كان أبي يوقظني
لايحتمل الوالد الكريم -رعاه الله -في أيام الصغر أن يصلي الفجر مع جماعة المسجد ويترك ابنه في فراش النوم ، وإن كان الجو غير مناسب للصغير،
فيشتغل بكامل قواه مع صغيره ، وفي انتظار تهيؤه للقيام، وتسوية لباسه،و إصلاح شأنه ، والتأكد من طهره، فيحتمل لحظات التأخر عن المسجد ،
وكأنها ساعات طوال ،
فيأخذ بالأيدي ويقيم في الصف،
حينها كأنّما حِيزت له الدُّنيا، وظفر بأعظم الأمانيّ،
تجربةٌ جميلةٌ في غرس معاني الإيمان في قلوب الأبناء
ساعةٌ يرغبُ وأخرى يحذرُ،
ماأكثر ماسمعنا ذكر الجنة وصفات الأولياء،وفي المقابل خِلال أهل التكاسل عن الفجر
وفي الصباح كيلُ المدائح يزداد ، وحُسنَ الثناء يستمرّ
أما-والله- إنّ الديمومةَ على الفرض ، والمحافظةَ على الواجب
لهي مُهمّةٌ صعبة ، ومسؤوليةٌ عظيمة،
فكيف إذا تحمّل الوالدُ عناء الإيقاظ ،وصُعوبة المتابعة،
ولاملل ولاكلل
صيفٌ قصيرٌ ليله ، وشتاءٌ بارد وضوءَه
كُلها سواء،
كم تردّد بين الغُرف بحثا" عن الصغير المُتثاقل، وكم فتّش في الزوايا عن المُكلّف المتاكسل،
حتى ظفر-ولله الحمد- بالغنيمة ، وحاز الفضيلة ، واستوى له الأمر
فقد رشُد الصغير ، وعقِل المكلف
وعرف الجميع ماالأمر؟وفهم العموم ماالخطب؟
ووالله إن الأمرليَستحق ذلك
وماخاب سعيُهُ، ولله الفضل في الأولى والآخرة
فقداستقرّ في القلوب هيبة الجماعة ، وثبت في النفوس قُدسيّة المسجد،و علِم الجميع كَمال الأجر للسّاعي،
وتمام الفضل للمُتوجِهِ ،وحُسن العاقبة للمُصابر
هذه ذكراي مع أوامر التكليف ،
كتبتها في خاطرةٍ يوم دخلتُ المسجد فجرا" وإذا المسجد لاتكاد ترى فيه إلا الكبير، وقد خلى من المُميّز،المُرادُ تأديبُه و تعليمُه ،والمَرجوُّصَلاحُه ونفعُه
ولايخالجني شكٌّ أن لكل واحدٍ منكم ذكرى مشابهة ،فبيوت أهل الإسلام –ولله المنة- مُتشابهة ،
وقد جعلتها كتابة" سريعةً، مَضمُونها واضحٌ ، ورسالتُها جَليّة،وأنا في انتظار ذكرياتكم الجميلة لتثبت ذكراها، ويفوح بالعطر شذاها، وتكون نبراسا" لنا في تربية الأبناء ، وضمانا"في استمرار صفات أهل الحق المتوارثة ، لايقطعها تغيّرُ زمن ، ولايُوقِفهاكثرةُ مشاغل،
قال الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم:
(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
وقال عن إسماعيل عليه السلام:
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا")
بقلم:أحمد المُغيِّري
لايحتمل الوالد الكريم -رعاه الله -في أيام الصغر أن يصلي الفجر مع جماعة المسجد ويترك ابنه في فراش النوم ، وإن كان الجو غير مناسب للصغير،
فيشتغل بكامل قواه مع صغيره ، وفي انتظار تهيؤه للقيام، وتسوية لباسه،و إصلاح شأنه ، والتأكد من طهره، فيحتمل لحظات التأخر عن المسجد ،
وكأنها ساعات طوال ،
فيأخذ بالأيدي ويقيم في الصف،
حينها كأنّما حِيزت له الدُّنيا، وظفر بأعظم الأمانيّ،
تجربةٌ جميلةٌ في غرس معاني الإيمان في قلوب الأبناء
ساعةٌ يرغبُ وأخرى يحذرُ،
ماأكثر ماسمعنا ذكر الجنة وصفات الأولياء،وفي المقابل خِلال أهل التكاسل عن الفجر
وفي الصباح كيلُ المدائح يزداد ، وحُسنَ الثناء يستمرّ
أما-والله- إنّ الديمومةَ على الفرض ، والمحافظةَ على الواجب
لهي مُهمّةٌ صعبة ، ومسؤوليةٌ عظيمة،
فكيف إذا تحمّل الوالدُ عناء الإيقاظ ،وصُعوبة المتابعة،
ولاملل ولاكلل
صيفٌ قصيرٌ ليله ، وشتاءٌ بارد وضوءَه
كُلها سواء،
كم تردّد بين الغُرف بحثا" عن الصغير المُتثاقل، وكم فتّش في الزوايا عن المُكلّف المتاكسل،
حتى ظفر-ولله الحمد- بالغنيمة ، وحاز الفضيلة ، واستوى له الأمر
فقد رشُد الصغير ، وعقِل المكلف
وعرف الجميع ماالأمر؟وفهم العموم ماالخطب؟
ووالله إن الأمرليَستحق ذلك
وماخاب سعيُهُ، ولله الفضل في الأولى والآخرة
فقداستقرّ في القلوب هيبة الجماعة ، وثبت في النفوس قُدسيّة المسجد،و علِم الجميع كَمال الأجر للسّاعي،
وتمام الفضل للمُتوجِهِ ،وحُسن العاقبة للمُصابر
هذه ذكراي مع أوامر التكليف ،
كتبتها في خاطرةٍ يوم دخلتُ المسجد فجرا" وإذا المسجد لاتكاد ترى فيه إلا الكبير، وقد خلى من المُميّز،المُرادُ تأديبُه و تعليمُه ،والمَرجوُّصَلاحُه ونفعُه
ولايخالجني شكٌّ أن لكل واحدٍ منكم ذكرى مشابهة ،فبيوت أهل الإسلام –ولله المنة- مُتشابهة ،
وقد جعلتها كتابة" سريعةً، مَضمُونها واضحٌ ، ورسالتُها جَليّة،وأنا في انتظار ذكرياتكم الجميلة لتثبت ذكراها، ويفوح بالعطر شذاها، وتكون نبراسا" لنا في تربية الأبناء ، وضمانا"في استمرار صفات أهل الحق المتوارثة ، لايقطعها تغيّرُ زمن ، ولايُوقِفهاكثرةُ مشاغل،
قال الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم:
(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
وقال عن إسماعيل عليه السلام:
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا")
بقلم:أحمد المُغيِّري
تعليق