قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس " (رواه مسلم والترمذي وبن ماجة وأحمد وغيرهم). وإننا والله نشعر بهذه الغربة في كل شبر من بلدنا وفي كل كلمة نسمعها من قومنا.....................!!
إيه لأيام الغربة ووحشتها ومرارتها وشدتها وقسوتها........!!!
ويا لنظرة الناس الكريهة للإسلام وأهله مع أنه من المفترض أنهم مسلمون دينهم الإسلام!!
إن قومنا _وياللأسف_ لا ينابذون شيئا الكراهية والعداوة كما ينابذون دينهم!!!
إنني لا أتحدث عن النخبة العلمانية الموالية للغرب الكافر ولكنني أتحدث عن عوام الناس وطبقاتهم المتوسطة والغنية وحتى الفقيرة الكادحة.
ما كنت أتخيل يوما أنني حين أبدو ملتزما_زعموا_وأنضم إلى ركب من يظهرون شعائر الإسلام ويعلنونه منهج حياة......ما كنت أتخيل هذا القدر من العداء والكراهية والتربص الذي يملأ قلوب الناس تجاه الدين وأهله والمظهرين شعائره والمنتسبين له والمتخذين له منهج حياة. ولست أدري ما الشر الذي رآه الناس من الإسلام حتى يكرهونه كل هذا الكره ويعادونه كل هذا العداء ويستهزئون به كل هذا الاستهزاء!!؟؟؟
ولكن قومنا يسلمون عقولهم للإعلام العلماني يوجهها كيف يشاء ويسوقهم نحو بغض دينهم وهم ينساقون خلفه كالبهائم مسلوبة الإرادة.
إن قومنا يتعاملون مع الملتزم بدينه بالازدراء بشتى صوره... تلحظ ذلك في كلامهم لك أو حركاتهم تجاهك أو غمزهم ولمزهم أو ندائهم عليك. ودائما ما يسمي قومنا الملتزم بدين الله "شيخا" وينادونه "يا شيخ" وإن كان طفلا!!
وكلمة "شيخ" تعد تبجيلا إذا أطلقها الشباب الملتزم على عالم جليل وكذلك تطلق في اللغة على الرجل الكبير سنا.
أما عند هؤلاء فكلمة "شيخ" تعد للسخرية فيطلقونها على الشاب الملتزم ودائما ما ينطقونها بسخرية يلحظها الملتزمون خاصة وكذلك يطلقونها على المجنون أو المعتوه أو الشخص المزدرى!!
ودائما ما يكون الشاب الملتزم موضع سخرية من هؤلاء أو مادة للتسلي في حواراتهم معه!!
ودائما ما يكون دائما موضعا للنقد والتربص فتراهم يتربصون به في كل حركة وسكنة وهمسة فما أن تركب التاكسي حتى يقوم السائق بتشغيل الأغاني حتى يتعمد مضايقتك ثم يقول لك "أوعى تكون متشدد يا عم الشيخ" وقد يكون الذي يناديك بلقب "عم الشيخ" رجل يكبر أباك سنا أو يكبرك بعشرين سنة أو ثلاثين ولكنه يناديك بهذا اللقب لأن قومنا ينظرون إلى الشاب الملتزم أنه غير راغب في الحياة عازف عنها لا حق له في التمتع بخيراتها وينظر أحدهم إلى نفسه أنه إنسان سوي أو"عادي" بينما أنت إنسان شاذ معقد "درويش" منغلق لا تعرف شيئا عن الدنيا ولا عن الحياة لا تعرف فقط إلا "قال الله" و "قال الرسول" تتحدث بكلام عفا عليه الزمن لا يصلح في عالمنا اليوم كل شيء في الدنيا بالنسبة لك حرام فأنت محروم من كل متع الدنيا ومباهجها.
وكذلك ينظر القوم إلى الشاب الملتزم على أنه إنسان "عبيط" "أهطل" فتراه يعاملك على عكس ما يعامل الناس فهو إن تهجم عليك أو سخر منك يعلم جيدا أنك لن ترد عليه السخرية بمثلها ولا التهجم بمثله لأنك ملتزم والملتزم بالنسبة للقوم معصوم وليس هذا يحمد عندهم بل كل ما يصدر منك من خير أو شر هو عندهم خطأ وتزمت وتشدد ودروشة وعبط.
ومن مقتضى منظوره لك على أنك "عبيط" أو "أهطل" تراه يطلب منك ما لا يطلب من الآخرين فهو إن كان لا يجرؤ أن يطلب من الآخرين أجرا مضاعفا أو ثمنا باهظا ولو فعل لسبوه ملأ أفواههم فإنه يتجرأ عليك ويطلب حقا ليس حقه ويعلم أنك "شيخ" وأنك طيب وأنك سوف ترحمه لأنك تدعي أنك صاحب دين وصاحب الدين بالنسبة للقوم هو إنسان يركبه كل الناس من مقتضى أنه "راجل طيب" و "بتاع ربنا" حيث أن الرجل الذي ينسبه القوم إلى ربنا هو بالنسبة لهم الأحمق "الأهطل" المغفل الذي يتلاعب به الناس.
وكذلك ينظر قومنا إلى الملتزم أنه محل للنقد فهم يتربصون به في كل كلمة ينطق بها فإذا كانوا يتحدثون في الرياضة مثلا فتحدث معهم فإنك تسمع حينئذ أحدهم يقول:"ايه يا عم الشيخ؟ انت بتتكلم في الكورة!!؟؟" وإذا ذكر اسم ممثل مثلا أو مطرب على سبيل النقد لفسقه أو فجوره تراهم يقولون: "ايه يا مولانا انت تعرف الممثل فلان أو المطرب فلان!!؟؟" وكأن الملتزم هو إنسان مغيب بالنسبة لهؤلاء لا يعرف شيئا عن الدنيا أو عن أحوال الناس.
ومن ذلك أنهم يتصيدون له الأخطاء فما أن ينطق بكلمة إلا ويدقق القوم فيها النظر علهم يجدون خطئا من وجهة نظرهم الحاقدة وإن كان في الحقيقة لا يعد خطئا ولقد دخلت مرة في امتحان شفهي في الكلية مع مجموعة من الزملاء فترك الدكتور الجميع والتفت إلي وقال: "أما نشوف يا شيخ إذا كان الجماعة المشايخ دول بيشتغلوا ولا لأ" وكذلك فإن معاملة الناس للملتزم مختلفة عن معاملتهم لبقية الناس وكأنه كائن من كوكب آخر لا يجري عليه ما يجري على البشر من الخطأ والسهو.
ومن ذلك أنه إذا أخطأ لا يغفرون له وإن كان خطأ يسيرا بل وإن كان في الحقيقة ليس خطأ بل تراهم يقولون "شوفت يا عم !! هما دول السنيين!!" وكذلك يحكمون على كل السنيين من خلال تصرف واحد لشخص واحد وقد يكون التصرف ليس خطأ في الحقيقة أو يكون رد فعل لمضايقة أو استفزاز فهم في الحقيقة لا يقبلون منك رد فعل على اسائتهم لك ولا يقبلون منك تأوها وهم يذبحونك!!
وتظهر سخرية قومنا من المتدينين جلية في ألفاظهم التي ينادون بها على الشباب الملتزم فهم ينادونه "يا عم الشيخ" كما ذكرنا أو "يا مولانا" أو "يا خليفة" أو "يا عم الحاج" وكل هذه الألفاظ تبرز مدى السخرية التي يتعامل بها هؤلاء مع الشباب المؤمن ومدى الازدراء للإسلام وأهله الكامن في قلوبهم.
وكذلك فإن كل هذه الألفاظ التي ذكرنا توحي بشيء خطير ألا وهو أن القوم يعدون الشاب الملتزم شيخا كبيرا أو رجلا هرما وذلك أنهم يتصورون تدينه أو إعفاءه لحيته أن ذلك قد حرم على نفسه ملذات الدنيا بكل ما فيها كما ذكرنا ولذلك فكل ألفاظ مناداتهم له توحي بكبر سنه على عكس الحقيقة.
إيه لأيام الغربة ووحشتها ومرارتها وشدتها وقسوتها........!!!
ويا لنظرة الناس الكريهة للإسلام وأهله مع أنه من المفترض أنهم مسلمون دينهم الإسلام!!
إن قومنا _وياللأسف_ لا ينابذون شيئا الكراهية والعداوة كما ينابذون دينهم!!!
إنني لا أتحدث عن النخبة العلمانية الموالية للغرب الكافر ولكنني أتحدث عن عوام الناس وطبقاتهم المتوسطة والغنية وحتى الفقيرة الكادحة.
ما كنت أتخيل يوما أنني حين أبدو ملتزما_زعموا_وأنضم إلى ركب من يظهرون شعائر الإسلام ويعلنونه منهج حياة......ما كنت أتخيل هذا القدر من العداء والكراهية والتربص الذي يملأ قلوب الناس تجاه الدين وأهله والمظهرين شعائره والمنتسبين له والمتخذين له منهج حياة. ولست أدري ما الشر الذي رآه الناس من الإسلام حتى يكرهونه كل هذا الكره ويعادونه كل هذا العداء ويستهزئون به كل هذا الاستهزاء!!؟؟؟
ولكن قومنا يسلمون عقولهم للإعلام العلماني يوجهها كيف يشاء ويسوقهم نحو بغض دينهم وهم ينساقون خلفه كالبهائم مسلوبة الإرادة.
إن قومنا يتعاملون مع الملتزم بدينه بالازدراء بشتى صوره... تلحظ ذلك في كلامهم لك أو حركاتهم تجاهك أو غمزهم ولمزهم أو ندائهم عليك. ودائما ما يسمي قومنا الملتزم بدين الله "شيخا" وينادونه "يا شيخ" وإن كان طفلا!!
وكلمة "شيخ" تعد تبجيلا إذا أطلقها الشباب الملتزم على عالم جليل وكذلك تطلق في اللغة على الرجل الكبير سنا.
أما عند هؤلاء فكلمة "شيخ" تعد للسخرية فيطلقونها على الشاب الملتزم ودائما ما ينطقونها بسخرية يلحظها الملتزمون خاصة وكذلك يطلقونها على المجنون أو المعتوه أو الشخص المزدرى!!
ودائما ما يكون الشاب الملتزم موضع سخرية من هؤلاء أو مادة للتسلي في حواراتهم معه!!
ودائما ما يكون دائما موضعا للنقد والتربص فتراهم يتربصون به في كل حركة وسكنة وهمسة فما أن تركب التاكسي حتى يقوم السائق بتشغيل الأغاني حتى يتعمد مضايقتك ثم يقول لك "أوعى تكون متشدد يا عم الشيخ" وقد يكون الذي يناديك بلقب "عم الشيخ" رجل يكبر أباك سنا أو يكبرك بعشرين سنة أو ثلاثين ولكنه يناديك بهذا اللقب لأن قومنا ينظرون إلى الشاب الملتزم أنه غير راغب في الحياة عازف عنها لا حق له في التمتع بخيراتها وينظر أحدهم إلى نفسه أنه إنسان سوي أو"عادي" بينما أنت إنسان شاذ معقد "درويش" منغلق لا تعرف شيئا عن الدنيا ولا عن الحياة لا تعرف فقط إلا "قال الله" و "قال الرسول" تتحدث بكلام عفا عليه الزمن لا يصلح في عالمنا اليوم كل شيء في الدنيا بالنسبة لك حرام فأنت محروم من كل متع الدنيا ومباهجها.
وكذلك ينظر القوم إلى الشاب الملتزم على أنه إنسان "عبيط" "أهطل" فتراه يعاملك على عكس ما يعامل الناس فهو إن تهجم عليك أو سخر منك يعلم جيدا أنك لن ترد عليه السخرية بمثلها ولا التهجم بمثله لأنك ملتزم والملتزم بالنسبة للقوم معصوم وليس هذا يحمد عندهم بل كل ما يصدر منك من خير أو شر هو عندهم خطأ وتزمت وتشدد ودروشة وعبط.
ومن مقتضى منظوره لك على أنك "عبيط" أو "أهطل" تراه يطلب منك ما لا يطلب من الآخرين فهو إن كان لا يجرؤ أن يطلب من الآخرين أجرا مضاعفا أو ثمنا باهظا ولو فعل لسبوه ملأ أفواههم فإنه يتجرأ عليك ويطلب حقا ليس حقه ويعلم أنك "شيخ" وأنك طيب وأنك سوف ترحمه لأنك تدعي أنك صاحب دين وصاحب الدين بالنسبة للقوم هو إنسان يركبه كل الناس من مقتضى أنه "راجل طيب" و "بتاع ربنا" حيث أن الرجل الذي ينسبه القوم إلى ربنا هو بالنسبة لهم الأحمق "الأهطل" المغفل الذي يتلاعب به الناس.
وكذلك ينظر قومنا إلى الملتزم أنه محل للنقد فهم يتربصون به في كل كلمة ينطق بها فإذا كانوا يتحدثون في الرياضة مثلا فتحدث معهم فإنك تسمع حينئذ أحدهم يقول:"ايه يا عم الشيخ؟ انت بتتكلم في الكورة!!؟؟" وإذا ذكر اسم ممثل مثلا أو مطرب على سبيل النقد لفسقه أو فجوره تراهم يقولون: "ايه يا مولانا انت تعرف الممثل فلان أو المطرب فلان!!؟؟" وكأن الملتزم هو إنسان مغيب بالنسبة لهؤلاء لا يعرف شيئا عن الدنيا أو عن أحوال الناس.
ومن ذلك أنهم يتصيدون له الأخطاء فما أن ينطق بكلمة إلا ويدقق القوم فيها النظر علهم يجدون خطئا من وجهة نظرهم الحاقدة وإن كان في الحقيقة لا يعد خطئا ولقد دخلت مرة في امتحان شفهي في الكلية مع مجموعة من الزملاء فترك الدكتور الجميع والتفت إلي وقال: "أما نشوف يا شيخ إذا كان الجماعة المشايخ دول بيشتغلوا ولا لأ" وكذلك فإن معاملة الناس للملتزم مختلفة عن معاملتهم لبقية الناس وكأنه كائن من كوكب آخر لا يجري عليه ما يجري على البشر من الخطأ والسهو.
ومن ذلك أنه إذا أخطأ لا يغفرون له وإن كان خطأ يسيرا بل وإن كان في الحقيقة ليس خطأ بل تراهم يقولون "شوفت يا عم !! هما دول السنيين!!" وكذلك يحكمون على كل السنيين من خلال تصرف واحد لشخص واحد وقد يكون التصرف ليس خطأ في الحقيقة أو يكون رد فعل لمضايقة أو استفزاز فهم في الحقيقة لا يقبلون منك رد فعل على اسائتهم لك ولا يقبلون منك تأوها وهم يذبحونك!!
وتظهر سخرية قومنا من المتدينين جلية في ألفاظهم التي ينادون بها على الشباب الملتزم فهم ينادونه "يا عم الشيخ" كما ذكرنا أو "يا مولانا" أو "يا خليفة" أو "يا عم الحاج" وكل هذه الألفاظ تبرز مدى السخرية التي يتعامل بها هؤلاء مع الشباب المؤمن ومدى الازدراء للإسلام وأهله الكامن في قلوبهم.
وكذلك فإن كل هذه الألفاظ التي ذكرنا توحي بشيء خطير ألا وهو أن القوم يعدون الشاب الملتزم شيخا كبيرا أو رجلا هرما وذلك أنهم يتصورون تدينه أو إعفاءه لحيته أن ذلك قد حرم على نفسه ملذات الدنيا بكل ما فيها كما ذكرنا ولذلك فكل ألفاظ مناداتهم له توحي بكبر سنه على عكس الحقيقة.
تعليق