السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى ....وبعد..
يفضحنا العُجب بالنفس حقاً!!!
والمُعجب مفضوح ولا شك بفضيحتين :::
_بفضيحة الزلل والسقوط أرضاً ‘ إذ ما زال القدماء بقولون عن فلان ((إن العجب أخذ برجله فزلَ))...
كمن يُهمل النظر فى السوق إلى موضع قدمه ‘ فيزلق بقشر أو يعثر بحجر ، فمن راثٍ لحاله وشامت ، ويقوم متهماً ، تأتيه النصائح من كل جانب وما هو بحاجة إليها بعد إرتجاج عظامه !!!
أو يُغالى ، يطلب لنفسه السعر العالى ، فيفضحه "الشافعى وينادى عليه فى السوق ::
((من سامى بنفسه فوق ما يُساوى :: رده الله تعالى إلى قيمته ))
وسبب العجب أن المعتقد له :: يستصغر ما علم من ذنوبه وينسى كثيراً منها...
يقول "بشر الحافى" :: ((المُعجب من يستكثر عمله ويستقل عمل غيره))
وهذا الجانب من الإعتداء والإزدراء هو الجانب الأظهر فى العُجب حين فحصه "سفيان الثورى" ، حتى إنه قصر تعريف العُجب فيه فحذَرك وقال ::
((إعجابك بنفسك حتى يُخيل إليك أنك أفضل من أخ لك وعسى أن لا تُصيب من العمل مثل الذى يُصيب ، ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرَم الله وأزكى منك عملاً))
وقال الفضيل بن عياض (( إذا ظفر إبليس من ابن أدم بإحدى خصال قال :: لا أطلب غيرها :: إعجابه بنفسه وإستكثاره عمله ونسيانه ذنوبه))..
وهذا يعنى أن هذه الثلاث الجامعة لأوصاف العُجب حين رأه الصالحون من زواياه المختلفة ، هى رأس السوء عند الفضيل بحيث أن إبليس يضمن بعدها كل عيب يحبه!!!
أى أن العجب أصل كل بلاء وفتنة عنده
وقال بعض السلف (( كم من سراج قد أطفأته الريح ، وكم من عبادة قد أفسدها العُجب))..
أى أن العمل الصالح ضياء ونور يتحول إلى ظلام إذا هبت عليه ريح العجب عليه هكذا بهبَة واحدة ...
وانظر لما قالته "ابنة أبى خيثمة" فى رثاء فاروق الأمة _رضى الله عنه_ ::
((واعمراه ....أمات الفتن ‘ وأحيا السنن ‘ خرج نقى الثوب ، بريئاً من العيب )))
أفرأيتم كيف انتبهت إلى سر مناقبه !!!
إنه سر براءة المسلم من العيب فهو يفعل لدعوة الإسلام أفاعليها وفتوحها وكفى به سر وسلاح !!
وأحدنا اليوم تخالط قلبه أدران الغرور ، ويوهمه خيره القليل فيغتر إدلالاً ...ويتوقف عن الإستزادة إمتناناً...أمناً غير وجل ، وقانعاً غير طامع!!!
ولو أنا ذكرنا ما كان عليه أمر السلف ، ثم أجرينا المقارنة والمقايسة لتجدد لنا الخوف وانبعثت الرغبة وحصل الحث وعرفنا قدر نفوسنا !!!
ولكنا خلف_بفتح الخاء واللام_ نخشى الفضيحة !!!!
قالها صادقة أحد السلف واعترف ((( إذا ذكرت أحوال السلف بيننا :: افتضحنا كلنا)))
فياليت شعرى !!!
هذا الرجل كان من القرن الرابع ، فأى فضيحة لمن فى القرن الخامس عشر ؟؟!!
والحمد لله رب العالمين
يتبع إن شاء الله ...
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى ....وبعد..
يفضحنا العُجب بالنفس حقاً!!!
والمُعجب مفضوح ولا شك بفضيحتين :::
_بفضيحة الزلل والسقوط أرضاً ‘ إذ ما زال القدماء بقولون عن فلان ((إن العجب أخذ برجله فزلَ))...
كمن يُهمل النظر فى السوق إلى موضع قدمه ‘ فيزلق بقشر أو يعثر بحجر ، فمن راثٍ لحاله وشامت ، ويقوم متهماً ، تأتيه النصائح من كل جانب وما هو بحاجة إليها بعد إرتجاج عظامه !!!
أو يُغالى ، يطلب لنفسه السعر العالى ، فيفضحه "الشافعى وينادى عليه فى السوق ::
((من سامى بنفسه فوق ما يُساوى :: رده الله تعالى إلى قيمته ))
وسبب العجب أن المعتقد له :: يستصغر ما علم من ذنوبه وينسى كثيراً منها...
يقول "بشر الحافى" :: ((المُعجب من يستكثر عمله ويستقل عمل غيره))
وهذا الجانب من الإعتداء والإزدراء هو الجانب الأظهر فى العُجب حين فحصه "سفيان الثورى" ، حتى إنه قصر تعريف العُجب فيه فحذَرك وقال ::
((إعجابك بنفسك حتى يُخيل إليك أنك أفضل من أخ لك وعسى أن لا تُصيب من العمل مثل الذى يُصيب ، ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرَم الله وأزكى منك عملاً))
وقال الفضيل بن عياض (( إذا ظفر إبليس من ابن أدم بإحدى خصال قال :: لا أطلب غيرها :: إعجابه بنفسه وإستكثاره عمله ونسيانه ذنوبه))..
وهذا يعنى أن هذه الثلاث الجامعة لأوصاف العُجب حين رأه الصالحون من زواياه المختلفة ، هى رأس السوء عند الفضيل بحيث أن إبليس يضمن بعدها كل عيب يحبه!!!
أى أن العجب أصل كل بلاء وفتنة عنده
وقال بعض السلف (( كم من سراج قد أطفأته الريح ، وكم من عبادة قد أفسدها العُجب))..
أى أن العمل الصالح ضياء ونور يتحول إلى ظلام إذا هبت عليه ريح العجب عليه هكذا بهبَة واحدة ...
وانظر لما قالته "ابنة أبى خيثمة" فى رثاء فاروق الأمة _رضى الله عنه_ ::
((واعمراه ....أمات الفتن ‘ وأحيا السنن ‘ خرج نقى الثوب ، بريئاً من العيب )))
أفرأيتم كيف انتبهت إلى سر مناقبه !!!
إنه سر براءة المسلم من العيب فهو يفعل لدعوة الإسلام أفاعليها وفتوحها وكفى به سر وسلاح !!
وأحدنا اليوم تخالط قلبه أدران الغرور ، ويوهمه خيره القليل فيغتر إدلالاً ...ويتوقف عن الإستزادة إمتناناً...أمناً غير وجل ، وقانعاً غير طامع!!!
ولو أنا ذكرنا ما كان عليه أمر السلف ، ثم أجرينا المقارنة والمقايسة لتجدد لنا الخوف وانبعثت الرغبة وحصل الحث وعرفنا قدر نفوسنا !!!
ولكنا خلف_بفتح الخاء واللام_ نخشى الفضيحة !!!!
قالها صادقة أحد السلف واعترف ((( إذا ذكرت أحوال السلف بيننا :: افتضحنا كلنا)))
فياليت شعرى !!!
هذا الرجل كان من القرن الرابع ، فأى فضيحة لمن فى القرن الخامس عشر ؟؟!!
والحمد لله رب العالمين
يتبع إن شاء الله ...
تعليق