السلام عليكم ورحمة والله
ماتت قلوب الكثير لا إله إلا الله
ألم يعرف ربنا ولم يؤدى حقه
ألم يقرأ القرآن ولم يعمل به
ألم يدعى عداوة الشيطان وهناك من والاه
ألم يدعى حب الرسول وترك أثره وسنته
ألم يدعى حب الجنة ولم يعمل لها
ألم يدعى خوف النار ولم ينتهى عن الذنوب
ألم يدعى أن الموت حق ولم يستعد له
ألم نشغل بعيوب غيرنا وتركنا عيوب أنفسنا
ألم يؤكل رزق الله ولم يشكر
ألم يدفن الموتى ولم نعتبر
أخي الحبيب
يا من لا يُرى من توبته إلا الوعود، فإذا تاب فهو عن قريب يعود أرضيت بفوات الخير والسعود ، أأعددت عدة لنزول الأخدود أما علمت أن الجوارح من جملة الشهود تالله أن حوض الموت عن قريب مورود والله ما الزاد في الطريق بموجود والله إن القيامة تشيب المولود و أن العمر محسوب ومعدود والوجوه غداً بين بيض وسود
لهونا عن الأيام حتى تتابعت
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
ذنوب على آثارهن ذنوب
ويأذن في توباتنا فنتوب
ويأذن في توباتنا فنتوب
ذكر ابن القيم في كتاب "حلية الأولياء" لأبي نعيم (3/ 146) بينما كان العبد الصالح "محمد بن المنكدر" رحمه الله ، ذات ليلة قائماً يصلي من الليل، إذ استبكى وكثر بكاؤه، حتى فزع أهله وسألوه: ما الذي أبكاه؟!!
فاستعجم عليهم، واستمر يبكى ولا يقوى على الكلام!! فأرسلوا إلى صاحبه العبد الصالح "أبي حازم" رحمه الله، فأخبروه بأمره، فجاء " أبو حازم" إليه فإذا هو يبكي
فاستعجم عليهم، واستمر يبكى ولا يقوى على الكلام!! فأرسلوا إلى صاحبه العبد الصالح "أبي حازم" رحمه الله، فأخبروه بأمره، فجاء " أبو حازم" إليه فإذا هو يبكي
فقال له: يا أخي ما الذي أبكاك؟!! قد أفزعت أهلك!!
فقال: إنني مررت بآية في كتاب الله عز وجل فبكيت!!
قال: وما هي!!
فقال : قول الله تعالى } وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ { الزمر {47} ، فبكى "أبو حازم" أيضاً معه واشتد بكاؤهما!!
فقال بعض أهله لأبي حازم: جئنا بك لتخفف عنه فزدته!! ومازال "ابن المنكدر" جزعاً من هذه الآية ولا سيما إن تذكر الموت، فقيل له: ولم تجزع؟!! فقال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل } وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْيَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ { فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب
إلهي جلت ذاتك عن أن تدركها أبصارنا وجلت أفعالك عن أن تدرك تمام حكمتها أفهامنا وجلت الوهيتك عن أن تقوم بحقها عبادتنا وجلت نعمتك عن أن نقوم بشكرها جوارحنا ، وجلت عظمتك عن أن تخشع لها حق الخشوع قلوبنا وجلت رحمتك عن أن تستوجبها بقليل أعمالنا
نعوذ بك منك ونفر منك إليك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
وأخيراً
وإذا خلوت بريبة في ظلمة ... والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها ... إن الذي خلق الظلام يراني
فاستحي من نظر الإله وقل لها ... إن الذي خلق الظلام يراني
تعليق