إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

    بعد أن تم فتح مدينة (اسطنبول) ، وضع السلطان (محمد الفاتح) تعليمات معينة حول القلاع ، والأسوار المحيطة بالمدينة ، ومن هذه التعليمات ، أوامر مشددة على وجوب سد وغلق جميع أبواب أسوار هذه القلاع بعد أذان المغرب ، وتبقي هذه الأبواب مغلقة حتى أذان الفجر. وعينت مفارز عديدة على هذه القلاع ، لتطبيق هذه الأوامر ، وذلك لدواعي الأمن ، وبذلك كان يمنع أي شخص من دخول المدينة ، أو الخروج منها ضمن هذه الفترة.

    كان (سنان جلبي باشا) على رأس إحدى هذه المفارز في القلعة الموجودة في منطقة (أون قباني).

    في أحد الأيام ، والسلطان (محمد الفاتح) مع كوكبة من حرسه خارج أسوار مدينة (اسطنبول) ، وتأخر في الرجوع إلى المدينة ، إذ عندما وصل إلى باب السور منطقة (أون قباني) رأى أن الباب مغلق ، إذ كان أذان المغرب قد أذن قبل مدة.

    صاح أحد حراس السلطان : سنان باشا … سنان باشا … افتح الباب.

    قام (سنان باشا) من مكانه ، وتطلع إلى تحت … لم يستطع أن يتعرف على أحد ، فقد كان الظلام مخيماً … نزل إلى تحت وصاح من خلف السور :

    - من أنتم ؟

    قال السلطان (محمد الفاتح) : افتح الباب (يا سنان جلبي).

    - من أنتم ؟ ولماذا تأخرتم حتى الآن ؟

    لم يستطع أن يميز صوت السلطان ، ولم يكن السلطان يعلن عن هويته.

    قال السلطان : لا تسأل من نحن … افتح الباب.

    احتد ( سنان باشا) : كيف لا أسألكم ؟ ألم تسمعوا بأمر السلطان ؟ كيف أستطيع أن أفتح باب القلعة في هذه الساعة المتأخرة ؟ اذهبوا من هنا ، أو انتظروا حتى أذان الفجر … لا أستطيع مخالفة أمر السلطان ، أم تريدون أن أسمع منه تقريعاً بسببكم ؟

    ضحك السلطان : كلا (يا سنان جلبي) … لن تسمع تقريعاً من السلطان … إنني أتكفل بهذا لك.

    - لكن من أنت حتى تستطيع أن تكفلني لدى السلطان ؟ أم تحسب نفسك سلطاناً ؟

    - أنا السلطان يا (سنان جلبي) … ألم تعرفني ؟

    فوجئ (سنان باشا) عند سماعه هذا ، وأسرع بفتح الباب وهو يدمدم :

    - أعذرني يا مولاي … لم أعرفكم … لم أكن أتوقع أن تخالفوا التعليمات التي وضعتموها بأنفسكم يا مولاي.

    دخل السلطان من باب السور ، ثم ترجل عن جواده ووضع يده على كتف (سنان باشا) وقال له :

    - أنت عسكري جيد يا (سنان باشا) … لقد سررت جداً من التزامك بتعليماتي ، لذا فتمن منى ما تشاء.

    ذهل (سنان باشا) من كلام السلطان ، فها هي كل الأبواب مفتوحة أمامه.. يستطيع أن يطلب أي مبلغ ، وأي منصب … كان السلطان ينظر إليه مبتسماً ، منتظراً الجواب منه … لم يتردد (سنان باشا) طويلاً … كلا لن يطلب من السلطان لا مالاً ولا جاهاً سيطلب منه تحقيق أمله الذي كان يحلم به منذ سنوات :

    - ابن لي يا سلطاني جامعاً باسمي … لا أريد منك شيئاً آخر … جامعاً بأسمي.

    قبل السلطان هذا الرجاء ، وأمر ببناء جامع باسمه.

    فإذا قدر لك أن تزور (اسطنبول) فاسأل عن (جامع سنان باشا) وزر هذا الجامع التاريخي الجميل ، فقد عرفت قصة بنائه ، وبعد انتهاء صلاتك ، ادع لروح (سنان باشا).



    روائع من التاريخ العثماني ، للأورخان محمد علي ، ص 43





  • #2
    رد: قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

    لم أكن أتوقع أن تخالفوا التعليمات التي وضعتموها بأنفسكم يا مولاي.
    هذا يذكرني بالإداريين في المنتديات :)

    جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

      وجزيت عنا كل خير

      فهمت القصد من ذلك

      تعليق


      • #4
        رد: قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

        جزاكم الله خيرا

        وبارك فيكم وفى عملكم

        تعليق


        • #5
          رد: قصة بناء مسجد سنان باشا باسطنبول

          وفيك بورك اخى الحبيب

          تعليق

          يعمل...
          X