إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع الشباب " متجدد"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع الشباب " متجدد"

    السلام عليكم اخوة فى الله


    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على حبيبي محمد وآله وصحبه وسلما

    اما بعد اخوة

    كثيرا ما تواجهنا الكثير من المشكلات وخاصتنا المشاكلات التى تواجه الشباب حينذ يحس الشاب بان الدنيا ضاقت به وان هذه المشكلة قاسمة له وانه لا يوجد لهذه المشكلة اى حلا ولكن لو حكا هذه المشكلة الى اخ له اوصديق فوالله لربما تكون هذه المشكلة لا شى ولكن هو مع ضيقه به يحس كانه جبل يريد ان يقتله لذا اخوة نفتح هذه الموضوع لكى نتناقش فيه عن المشكلات التى يمكن ان تواجه الشباب او مشكلة تعرض له احد الاخوة لكى نحاول جاهدين الوصول الى افضل حل لها

    فلنبد ا الان هذا الموضوع

    واتمنى وضع اول مشكلة تواجهك هذا اليوم اخى
    5
    كويس
    80.00%
    4
    مش لازم
    20.00%
    1

    هذا الاستطلاع منتهي


  • #2
    رد: حوار مع الشباب " متجدد"


    الجمال والزواج

    من حقّنا كشباب أن نضع في قائمة أولوياتنا مشروعاً حياتياً واجتماعياً مهمّاً وهو الزواج، ومن حقّنا أيضاً أن نضع في قائمة المواصفات التي نطلبها الجمال. ولكنّنا قد نبالغ أحياناً في الشروط والأوصاف ناسين أنّ التي تتوافر على شروطنا لها شروطها أيضاً التي قد لا تتوافر فينا، وأنّ المبالغة في التركيز على الشكل تخسرنا الجمال الآخر الذي عبّرنا عنه بـ "الجاذبية" أو جمال الروح، وأنّ الجمال الجسدي الخالي من الجمال الروحي ليس جمالاً بل وبالاً.


    ففي الحديث الشريف: "إيّاكم وخضراء الدمن! قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء" إنّها مغرية بشكلها منفّرة بفعلها، فالتي نبتت في البيئة المنحرفة لا شكّ أنّها اقتبست بعضاً من أخلاق تلك البيئة _إلاّ ما رحم ربّي _ ، وفي ذلك يقول الشاعر:

    الريح آخذةٌ ممّا تمـرّ بـهِ نتناً من النتن أو طيباً من الطيب

    ولذا كان نهي القرآن عن الزواج بالمشركة أو المشرك حتى ولو كانا على غاية من الجمال:

    (وَلا تنكِحوا المُشركاتِ حتّى يؤمنَّ ولأمةٌ مؤمنةٌ خيرٌ من مشركةٍ ولو أعجبتكُم ولا تُنكِحوا المشركينَ حتّى يؤمنوا ولعَبْدٌ مؤمِنٌ خيرٌ من مُشْركٍ ولو أعجبَكُمْ). (البقرة/221)

    جمال لا يضاهيه جمال، بل إنّه يضفي على الشكل جمالاً لا تجده في الكثير من الوجوه الجميلة غير المؤمنة.. إنّه جمال البهاء في النِّساء وجمال الهيبة في الرجال. ومن هنا يمكننا أن نعرف السبب في التأكيد أو الحثّ على الزواج بالمؤمن: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوّجوه". والزواج بالمؤمنة: "عليكَ بذات الدين تربت يداك".

    وحين يدعونا القرآن الكريم إلى أن نختار التي ننسجم معها وتنسجم معنا في الطيبة والسيرة والسلوك والإيمان: (والطّيباتُ للطَّيبين والطَّيبونَ للطَّيباتِ). (النور/26)، وينهانا عن الإقدام على الزواج من الخبيثة في ذلك كلّه: (الخبيثاتُ للخبيثينَ والخبيثونَ للخبيثاتِ). (النور/26)، فإنّ كلّ شكلٍ لشكله أليق.

    ولكي لا نعيش الخناقات اليومية والتعاسة الزوجية والمشاكل العويصة التي قد تنتهي بالطلاق، ليَحذر الشاب من البداية الوقوع في شرك الجميلة الشكل الخبيثة الطباع، ولتحذر الشابة الفتى الوسيم الخبيث السيرة والسريرة.

    إنّ من حقّ الشاب أن يتزوج الفتاة التي تسرّه إذا نظر إليها حتى لا يمدّ عينيه إلى ما متّع الله به أزواجاً آخرين، ومن حق الفتاة أن تتزوج الشاب الذي لا يقصر في عينها فتقع في الخيانة. لكنّنا ونحن نقدّر أثر ذلك، نلفت عناية شبابنا وشابّاتنا إلى أنّنا لو تزوّجنا بمن لها حظ بسيط من الجمال أو له قسط قليل من الوسامة فلنبحث عن معالم الجمال الأخرى في شخصية الطرف الآخر، ذلك أنّ الجمال لا يتجزأ، والجمالُ هو الجمال الذي يُكلّل فيه جمال الروح والأخلاق جمال الوجه والجسد.

    إنّ التأنّي في الاختيار لكلا الجنسين عاصم من الوقوع في الخطأ الذي قد يصعب علاجه أو إصلاحه مستقبلاً، فالحبّ ليس كما يقال أعمى، إنّه بالنسبة لنا كشباب مسلمين وكشابّات مسلمات واعٍ بصير يقوم على دراسة متأنية للشريك، وإلاّ فإنّ الاختيار على أساس الجمال فحسب قد يجعل الشابّ أو الشابّة يعيدان في الأيام القادمة حساباتهما لأنهما وضعا شرطاً واحداً فقط وهو الشكل الحسن، وعندها لا يلومنّ أحدٌ إلاّ نفسه لأنّه سيكتشف في وقت ربّما يكون متأخّراً أنّه لم يسأل ولم يبحث عن صفات الجمال الأخرى التي يفتقدها في شريك حياته.

    الشكل أو الجمال الظاهري مطلوب لكنّه ليس الشرط الوحيد في تحقيق السعادة الزوجية، فهناك في هذه الحياة المشتركة الجميلة الكثير الكثير من الجمالات غير المنظر الخارجي، فهناك المودّة وهناك الرّحمة، وهناك الألفة والعشرة والاُنس، وهناك التفاني، وهناك العمل المشترك على إنشاء أسرة صالحة، وهناك وهناك، فإذا فاتنا جمال فسيكون هناك أكثر من جمال آخر يمكن أن نتطلّع إليه، ويمكن أن ننجذب بسببه إلى الآخر.

    تعليق


    • #3
      رد: حوار مع الشباب " متجدد"

      مفيش مشاكل ولا ايه الحياة حلو

      تمام خالص

      ولا

      ايه

      تعليق


      • #4
        رد: حوار مع الشباب " متجدد"

        موضوع رائع اخى محمد

        وكمان

        بداية قوية

        حيث انك بدأت بموضوع غاية الروعة وهو :



        الجمال والزواج



        وهو موضوع يفكر فيه الشباب ويتسأل :

        - هل من حقى انى اختار الجميلة فقط ؟؟؟

        - او اختار ذات الدين ولا ابحث عن الجمال ؟؟؟

        - وانى ان وجدت ذات الدين اكتفى بها حتى ولم لم تسرنى ؟؟؟

        - وما هى ضوابط ومعايير اختيار الزوجة ؟؟؟

        ********** وهنا سألتنى الزوجة :

        ومن يتزوج غير الجميلات او من يقولون عنها كذلك ؟؟؟


        واستنوا بقى

        هحكيلكوا كيف اخترت زوجى وكيف كانت نظرتى فى الاختيار ؟؟؟

        وكم من البيوت ذهبت اليهم ولم يتم القبول منى ومنهم ؟؟؟


        استنوا

        بجد فكرتونى بأيام شبابى

        تعليق


        • #5
          رد: حوار مع الشباب " متجدد"

          احيكى عاوزين نعرف اه الى حصل

          تعليق


          • #6
            رد: حوار مع الشباب " متجدد"

            المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة

            الجمال والزواج

            من حقّنا كشباب أن نضع في قائمة أولوياتنا مشروعاً حياتياً واجتماعياً مهمّاً وهو الزواج، ومن حقّنا أيضاً أن نضع في قائمة المواصفات التي نطلبها الجمال. ولكنّنا قد نبالغ أحياناً في الشروط والأوصاف ناسين أنّ التي تتوافر على شروطنا لها شروطها أيضاً التي قد لا تتوافر فينا، وأنّ المبالغة في التركيز على الشكل تخسرنا الجمال الآخر الذي عبّرنا عنه بـ "الجاذبية" أو جمال الروح، وأنّ الجمال الجسدي الخالي من الجمال الروحي ليس جمالاً بل وبالاً.


            ففي الحديث الشريف: "إيّاكم وخضراء الدمن! قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء" إنّها مغرية بشكلها منفّرة بفعلها، فالتي نبتت في البيئة المنحرفة لا شكّ أنّها اقتبست بعضاً من أخلاق تلك البيئة _إلاّ ما رحم ربّي _ ، وفي ذلك يقول الشاعر:

            الريح آخذةٌ ممّا تمـرّ بـهِ نتناً من النتن أو طيباً من الطيب

            ولذا كان نهي القرآن عن الزواج بالمشركة أو المشرك حتى ولو كانا على غاية من الجمال:

            (وَلا تنكِحوا المُشركاتِ حتّى يؤمنَّ ولأمةٌ مؤمنةٌ خيرٌ من مشركةٍ ولو أعجبتكُم ولا تُنكِحوا المشركينَ حتّى يؤمنوا ولعَبْدٌ مؤمِنٌ خيرٌ من مُشْركٍ ولو أعجبَكُمْ). (البقرة/221)

            جمال لا يضاهيه جمال، بل إنّه يضفي على الشكل جمالاً لا تجده في الكثير من الوجوه الجميلة غير المؤمنة.. إنّه جمال البهاء في النِّساء وجمال الهيبة في الرجال. ومن هنا يمكننا أن نعرف السبب في التأكيد أو الحثّ على الزواج بالمؤمن: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوّجوه". والزواج بالمؤمنة: "عليكَ بذات الدين تربت يداك".

            وحين يدعونا القرآن الكريم إلى أن نختار التي ننسجم معها وتنسجم معنا في الطيبة والسيرة والسلوك والإيمان: (والطّيباتُ للطَّيبين والطَّيبونَ للطَّيباتِ). (النور/26)، وينهانا عن الإقدام على الزواج من الخبيثة في ذلك كلّه: (الخبيثاتُ للخبيثينَ والخبيثونَ للخبيثاتِ). (النور/26)، فإنّ كلّ شكلٍ لشكله أليق.

            ولكي لا نعيش الخناقات اليومية والتعاسة الزوجية والمشاكل العويصة التي قد تنتهي بالطلاق، ليَحذر الشاب من البداية الوقوع في شرك الجميلة الشكل الخبيثة الطباع، ولتحذر الشابة الفتى الوسيم الخبيث السيرة والسريرة.

            إنّ من حقّ الشاب أن يتزوج الفتاة التي تسرّه إذا نظر إليها حتى لا يمدّ عينيه إلى ما متّع الله به أزواجاً آخرين، ومن حق الفتاة أن تتزوج الشاب الذي لا يقصر في عينها فتقع في الخيانة. لكنّنا ونحن نقدّر أثر ذلك، نلفت عناية شبابنا وشابّاتنا إلى أنّنا لو تزوّجنا بمن لها حظ بسيط من الجمال أو له قسط قليل من الوسامة فلنبحث عن معالم الجمال الأخرى في شخصية الطرف الآخر، ذلك أنّ الجمال لا يتجزأ، والجمالُ هو الجمال الذي يُكلّل فيه جمال الروح والأخلاق جمال الوجه والجسد.

            إنّ التأنّي في الاختيار لكلا الجنسين عاصم من الوقوع في الخطأ الذي قد يصعب علاجه أو إصلاحه مستقبلاً، فالحبّ ليس كما يقال أعمى، إنّه بالنسبة لنا كشباب مسلمين وكشابّات مسلمات واعٍ بصير يقوم على دراسة متأنية للشريك، وإلاّ فإنّ الاختيار على أساس الجمال فحسب قد يجعل الشابّ أو الشابّة يعيدان في الأيام القادمة حساباتهما لأنهما وضعا شرطاً واحداً فقط وهو الشكل الحسن، وعندها لا يلومنّ أحدٌ إلاّ نفسه لأنّه سيكتشف في وقت ربّما يكون متأخّراً أنّه لم يسأل ولم يبحث عن صفات الجمال الأخرى التي يفتقدها في شريك حياته.

            الشكل أو الجمال الظاهري مطلوب لكنّه ليس الشرط الوحيد في تحقيق السعادة الزوجية، فهناك في هذه الحياة المشتركة الجميلة الكثير الكثير من الجمالات غير المنظر الخارجي، فهناك المودّة وهناك الرّحمة، وهناك الألفة والعشرة والاُنس، وهناك التفاني، وهناك العمل المشترك على إنشاء أسرة صالحة، وهناك وهناك، فإذا فاتنا جمال فسيكون هناك أكثر من جمال آخر يمكن أن نتطلّع إليه، ويمكن أن ننجذب بسببه إلى الآخر.
            ولاكن نحن فى زمن الفتن فيجب ان تكون جميلة

            تعليق


            • #7
              رد: حوار مع الشباب " متجدد"

              ليس الجمال ان تكون فاتنة ولكن المراة تكون جميلة اذا حسن لفظه وحسن دينه

              تعليق


              • #8
                رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة
                ليس الجمال ان تكون فاتنة ولكن المراة تكون جميلة اذا حسن لفظه وحسن دينه
                نعم كلامك صحيح الاصل فى الدين فقط
                بس الاقى اخت تكون معاية على الحلوة والمره
                وتكون دينة

                تعليق


                • #9
                  رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                  جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                    هذا الموضوع بيحسسني أنه عمري 24 سنه

                    فأكيد حصوت أنه موضوع رائع

                    وللعلم إخوتي لم يخلق الله أي بنت بشعه

                    بل كلهن جميلات ولكن كل واحده منهن تعرف أين يكمن سر جمالها

                    فكثيرات منهن جميلات الشكل ولكني أراها شيطان

                    وكثيرات لا نرى وجوههن من حجابهن فأراهن في قمة الجمال

                    ومنهن من يكون جمالها في كلامها الطيب

                    ومنهن من يكون جمالها في إبتسامتها لزوجها

                    ومنهن من يكون جمالها في صبرها على الحياة مع زوجها

                    فيراها أجمل الخلق

                    والجمال ميزاته كثيره

                    ولكن الشاطر اللي يقع على الجمال الحقيقي

                    بارك الله فيكم


                    قال الحسن البصري - رحمه الله :
                    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                    تعليق


                    • #11
                      رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                      وبورك فيك اخى الحبيب والله صدقت فى كلامك

                      اللهم هبا لنا من لدنك امرة جميلة وزوجة راضية جمالها جمال حقيقى مش مزور

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                        المشكلة اليوم شديدة شوية وهى


                        البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية. وجيل الشباب هو جيل العمل والانتاج، لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة.
                        فالشاب يفكّر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والانتاج، لا سيما ذوي الكفاءات، والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما ويعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توفر الخبرات لديهم، لتَدنّي مستوى تعليمهم واعدادهم من قبل حكوماتهم، أو أولياء اُمورهم.
                        وتؤكد الاحصاءات أنّ هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج، وانشاء الاُسرة، أو عجزهم عن تحمل مسؤولية اُسرهم.
                        تفيد الاحصاءات العلمية أنّ للبطالة آثارها السيّئة على الصحة النفسية، كما لها آثارها على الصحة الجسدية. إنّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل (يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأنّ يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة)(26)، وأنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي.
                        كما وجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين، بل ويمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأنّ هذه الحالات النفسية تنعكس سلبياً على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية.
                        وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل ووجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل.
                        ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة، كالقتل والاعتداء، بين هؤلاء العاطلين.
                        ومن مشاكل البطالة أيضاً هي مشكلة الهجرة، وترك الأهل والأوطان التي لها آثارها ونتائجها السلبية، كما لها آثارها الايجابية.
                        والسبب الأساس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو الافتقار الى المال، وعدم توفره لسد الحاجة.
                        إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي الى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشاكل كثيرة.
                        وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم الى مشاكل أساسية معقّدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجه ضد الحكام وأصحاب رؤوس المال فهم المسؤولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة.
                        وقد حلّل الاسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة، تحليلاً نفسياً كما حللها تحليلاً مادياً:
                        منها ما روي عن رسول الله (ص) قوله: «إنّ النفس اذا أحرزت قوتها استقّرت» (27).
                        وعن الامام جعفر الصادق (ع): «ان النفس قد تلتاث على صاحبها، اذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي أحرزت قوتها اطمأنت»(2.
                        وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الانسان، وبين توفر الحاجات المادية، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة، وأن الحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار،
                        وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقّدة، كأمراض الجهاز الهضمي والسكر، وضغط الدم، وآلام الجسم، وغيرها.
                        والبطالة هي السبب الأوّل في الفقر والحاجة والحرمان، لذلك دعا الاسلام الى العمل، وكره البطالة والفراغ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد، لاعالة من تجب اعالته.
                        ولكي يكافح الاسلام البطالة دعا الى الاحتراف، أي الى تعلم الحرف؛ كالتجارة والميكانيك والخياطة وصناعة الأقمشة والزراعة…الخ، فقد جاء في الحديث الشريف: «انّ الله يحبّ المحترف الأمين» (29).
                        ولقد وجّه القرآن الكريم الأنظار الى العمل والانتاج، وطلب الرزق، فقال: (فامشُوا في مناكبها وكُلوا من رزقه واليه والنشورُ). (الملك / 10)
                        وقال: (فإذا قُضيت الصلاةُ فإنتشرُوا في الارض وابتغوا من فضل الله). (الجمعة / 10)
                        واعتبر الرسول الكريم محمد (ص) العمل كالجهاد في سبيل الله؛ فقد روي عنه (ص) قوله: «الكادّ على عياله، كالمجاهد في سبيل الله» (30).
                        وروي عن الامام علي عليه السلام قوله: «إن الأشياء لمّا ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز، فنتجا بينهما الفقر»(31).
                        وفي التشديد على التحذير من البطالة والكسل والفراغ، نقرأ ما جاء في رواية الامام الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: «قال أبي لبعض ولده: إياك والكسل والضجر، فإنهما يمنعانك من حظك في الدنيا والآخرة»(32).
                        وقد جسّد الأنبياء والأئمة والصالحون هذه المبادئ تجسيداً عملياً؛ فكانوا يعملون في رعي الغنم والزراعة والتجارة والخياطة والنجارة.
                        وقد وضح الامام علي بن موسى الرضا ذلك، فقد نقل أحد أصحابه، قال: «رأيت أبا الحسن يعمل في أرضه، قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك، أين الرجال؟ فقال: رسول الله(ص) وأمير المؤمنين وآبائي، كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين)(33).
                        إن كل ذلك يوفر لجيل الشباب وعياً لقيمة العمل، وفهماً عميقاً لأخطار البطالة، مما يدعوهم الى توفير الكفاية المادية، والكرامة الشخصية بالعمل والانتاج، والابتعاد عن البطالة والكسل.
                        ومن أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر، هو التأهيل الحرفي والمهني، واكتساب الخبرات العملية؛ فالعمل يملأ الفراغ، وينقذ الشباب من الأزمات النفسية، ويلبي له طموحه في توفير السعادة، وبناء المستقبل.
                        وكم تجني الأنظمة والحكومات، لاسيما الدول الرأسمالية، والشركات الاحتكارية، على أجيال الشباب في العالم الثالث، باستيلائها على خيراته وثرواته، واشعال نيران الحروب والصراعات والفتن، واستهلاك مئات المليارات بالتسليح والاقتتال، مما يستهلك ثروة هذه الشعوب، ويضعها تحت وطأة البطالة والفقر والتخلف والحرمان، لذا يجب أن نتسلح بالوعي السياسي والاجتماعي، ونعمل على استثمار ثرواتنا، وتنمية الانتاج والخدمات لأجيال الحاضر والمستقبل.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                          نريد ارائكم ياشباب فى هذه المشكلة

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أنا في رأيي نحن من صنع البطالة

                            فالرزق والأجل مكتوب ونحن في بطون أمهاتنا

                            وكل شيء مقد بقدر

                            لكن ما ينقصنا هو صدق التوكل والأخذ بالأسباب

                            وطلب الرزق باب من أبواب الجهاد

                            عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

                            قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

                            دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

                            وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ

                            وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ

                            وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ

                            رواه مسلم

                            وكما قلت من البداية

                            التوكل بصدق على الله والأخذ بالأسباب

                            ومن يقول ما هذا الكلام يكون قد قنط من رحمة الله

                            والعياذ بالله

                            بارك الله فيكم








                            قال الحسن البصري - رحمه الله :
                            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                            تعليق


                            • #15
                              رد: حوار مع الشباب " متجدد"

                              والله صدقت اخى الحبيب فى انتظار راى باقى الاخوة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X