لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

[أبو مهند القمري]

لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

تأملت أين تكمن المشقة في القيام بأي طاعة، مهما اختلف نوعها؟





فوجدتها تكمن في استحضار النية الخالصة، وبذل أقصى الجهد القلبي والنفسي للحفاظ عليها خالصة لوجه الله!! حيث أن هذا الأمر متى صَلُحَ؛ انعكس على القلب شعوراً بالطهارة، وعلى النفس إحساساً بالتزكية!!





فقلت سبحان الله، إذاً ما الجسد إلا عاملاً مساعداً فقط للوصول إلى هذه الغاية!!





وعليه فلو قام العبد ليله كله، وصام نهاره كاملاً، ولم يتجاوز هذا الصراع النفسي الدائر بين قلبه ونفسه في أعماق تلك الدهاليز الخفية للمشاعر والأحاسيس؛ لتغليب الإخلاص على ما سواه من نوازغ حب السمعة والرياء وحب الظهور، فإنه لم يتحقق له المقصود من طهارة القلب وتزكية النفس التي بها يبلغ تلك المنزلة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (طيباً)!!

· فحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استحضار النية الخالصة قبل القيام بأي عمل!!





· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من دفع نوزاغ الرياء وحب السمعة عن النفس، قبل ممارسة ذلك العمل بل وأثنائه!!





· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استشعار المقابل فيما يقوم به؛ مما يرجوه من مغفرة الله ورضوانه وجناته!!





· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من رجاء دفع عذاب الله عن نفسه، بما يرجوه من عاقبة القيام بهذا العمل، أملاً في الحصول على أجره وثوابه!!





· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من المحافظة على سرية هذا العمل، والتواضع لله فيه، بل وحمده على أن وفقه إليه برحمته، دون حولٍ منه ولا قوة، حتى يبقى له ثوابه!!

فهذه خمسة أعمال قلبية، تعتبر بمثابة الحصن الحصين للقيام بأي عمل على الوجه الذي يريده الله تعالى من العبد، ولابد أن يتوجها بالحفاظ على المأكل والملبس الحلال الطيب، والابتعاد تماماً عن المطعم الحرام والملبس الحرام!!






حيينها فقط يكون بحق؛ ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :

(الجنة طيبة ولا يدخلها إلا طيباً)

[صعوبة]

رد: لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

جزاك الله كل خير
على مجهودك الطيب

[أبو مهند القمري]

رد: لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

جزاك الله كل خير
على مجهودك الطيب

بارك الله فيكم وأحسن إليكم في الدارين

[أبو مهند القمري]

رد: لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

أعتذر لأحبتي فيما وقعت فيه من اللبس
فهذا النص : (الجنة طيبة ولا يدخلها إلا طيباً)

ليس بحديث، وقد توهمته حديثاً من السياق الذي سيطر على ذهني وهو

إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً

كما أنني طالما قرأت هذه العبارة

الجنة طيبة لا يدخلها إلا طيباً

في كتابات ابن الجوزية وابن القيم ومنها

عرفه الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله على انه تخليص الإيمان والمعرفة من خبث الجناية (الذنوب) كتمحيص الذهب والفضة وهو تخليصهما من خبثهما ولا يمكن دخول الجنة إلا بعد هذا التمحيص ، فأنها طيبة لا يدخلها إلا طيب ولهذا تقول الملائكة:( سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (( النحل:32)).

والصحيح هو قوله تعالى في صورة النحل :

(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)

فأستغفر الله وأتوب إليه، حيثً لم أتعمد عياذاً بالله الكذب عليه

صلى الله عليه وسلم، وإنما أُلبس عليَّ النص فقط

راجياً تعديل المقال إلى النص التالي مشكوراً

ممن لديهم صفة الإشراف أو إمكانية التعديل

ليصبح بهذا النص

----------------------------------

لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟!

تأملت أين تكمن المشقة في القيام بأي طاعة، مهما اختلف نوعها؟

فوجدتها تكمن في استحضار النية الخالصة، وبذل أقصى الجهد القلبي والنفسي للحفاظ عليها خالصة لوجه الله!! حيث أن هذا الأمر متى صَلُحَ؛ انعكس على القلب شعوراً بالطهارة، وعلى النفس إحساساً بالتزكية!!

فقلت سبحان الله، إذاً ما الجسد إلا عاملاً مساعداً فقط للوصول إلى هذه الغاية!!

وعليه فلو قام العبد ليله كله، وصام نهاره كاملاً، ولم يتجاوز هذا الصراع النفسي الدائر بين قلبه ونفسه في أعماق تلك الدهاليز الخفية للمشاعر والأحاسيس؛ لتغليب الإخلاص على ما سواه من نوازغ حب السمعة والرياء وحب الظهور، فإنه لم يتحقق له المقصود من طهارة القلب وتزكية النفس التي بها يبلغ تلك المنزلة التي وصفها الله تعالى في قوله :

(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) سورة النحل

· فحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استحضار النية الخالصة قبل القيام بأي عمل!!

· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من دفع نوزاغ الرياء وحب السمعة عن النفس، قبل ممارسة ذلك العمل بل وأثنائه!!

· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استشعار المقابل فيما يقوم به؛ مما يرجوه من مغفرة الله ورضوانه وجناته!!

· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من رجاء دفع عذاب الله عن نفسه، بما يرجوه من عاقبة القيام بهذا العمل، أملاً في الحصول على أجره وثوابه!!

· وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من المحافظة على سرية هذا العمل، والتواضع لله فيه، بل وحمده على أن وفقه إليه برحمته، دون حولٍ منه ولا قوة، حتى يبقى له ثوابه!!

فهذه خمسة أعمال قلبية، تعتبر بمثابة الحصن الحصين للقيام بأي عمل على الوجه الذي يريده الله تعالى من العبد، ولابد أن يتوجها بالحفاظ على المأكل والملبس الحلال الطيب، والابتعاد تماماً عن المطعم الحرام والملبس الحرام!!

حيينها فقط يكون بحق من الطيبيين!!