إنتكاسه
أحياناً تحدث لنا
مثلما يحدث للكثيرمن العدائين فى بداية السباق
يأخذهم الحماس وينطلقوا بأقصى سرعة وبداخلهم آمال كبيره وعزيمه ورغبه عارمه للفوز
وفي منتصف الطريق وجدوا أنفسهم يلهثون
حدث لهم
حدث لهم
إنتكاسه
- وأختلفت أسباب الإنتكاسه فمنهم من يأس من أستكمال الطريق وعاد إلي نقطة البداية
- ومنهم من ظل بصره مشدود لجمال الطريق والبلاد التي تحدوه علي الجانبين حتى فتن بهذا الجمال فترك سبيله ودخل إلي أحد هذه البلاد وهو لا يدري أن جمال هذه البلاد زائل ولايدوم
- ومنهم قام من حوله من العدائين بتضيق عليه الخناق وأجباره على التوقف وترك السبيل
- ومنهم من أكتفى بماوصل إليه وما قطعه من الطريق وهويظن أنه فى خيرحال
فتوقفوا فى أماكنهم توقف كلاً منهم على حدا وعلى طريقته ومع أختلاف الأسباب حدثت حينئذاً الأنتكاسه
ومن بعيد وبخطى ثابته لاح أحد العدائين وهو يتقدم بخطى ثابته ولا يلتفت إلى ما قد أوقف الباقين فتغلب على طول الطريق ومشقته ووعورته
لايثنيه شئ عن الأستمساك بالسبيل والفوز وبلوغ غايته ومقصده
وكلما كان يمر بجانب المنتكسين واليائسين زاد أصراره وزاد تثبيتاً
فنظر كل منهم إلى نفسه وتأسفوا على ضعف عزيمتهم ولكن أستفاق بعضهم من إنتكاستهم وندمو على تقصيرهم وهم من كانوا يأمرون الناس بالخير وجاهدوا حتى وصلوا إلى صاحب الهمة العالية ولازموه وظلوا يشدوا على بعضهم البعض حتى ثبتوا و أستمسكوا بالسبيل حتى يبلغوا غايتهم
وأما المنتكسين المفتونين منهم من أستفاق متأخرا ولكن بعدما أنتهى الوقت فظل يتخبط بعضهم ببعض حتى سقطوا على قارعة الطريق وقلوبهم منتكسه فارغه وهم يحاولون الفرار أو الأعتذارعن تقصيرهم
ولكن هيهات
حقوق النشر لكل مسلم ،،
تعليق