بقلم والدنا الحبيب:
أبو مهند القمرى
أعلـــــم
· أنه كلما ركنت إلى الخير الذي تظنه في نفسك أو إلى الطاعات التي فعلهتا أو تفعلها كلما ازدادت معاصيك وأنت لا تشعر!!
--------------------
------------------
------------------
· أن خلاص النفس من دائها، ثمنه الاجتهاد في عصيانها، ولا تكون سعادتها في آخرتها، إلا بشقائها في ترك أهوائها، أترجو بلوغ قمة النعيم (الجنة) بلا ثمن؟
----------------------
------------------
------------------
· أن أداءك العمل الذي ترجو به وجه الله باحتراف وإتقان بعد الإخلاص القلبي لله تعالى، يدل على تعظيم الله في قلبك، وأن تأديته عبثاً باعتبار أن الله غفور رحيم، يدل على أنه ليس للآخرة في قلبك من نصيب!! ولذا فقد أعطيتها فضول أعمالك وأواقاتك!! أما علمت يا عبد الله أن الله هو أغنى الأغنياء عنك وعن أعمالك؟ وأنك أحوج ما تكون إليه في الدنيا والآخرة؟
--------------------
-------------------
-------------------
· أن الحواجز التي تمنعك عن اللحاق بركب الصالحين في علياء أعمالهم، إنما هي موجودة في نفسك وفي عملك، فأجهد نفسك في البحث عنها للتخلص منها، فإنما هي مسيرة عمر واحدة، فإما أن تلحق فيها بركب الصالحين، أو تستدرج بأعمالك وغفلتك إلى مستنقع القوم الخاسرين!! نسأل الله العفو والعافية.
-------------------
------------------
------------------
· أن هذه اللحظات التي تعيشها فوق الأرض منعماً بفرصة الحياة ليرى الله عملك، يعيش فيها أناس آخرون تحت الأرض معذبين بحسرة الأسى على فوات فرصة العمر وضياعه في الغفلات والملذات، فانظر إلى الأرض هوناً واعزم ألا تدخل باطنها إلى بعمل صالح ترجو به نافذة إلى الجنان في ظلمتها تؤنسك إلى قيام الساعة، ولا تنظر إلى السماء مختالاً بأنفاس عمرك؛ فتضيع بين نجوم أحلامها وطول أمانيها، فتبتلعك الأرض على حين غرة، فتضيع منك الأحلام ولا تبق لك الأيام، ويكون مستقرك في حالك الظلام؛ بسبب غفلتك عن لقاء رب الأنام!!
---------------------
--------------------
--------------------
· أن الشيطان كما يضع الخطوات لإيقاعك في الحرام، فإنه كذلك يضع خططاً لتتبع ما عملته من صالحات لإفسادها في أي مرحلة منها، فإن لم تكن بمنعك عن العمل الصالح في بدايته، فبإتباعه بالرياء، فإن لم يفلح، فبإشعارك بالخيلاء، فإن لم يفلح فبمقارنتك بالإشقياء، لذا عليك بصيانة العمل بعد القيام به بالتذلل لله أن يقبله منك على ضعفك، وبالخوف من عدم القبول لما قد يكون قد شابه من الرياء أو الخيلاء، وبنسبه لمحض فضل الله ورحمته، وأنك ضعيف فقير ذليل، لا حول ولا قوة لك إلا بالله العلي العظيم، وأنه لولا رحمة الله لكنت من الهالكين، وبذا تكون ممن عناهم الله بمدحه لصفات المؤمنين بقوله:"والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون"؟ فاحرص على صيانة العمل بعد فعله، وإياك وتوابع الشيطان لإفساده.
--------------------
-------------------
-------------------
· أن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، فابحث لنفسك عن طاهر يأخذ بيدك إلى الله ولا يزيد الطينة عليك بلة بشؤون الدنيا والانشغال بأحوالها وعفنها، فوالله يكفينا ما أصاب قلوبنا من روثها وبلائها، حتى صرنا لا نستشعر للقرآن رهبته، ولا للحديث روعته!!
تعليق