السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيوبي لا أراها وعيوب الناس أجري وراها ، لماذا ؟!
إذا أتينا بشمعدان فيه شمعة مضاءة ووضعناه أمام شاشة
جهاز كمبيوتر مقفل ماذا نرى ؟ نرى إسقاط ضوء الشمعة
على جهاز الكمبيوتر .. الشمعة ترى أن الجهاز هو الذي يصدر
الضوء ولو أنها لاتراه بوضوح تام
بينما الضوء المسقط على الجهاز إنما هو نتيجة وقوف
الشمعة أمامه فهي المصدر والشاشة مجرد إستقبلت
الضوء المسقط من الشمعة ..
هذا حال البشر
جهاز كمبيوتر مقفل ماذا نرى ؟ نرى إسقاط ضوء الشمعة
على جهاز الكمبيوتر .. الشمعة ترى أن الجهاز هو الذي يصدر
الضوء ولو أنها لاتراه بوضوح تام
بينما الضوء المسقط على الجهاز إنما هو نتيجة وقوف
الشمعة أمامه فهي المصدر والشاشة مجرد إستقبلت
الضوء المسقط من الشمعة ..
هذا حال البشر
فهناك من هو يقف موقف الشمعة
وهناك من يقف موقف الشاشة
فالاسقاط إعتراف لا شعوري على النفس أكثر من أنها تمثل
إتهاما للغير
إتهاما للغير
أنظر الى اصابع يدك عندما تتهم انساناً فان اصبعا واحدا
وهو السبابة
وهو السبابة
هو الذي يشير إلى المتهم بينما باقي الأصابع تشير إليك
والإسقاط على الإحتواء وهو إقنتاع الإنسان بصفاته
وأن كل نفس لها ما يميزها عن غيرها
فعندما يحمل شخص ما صفة الأنانية أو الغش أو الكذب
أو البخل أو سوء الخلق أو الخيانة
فإنه يتجاهلها ويسقطها على من أمامه ويتهمه بتلك الصفات
فمثلاً شخص خائن للأمانة يتقلد منصب فإنه يرى أن كل من
يعمل
يعمل
تحت إمرته خائن ولا يمكن الوثوق به فتجده يحرص وبشكل
مبالغ فيه
مبالغ فيه
على أن لا يتقلد من هم يعملون لديه أي سلطة ولو بسيطة
وكذلك من يغش الناس يحسب أن كل الناس غشاشين
ومن يكذب عليهم لايصدقهم مهما كانو صادقين
أرى كل الناس يرون عيب غيرهم .. ويعمون عن العيب الذي
هو فيهم
هو فيهم
ففكر أيها الانسان قبل أن تضحك على عيوب الناس تفكر في
عيوبك
عيوبك
ننتظر حواراتكم حول هذا
أخوكم أبو المعالي
تعليق