إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طــرح الــتــثــريــب .......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طــرح الــتــثــريــب .......

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله

    له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل
    وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله ومن تبعهم بإحسان

    وبعد،،

    طــرح الـتـثـريـب

    وما طرح التثريب؟

    وما معنى طرح التثريب وما معنى التثريب؟

    التثريب باختصار أو باقتصار شديد معناه في اللغة اللوم والعتب والتوبيخ


    وطرح التثريب أي ترك اللوم والعتب والتوبيخ
    ومنه قول يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام لأخوته {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [يوسف : 92]
    وكلنا يعرف ما فعل أخوته به

    فقال لهم بعدما حدث ما حدث وعرفوا أن عزيز مصر هو يوسف لا تثريب عليكم
    أي لا عتب عليكم ولا توبيخ

    وهذا - أي طرح التثريب - أعلى مرتبة من العفو


    فالعفو ترك مقابلة الإساءة بمثلها أو ترك رد المظلمة احتسابا للأجر عند الله

    قال تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى : 40]
    فمن عفا

    أي من ترك رد السيئة بمثلها ثم أصلح أي طرح أو ترك التثريب أي ترك اللوم والعتاب فأجره على ملك الملوك وجبار السماوات والأرض
    ومنه قوله تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 22]
    فالعفو عرفناه والصفح هو طرح التثريب فهو أعلى مرتبة من العفو


    كالصبر والرضا مثلا فالصبر يستلزم التسليم بقضاء الله ولكن ربما يصاحبه حزن أما الرضا فلا يشوبه شائبة ولذلك فالصبر واجب والرضا مستحب

    طيب وما طرح التثريب الذي أريد؟

    تابعتم بطبيعة الحال ما حدث من الأستاذ المبجل بلال فضل وما قاله دفاعا عن نفسه في مقال طويل عريض - مريض! - بكلام إنما هو من سمادير القصص والحكايات وليس من بابة العلم ولا الشرع في شيء ألبتة وإنما خلط وخبط وخرق


    قال الأستاذ المبجل " لم أزعم يوما أننى علاّمة أو حجة على الدين، أنا رجل يحب أن يقرأ فى دينه، ويحب أن يشاركه الناس فى ما يقرؤه لعلهم يتفكرون، لست ولن أكون من الذين يتعبدون لله بمفهوم المشركين «هذا ما وجدنا عليه آباءنا»، أفتخر بأننى أنتمى إلى دين لم يجعل بين المسلم وكتابِ الله حاجزا أيّا كان، أؤمن أن الله سيسألنى عن فهمى لكتابه وسنة نبيه، لا عن فهم هذا الشيخ أو ذلك الواعظ، سيسألنى ماذا صنعت بعقلى الذى منحه لى "




    لست هنا لكي أرد على هذا الكلام فقد كفانا مشايخنا الأفاضل ونستطيع الرد بفضل الله شرعا وعقلا أيضا

    طيب


    جماعة الليبرالية والعلمانية والنخبة المثقفة – هكذا يزعمون –



    ينكرون على المشايخ ويقولون أنهم أتوا بفكر جديد ودين على هواهم وعلى وفق مزاجهم



    وأنهم يخترعون كلاما من عند أنفسهم!



    - هكذا والله يقولون -



    فهل فعلا المشايخ هكذا يقولون؟



    الجواب لكل من له عين تقرأ وتشاهد وأذن تسمع لا بكل المقاييس





    ولكننا لو افترضنا أن هؤلاء المشايخ يلبسون على الأمة أمر دينهم أليسوا في ذلك يستندون بأقوال أهل العلم ولا يتكلمون من عنديتهم؟ هذا بفرض أنهم يلون عنق الأدلة لتعطي دلالة غير دلالتها أو أنهم يدلسون عن الأئمة الأكابر



    أليس هذا يا عقلاء أهون من الذي يقول بقول لم يسبقه إليه أحد



    ثم يقول هذا بفهمي للقرآن ولا حاجز بيني وبينه؟!



    يعني هؤلاء المشايخ الملبسون – سامحهم الله – لبسوا علينا أمر ديننا وأوهمونا أن لهم سلف في المسألة فكثير منا اغتر بقولهم ولكن نحن معذورون فليس لنا ما يؤهلنا للتفريق بين الأدلة ومراتبها ودلالتها وحكمها إلى غير ذلك مما هو مقرر معلوم في أصول الفقه والحديث ... إلخ





    أما هذا الذي يقوله من عنده ومن كيسه



    أليس حقيق عليه ألا يتكلم؟



    ليته أوهمنا أن في المسألة سلف كما فعل هؤلاء المشايخ المضلون – هداهم الله –



    علنا نتبعه ولو اتبعناه وثبت أنه أخطأ فنحن معذورون فليس لدينا ما نميز به بين الخطأ والصواب من كلام الأئمة



    لكنه لم يفعل ولذلك فما فعله هو أخطر مما يفعله هؤلاء المشايخ الضالون



    لأن الأمر لم يعد فيه كلام أئمة يحتمل أن لا نميز خطأه من صوابه فيكون له عذر، ولذلك فمن اتبع هذا المبجل على قوله فلا عذر له ألبتة





    ليته أحال حتى هذا الفهم السقيم لواحد من علماء هذا العصر لا أقول من السلف



    ليته دلس عن واحد من علماء هذا الزمان لا أقول عن علماء الأزمان الغابرة



    ليته حتى كذب في النقل عن واحد من الدعاة لا من العلماء



    لكنه لم يفعل





    إنما أحال الفهم إلى عقله



    وأحال النطق إلى لسانه



    وأحال الخط إلى قلمه



    وهذه مصيبة من أكبر المصائب



    وهذا ليس اتجاه هذا الأستاذ المبجل وحده



    بل هذا ديدن كل من وسم نفسه وحدد رسمه بالليبرالية أو العلمانية



    وحجتهم في ذلك أن الله أعطاهم عقل وأن القرآن الكريم حثنا على استعمال العقل في كل شيء!



    ولا يتورعون عن الخبط والخطأ والغلط والمغالطة والكذب الصراح





    أنا لا أتحدث هنا لأفند ما قاله المبجل ولا لأبين سقم تفكيره إن كان له تفكير سليم ثم سَقِمَ!



    ولا أتحدث عن ماهية العقل في الشرع فهذا مما يعرفه الغلمان الذين تربوا على الدين فضلا عن الشيوخ والعلماء والدعاة





    ولو أن الأستاذ المبجل مسه – استغفر الله – الجنون لقلنا أن الأمر عادي جدا ويمر بسلام



    لكنه كما أسلفت اتجاه عام عند هؤلاء القوم يجهرون به ليل نهار وبعضهم أجرء من بعض في الجهر به وبعضهم أقل جرئة من البعض الآخر وهلم جرا ..





    وبعد



    أقول



    طرحنا عنكم التثريب يا دعاة الليبرالية



    لا لقيمة لكم عندنا



    وإنما لأنه من العيب علينا أن نكون على علم بقيح فكركم ثم نلوم عليكم لماذا قلتم كذا ولماذا فعلتم كذا



    فمثلكم لا يعاتب لا لأن ترك العتب من المروءة



    ولكن لأن الذي يعتب عليكم فهو مخطيء بل وربما مختل في عقله! أو يجهل فكركم





    وكان هذا



    طــرح الــتــثــريــب





    كتبه المعتز بالله العلى الفقير لجوده الجلي

    أبو يوسف الوارقي كريم أبو القمصان

    أبو يوسف الوراقي



  • #2
    رد: طــرح الــتــثــريــب .......

    جزاك الله خيرا ونسأل الله أن ينتقم منهم
    وأن يعاملهم بما يستحقون
    أحبك في الله
    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

    تعليق


    • #3
      رد: طــرح الــتــثــريــب .......

      بورك فيك اخى الحبيب

      موضوع متميز

      تعليق

      يعمل...
      X