي من الغافلين
    نسأل الله أن يعافينا جميعا
    وأن يجعلنا دائما من هؤلاء الذين تحدثت عنهم
    وسأضيف مقالا قرأته بخصوص هذا الصدد إن شاء الله
    إن أذنت لي
    بجانب أن تأذن لي أيضا بحذف الصوره ووضع اسم الشيخ فهذا أفضل
    أحبك في الله

    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

    تعليق


    • #3
      رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله إبراهيم الطنبولي مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا
      موضوع مهم نحتاجه في هذه الاّونة تحديدا
      في زمان انشغل فيه فئة من الشباب بأن يظهروا أنفسهم
      أبطالا في الحياة السياسيه وهم ليسوا بذلك
      وفئة أخري لازلت قابعة في ظلمات الجهل والفتن
      لاتعي شيئا ولا تدرك شيئا
      وفئة أخري ملتزمه لكن حائره لاتدري ما تفعل

      .
      والله كلام يكتب بدموع العيون الخاشعه
      وليتنا نعي القضية جميعا
      وكل منا مقصر وأنا أول المقصرين
      بل حتي من الغافلين
      نسأل الله أن يعافينا جميعا
      وأن يجعلنا دائما من هؤلاء الذين تحدثت عنهم
      وسأضيف مقالا قرأته بخصوص هذا الصدد إن شاء الله
      إن أذنت لي
      بجانب أن تأذن لي أيضا بحذف الصوره ووضع اسم الشيخ فهذا أفضل
      أحبك في الله

      بارك الله فيك اخى عبدالله

      على مرورك وكلامك الطيب

      اضف وفعل ما شيئت اخى

      احبك فى الله


      تعليق


      • #4
        رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

        اسال الله ان يجزيك خير الجزاء

        تعليق


        • #5
          رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

          المشاركة الأصلية بواسطة محمدسعيد ابراهيم مشاهدة المشاركة
          اسال الله ان يجزيك خير الجزاء
          اللهم امين

          ولك المثل اخى وبارك الله فيك على مرورك الطيب


          تعليق


          • #6
            رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله





            2-الإيجابية هي



            أن أقبل نفسي كما هي و أتعامل معها و أبدع في التواصل بيني و بينها على كل أحوالها و لا أملّ من السير معها ، و لا أقارنها بمن حولها إلا في اقل القليل .


            لأِن الإيجابية هي أن أكون أنا ، لا أنت و لا أنتِ ولا هي و هو .


            أن أتعلم و أتقن كيف أكون رقماً صعباً و متميزاً ، لا يمكن تقليده أو استنساخه .


            أن أوقن بأن الأعداء لن يفعلوا بي و لا بأمتي أسوأ مما يمكن أن أفعله أنا إذا تركت نفسي نهباً للسلبية .


            أن أتخلص من القابلية للانتظار .


            أن أتقبل بشريتي ، فلم يخلقني ربي ملاكاً و لا شيطاناً ، فأتقبل أخطائي و أصححها و أتقبل أحزاني و أفراحي و دموعي و ابتساماتي و كرهي و حبي و لحظات ضعفي و كثرة ريائي ! و ندرة صدقي و إخلاصي ! و افقه واقعي و نفسي و اعمل و لا ينقطع الأمل .


            أن رأي الآخرين لا يعني كونه أنا ، و لكني اسمعه و أتفهمه و أفكر فيه .


            أن استصحب دوماً ( أنا عند ظن عبدي بي ) دون تغافل عن تقصيري و مراجعتي لنفسي .


            أن اقف لأِراجع لا لأتراجع ، و أن الاتباع و الحذر من الابتداع لا يعني بالضرورة التخلي عن الإبداع.


            أن الغد هو ما أخططه اليوم .


            أن في الدقيقة الواحدة يمكن أن أفعل الكثير ، ليس فقط الذكر و التسبيح ..الخ ، و هذا رائع و لكن بإمكاني أيضاً أن أتخيل ، أحلم ، أسجل خاطرة ، أبتسم ، أتأمل .....


            أن أؤثر أكثر مما أتأثر ، أجمع و لا اطرح .


            أن كل من حولي بإمكانه الإرسال ،
            و لكنني وحدي المسؤولة عن الاستقبال و عن (التشفير) ! .


            أن أكون فكرة كي أتميز بها ، لا بشخصي و لا اسمي ، فنحن نتميز بما نكونه لا بما نملكه .


            أن لا مانع من أن أحمل هم نفسي و من أحببت ، و لكن لأحلق بهذا الهم و أسبح في آفاق رحبة ... في فضاء هم أمتي .


            أن ابحث عن الإنسان فيكِ حيث الوطن ، حيث الحب ، حيث لا حدود .


            أن أقراك جيداً قبل أن اكتب لك أو عنك ، لأِكون في كتابك صفحة متميزة .


            أن للشراكة ألوان مختلفة ، منها أن أكون شريكتك في صناعة الحياة ، و أنا أقبلك ، أتراك تقبلني ؟


            أن لا أستسلم للذة الخيال ، و أتقبل ألم الحقيقة ، و شيئاً فشيئاً يتحول الألم إلى أمل ،
            ألا ترى أن الحروف متشابهة .


            انه لو لم يكن في الألم من الإيجابية سوى انه يضفي الصدق على حروفنا ، فتنبض بالحياة في قلوب الآخرين ، لكفى .


            أن لا أحملك في الواقع ما لم تكن يوماً مسؤولاً عنه ، بحجة أني حملتُك المسؤولية عنه في ( خيالي ) !


            أن أغض الطرف عن ( بعضك ) ... يكفيني ( جزئك ) ! ... كي لا أفقدك ( كلك ) .


            أن أضع قدراتي على حدود أحلامي ، لا أن أضع أحلامي بحسب قدراتي .


            أن اليقظة الفكرية و التألق الروحي وسيلتان رائعتان بهما أواصل العمل الجاد البناء .


            أن أُقوم دوماً أعمالي بموضوعية محايدة و نقد ذاتي لتصرفاتي و مناقشة هذه التصرفات كما لو كانت من غريب عني .


            أن اخطط للخروج من الوضع الحالي إلى وضع أفضل بناء على التجربة التي عانيتُها و انتقدتها .


            أن أتعلم أن أكون مع الناس دون أن يملوا ، فإذا ما رحلت حنوا إليّ .


            أن أتعلم أن أُقدم حين يكون الإقدام عزماً و أن أحجم حين يكون الإحجام حزماً .


            أن استدعاء الأحداث المؤلمة و التي مضت ما هي إلا العجز عن الحركة للمستقبل .


            انه ليس في هذه الحياة فاشل و ناجح و لكن هناك من يحاول ، و هناك من يقعد و يستسلم .


            أن تتحول شبهة ! حب الحياة عندي إلى يقين أتشبث به ، لأصنع الدنيا و الآخرة .


            أن أقف على ماهية الهم الذي احمله ، وهمٌ هو أم حقيقة ؟ حتى لا أجدني لا أحسن الإبداع إلا في إعادة تصنيع ما انتهيت من مناقشته ، لأُِعالجه مرة أخرى مما يُغيبُني عن مشكلاتي الجادة التي تستحق مني المعالجة الحقيقية لا الوهمية ،
            مما ينأى بي بعيداً عن اليوم الذي دوماً أترقبه و أسعى لصناعته لأعلن فيه إن هذا هو الإسلام بحق !


            أن قمة الإيجابية قد تكون في الصمت .


            تعليق


            • #7
              رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

              جزاك الله خيرا
              كلام رائع ما شاء الله
              بارك الله فيكم وفي شيخنا
              قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

              تعليق


              • #8
                رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله إبراهيم الطنبولي مشاهدة المشاركة
                جزاك الله خيرا

                بارك الله فيك اخى الكريم

                كلام رائع ما شاء الله
                بارك الله فيكم وفي شيخنا

                صدقت اخى بارك الله فى شيخنا على مجهوداته فى طلب وتوصيل العلم لنا ولجميع مسلمين العالم

                نسأل الله ان يرزق الشيخ الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب



                تعليق


                • #9
                  رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                  مقال قرأته بقلم أمير بن محمد المدري

                  في جلسة إيمانية كنت فيها , طُرح سؤال ما هي الايجابية ؟
                  من هو المسلم الايجابي ؟
                  من هو الداعية الايجابي ؟
                  تفاوتت الإجابات منهم من قال :الايجابية فعل الخير دائماً .
                  ومنهم من قال الايجابي هو من حياته مليئةٌ بالايجابيات كثيراً وقليلةٌ عنده السلبيات .
                  وهي إجابات طيبة لكن في الحقيقة أن :

                  الإيجابي هو ذلك المسلم الذي يحمل دافعٌ نفسي واقتناع عقلي وجهد بدني لا يكتفي بتنفيذ التكليف بل يتجاوز إلى المبادرة في طلبه أو البحث عنه، ويزيد على مجرد الأداء الإتقان فيه، بل يضيف إلى العمل المتقن روحاً وحيوية تعطي للعمل تأثيره وفعاليته، دون أن يخالطه جفاف أو جفاء أو تبرم أو استثقال .

                  الايجابية هي:
                  عمل يمنع الكسل، وحيوية تقصي السلبية، وانتشار لا يقبل الانحسار، إنها عطاء ليس له حدود، وارتقاء فوق كل السدود، ومبادرة لا تكبلها القيود.

                  الايجابي هو:
                  من ينطلق إلى الخير والدعوة والإصلاح بدافعٍ ذاتي من نفسه وعلو همته التي لا يقف أمامها صعب.
                  وعجباً لأقوام ينامون ملء جفونهم، ويأكلون ملء بطونهم، ويخلدون إلى الراحة، ويحبون السكون والدعة، ويبحثون عن المتعة والرفه، ثم يقولون : إنهم دعاة ! فهل يرتقب من مثل هؤلاء تعويض ما فات، وتحقيق المنجزات ؟ وهل يظن بأن مثلهم تعقد عليهم الآمال وتناط بهم المهمات ؟.
                  دخلت يوماً أحد المساجد فنظرت عن يميني وعن شمالي وإذا بجدار المسجد يمتليء بملصقات رمضان ونحن في موسم الحج , وفي مرة أخرى في مسجد آخر ملصقات الحج ونحن في شعبان ,فتعجبت هل يخلو هذا المسجد من شخصية إيجابية تضع كل شيء في مقامه وزمانه , والأعجب أني سألت أحد أئمة هذين المسجدين فقال بدلاً من إزالتها تركها حتى العام القادم ,وهذا غيضٌ من فيض, الله المستعان لقد ماتت الهمم وضاعت الإيجابية .

                  فالإيجابي:
                  يقاوم ليغير نحو الأفضل يستثمر القليل فينميه ، ويحول المسار فيقود المسيرة ، ومن هنا فهو صاحب دعوة ترفض الاستسلام للواقع وتبرير القعود ، وانتظار الأقدار ، ومن هنا نهتف بكل سلبي قائلين :{ قم فأنذر}.

                  الايجابي هو من يلمح دائماً فجر الأجر فيهون عليه ظلام التكليف ، دون أن يكون تبعاً، وهو وحده من يملك زمام المبادرة إلى الطاعات دون الالتفات إلى عمل فلان أو قول فلان، ولا يجب أن تقعده نشوة الطاعة، ولا تثبطه أثقال المعصية، ولا ينتظر الإذن بالعمل من شخص ما.

                  الايجابية جليَّةٌ وواضحة في نملة سليمان يوم توجهت بالنصيحة الى مجتمع جنسها بالنصيحة والأمر بالمعروف.

                  الايجابية جليَّةٌ وواضحة في هدهد سليمان يوم سار الهدهد بمفرده دون تكليف مسبق، أو تنفيذ لأمر صادر، و جلب خبرا للقيادة المؤمنة أدى إلى دخول أمة كاملة في الإسلام.

                  الايجابية جليَّةٌ وواضحة في أُمنية ربيعة بن كعب الأسلمي عندما سأله الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (أسألك مرافقتك في الجنة)، والإمام علي- رضي الله عنه_ يحدد غاية ما يشتاق إلى فعله (الضرب بالسيف، والصوم بالصيف، وإكرام الضيف)، وسيف الله المسلول الذي لا يريد أن تقر عيون الجبناء يقول:
                  (ما من ليلة يهدى إلي فيها عروس، أنا لها محب، أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد، في سرية، أصبّح فيها العدو.)

                  الايجابية جليَّة واضحة في إبداعات الصحابة الكرام ,فكل واحد منهم له إبداعاته ومميزاته ,فهذا سلمان يقترح حفر الخندق، والحباب بن المنذر يقترح الوقوف في بدر على الماء، وآخر ينصب المجانيق في غزوة الطائف، وأبو بصير يخطط لحرب عصابات بعيدا عن بنود صلح الحديبية، ويستلم خالد بن الوليد الراية يوم مؤتة بلا تأمير، رضي الله عنهم أجمعين.

                  الإيجابية عطاءٌ وتميُّز.
                  الإيجابية إبداعٌ وتألق.
                  الإيجابية ثقةٌ بالنفس , توجه إلى المعالي, علمٌ غزير, عزةٌ وتواضع.
                  فكن أخي إيجابياً , همتك عالية , نيتك صادقة,أقوالك سديدة , أعمالك مباركة , غايتك الجنة , أُمنيتك رضا الله عنك .
                  جمعنا الله وإياك في الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه .

                  قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                    بارك الله فيك اخى على الاضافة العطرة الطيبة

                    وبارك الله فيمن كتبها اخينا امير

                    احبكم فى الله


                    تعليق


                    • #11
                      رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                      جزاك الله خير الجزاء
                      ( مصعب عبد الرحيم ابوشيتة )
                      ( صلـــــــــــى علــــــــــ ( النبى ) ــــــــــــى )
                      عجبت لثلاث !!
                      رجل يجري وراء المال .. و المال تاركه ..!!
                      رجل يخاف على الرزق .. و الله رازقه ..!!
                      رجل يبني القصور .. و القبر مسكنه ..!!
                      يــــا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك ..

                      تعليق


                      • #12
                        رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                        المشاركة الأصلية بواسطة صعوبة مشاهدة المشاركة
                        جزاك الله خير الجزاء
                        جزيت خيرا اخى على مرورك الكريم


                        تعليق


                        • #13
                          رد: كن مسلما إيجابيا .... متجدد متجدد ان شاء الله

                          جزاكم الله خيراً

                          تعليق

                          يعمل...
                          X