الحمد لله وحده والصلاة والسلالم على من لا نبي بعدة محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن سار على هديه ونهجه وسلم تسليما كثيرا
ثم اما بعد
فإلى متي لا تزيل عنك تلك الأقذار ؟ نعم
ولتحمد الله أنه يسترك ولم يفضحك فلو فضحك فلن تجد بجوارك أحد
ولا ندعي أننا معصومون بل وأقولها ماتت العصمة بعد حبيبك ( صلي عليه ) يا عم صلي
قول قول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ولتحمد الله أنه يسترك ولم يفضحك فلو فضحك فلن تجد بجوارك أحد
ولا ندعي أننا معصومون بل وأقولها ماتت العصمة بعد حبيبك ( صلي عليه ) يا عم صلي
قول قول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
فهل نعلم : أن الذنوب أقذار، سماها الرسول صلى الله عليه وسلم قاذورات ففي موطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله....))
وإن كنا لا نرى هذا القذر، وإن كنا لا نشم تلك الرائحة، لكننا يا عباد الله نرى أثر تلك الذنوب على القلوب، تتوالى الذنوب على القلوب فتغطيها, يقول الله تعالى: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [المطففين:14], ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه, وإن زاد زادت)) رواه الترمذي.
هذه الذنوب التي تتجمع على القلوب دون أن يتبعها توبة أو استغفاراً تتراكم حتى تصبح حجاباً شديداً يغطي القلب.
أيها المسلمون، إذا اجتمع على الثوب كثرة الأقذار وقلة الغسيل.
فماذا سيكون؟
إن القلوب مثل ذلك، ذنوب تتراكم وقلة استغفار وتوبة.
فما حال ذاك القلب؟
أيها المسلمون، إننا نذنب بالليل والنهار وربما مرت أيام لا يرفع بعض منا يديه يستغفر ويتوب إلى الله ويسأله المغفرة عما وقع من ذنب ومعصية.
فماذا يُنتظر من تلك القلوب؟
إن النقاء والنظافة الحقيقة هي نظافة القلب ونقاؤه، وما قيمة نظافة الثياب! والقلوب محملة بأقذار الذنوب والمعاصي؟
كم من شخص ثيابه نظيفة، وقلبه من الداخل قذر كل القذارة، منتن من كثرة الذنوب والمعاصي.
قلبه قذر بالذنوب، قذر بالمعاصي، كل يوم يزداد قذارة، بارتكابالمعاصي وبالغفلة عن التوبة والاستغفار، ما قيمته عند نفسه وما قيمته عند الناس لو كشفوا حقيقته؟
قلبه قذر بالذنوب، قذر بالمعاصي، كل يوم يزداد قذارة، بارتكابالمعاصي وبالغفلة عن التوبة والاستغفار، ما قيمته عند نفسه وما قيمته عند الناس لو كشفوا حقيقته؟
وما قيمته عند ربه يوم القيامة, يوم تبلى السرائر, وينكشف ما في القلوب، ولايخفى على الله منهم خافية؟
أيها المسلمون, إن الناس كلهم يذنبون، ولكن الفارق بينهم أن هناك من يبادر إلى ذنبه فيزيله ويطهر قلبه بالتوبة والاستغفار،وهناك من هو غافل عن ذنوبه تتراكم على قلبه.
يا عباد الله, باب الاستغفار مفتوح
لننقي قلوبنا من أقذار تلك الذنوب التي تتابع علينا كل يوم
يا عبادالله نحن مدعوون من رب كريم إلى التوبة والاستغفار لنجلي تلك القلوب من أثقالها المعنوية التي حالت بيننا وبين طمأنينة نفوسنا وأرواحنا
لننقي قلوبنا من أقذار تلك الذنوب التي تتابع علينا كل يوم
يا عبادالله نحن مدعوون من رب كريم إلى التوبة والاستغفار لنجلي تلك القلوب من أثقالها المعنوية التي حالت بيننا وبين طمأنينة نفوسنا وأرواحنا
قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ [الزمر:53].
نحن مدعون من رب رحيم
أن نستغفره ونتوب إليه
أن نستغفره ونتوب إليه
وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً [النساء:110].
وَهُوَ ٱلَّذِى يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيّئَـٰتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25], والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار, ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل, حتى تطلع الشمس من مغربها)) رواه مسلم
فما موقفك من هذا الوعد الكريم .؟
فما موقفك من هذا الوعد الكريم .؟
هل سألت نفسك أيها المسلم هل أنت تستغفر من الذنوب؛ أم أننا نرتكب الذنب وننساه وننسى أثره، ويبقى ريناً وغطاء على قلوبنا.
يا عباد الله، إننا نهتم بنظافة ثيابنا ونبادر إلى إزالة أي قذارة على الثوب ولا نخرج به إلى الناس إلا بعد غسله وإبداله، ويا ليتنا نفعل ذلك بقلوبنا، قلوبنا أهم, قلوبنا أحوج إلى هذه المتابعة والتنقية والغسل، لا يضر الشخص ثوبه إذا كان قلبه نقياً نظيفاً، ولا قيمة للثوب متى كان القلب قذراً عفناً بالذنوب والمعاصي.
أليس لنا ياعباد الله بالحبيب المصطفى أسوة وقدوة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن نفسه: ((يا أيها الناس, توبوا إلى الله واستغفروه, فإني أتوب إلى الله في اليوم مائةمرة)) رواه مسلم.
هذه هي الصيانة المستمرة للقلب، هذه هي المراقبة المتواصلة لهذا القلب، كي لا يبقى عليه رين، هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم يتوبإلى الله في اليوم مائة مرة، فماذا تكون حالنا نحن الذين نخوض في الذنوب صباحاً ومساءً .
أيها المسلمون, ما أحوج هذه القلوب إلى غسلها وتنقيتها بالتوبةوالاستغفار لتعود إلى نقاوتها وفطرتها، إنا نشكو إلى الله قسوة في قلوبنا، وغروراً في أحوالنا، وغفلة عن مآلنا ومصيرنا، وكل هذا من هذه القلوب المغطاةبالذنوب والمعاصي.
المشكلة تبدأ في ارتكاب الذنوب ثم عدم التوبة والاستغفار.
أيها المسلم انتبه لقلبك, لسلامة قلبك ابتعد عن المعصية, أيها المسلم لسلامةقلبك أسرع إلى التوبة والاستغفار يبقى قلبك نقيا نظيفا. إن للنظافة أثراً على النفس يمنحها الراحة والطمأنينة.
ألست تشعر بانشراح لنظافة ثوبك أو نظافة ثوب زميلك، فانشراح الصدر بنظافة القلب أقرب وأولى.
ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ [الرعد:28]
ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ [الرعد:28]
فأكثروا يا عباد الله من ذكر الله طهرة لقلوبكم من ما يصيبها من أقذارالذنوب.
...............
نصيحة لله
إخوة الإسلام: تشبهوا بالصالحين واقتدوا بالهداة الراشدين، ولا يلقين الشيطان في روعكم أن تلك أمة خلت، فمن يؤمن بالله يهد قلبه , ومن يتق الله يجعل له مخرجاً .. والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا.
ثم اعلموا – وفقني الله وإياكم للخير – أنه لن تتم لكم سلامة قلوبكم حتى تسلموا من خمسة أشياء:
ومن شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر.
وهوى يناقض التجريد والاخلاص.
إبن القيم في الداء والدواء
ومن شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر.
وهوى يناقض التجريد والاخلاص.
إبن القيم في الداء والدواء
وإذا علمتم فاعلموا كذلك أن خيرَ ماأكثر الناس – كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم – ثلاث: ((قـلب شاكر، ولسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك)) صحيح الجامع.
وفقني الله وإياكم للخير وعصمنا من الشر، وجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين ..
تعليق