أثارت قضية حرمان طفل فرنسي من أصول جزائرية المشاركة في برنامج أطفال الكثير من الجدل في أوساط مختلفة من الرأي العام في بلاد الغال، حيث اعتبر البعض أن حرمان الطفل بسبب اسمه "إسلام" يعد تصرفا عنصريا، فيما أيدت بعض الجهات اليمينية القرار مثنية عليه.
وتزامن تفجير هذه القضية، التي يجمع الإعلام الفرنسي علي وصفها بالعنصرية، مع التحضيرات التي يجريها المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام السمعي البصري للقيام بعملية قياس درجة احترام مبدأ التنوع، بمعنى شمولية البرامج لكافة المكونات الإثنية والثقافية للمجتمع الفرنسي، في البرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية المحلية.
وفي رد فعل رسمي عبرت فضيلة عمارة سكرتيرة الدولة للشؤون المدنية، عن تنديدها الشديد بما حدث لإسلام، واصفة اياه بـ الفعل القذر.
وقالت إنه عنف فعلي في حق هذا الطفل الوديع الذي تُرفض فيه هويته، وذلك بحسبما ما ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية في عدد الخميس 17-4-2008.
بالمقابل، قال الموقع الالكتروني جورنال كريستيان، ان العنف الأول هو "أن تسمي ابنك إسلام وأن تعطيه هوية كهذه مذكرا أن الإسلام يعني بإيجاز الخضوع الكامل واللامعقول لله الذي يقود الجهاد"، على حسب تعبيره.
ويعتبر الطفل إسلام من المدمنين على قناة غولِّي برسوماتها المتحركة وبرامجها الخاصة بالتسلية الطفولية، ويقول إنه كثيرا ما حلم وهو يركز نظره على الشاشة بالمشاركة في برنامج إِينْ زِي بْوَاتْ، وتحقق حلمه وهو في التاسعة من العمر، حيث وصلته دعوة إلى هذا البرنامج من ادارة القناة، فذهب برفقة أمه فَرَح وصديقِه جُولْ بعد أن أخبر كل أصدقائه وزملائه في الدراسة وطلب منهم انتظار البرنامج.
غيرأن تلك الفرحة لم تدم طويلا، اذ فوجئت الأم وهي في استوديو الانتاج بسيدة تقول لها متأسفة ان ثمة مشكلة: لا يمكن لابنك أن يشارك بنفس الاسم الذي يحمله، لأنه عندما تحمل اسم إسلام وأنت طفل وكأنك ترتدي الحجاب بالنسبة للفتيات.
وقالت الأم فرح ان زميل السيدة المذكورة أوضح لها أن اسم ابنها هو اسم ديانة ليست محبوبة في فرنسا، وكانت هذه الأقوال بمثابة صفعة وصدمة للأم البسيطة التي اصرت انها ترفض قطعيا ظهور ابنها في البرنامج باسمٍ آخر ولو كان محمد أو سفيان حسبما اقتُرِح عليها.
من جهته، قال إسلام واصفا خيبة امله: أحزنني ما جري، وتساءلتُ إن كنتُ قد فعلتُ شيئا ما يسيء، مشيرا إلى أنه عانى خيبة أمل كبيرة ومشاكل متعددة إثر إقصائه من اللعبة من ادارة القناة التي وعدته بالاتصال به عن قريب دون أن تفعل ذلك أبدا كما توقعت الأم.
ومن بين ما تعرض له إسلام من أضرار اتهام الأصدقاء والزملاء في المدرسة له بالهوس ووصفه أنه من الذين يعتبرون أحلامهم حقيقة. كنت أقسمتُ لأصدقائي أني سأظهر علي شاشة التلفزيون، يقول إسلام، والآن هم يعتبرونني مجنون، ويرفض إسلام أن تسجله أمه في فريق لكرة السلة خوفا من عدم قبول الآخرين به.
وعندما أرادت إدارة قناة غولِّي الاعتذار، قامت بذلك شفويا ودعت إسلام الى حضور البرنامج الذي أقصي منه بسبب اسمه، لكن ليس كمشارك وإنما كمتفرج. غير ان إسلام رد أن هذا العرض لا يثير اهتمامي، ما حدا بالقناة التلفزيونية إلي وعده بدعوته للمشاركة في فرصة أخرى في المستقبل، بيد أن الأب بلال أبلغ صحيفة "لوباريزيان" أنه سيرفع شكوي ضد قناة غولّيِ وذلك من أجل شرف الطفل، وأنه لا يقبل الاعتذار الشفوي من القناة ويصر على اعتذار كتابي رسمي.
وتزامن تفجير هذه القضية، التي يجمع الإعلام الفرنسي علي وصفها بالعنصرية، مع التحضيرات التي يجريها المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام السمعي البصري للقيام بعملية قياس درجة احترام مبدأ التنوع، بمعنى شمولية البرامج لكافة المكونات الإثنية والثقافية للمجتمع الفرنسي، في البرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية المحلية.
وفي رد فعل رسمي عبرت فضيلة عمارة سكرتيرة الدولة للشؤون المدنية، عن تنديدها الشديد بما حدث لإسلام، واصفة اياه بـ الفعل القذر.
وقالت إنه عنف فعلي في حق هذا الطفل الوديع الذي تُرفض فيه هويته، وذلك بحسبما ما ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية في عدد الخميس 17-4-2008.
بالمقابل، قال الموقع الالكتروني جورنال كريستيان، ان العنف الأول هو "أن تسمي ابنك إسلام وأن تعطيه هوية كهذه مذكرا أن الإسلام يعني بإيجاز الخضوع الكامل واللامعقول لله الذي يقود الجهاد"، على حسب تعبيره.
ويعتبر الطفل إسلام من المدمنين على قناة غولِّي برسوماتها المتحركة وبرامجها الخاصة بالتسلية الطفولية، ويقول إنه كثيرا ما حلم وهو يركز نظره على الشاشة بالمشاركة في برنامج إِينْ زِي بْوَاتْ، وتحقق حلمه وهو في التاسعة من العمر، حيث وصلته دعوة إلى هذا البرنامج من ادارة القناة، فذهب برفقة أمه فَرَح وصديقِه جُولْ بعد أن أخبر كل أصدقائه وزملائه في الدراسة وطلب منهم انتظار البرنامج.
غيرأن تلك الفرحة لم تدم طويلا، اذ فوجئت الأم وهي في استوديو الانتاج بسيدة تقول لها متأسفة ان ثمة مشكلة: لا يمكن لابنك أن يشارك بنفس الاسم الذي يحمله، لأنه عندما تحمل اسم إسلام وأنت طفل وكأنك ترتدي الحجاب بالنسبة للفتيات.
وقالت الأم فرح ان زميل السيدة المذكورة أوضح لها أن اسم ابنها هو اسم ديانة ليست محبوبة في فرنسا، وكانت هذه الأقوال بمثابة صفعة وصدمة للأم البسيطة التي اصرت انها ترفض قطعيا ظهور ابنها في البرنامج باسمٍ آخر ولو كان محمد أو سفيان حسبما اقتُرِح عليها.
من جهته، قال إسلام واصفا خيبة امله: أحزنني ما جري، وتساءلتُ إن كنتُ قد فعلتُ شيئا ما يسيء، مشيرا إلى أنه عانى خيبة أمل كبيرة ومشاكل متعددة إثر إقصائه من اللعبة من ادارة القناة التي وعدته بالاتصال به عن قريب دون أن تفعل ذلك أبدا كما توقعت الأم.
ومن بين ما تعرض له إسلام من أضرار اتهام الأصدقاء والزملاء في المدرسة له بالهوس ووصفه أنه من الذين يعتبرون أحلامهم حقيقة. كنت أقسمتُ لأصدقائي أني سأظهر علي شاشة التلفزيون، يقول إسلام، والآن هم يعتبرونني مجنون، ويرفض إسلام أن تسجله أمه في فريق لكرة السلة خوفا من عدم قبول الآخرين به.
وعندما أرادت إدارة قناة غولِّي الاعتذار، قامت بذلك شفويا ودعت إسلام الى حضور البرنامج الذي أقصي منه بسبب اسمه، لكن ليس كمشارك وإنما كمتفرج. غير ان إسلام رد أن هذا العرض لا يثير اهتمامي، ما حدا بالقناة التلفزيونية إلي وعده بدعوته للمشاركة في فرصة أخرى في المستقبل، بيد أن الأب بلال أبلغ صحيفة "لوباريزيان" أنه سيرفع شكوي ضد قناة غولّيِ وذلك من أجل شرف الطفل، وأنه لا يقبل الاعتذار الشفوي من القناة ويصر على اعتذار كتابي رسمي.
تعليق