إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع هريدى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: حوار مع هريدى

    المشاركة الأصلية بواسطة سامح عطية مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك أخي أبو المعالي وأرجو أن تكون بخير وبصحة جيدة بإذن الله
    وإن كنت أخي من غير مصر فإن بيني وبينك صلة أفضل من صلة الجنسية وأفضل من أي صلة وُجدت ألا وهي صلة الدين ، فالإسلام جمعنا وآخى بيننا وقد قال صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس إن ربكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا لعجمي على عربي و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر:غاية المرام- الصفحة أو الرقم:313
    خلاصة حكم المحدث:صحيح


    أرأيت بأن الإسلام لا يُفرق بيننا ، فدعك من بُعد المسافات وانظر إلى ما يُقربها بل ويمحوها .

    أقول وبالله التوفيق :
    لقد مرت مصر في السبعينات بحالة من الإنقلاب الكبير والإنفلات من ناحية الأخلاق والصفات فأصبحت المرأة مقلدة والرجل مُقلد إلا من رحم ربي ، وضاع الدين بين الناس بصورة متعمدة من أشخاص حكموا البلد فأوردوها إلى هذا الإنفلات الأخلاقي في الملبس والمشرب والمأكل والمعاملات وأغلب النواحي الحياتية التي تتعلق بالفرد والجماعة ، فلو شاهدت الأفلام القديمة المصرية لوجدتها لا تخلو من العُري والإنفلات الأخلاقي الرهيب ، ثم تجد من يُطنطن ويدندن ويقول بأن هذا زمن الفن الجميل ، بل نقول بأن هذا زمن العرى والرقص وانتهاك الحرمات بكل الصور ، فلقد ارتدت المرأة ملابس لا أدري كيف يمكن وصفها فلا أعتقد بأنها كانت ترتدي ملابس من الأساس ، ومع هذا الإنفلات الأخلاقي في مصر إلا أن في مصر بقعة استطاعت الحفاظ على نفسها ودينها وتمسكت بذلك بشدة وإن انقلبت الإصطلاحات لتصبح بما يُعرف الآن بالعادات والتقاليد ، فمع واقع مشاهدتي لتلك العادات والتقاليد أجد بأن الكثير منها يتوافق مع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولكن سُمي بعادة فانقطعت النية فانقطع الأجر معها ، وتلك البقعة التي أقصد هي الصعيد ( صعيد مصر ) ومع محاولات سحب هذا الصعيد لينفلت كغيره إلا أن تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل دائماً بفضل الله ، ونظراً لأن أصحاب هذا الإنفلات يعتبرون ما هم فيه هو تقدم ورقي وحضارة ومواكبة للعصر وازدهار ونمو وتطور ، إلا أننا نعتبر كل ذلك هو لا شيء ما دام قد تضاد مع أخلاقنا ، وكما تعرف وترى بأن الخائن يرى الناس خائنين مثله ، وأيضاً السيء يريد الآخرين سيئين مثله ليكون الجميع في كفة واحدة ونلاحظ هذا ملموساً إذا انقطع أحدهم عن التدخين تجد من يُدخنون لا يساعدونه بل يثبطون همته بكل ما أوتوا من قوة مع كل مرة يرونه يقولون له ( تاخد سيجارة ) إلى أن يعود إليها ثانية ، وذاك حال من تركها لغير الله ، إلا أن الشاهد الذي أُريد أن أصل إليه هو عدم حبهم لأن يكون ذاك المنطقع عن التدخين أفضل منهم ، فالشاهد بأن من انفلتوا أخلاقياً يرون بأن الصعيد أفضل منهم ، ولكن كيف يسحبونه وهو متمسك بشدة بما يُسمى بالعادات والتقاليد ويُحافظ عليها ، وكيف هي نظرة العالم لهم بين ملتزم ومنفلت ، فكانت الفكرة في تشويه الصعيد من خلال الأفلام والمسلسلات ، بأن صوروهم بالصورة المتخلفة التي لا ترغب في التقدم والرقي والتطور .. الخ من الكلمات التي لا مضمون لها ، فأصبح الكل يرى الصعيد بصورة هريدي ولا أدري ما الأسماء الأخرى التي ذُكرت ، المهم هو أن أظهروا الصعيدي متخلف بجلابيته وعِمته بكسر العين وشاله ، ولكن ما الضير في تلك الجلابية ( نعم هي لا تواكب العصر والموضة ) ( ولكن من الناحية الدينية كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص أي الجلابية وأيضاً بالنسبة للعمة ( أو الشيء الملفوف فوق الرأس ) أيضاً لم يُرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسي الرأس قط أي لا شيء على رأسه ) إذا فالعادة في الأصل عبادة ، ولكنهم يريدون تجريده من تلك العباداة وجره في وحل القذارة والعري ، فحاربوه في أفلامهم ومسلسلاتهم ، بأن قالوا للعالم نحن تقدمنا ولكنهم ما زالوا يتخلفون ، نحن تطورنا ولكنهم مال زالوا يتقهقرون للوراء ، ولكن بفضل الله علينا بأن لم يكن موجوداً التلفاز في تلك الفترة فلم يتغير الصعيد شيئاً بل ظل صامداً متحلياً بالأخلاق الحميدة والصفات الكريمة ، ولكن مع دخول التفاز والإنفتاح الرهيب الذي حدث ، بدأ بعض الصعايدة يحاولون إثبات العكس ولكن بطريقة خاطئة للغاية بحيث واكبوا نفس التطور والرقي والموضة مع المنفلتين ، فأصبحت الآن لو نزلت إلا أراضي الصعيد لا تكاد تُفرق بينه وبين غيره من محافظات وجه بحري بالنسبة للملبس ( البنطلون الجينز الظاهر للعورات والتيشرت الضيق الذي يظهر ما بالأعلى والكاب أو الطاقية ) أما بالنسبة للمأكل ( فهو يأكل الآن بالشوكة والسكين ولا ضير ولكن العيب كل العيب في أنه أمسك الشوكة بالشمال والسكين باليمين لأنهم ضحكوا عليه بالإتيكيت ونسي بأن الأكل باليد اليسرى حرام استدلالاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله . فقال ( كل بيمينك ) قال : لا أستطيع . قال ( لا استطعت ) ما منعه إلا الكبر . قال : فما رفعها إلى فيه . )
    الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2021
    خلاصة حكم المحدث:صحيح
    أي أن يده شُلت ولم يرفعها ناحية فمه

    وبهذا يكون قد واكب متلطبات العصر ولكن بعد أن أضاع عُرف بلده وأهله ، أستطاعوا في النهاية في جر بعض أهل الصعيد إليهم ولكن بفضل الله ما زال هذا وذاك يحتفظ بكل شيء بداخل قلبه ولكنه مُغطى ببعض التراب ولا يحتاج فقط إلا لمن ينفخ في هذا التراب ، لذلك تجد الصعيدي بالذات ، كلمة واحدة في الدين تُغير مسار حياته ويُصبح ملتزماً أكثر من غيره .
    لقد أسهبت في الحديث ولم أستطع التوقف فاعذروني على ذلك فأنا مسلم صعيدي مُحب لأهل بلده وأخاف عليهم وأتمنى أن يتمسكوا بأخلاقهم وصفاتهم إلى مماتهم

    ولي عودة لرسم صورة مختصرة عن الصعايدة بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
    ما شاء الله
    جزاك الله خيرا

    مشاركة متميزة
    الحمد لله رب العالمين
    إنا لله و إنا إليه راجعون وفاة أحد المصلين اسمه(عبد اللطيف) (ادعوا له )
    اللهم اغفر لإبراهيم و لأبا أحمد و لجميع موتى المسلمين


    تعليق


    • #32
      رد: حوار مع هريدى

      المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة
      اسال الله للجميع الجنة
      آمين
      الحمد لله رب العالمين
      إنا لله و إنا إليه راجعون وفاة أحد المصلين اسمه(عبد اللطيف) (ادعوا له )
      اللهم اغفر لإبراهيم و لأبا أحمد و لجميع موتى المسلمين


      تعليق

      يعمل...
      X