السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أنسى أنني دخلت في أحد المساجد المشهورة ، فصعد الخطيب وصار يزمجر ويندد بالذين يهاجمون مشايخ الطرق الصوفية ، أصحاب الكرامات ، ثم ساق للناس هذه القصة مساق الدليل على صحة دفاعه فقال : خرج أحد المريدين يقصد شيخه ، فأعترضته امرأة في الطريق ، فقالت له : أن ابني في الجندية وقد أرسل لي رسالة ، فهلا قرأتها عليَّ ؟! فوافق الرجل المريد وذهب معها إلى البيت ، ولا يوجد فيه أحد !! فدخلت المرأة بيتاً في دارها ، فتزينت ثم خرجت للرجل وقالت له : هيت لك ! وإلا صرخت ورميتك بالفاحشة !! فقال الرجل : لكني أريد أذهب إلى الغائط ( دورة المياه ) فأذنت له ، فدخل ثم صار يدعو الله باسمه الأعظم !! فبينما هو كذلك ، إذ رأى سُلماً ، فنْزل عليه إلى الشارع !! وذهب إلى شيخه فقال له : أين كنت يا بني لقد تأخرت ؟! فقال : عرضت لي حاجة ، فقال الشيخ : يا بني لا تخجل ، أنا الذي نصبت لك السلم ؟!!! وما أن ، انتهى الخطيب من هذه الحاكية حتى هاج الناس ، وبكى بعضهم من التأثر ، وخلع بعضهم العمائم إعجاباً . ومع بطلان هذه القصة ، وما في معناها من المخالفات الشرعية فإن الناس طربوا لها ، مع كون الخطيب ساق عدة آيات وأحاديث صحيحة فما اهتز وجدان أحد ، فضلاً عن إثارتها لدموعه . والسبب في ذلك شرحه يطول ، وقد شرحته في غير هذا الموضع ، فانظر إلى هذا المثال ، وألوف مثله يلقيها الواعظون ، والمعلمون ، فما بالك بغيرهم ؟!! مما يدل على ضرورة تبصير الناس بهذا المسلك الخطر .
1- (( مَا أكرَمَ شَابٌ شَيخاً عِندَ سِنِّهِ ، إلا قَيَّضَ اللهُ مَنْ يُكرِمُهُ عِندَ سِنِّهِ )) 2-2- (( مَنْ خَرجَ في طَلبِ العلمِ ، فَهُو في سَبيلِ اللهِ حَتى يَرجعَ ))
لست أنسى أنني دخلت في أحد المساجد المشهورة ، فصعد الخطيب وصار يزمجر ويندد بالذين يهاجمون مشايخ الطرق الصوفية ، أصحاب الكرامات ، ثم ساق للناس هذه القصة مساق الدليل على صحة دفاعه فقال : خرج أحد المريدين يقصد شيخه ، فأعترضته امرأة في الطريق ، فقالت له : أن ابني في الجندية وقد أرسل لي رسالة ، فهلا قرأتها عليَّ ؟! فوافق الرجل المريد وذهب معها إلى البيت ، ولا يوجد فيه أحد !! فدخلت المرأة بيتاً في دارها ، فتزينت ثم خرجت للرجل وقالت له : هيت لك ! وإلا صرخت ورميتك بالفاحشة !! فقال الرجل : لكني أريد أذهب إلى الغائط ( دورة المياه ) فأذنت له ، فدخل ثم صار يدعو الله باسمه الأعظم !! فبينما هو كذلك ، إذ رأى سُلماً ، فنْزل عليه إلى الشارع !! وذهب إلى شيخه فقال له : أين كنت يا بني لقد تأخرت ؟! فقال : عرضت لي حاجة ، فقال الشيخ : يا بني لا تخجل ، أنا الذي نصبت لك السلم ؟!!! وما أن ، انتهى الخطيب من هذه الحاكية حتى هاج الناس ، وبكى بعضهم من التأثر ، وخلع بعضهم العمائم إعجاباً . ومع بطلان هذه القصة ، وما في معناها من المخالفات الشرعية فإن الناس طربوا لها ، مع كون الخطيب ساق عدة آيات وأحاديث صحيحة فما اهتز وجدان أحد ، فضلاً عن إثارتها لدموعه . والسبب في ذلك شرحه يطول ، وقد شرحته في غير هذا الموضع ، فانظر إلى هذا المثال ، وألوف مثله يلقيها الواعظون ، والمعلمون ، فما بالك بغيرهم ؟!! مما يدل على ضرورة تبصير الناس بهذا المسلك الخطر .
1- (( مَا أكرَمَ شَابٌ شَيخاً عِندَ سِنِّهِ ، إلا قَيَّضَ اللهُ مَنْ يُكرِمُهُ عِندَ سِنِّهِ )) 2-2- (( مَنْ خَرجَ في طَلبِ العلمِ ، فَهُو في سَبيلِ اللهِ حَتى يَرجعَ ))
تعليق