السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الشافعي رحمه الله( ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة )
وقال ( ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانهفإن كان الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته ) قواعد الأحكام .
وقال ( ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانهفإن كان الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته ) قواعد الأحكام .
قال ابن قدامة رحمه الله في مقدمة كتابه المغني : (أما بعد ...فإن الله برحمته وطوله جعل سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعدالإسلام وأوضح بهم مشكلات الأحكام : اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة)
وقال الإمام الحجة القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم :(لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم ، لايعمل العامل بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة، ورأى أن خيراً منه قد عملعمله) جامع بيان العلم وفضله 80/4
أنواع الخلاف
اختلاف تنوع، واختلاف تضاد
اختلاف التنوع
منه ما يكون كل واحد من القولين أو الفعلين حقاً مشروعاً، كما فيالقراءات التياختلف فيها الصحابة، حتى زجرهم عن الاختلاف رسول الله - صلىالله عليه وسلم – وقال( كلاكما محسن ) رواه البخاري كما قاله لعمروهشام بن حكيم
ومثله الاختلاف في صيغ الأذان، والإقامة وصلاة الخوف وتكبيرات الجنازة وصفة الوتر،وغيرها
وهذا سائغ ولا يحل التناوش بسببه.
وهذا النوع من الاختلاف: كل واحد من المختلفين مصيب فيه بلا تردد، لكن الذم واقع على من بغى على الآخر فيه.
اختلاف التضاد
واختلاف التضاد القولان فيه متضادان إما في الأصول وإما في الفروع
وإذا كان في الأصول ويعني بها الاختلاف المذموم أحدهما محق موافق للشرع والآخرمبطل، فلا شك أنه لا يسوغ الخلاف فيه كخلاف أهل السنة مع أهل البدع
قال - تعالى -: [فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَالحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ] يونس: 32
وإذا كان في الفروع وكان عن اجتهاد فهو سائع وبشرط ألا يؤدي إلى العداوة والبغضاء والتنافر والتنابز والقطيعة.
ومن أسباب عدم الالتزام بأدب الخلاف
الجهل بآداب الحواروالمناظرة، وعدم التخلق بأخلاق الإسلام كما في هذه النصوص: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: 53]، ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [فصلت: 34]، وفي الحديث: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش والبذيء"، ومن الأسباب أيضًا إساءة الظن بالناس
الجهل بآداب الحواروالمناظرة، وعدم التخلق بأخلاق الإسلام كما في هذه النصوص: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: 53]، ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [فصلت: 34]، وفي الحديث: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش والبذيء"، ومن الأسباب أيضًا إساءة الظن بالناس
من آداب الخلاف
أولا:عدم التعصب
قال ابن القيم : إن سألوك عن شيخك فقل: شيخي رسول الله، وإن سألوك عن جماعتك فقل: هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ [الحج:78]
وإن سألوك عن منهجك فقل: الكتاب والسنة، وإن سألوك عن بيتك فقل: إن بيوت الله في الأرض المساجد
ثانياً: الإخلاص والتجرد من الأهواء
قد حذر الله عز وجل منه نبياً من أنبيائه: يَا دَاوُودُ ( إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاتَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوايَوْمَ الْحِسَابِ ) [ص:26]
وفي الحديث الذي رواه بعض أصحاب السنن، وهو حديث حسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة، رجل عرف الحق وحكم به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق وحكم بخلافه فهو في النار،ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو في النار(
ثالثاً: إحسان الظن بالمخالف
قال الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث)والحديث في الصحيحين
رابعاً: عدم التهاجر والتقاطع
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد الرابع والعشرين من مجموع الفتاوى: الاختلاف في الأحكام أكثر من أن ينضبط، ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيءتهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة.
خامسا : مناقشة المسألة الخلافية بالحكمة والرحمة
سادسا :تأصيل الألفة
قال تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البيانات)
(أن أقيمواالدين ولا تتفرقوا فيه )
(أن أقيمواالدين ولا تتفرقوا فيه )
أمر بالاعتصام بحبل الله تعالى وإقامة دينه مقرونة بنهي عن التفرق والنزاعمع التنبيه إلى النتائج الحتمية المتمثلة في الفشل الذي يعنى العجز عن الوصولإلى غاية معينة
وهنا فشل الأمة وعجزها عن القيام بوظيفتها في هداية البشروالخلافة الراشدة في الأرض ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بينقلوبكم)
وقد بين عليه الصلاة والسلام ذلك خير بيان " لا تقاطعوا وتدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً "
وقد بين عليه الصلاة والسلام ذلك خير بيان " لا تقاطعوا وتدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً "
سابعا :إصلاح ذات البين
قال تعالى ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
( لا خيرفي كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا ذات بينهما )
( واذكروا نعمة الله عليكمإذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم )
قال تعالى ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
( لا خيرفي كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا ذات بينهما )
( واذكروا نعمة الله عليكمإذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعواوكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم الله تعالى " أخرجه مسلم من حديث أنس
وفي حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا "
وخرج أحمدوأبوداود والترمذي من حديث أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا أنبئكم بأفضل مندرجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البينفإن فساد ذات البين هي الحالقة )قال الشيخ الألباني : صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنواولا تؤمنوا حتى تحابوا)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منقول بتصرف من
أدب الخلاف الشيخ محمد حسان
«أدب الخلاف الفقهي» د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي
أدب الخلاف الكـاتب : مراد بن أحمد القدسي
أدب الخلاف د. منقذ بن محمود السقار
أدب الاختلاف الشيخ /عبد الله بن بيه
القواعد الذهبية في أدب الخلاف الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
أدب الخلاف الشيخ محمد حسان
«أدب الخلاف الفقهي» د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي
أدب الخلاف الكـاتب : مراد بن أحمد القدسي
أدب الخلاف د. منقذ بن محمود السقار
أدب الاختلاف الشيخ /عبد الله بن بيه
القواعد الذهبية في أدب الخلاف الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
تعليق