إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لولا الحب ما كانت حياة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لولا الحب ما كانت حياة !!

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد:


    لولا الحب ما كانت حياة ... ولولا الشاطئ ما كانت النجاة


    ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن ولا عطف الظبي على الظبية وما بكى الغمام لجذب الأرض ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس ويكون البغض والمشاحنة والمشاكل ويوم ينتهي الحب تذبل الأزهار وتظلم الأنوار وتقصر الأعمار وتجدب الرياض وتفشو الأمراض ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض ويغادر الحمام الغدير وإن كان للبحر ساحل فأن بحر الحب لا ساحل له فالحب الصادق لا ساحل له ليس له نهاية.



    فهيا بنا إخواننا الأحباب نلتف معاً حول أسمى ضروب الحب - الحب في الله - ودعنا من التحدث عن حب هذا العصر .. فالحب برىء مما صورته لنا المسلسلات والأفلام .



    الحب في العصر الحديث كسلعة ......... معروضة في ابشع الأسواق
    يتندر العشاق فيه ببعضهم ......... ويقاطعون مكارم الأخلاق








    والحب في الله سلعة نادرة لا يشتريها إلا أصحاب القلوب النقية من الناس ، وكلما قويت محبة الله عز وجل قويت هذه المحبة ،، فقد ندر وجوده في هذا الزمان، فهيا معاً لنتعرف على ماهية هذا الحب


    - حب كتبه الصالحون بدموعهم ، وسطره الأبرار بدمائهم .




    فالحب ليس رواية شرقية


    *** بأريجها يتزوج الأبطال



    لكنه الإبحار دون سفينة


    *** ومرادنا أن الوصول محال






    قال رسول الله : ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل )

    والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه ، لا لغرض آخر كميل أو بحث عن منفعة شخصية تعود عليه من هذا الحب.
    قال رسول الله :
    ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )

    فبه تحلو لك الحياة فترشف رحيق الإيمان وجمال الإحسان ، وتطل على الدنيا من نافذة أخرى فترى الطير تحن إلى أعشاشها و النوق إلى أعطانها والزهر يزهو والطير يشدو والبلبل ينادي ويوم ينتهي الحب تهجر النحلة الزهر ، والعصفور الروض ، فترى الدنيا حولك عابسة ، وضوء النهار عتمة وظلام.
    وبالحب يستكمل الإيمان وتقوى علاقتك بالرحمن فكما قال عليه الصلاة والسلام :
    ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان )

    وبالحب يغبطك الأنبياء والشهداء فعن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال: { إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله } قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: { هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس } وقرأ هذه الآية: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] [رواه أبو داود].
    وقال عليه الصلاة والسلام: { إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي } [رواه مسلم].

    فالحب في الله مظلة من شمس الآخرة حين تدنو من رؤوس الخلائق فيعرقون فيذهب عرقهم في الأرض على قدر عملهم، إلا هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله
    ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )

    وكما أخبرنا الرسول كما عند مسلم :
    ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته )
    وعن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك.

    وقال :


    إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة


    )

    أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن من أخبرك بأنه يحبك في الله تقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله .




    يا لائمي في الحب ليتك ذقنه


    *** وسقاك من جفنيه من أسقاني!



    إن كنت تعذلني فجرب ساعة


    *** هجر المحب وفرقة الخلان


    فلسوف تعذرني وتفقه قصتي *** وتبيت أنت مجرح الأركان




    كانت هذه رسالة بسيطة حول الحب في الله ، نسأل الله جل وعلا أن يجمعنا بحبه في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر



    ونسألكم الدعاء بظهر الغيب



    وجزاكم الله خير

    صلوا على الحبيب

    { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

    أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
    فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

  • #2
    رد: لولا الحب ما كانت حياة !!

    جزاك الله خيراااااااا
    كل يعرف الحب فى الله.ولكن من يستطيع تحقيقه قليل!!!!!!!!!
    فاللهم اجعلنا منهم..........
    ولكن من لم يعرف محبة الله ومن لم يذق حلاوة الايمان وقلبه امتلأ بالشهوات.
    لا يستطيع الشعور بهذا الحب النقى من جميع المصالح الدنيويه ويفتقر الى الاخاء والحياة الحقيقية.
    وهى الحياة التى تسقى بنور الله ورضاه فتطرح أعذب الثمار .
    لقد ماتت الكثير من القلوب بل وأصبحت أشد من الحجارة فى عصرطغى على الناس وألغى مشاعرهم .
    فأدعواااا الله أن يتوب علينا ويطهرنا من ذنوبنا لنستطيع الحياة والحب فى ظل رضاه ورضوانه.

    اللهم لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا


    [/IMG]
    يا لَلوَدُودِ، سَرَى بِقَلبي حُبُّهُ وَحَيَتْ بِنَبضِ مَشاعرِي ذِكْراهُ
    عِندَ السَّجَى تتنزَّلُ الرَّحمَاتُ بَنُزولِ ربِّ العالمينَ .. اللهُ
    فإذا الجوارحُ تطمئنُّ بعَطفِهِ وإذا القلوبُ تَلُوبُ في ذِكْراهُ
    وتهافتَتْ سُحُبُ الأمانِ تلُفُّني عِندَ الصَّلاةِ فإنَّني أوَّاهُ

    تعليق


    • #3
      رد: لولا الحب ما كانت حياة !!

      ولكن من لم يعرف محبة الله ومن لم يذق حلاوة الايمان وقلبه امتلأ بالشهوات.
      لا يستطيع الشعور بهذا الحب النقى من جميع المصالح الدنيويه ويفتقر الى الاخاء والحياة الحقيقية.
      جزاكم الله خير

      { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

      أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
      فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

      تعليق

      يعمل...
      X