السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخاطب كل مسلم و مسلمة راجيا أن تبلغ رسالتي هذه أبعد مكان في العالم إن شاء الله، و الموضوع موجه بالدرجة الأولى للنساء و لكن الرجال معنيون أيضا، فتفضلوا و تفضلن بالقراءة
روى الإمام مسلم في صحيحه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا. قال سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى : هذا الحديث قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما، فذكر صنفا، و قال عن الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها، و إن ريحها يوجد في مسيرة كذا و كذا، و المائلة بالمعنى العام كل مائلة عن الصراط المستقيم، بلباسها أو هيئتها أو كلامها أو غير ذلك، و المميلات : اللاتي يملن غيرهن وذلك باستعمالهن لما فيه الفتنة، حتى يميل إليهن من يميل من عباد الله انتهى كلامه رحمه الله
لا أعتقد أختاه أنك تريدين أن تكوني من هذه الفئة الملعونة و أنا أنصحك أن تنظري إلى نفسك في المرآة قبل خروجك من بيتك و أن تقومي بمقارنة ما سترتِ من جسمك و ما كشفتِ عنه و ستكتشفين بنفسك الحقيقة المرة. لا تنسي أن الله يراقبك و لا تحتجي بقولك الأعمال بالنيات فالنية الحسنة لا تصلح العمل الفاسد، وأي نية حسنة تقصدين بعريك أختاه ؟ لا تقولي أن هناك في الشارع من هن أكثر تبرجا منك فكل هذه الحجج الباطلة من تقنيات الشيطان التي يحاول أن يضلنا بها فلا تجعليه يزين لك قبيح صنعك ليأخذك إلى الهلاك
أختي المسلمة لا تترددي في نشر الرسالة فإن لم تهتدي أنت، و هذا ما لا نتمناه، فعلى الأقل كوني سببا في هداية غيرك. أخي المسلم لا تنس أن هذا النوع من النساء قد يكون أمك أو زوجتك أو أختك أو ابنتك أوعمتك أو خالتك أو أي أخت من بنات المسلمين و لا تنس قول الله سبحانه وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
و في النهاية أذكرهم بقوله تعالى : و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. و قوله صلى الله عليه و سلم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه : من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً
تعليق