قال ابراهيم طوقان
(و هو معلم من فلسطين .. يستدرك على شوقي في قصيدة المعلم)
- شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي..( قُمْ للمعلمِ وفِّه التبجــــيلا )
- اقعدْ فديتُكَ هل يكونُ مبجلاً ؟.من كان للنشئِ الصغارِ خليلا
- ويكادُ يفلقني الأميرُ بقوله ..( كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولا )
- لو جربَ التعليمَ شوقي ساعة..لقضى الحياةَ شقاوةً وخُــمولا
- حسبُ المعلمِ غُمَّةّ وكآبةً... مرأى الدفــاترِ بكرةً وأصيلا
- مائةٌ على مائةٍ إِذا هي صُلِّحَتْْ...وجدَ العمى نحو العيونِ سبيلا
- ولو ان في التصحيح نفعا يرتجى..وابيك[1]لم اك بالعيون بخيلا
- لكــن اصحح غلطة نحوية...مثلا و اتخذ الكتـــاب دليلا
- مســترشدا بالغر من آيــاته..او بالحديث مفصلا تفصيلا
و اغوص في الشعر القديم انتقي..ما ليس ملتبسا و لا مبذولا
- و اكاد ابعث سيبويه من البلى..وذويه من اهل القرون الاولى
- و ارى حمــارا بعد ذلك كله... رفع المضاف اليه و المفعولا
- لا تعجَبوا إِن صحتُ يوماً صيحةً..وسقطتُ مابين البنوكِ قتيــلا
- يا من يريدُ الانتحـارَ وجدْتَهُ . إِن المعلــمَ لا يعيـشُ طويلا
و قال ابوالمقداد عادل عبد الوهاب
العلم ليس بظالم او مذنب ...ان لم تجد في طالبيه نبيلا
النــــابغون النــابهون بعلمهم...تلقاهم بين الأنام قليلا
وان من طلابنا نجب فلا .. تحتاج في تدريسهم تطويلا
فاذا رميت النص في جو السما ...فهموه حتى يصرعوه قتيلا
اما اللغات فسيبويه امامهم ..ورفاقه اهل القرون الاولى
واذا سالت عن العلوم و شرحها ... تجد الجواب مؤكدا و جميلا
وقراءةالقرآن هم اصحابهــــــا ..قرءوا الكتاب مرتلا ترتيــــــــلا
عرفوا الحروف واتقنوا احكامها .. و كذا الحديث مفصلا تفصيـــلا
ما ضرهم ان كان فيهم جاهل ... رفع المضاف اليه و المفعــــولا
و اذا امتحنت عقولهم و ذكاءهم ... لملأت أسماع الورى تهليلا
ولصحت ان العلم أسمى غاية ... لا ابتغي عنه الحياة بديلا
لا تعجبوا ان صحت يوما قائلا ...عاش المعلم في الورى قنديــلا
هو فارس الميدان يظهر عزمه ... مرأى الدفاتر بكرة و أصـــيلا
هو زينة الاوطان يعلو هامهــا ... وتراه فوق رءوســـــها اكليلا
يا من يريــــد الافتخــار وجدته .. (كاد المعلم ان يكون رسولا)
[1] كان الاولى ان يقول ( و الله) لا ان يحلف بابيه .
تعليق