رسالة إلى متهاون بالصلاة
أخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب: سؤال أهمس به في أذنك فأرعني سمعك يا رعاك الله ..
فرضت الصلاة خمسين صلاة ثم خففت إلى خمس، ولازلت تصليها في بيتك أو في الوقت الذي يحلو لك، فإن كنت مع المصلين فأنت معهم وإن كنت من اللاهين العابثين فأنت أولهم، وإن كنت فارغا صليت وإذا كنت مشغولًا تركت أو صليت بعد فراغ شغلك أو بعد خروج وقت الصلاة، فهل يقبل الله منك ؟؟ { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ }
عزيزي: لن أحدثك عن الصلاة كثيرًا، فهي لا تخفى عليك؛ لكن حسبي أن أذكّرك بقصة الأعمى الذي طلب الرخصة ليصلي في بيته فهو أعمى البصر لا قائد له؛ فيقول له المعصوم صلى الله عليه وسلم: ((أتسمع النداء ؟ ) قال : نعم قال : ((فأجب لا أجد لك عذرا)) وأدعك تتأمل هذا الموقف قليلاً !! وفي ساحة القتال وعندما تتطاير الجماجم وتتناثر الأشلاء وتراق الدماء،كل ذلك في سبيل الله ولا عذر أيضا!! بل شرعت صلاة الخوف حتى لا تترك الصلاة بل ولا تؤخر عن وقتها! فأخبرني بالله عليك من أحق بترك الصلاة أو تأخيرها من هذا ؟؟؟
وأخيرا أخي الغالي: أوصيك بصلاة الفجر؛ فإنها علامة الإيمان وتركها علامة نفاق والمنافقون في الدرك الأسفل من النار... وتذكر دائما الوعيد الشديد لمن أخّر الصلاة حيث قال الله { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } هذا فيمن أخّرها فكيف بمن يتركها أحيانا؟ فانتبه حفظك الله ورعاك، والسلام عليكم.
المصدر
تعليق