بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
وعلى آله الطيبيين الأطهار وعلى صحابته رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحساناً إلى يوم الدين
وعلى آله الطيبيين الأطهار وعلى صحابته رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحساناً إلى يوم الدين
( حب الدنيا على نفوسهم حتى آثروها على الآخرة )
هذا الداء هو الذي أودى بأمة الإسلام في عصورها المتأخرة إلى ما هي عليه الآن من ضعف وهوان وتفرق ونزاع حتى تحكم الأعداء في كثير من قضاياها واستحوذوا على كثير من خيراتها واستولوا على بعض بلادها وساموا بعض الشعوب المسلمة سوء العذاب وألحقوا بهم أصنافاً من النكال.
وإن ما يحدث الآن على أيدي اليهود الغاصبين والشرذمة المفسدين ضد إخواننا المستضعفين في الأرض المباركة فلسطين من عدوان أثيم على الأنفس والأموال والحرمات وتدنيس المقدسات إنما مرده ما عليه حال كثيرين من أمة الإسلام من إقبال على الدنيا وزهد في الآخرة وإعراض عن طاعة الله ورسوله حتى ابتلوا بهؤلاء الأعداء الحاقدين ومن شايعهم من الكفرة الظالمين الذين استهانوا بالمسلمين واسترخصوا دماءهم وحرماتهم وهذا مصداق لما أخبر صلى الله عليه وسلم عن وقوعه في الأمة حين تقبل على الدنيا وتخلد إليها ويضعف تمسكها بدين الله وتدع الجهاد في سبيل الله حيث قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) وروى الإمام أحمد وأبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصتعها قال - قلنا يا رسول الله أمن قله بنا يومئذ ؟ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاءً كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال - قلنا وما الوهن ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت )
فلتحذروا من التمادي في الغفلة والإعراض عن الله وإيثار الحياة الدنيا على الآخرة فلقد ندد الحق جل وعلا بالغافلين وأشاد بالمتقين الذين جانبوا هوى النفس وعملوا للدار الآخرة فقال سبحانه مبيناً حال كل فريق وجزاءه ( فَأَمَّا مَن طَغَى وَءاثَرَ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا فَإِنّ َالْجَحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى ) .
وإن ما يحدث الآن على أيدي اليهود الغاصبين والشرذمة المفسدين ضد إخواننا المستضعفين في الأرض المباركة فلسطين من عدوان أثيم على الأنفس والأموال والحرمات وتدنيس المقدسات إنما مرده ما عليه حال كثيرين من أمة الإسلام من إقبال على الدنيا وزهد في الآخرة وإعراض عن طاعة الله ورسوله حتى ابتلوا بهؤلاء الأعداء الحاقدين ومن شايعهم من الكفرة الظالمين الذين استهانوا بالمسلمين واسترخصوا دماءهم وحرماتهم وهذا مصداق لما أخبر صلى الله عليه وسلم عن وقوعه في الأمة حين تقبل على الدنيا وتخلد إليها ويضعف تمسكها بدين الله وتدع الجهاد في سبيل الله حيث قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) وروى الإمام أحمد وأبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصتعها قال - قلنا يا رسول الله أمن قله بنا يومئذ ؟ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاءً كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال - قلنا وما الوهن ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت )
فلتحذروا من التمادي في الغفلة والإعراض عن الله وإيثار الحياة الدنيا على الآخرة فلقد ندد الحق جل وعلا بالغافلين وأشاد بالمتقين الذين جانبوا هوى النفس وعملوا للدار الآخرة فقال سبحانه مبيناً حال كل فريق وجزاءه ( فَأَمَّا مَن طَغَى وَءاثَرَ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا فَإِنّ َالْجَحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى ) .
( فلا تغرنكم الحياة الدنيا )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق