إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ



    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    طبعا كلنا عارفين إن الخيبة أنواع ,
    و أشهر نوعين في الخيبة هما :
    الخيبة العادية , و دي أكثر أنواع الخيبة انتشارا
    و الخيبة التقيلة , و دي موجودة لكن مش بنفس انتشار الخيبة العادية ,
    و أحد المواضيع التي تدخل تحت باب الخيبة العادية هو :
    إن الواحد ( يعمل ) الذنب , و ( يستمتع ) بيه لحظات معدودة , و في الآخر ( ياخد سيئات ) كتييير ,

    أما لو بحثنا عن نفس الموضوع في باب الخيبة التقيلة فهنلاقيه برضو , لكن بشكل مختلف شوية :
    إن الواحد ( ما يعملش ) الذنب , و ( ما يستمتعش ) بيه لا مدة قليلة و لا كتيرة , و في الآخر ( ياخد سيئات ) برضو !!
    و هي دي الخيبة التقيلة اللي بنتكلم عنها ,

    واحد هيقول لي إزاي يعني آخد سيئات من غير ما أعمل ذنب أصلا ؟؟
    بالبلوتوث و لا بالواي فاي ؟؟

    هقول له لا كده و لا كده , إنما ( بالنية ) !!

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    (( إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ،
    وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا ، لعملت بعمل فلان فهو بنيته ، فأجرهما سواء ،
    وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ،
    وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ))
    [ الراوي: أبو كبشة الأنماري - المحدث: الألباني -
    المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3024
    خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

    يا عم انت هتجنني ؟؟
    إزاي يا عم الحاج آخد ذنب حاجة ما عملتهاش ؟؟
    و بعدين هو مش الرسول قال :
    (( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن ذلك ،
    فمن هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
    فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،
    ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
    فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة ))
    [ الراوي: عبدالله بن عباس - المحدث: البخاري -
    المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6491
    خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

    أهو يا عم , الرسول بنفسه بيقول لك :
    لو هم بسيئة و لم يعملها كتبها الله له حسنة , مش سيئة ,
    منكم لله , عاوزين تحرموا علينا عيشتنا
    هرد عليك و أقول لك طب اقرأ الحديث ده كده :
    (( قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل .
    فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها .
    وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها .
    فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة - وهو أبصر به - فقال : ارقبوه , فإن عملها فاكتبوها له بمثلها , وإن تركها فاكتبوها له حسنة , إنما تركها من جراي .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . وكل سيئة تكتب بمثلها حتى يلقى الله ))
    [ الراوي: أبو هريرة - المحدث: مسلم -
    المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 129
    خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

    الفرق بين الحديثين صغير جدا ,
    لكن الحديث التاني فيه جملة زيادة مهمة قوي و هي :
    (( إنما تركها من جراي ))
    يعني تركها لأجل الله ,
    مش لأجل إنه ماجالوش نفس المرة دي ,
    أو إن العين بصيرة و الإيد قصيرة ,
    أو الناس شايفينه فما عرفش يعملها ,
    أو مش معاه فلوس يعملها ,

    كما قال ابن الجوزي في صيد الخاطر يذم أمثال هؤلاء :
    " كأنك لا تترك لله إلا ما لا تشتهي أو ما لا تصدق الشهوة فيه , أو ما لا تقدر عليه "
    أو أي سبب يخليه ( عاجز ) عن ارتكاب المعصية ,

    فقد قال النووي : " من نوى المعصية، وأصر على فعلها ولم يمنعه منها إلا العجز يكون آثماً، وإن لم يفعلها ولم يتكلم بها " .

    وقال الحافظ في الفتح : " إنما تكتب الحسنة لمن هم بالسيئة فلم يعملها إذا قصد بتركها وجه الله تعالى وحينئذ فيرجع إلى العمل وهو فعل القلب. "

    فالله نزل العاجز المتمني منزلة الفاعل ,

    ففي الحديث الشهير
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار.
    فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟!
    قال: إنه كان حريصاًعلى قتل صاحبه.))
    [ رواه البخاري ومسلم ]

    فالمقتول لم يقتل صاحبه , بل ( عجز ) عن ذلك , لكنه ( كان حريصا ) على ذلك , فعاقبه الله بنفس جزاء القاتل لأنه تمنى أن يكون مكانه

    و هي دي الخيبة التقيلة جدا ,
    إن الواحد ما يعملش الذنب , و في نفس الوقت ياخد السيئات بتاعته ,
    علشان كده المفروض نتوب من أي ذنب ,
    و و ننوي إننا ما نعملش أي ذنب حتى لو قدرنا عليه أو بقى متاح لينا ,
    كلمة أخيرة لابد منها ,
    لأن فيه واحد الشيطان هيلعب في دماغه دلوقتي و يوهمه إنه نفسه يعمل كل الذنوب اللي في الدنيا ,
    و هو هيحاول يستعيذ بالله من الشيطان أحسن ياخد الذنوب دي كلها ,
    لو حد جات له الحالة دي يعرف إنه وسواس و لا يلقي إليه بالاً ,
    لأن الشيطان شاطر ولو ما عرفش يفسد الناس عن طريق إيقاعهم في المعصية ,
    بيحاول يوسوس لهم في الطاعة ,


    جزاكم الله خيرا

    و لا تنسوا كاتب الموضوع من دعوة صالحة بظهر الغيب
    أن يُصلح الله له شأنه كله و يُدخله الجنة و يُجِرْه من النار و جميع المسلمين و المسلمات ..

    >> حقوق النشر للجميع <<



    .



  • #2
    رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

    جزاك الله خيراً
    لي عودة

    تعليق


    • #3
      رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ


      تعليق


      • #4
        رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر مح ـمد المصرى مشاهدة المشاركة
        جزاك الله خيراً
        لي عودة
        جزانا و إياكم أخي أبو بكر
        في انتظار عودتك بإذن الله

        تعليق


        • #5
          رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

          المشاركة الأصلية بواسطة mohamedicdl مشاهدة المشاركة

          جزانا و إياكم أخي الكريم ,
          و لا تنسنا من صالح الدعاء فنحن بحاجة ماسة للدعاء

          تعليق


          • #6
            رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

            موضوع رائع تسلم ايديك عليه
            استمر بارك الله فيك
            هناك اناس تحدثهم عن الالم فيحدثوك عن الامل ... ابقي بجوارهم ... فهؤلاء مثل شمعه فى طريق مظلم.

            تعليق


            • #7
              رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

              المشاركة الأصلية بواسطة ناشر العلم مشاهدة المشاركة
              موضوع رائع تسلم ايديك عليه
              استمر بارك الله فيك
              سلمك الله أخي الكريم
              و بارك الله فينا و إياك ,
              و لا تنسنا من دعوة بالهداية و الشفاء بالله عليك

              تعليق


              • #8
                رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

                اخى صاحب الموضوع بوركت يداك
                فانا احب هذا الاسلوب فى عرض المواضيع وهو كما اسميه الحديث مع النفس
                كأن هناك من يجالسك وهو ابداع حوارى متميز تفاعلى زى التفكير بصوت عالى ^___^
                فأنت من نعمة الله عليك تملك فن الاقناع
                ربنا يبلغنا واياك رمضان وليلة القدر ورؤية نبى الله فى رؤيانا ويجمعنا به يوم القيامه صلى الله عليه وسلم ^________^



                فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً


                تعليق


                • #9
                  رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

                  أعانك الله ووفقك إلى ما تحبه وترضاه !!
                  وأصلح حالك فى الدنيا والآخرة
                  وجزيت الجنة على هذا المجهود

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ـ الخيبة العادية , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ

                    حبيبي الغالي صدقت فيما قلت وكتبت وصدقك أثار في نفسي كماً هائلاً من الحزن ..
                    لأنه لا يخلو واحدٌ منَّا من أوقات يكون فيها ضعيفاً ويستسلم لرغباته وشهواته ومحدثات نفسه ...
                    عافانا الله وإياكم من تمني الذنب الفائت ومن العصيان والهجران
                    وإنا لله وإنا إليه راجعون

                    تعليق

                    يعمل...
                    X