أضرار المواقع الإباحية على الدين
الطبع على القلب :
===========
فلا شك أن عمل المعصية إنما هو بجهل أو استخفاف بالذنب ، أو استخفاف بالعقوبة ، أو غلبة للشهوة والشيطان حتى يصل بالإنسان إلى مرحلة ( الران ) ، قال تعالى: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين) [14] يقول الحسن ـ رحمه اللـه ـ :" هو الذنب بعد الذنب ، حتى يعمى القلب " ؛ ولذا يقول ابن القيم ـ رحمه اللـه : " وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير راناً ، ثم يغلب حتى يصير طبعاً وقفلاً وختماً ، فيصير القلب في غشاوة وغلاف ، فإذا حصل له بعد الهدى والبصيرة انعكس فصار أعلاه أسفله ، فحينئذ ٍ يتولاه عدوه ويسومه حيث أراد ".
سوء الخاتمة :
========
فنحن إذا تأملنا حال السلف وحرصهم على فعل الطاعات وتركهم المنكرات ، بل ترك المباحات التي قد تفضي إلى المحرمات ـ ورعاً ـ ، مع خوفهم من سوء الخاتمة هان علينا الترك لما نرى من اللذائذ والشهوات ، وعلمنا تقصيرنا وإفراطنا في حقه سبحانه
فهذا سفيان الثوري ـ رحمه اللـه ـ الذي قال عنه عباس الدوري : " رأيت يحيى بن معين ، لا يُقَدِّم على سفيان أحداً في زمانه ، في الفقه والزهد وكلِّ شيء " ، وقال عنه ابن عيينة : " ما رأيت رجلاً أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري " ، وقال عنه بشرٌ الحافي : " كان الثوري عندنا إمام الناس"
ومع فضل هذا الإمام وما ورد من ثناء أهل العلم عليه ، كان يبكي ويقول :" إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت "
وقد ورد عن بعض السلف قريباً من ذلك ، سواءً بأقوالهم أو أفعالهم ، فهل أدرك من تجاوز في جانب الشهوات هذه الحقيقة؟!
وأيضاً جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود ـ رضي اللـه عنه ـ أنه قال: حدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : "...... فواللـه الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها........ " الحديث.
يقول ابن عثيمين ـ رحمه اللـه ـ كما في شرح الحديث : " عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ولم يتقدم ولم يسبق ، ولكن " حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع " أي: بدنو أجله ، أي أنه قريب من الموت " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار" فيدع العمل الأول الذي كان يعمله ، وذلك لوجود دسيسة في قلبه (والعياذ بالله ) هوت به إلى هاوية "
الوعيد الأخروي :
==========
إن من أعظم ما يردع المسلم عن الشهوة ما ورد من النصوص الدالة على العفة ، والمحذرة من الشهوة وحال أهلها، فمما ورد في ذلك قوله تعالى : " وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً من دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ " (الأعراف : [ 80 ،81 ] )
يقول العلامة الشنقيطي - رحمه اللـه ـ : " فجعل الله الشهوة في الرجال إلى النساء ، وفي النساء إلى الرجال لتجتمع الشهوة والشهوة فيقع التناسل ، ويبقى نوع الإنسان. فمن صرف الشهوة إلى غير محلها وجعلها في الذكر:أسرف ، لأنه جاوز الحد ووضع الأمر في غير موضعه ، لأنه لو اقتصر الرجال على الرجال وتركوا النساء لا نقطع النسل ، وانقطع بنو آدم ، وخرب العالم كله ، ولذا قال : [ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُون َ ]. "
الطبع على القلب :
===========
فلا شك أن عمل المعصية إنما هو بجهل أو استخفاف بالذنب ، أو استخفاف بالعقوبة ، أو غلبة للشهوة والشيطان حتى يصل بالإنسان إلى مرحلة ( الران ) ، قال تعالى: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين) [14] يقول الحسن ـ رحمه اللـه ـ :" هو الذنب بعد الذنب ، حتى يعمى القلب " ؛ ولذا يقول ابن القيم ـ رحمه اللـه : " وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير راناً ، ثم يغلب حتى يصير طبعاً وقفلاً وختماً ، فيصير القلب في غشاوة وغلاف ، فإذا حصل له بعد الهدى والبصيرة انعكس فصار أعلاه أسفله ، فحينئذ ٍ يتولاه عدوه ويسومه حيث أراد ".
سوء الخاتمة :
========
فنحن إذا تأملنا حال السلف وحرصهم على فعل الطاعات وتركهم المنكرات ، بل ترك المباحات التي قد تفضي إلى المحرمات ـ ورعاً ـ ، مع خوفهم من سوء الخاتمة هان علينا الترك لما نرى من اللذائذ والشهوات ، وعلمنا تقصيرنا وإفراطنا في حقه سبحانه
فهذا سفيان الثوري ـ رحمه اللـه ـ الذي قال عنه عباس الدوري : " رأيت يحيى بن معين ، لا يُقَدِّم على سفيان أحداً في زمانه ، في الفقه والزهد وكلِّ شيء " ، وقال عنه ابن عيينة : " ما رأيت رجلاً أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري " ، وقال عنه بشرٌ الحافي : " كان الثوري عندنا إمام الناس"
ومع فضل هذا الإمام وما ورد من ثناء أهل العلم عليه ، كان يبكي ويقول :" إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت "
وقد ورد عن بعض السلف قريباً من ذلك ، سواءً بأقوالهم أو أفعالهم ، فهل أدرك من تجاوز في جانب الشهوات هذه الحقيقة؟!
وأيضاً جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود ـ رضي اللـه عنه ـ أنه قال: حدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : "...... فواللـه الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها........ " الحديث.
يقول ابن عثيمين ـ رحمه اللـه ـ كما في شرح الحديث : " عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ولم يتقدم ولم يسبق ، ولكن " حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع " أي: بدنو أجله ، أي أنه قريب من الموت " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار" فيدع العمل الأول الذي كان يعمله ، وذلك لوجود دسيسة في قلبه (والعياذ بالله ) هوت به إلى هاوية "
الوعيد الأخروي :
==========
إن من أعظم ما يردع المسلم عن الشهوة ما ورد من النصوص الدالة على العفة ، والمحذرة من الشهوة وحال أهلها، فمما ورد في ذلك قوله تعالى : " وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً من دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ " (الأعراف : [ 80 ،81 ] )
يقول العلامة الشنقيطي - رحمه اللـه ـ : " فجعل الله الشهوة في الرجال إلى النساء ، وفي النساء إلى الرجال لتجتمع الشهوة والشهوة فيقع التناسل ، ويبقى نوع الإنسان. فمن صرف الشهوة إلى غير محلها وجعلها في الذكر:أسرف ، لأنه جاوز الحد ووضع الأمر في غير موضعه ، لأنه لو اقتصر الرجال على الرجال وتركوا النساء لا نقطع النسل ، وانقطع بنو آدم ، وخرب العالم كله ، ولذا قال : [ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُون َ ]. "
تعليق