((( تنبيه وتنويه )))
ــــ نعتقد بيقين جازم وثقة قاطعة أن نصر الله واقع، وأن الخلافة على منهاج النبوة آتية لا شك في ذلك، وأن التمكين للموحدين في الأرض حق قادم، وسيرفع الله عز وجل رايتهم في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء، وأنه سيخذل من عصاه واتبع غير هداه، وابتدع وأضل عباده وما اتقاه.
ــــ لذلك فإنا لا نرجو أحداً ليحكم بما أنزل الله، ولا نستجدي فرداً ليطبق شريعة الله، ولا نستعطف والدًاً ولا ولدًاً ليقيم حدود الله، ولا نأمل من مبتدع - قائماً على بدعته- أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أنزل الحق بأن مُحكِّم غيرِ كتابه وسنةِ رسوله، ومُتبعَ غيرِ سبيل المؤمنين فالكفر مأواه والنار مثواه.
ــــ وإنا لنقطع بأن الكفر لا يأتي بإيمان، والجاهلية لا تأتي بإسلام، وفاقد الشئ لا يعطيه، فالنواب ومنتخبهم، والمشرعون ومجلسهم ، لن يقيموا شرع الله، إذ لا ينجب رحم المتعة الشرفاء.
ــــ ولأن المسميات بحقائقها الظاهرة، فليس بعد الحق إلا الضلال، وما دون السنة فإنما هي البدعة، وليس بعد الحكم بما أنزل الله إلا الحكم بغير ما أنزل الله.
ــــ وندين الله بالعمل بكل ما شرعه سبحانه في كتابه، وما صح عن نبيهصلى الله عليه وسلم ، فلا نتأول النصوص لتساير أهوائنا، ولا نأخذ بعضها وندع بعضها لقول كائنٍ من كان، ولا نبطل العمل بالشريعة انهزاماً أمام ضغط الواقع، ولا نعطلها لحين تغير الظروف، بل ننيخ ركائبنا خلف ركائبها، فنحل حيث حلت ونرتحل متى ارتحلت، بتسليم وانقياد ولو خالفت ما تهواه نفوسنا أو عارضت ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، ونقول بها معتقدين أنه الحق الواجب تبليغه ودعوة الناس له وحملهم عليه، ولو خالفنا من خالفنا من أهل البدع والضلالة.
ــــ ونتعبد الله بمنهج أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح، فإنهم على الحق وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، وما سواهم فضلال وبدعة، متوعَّدون بالهلاك والنار إلا أنا لا نكفرهم إلا بما يستوجب التكفير، فإطلاق الحكم غير تعيينه، والقطع بأن فلاناً من الكفار أو أنه من أهل النار، ليس لنا إلا بنص ثابت قاطع في الدلالة لنا فيه من الله عز وجل برهان.
من كتاب
( إغلاق المدرج على فقيه التدرج )
لفضيلة الشيخ
أبو الحارث الأنصاري
حفظه الله .
اقتبسه لكم
محبكم المقصر
أبو مصعب الأزهري
غفر الله له .
ــــ نعتقد بيقين جازم وثقة قاطعة أن نصر الله واقع، وأن الخلافة على منهاج النبوة آتية لا شك في ذلك، وأن التمكين للموحدين في الأرض حق قادم، وسيرفع الله عز وجل رايتهم في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء، وأنه سيخذل من عصاه واتبع غير هداه، وابتدع وأضل عباده وما اتقاه.
ــــ لذلك فإنا لا نرجو أحداً ليحكم بما أنزل الله، ولا نستجدي فرداً ليطبق شريعة الله، ولا نستعطف والدًاً ولا ولدًاً ليقيم حدود الله، ولا نأمل من مبتدع - قائماً على بدعته- أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أنزل الحق بأن مُحكِّم غيرِ كتابه وسنةِ رسوله، ومُتبعَ غيرِ سبيل المؤمنين فالكفر مأواه والنار مثواه.
ــــ وإنا لنقطع بأن الكفر لا يأتي بإيمان، والجاهلية لا تأتي بإسلام، وفاقد الشئ لا يعطيه، فالنواب ومنتخبهم، والمشرعون ومجلسهم ، لن يقيموا شرع الله، إذ لا ينجب رحم المتعة الشرفاء.
ــــ ولأن المسميات بحقائقها الظاهرة، فليس بعد الحق إلا الضلال، وما دون السنة فإنما هي البدعة، وليس بعد الحكم بما أنزل الله إلا الحكم بغير ما أنزل الله.
ــــ وندين الله بالعمل بكل ما شرعه سبحانه في كتابه، وما صح عن نبيهصلى الله عليه وسلم ، فلا نتأول النصوص لتساير أهوائنا، ولا نأخذ بعضها وندع بعضها لقول كائنٍ من كان، ولا نبطل العمل بالشريعة انهزاماً أمام ضغط الواقع، ولا نعطلها لحين تغير الظروف، بل ننيخ ركائبنا خلف ركائبها، فنحل حيث حلت ونرتحل متى ارتحلت، بتسليم وانقياد ولو خالفت ما تهواه نفوسنا أو عارضت ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، ونقول بها معتقدين أنه الحق الواجب تبليغه ودعوة الناس له وحملهم عليه، ولو خالفنا من خالفنا من أهل البدع والضلالة.
ــــ ونتعبد الله بمنهج أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح، فإنهم على الحق وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة، وما سواهم فضلال وبدعة، متوعَّدون بالهلاك والنار إلا أنا لا نكفرهم إلا بما يستوجب التكفير، فإطلاق الحكم غير تعيينه، والقطع بأن فلاناً من الكفار أو أنه من أهل النار، ليس لنا إلا بنص ثابت قاطع في الدلالة لنا فيه من الله عز وجل برهان.
من كتاب
( إغلاق المدرج على فقيه التدرج )
لفضيلة الشيخ
أبو الحارث الأنصاري
حفظه الله .
اقتبسه لكم
محبكم المقصر
أبو مصعب الأزهري
غفر الله له .
تعليق