صفحتي كانت ((بيضاء)) ... !!! ...
بين يديّ الآن صفحة بيضاء أخط عليها بقلمي الرصاص..
أجل الرصاص؛ فهو يمنحني فسحة أمل للتحسين والتطوير، وإمكانية للإصلاح والتغيير..
يشجعني أن أجعل مخطوطاتي محطّ نظري لأعدّل هنا، وأضيف هناك.. أستبدل بالخطأ الصواب، وأسعى دوماً نحو الأفضل.
وأنا أخط هذه الكلمات.. اجتاحتني خواطر كثيرة؛
فيوم أبصرت عيني النور، واستقبلتني الحياة بين ذراعيها مرحبة بضيف يمر بها أياماً ثم يرحل إلى داره كانت صفحتي ((بيضاء ناصعة)) ولكنها مع الأيام بدأت تمتلىء بكلمات خطتها أفعالي..
بعضها كان خيراً، حسنات خُطّت بقلم من نور، أما كثيرها! فبـ ((نقاط سوداء)).
وأسائل نفسي: هل حرصت على أن تكون كتابتي بقلم رصاص تُمحى زلاته بالتوبة؟!
أم كتبتها بحبر لا يُمحى!
لا مجال مع تراكم نقاطه وثقل كثافته للتزكية والارتقاء!
الأمل برحمة الله كبير، ورحمة الله قريبٌ من المحسنين.. الذين يُتبعون السيئةَ الحسنةَ؛ فإنّ الحسنات يُذهبن السئيات.. وعد من الله والله لا يخلفُ وعده.
ولكني بعد هذا الأمل تذكرت حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكر الله عز وجل في القرآن "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
نحدث أنفسنا بأن هذا ذنب صغير، وذاك ذنب صغير حتى تتراكم الذنوب الصغيرة وتصبح كالجبال؛ عظيمة!
وتغدو بعدها أثقالاً على القلوب لا نستطيع محوها إن لم نلحقها بتوبة ولم نتبعها بطاعة!
حتى أحرف النور المكتوبة في صفحة أعمالي، إن لم أحرص عليها خفت نورها وغاب في صفحة ملأى بالسواد!
هذا حال القلب في هذه الحياة.. إن لم يجدد إيمانَه صاحبُه، ويحرص على إحيائه كل حين، يصبح كالكشكول القديم الذي تتحاتّ أوراقه وتصفرّ.. ولنتذكر أنّ "الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية".
فيا ترى ما حال قلبي؟! وكيف غدت صفحته؟
منقول
بين يديّ الآن صفحة بيضاء أخط عليها بقلمي الرصاص..
أجل الرصاص؛ فهو يمنحني فسحة أمل للتحسين والتطوير، وإمكانية للإصلاح والتغيير..
يشجعني أن أجعل مخطوطاتي محطّ نظري لأعدّل هنا، وأضيف هناك.. أستبدل بالخطأ الصواب، وأسعى دوماً نحو الأفضل.
وأنا أخط هذه الكلمات.. اجتاحتني خواطر كثيرة؛
فيوم أبصرت عيني النور، واستقبلتني الحياة بين ذراعيها مرحبة بضيف يمر بها أياماً ثم يرحل إلى داره كانت صفحتي ((بيضاء ناصعة)) ولكنها مع الأيام بدأت تمتلىء بكلمات خطتها أفعالي..
بعضها كان خيراً، حسنات خُطّت بقلم من نور، أما كثيرها! فبـ ((نقاط سوداء)).
وأسائل نفسي: هل حرصت على أن تكون كتابتي بقلم رصاص تُمحى زلاته بالتوبة؟!
أم كتبتها بحبر لا يُمحى!
لا مجال مع تراكم نقاطه وثقل كثافته للتزكية والارتقاء!
الأمل برحمة الله كبير، ورحمة الله قريبٌ من المحسنين.. الذين يُتبعون السيئةَ الحسنةَ؛ فإنّ الحسنات يُذهبن السئيات.. وعد من الله والله لا يخلفُ وعده.
ولكني بعد هذا الأمل تذكرت حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكر الله عز وجل في القرآن "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
نحدث أنفسنا بأن هذا ذنب صغير، وذاك ذنب صغير حتى تتراكم الذنوب الصغيرة وتصبح كالجبال؛ عظيمة!
وتغدو بعدها أثقالاً على القلوب لا نستطيع محوها إن لم نلحقها بتوبة ولم نتبعها بطاعة!
حتى أحرف النور المكتوبة في صفحة أعمالي، إن لم أحرص عليها خفت نورها وغاب في صفحة ملأى بالسواد!
هذا حال القلب في هذه الحياة.. إن لم يجدد إيمانَه صاحبُه، ويحرص على إحيائه كل حين، يصبح كالكشكول القديم الذي تتحاتّ أوراقه وتصفرّ.. ولنتذكر أنّ "الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية".
فيا ترى ما حال قلبي؟! وكيف غدت صفحته؟
منقول
تعليق