الحمد لله الذي جعل الحب فيه سببًا لبلوغ رضاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد :
فأجد أخ ينظر ويقول هو أنا لسه هاقرأ الموضوع الطويل ده
أقول لك دا موضوع في غاية الأهمية ينبغي أن تقرأه وللآخر وبعدها تشوف إنت إستفدت ولا لأ ؟ يعني غيًر في قلبك حاجه ولا لأ ؟ فلو غيًر تحمد الله وحده فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وإن لم يُغًير شيء فإسأله سبحانه أن يطهر قلبك ويجعله سليم.
إخوتاااااااااااااااااااه يا عباد الله
أشرقت شمس الإسلام على الدنيا سلامًا وحبا ومودة وصفاءً ووفاءً وصدق إخاء
يتنقل المسلمون بين أضوائها من ضوء خير إلى آخر، ومن إشعاع فضل إلى آخر
نعم إخوتاه ف ......
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة:4].
أيها الناس، والمتحابون في الله ولله ينالون فضل الله
ويبقى الحب لله سلمًا متينًا يرقى به المحب إلى رضوان الرحمن، وركنًا ركينًا يقوم عليه في قلب المحب صرح الإيمان، بل ويذوق به المحب حلاوته.
بالحب في الله يزداد إيمان العبد، وتتسع في أعماقه دائرة الصفاء، وتورق وتزهر وتثمر في ذاته شجرة الوفاء، النسب متصل بينه وبين الجمال الروحي سلامةً في الصدر ونقاء في الضمير، لا تطوف في سماء نفسه للكراهية أو للبغضاء أو للحقد سحابة، ولا تجري ربابة، ولا تحوم ذبابة
بل الطهر عنوانه، والود ميدانه، والطيب لسانه، والشوق إلى رضوان الله جنانه.
إخوتي في الله......
حين يحب المسلم أخاه المسلم حبًا طاهرًا نظيفًا لله وفي الله، ليس لأجل دنيا وما يتبعها من منصب ومال ومصالح أخرى، وليس لأجل قرابة أو منفعة أو أرحام بينهما، فهو محروس ومحاط بمحبة الله له، مكرمٌ بإكرام الكريم رب العرش العظيم، يقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: ((حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ)).
يا محبًا في الله، أحبك الله في دنياك وأخراك فاهنأ
أحببت له وفيه فأحبك، والجزاء من جنس العمل
تحيا في الدنيا حبيبًا لله لأنك أحببتَ له، تموت حين تموت حبيبًا لله لأنك أحببتَ له
تكون في قبرك حين تكون حبيبًا لله لأنك أحببت له، تبعث حين تبعث حبيبًا لله لأنك أحببتَ له
تقف في العرض حين تقف حبيبًا لله لأنك أحببت له.
حين يكون الناس في العرض، ولا ظل إلا ظل الله، يكون من بين من يظلهم الله في ظله: رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
بل إن الله تعالى يقول يوم القيامة كما يروي أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يقول: ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) رواه مسلم.
فوافرحتاه وسعادتاه ............
أي منزلة أسمى وأي إكرام أوفى وأي عطاء أعلى من هذا العطاء؟!
تصور نفسك في ساحة العرض، والشمس قد دنت من رؤوس الخلائق، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وبينا الناس في هذا الموقف العصيب إذ الرحمن ينادي ليثيب المتحابين فيه، ولا طلب لأحد في ذلك الموقف إلا في ظل ظليل، فيكون المتحابون في الله عند ذلك في ظل الرحمن.
يقول معاذ بن جبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يحكي عن ربه يقول: ((المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله))، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله))، فجاء رجلٌ من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله!! انعتهم لنا ـ يعني صفهم لنا ـ، فسُرَّ وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون))، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((إن المتحابين لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي، فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل)).
أيها الأحباب
لا طبعا
لا غنى لأحد عن هذه الفضائل، وما دام لا أحد يستغني عن فيض عطاء الله فلينقِّ الإنسان قلبه من الطباع البشرية، والتي تكون في مقدمتها غالبًا الأنانية
وليعلم أنه محاصر بأعداء ملازمين له
الشيطان يقعد للإنسان على كل طريق للخير يبعده عنه
والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي
والهوى يتزيّن له
والدنيا تفتنه
وما عليه إلا أن يقهر طبع الضعف، ويدرك هذا الحصار وهذا العدوان
فيتحصن بالله، ويتقرب إليه بأداء الفرائض والنوافل، ويكثر من الاستغفار، ويلهج لله بالدعاء أن ينقّي قلبه، ويلينه للحق، ويذهب عنه غلظة الأنانية والحقد والحسد، ويطفئ عنه نار العداوات والمشاحنات.
إخوتي في الله
إن بنا ظمأً شديدًا إلى معين المحبة العذب الصافي النابع من تقوى الله، وإلام نبقى عن معين الحب وحياة المتحابين في الله في منأى الغرباء؟!
وإلام بقاء كثير من القلوب معسكرات للأنانية، للأحقاد، للضغائن، للكراهية، للوحشية؟!
إلى متى وسِباق الكثيرين دنيوي الأهداف والغايات؟!
إخوتاه ...........
ها هي ثمار المحبة اللذيذة دانية، فلنقطف ولنتلذذ، وها هي سحابة المحبة الكريمة هامية فلنستمطر ولنغتسل ولنتطهر، وها هو روض المحبة الفينان شذي بهيّ فلنستظل ولنتعطر.
أحبّ نبينا محمدٌ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا معاذًا فأخذ بيده وقال: ((يا معاذ، والله إني لأحبك))، وأقول أيها الناس: لتهنأك محبة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا معاذ، قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((ثم أوصيك يا معاذ، لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وكأن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يبين لنا فيما سمعنا أن من حق المحبوب على المحب أن ينصحه ويوجهه في الخير، ويقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح، وإنما قال: ((فليخبره)) والله أعلم لتتّسع دائرة الحب، فلا مكان لسواه أصلاً، ولتترسّخ جذوره، ولتتعدّد أطرافه وتمتد ظلاله.
مرّ رجل بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وعنده رجل آخر فقال الرجل الذي عند النبي: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((أأعلمته؟)) قال: لا، قال: ((أعلمه))، فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال الرجل: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وهكذا حياة المحبين لله أيها المسلمون، إعلان للحب ونصح وتوجيه وإرشاد ووئام وسلام وصفاء ونقاء وعطاء رباني في الدنيا والآخرة.
ألا ما أجلّ وأسمى وأهنأ حياة عنوانها الحب في الله، فلتكن حياتنا كذلك، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحب فيه.
وهنا أود أن أنبًه الإخوة والأخوات أنه يجب على كل مسلم يحب مسلم أن يقول له إني أحبك في الله وهذا من أخ إلى أخ – ومن أخت إلى أخت
ولا يجوز العكس وأقول لا يجوز العكس لا يقولها أخ لأخت أو أخت تقولها لأخ لأنه بذلك يفتح باب كبير للفتنة وقانا الله وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أما بعد :
فأجد أخ ينظر ويقول هو أنا لسه هاقرأ الموضوع الطويل ده
أقول لك دا موضوع في غاية الأهمية ينبغي أن تقرأه وللآخر وبعدها تشوف إنت إستفدت ولا لأ ؟ يعني غيًر في قلبك حاجه ولا لأ ؟ فلو غيًر تحمد الله وحده فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وإن لم يُغًير شيء فإسأله سبحانه أن يطهر قلبك ويجعله سليم.
إخوتاااااااااااااااااااه يا عباد الله
أشرقت شمس الإسلام على الدنيا سلامًا وحبا ومودة وصفاءً ووفاءً وصدق إخاء
يتنقل المسلمون بين أضوائها من ضوء خير إلى آخر، ومن إشعاع فضل إلى آخر
نعم إخوتاه ف ......
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة:4].
أيها الناس، والمتحابون في الله ولله ينالون فضل الله
ويبقى الحب لله سلمًا متينًا يرقى به المحب إلى رضوان الرحمن، وركنًا ركينًا يقوم عليه في قلب المحب صرح الإيمان، بل ويذوق به المحب حلاوته.
بالحب في الله يزداد إيمان العبد، وتتسع في أعماقه دائرة الصفاء، وتورق وتزهر وتثمر في ذاته شجرة الوفاء، النسب متصل بينه وبين الجمال الروحي سلامةً في الصدر ونقاء في الضمير، لا تطوف في سماء نفسه للكراهية أو للبغضاء أو للحقد سحابة، ولا تجري ربابة، ولا تحوم ذبابة
بل الطهر عنوانه، والود ميدانه، والطيب لسانه، والشوق إلى رضوان الله جنانه.
إخوتي في الله......
حين يحب المسلم أخاه المسلم حبًا طاهرًا نظيفًا لله وفي الله، ليس لأجل دنيا وما يتبعها من منصب ومال ومصالح أخرى، وليس لأجل قرابة أو منفعة أو أرحام بينهما، فهو محروس ومحاط بمحبة الله له، مكرمٌ بإكرام الكريم رب العرش العظيم، يقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: ((حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ)).
يا محبًا في الله، أحبك الله في دنياك وأخراك فاهنأ
أحببت له وفيه فأحبك، والجزاء من جنس العمل
تحيا في الدنيا حبيبًا لله لأنك أحببتَ له، تموت حين تموت حبيبًا لله لأنك أحببتَ له
تكون في قبرك حين تكون حبيبًا لله لأنك أحببت له، تبعث حين تبعث حبيبًا لله لأنك أحببتَ له
تقف في العرض حين تقف حبيبًا لله لأنك أحببت له.
حين يكون الناس في العرض، ولا ظل إلا ظل الله، يكون من بين من يظلهم الله في ظله: رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
بل إن الله تعالى يقول يوم القيامة كما يروي أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يقول: ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) رواه مسلم.
فوافرحتاه وسعادتاه ............
أي منزلة أسمى وأي إكرام أوفى وأي عطاء أعلى من هذا العطاء؟!
تصور نفسك في ساحة العرض، والشمس قد دنت من رؤوس الخلائق، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وبينا الناس في هذا الموقف العصيب إذ الرحمن ينادي ليثيب المتحابين فيه، ولا طلب لأحد في ذلك الموقف إلا في ظل ظليل، فيكون المتحابون في الله عند ذلك في ظل الرحمن.
يقول معاذ بن جبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يحكي عن ربه يقول: ((المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله))، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله))، فجاء رجلٌ من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله!! انعتهم لنا ـ يعني صفهم لنا ـ، فسُرَّ وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون))، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((إن المتحابين لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي، فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل)).
أيها الأحباب
أرأيتم هذه الفضائل؟
أَوَيستغني مسلم عن محبة الله له في الدنيا والآخرة؟!
أَوَيستغني مسلم عن أن يكون مع المحبين في الله على منابر من نور يوم القيامة، وجوههم نور، وثيابهم نور، يغبطهم النبيون والشهداء؟!
أَوَيستغني مسلم عن مكانة عالية في الجنة يتراءاها الناس كالكوكب الطالع؟!
أَوَيستغني مسلم عن محبة الله له في الدنيا والآخرة؟!
أَوَيستغني مسلم عن أن يكون مع المحبين في الله على منابر من نور يوم القيامة، وجوههم نور، وثيابهم نور، يغبطهم النبيون والشهداء؟!
أَوَيستغني مسلم عن مكانة عالية في الجنة يتراءاها الناس كالكوكب الطالع؟!
لا طبعا
لا غنى لأحد عن هذه الفضائل، وما دام لا أحد يستغني عن فيض عطاء الله فلينقِّ الإنسان قلبه من الطباع البشرية، والتي تكون في مقدمتها غالبًا الأنانية
وليعلم أنه محاصر بأعداء ملازمين له
الشيطان يقعد للإنسان على كل طريق للخير يبعده عنه
والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي
والهوى يتزيّن له
والدنيا تفتنه
فيتحصن بالله، ويتقرب إليه بأداء الفرائض والنوافل، ويكثر من الاستغفار، ويلهج لله بالدعاء أن ينقّي قلبه، ويلينه للحق، ويذهب عنه غلظة الأنانية والحقد والحسد، ويطفئ عنه نار العداوات والمشاحنات.
على الإنسان أن يعود إلى شجرة الإيمان في قلبه
فيسقيها بماء الإحسان إلى الآخرين، والابتسام في وجوههم
ومدّ الكف لهم نوالاً ومصافحة، وإطلاق اللسان سلامًا وردًا للسلام
وأن يعود إلى صدره فينظفه بطرد الوسواس وإحسان الظن بالناس
كل هذا ليذوق العبد حلاوة الإيمان، فيكون حبه للآخرين في الله
ويا لسعادة من كان كذلك
فيقول ربي وأحق القول قول ربي:
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9].
فيسقيها بماء الإحسان إلى الآخرين، والابتسام في وجوههم
ومدّ الكف لهم نوالاً ومصافحة، وإطلاق اللسان سلامًا وردًا للسلام
وأن يعود إلى صدره فينظفه بطرد الوسواس وإحسان الظن بالناس
كل هذا ليذوق العبد حلاوة الإيمان، فيكون حبه للآخرين في الله
ويا لسعادة من كان كذلك
فيقول ربي وأحق القول قول ربي:
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9].
إخوتي في الله
إن بنا ظمأً شديدًا إلى معين المحبة العذب الصافي النابع من تقوى الله، وإلام نبقى عن معين الحب وحياة المتحابين في الله في منأى الغرباء؟!
وإلام بقاء كثير من القلوب معسكرات للأنانية، للأحقاد، للضغائن، للكراهية، للوحشية؟!
إلى متى وسِباق الكثيرين دنيوي الأهداف والغايات؟!
إخوتاه ...........
ها هي ثمار المحبة اللذيذة دانية، فلنقطف ولنتلذذ، وها هي سحابة المحبة الكريمة هامية فلنستمطر ولنغتسل ولنتطهر، وها هو روض المحبة الفينان شذي بهيّ فلنستظل ولنتعطر.
أحبّ نبينا محمدٌ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا معاذًا فأخذ بيده وقال: ((يا معاذ، والله إني لأحبك))، وأقول أيها الناس: لتهنأك محبة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا معاذ، قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((ثم أوصيك يا معاذ، لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وكأن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يبين لنا فيما سمعنا أن من حق المحبوب على المحب أن ينصحه ويوجهه في الخير، ويقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح، وإنما قال: ((فليخبره)) والله أعلم لتتّسع دائرة الحب، فلا مكان لسواه أصلاً، ولتترسّخ جذوره، ولتتعدّد أطرافه وتمتد ظلاله.
مرّ رجل بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وعنده رجل آخر فقال الرجل الذي عند النبي: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: ((أأعلمته؟)) قال: لا، قال: ((أعلمه))، فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال الرجل: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وهكذا حياة المحبين لله أيها المسلمون، إعلان للحب ونصح وتوجيه وإرشاد ووئام وسلام وصفاء ونقاء وعطاء رباني في الدنيا والآخرة.
ألا ما أجلّ وأسمى وأهنأ حياة عنوانها الحب في الله، فلتكن حياتنا كذلك، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحب فيه.
وهنا أود أن أنبًه الإخوة والأخوات أنه يجب على كل مسلم يحب مسلم أن يقول له إني أحبك في الله وهذا من أخ إلى أخ – ومن أخت إلى أخت
ولا يجوز العكس وأقول لا يجوز العكس لا يقولها أخ لأخت أو أخت تقولها لأخ لأنه بذلك يفتح باب كبير للفتنة وقانا الله وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم اجعلنا من السعداء بطاعتك، اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعيننا من الخيانة، وألسنتنا من الكذب، وأعمالنا من الرياء، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وجازي بفضلك مشايخنا عنا خير الجزاء من علمونا الإتباع للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة فاللهم ثبت قلوبنا على دينك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
تعليق