إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إهداء إلى أخى فى الله (....)!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إهداء إلى أخى فى الله (....)!!




    الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد....



    فإن أسمى علاقة بين البشر فى الوجود هى علاقة "الأخوة فى الله" ، فالقاسم المشترك فى العلاقة بين الناس مهما تعددت وتنوعت هو "المصالح الشخصية" ، فبقدر المنفعة المتحققة من شخص ما يكون الحرص على تكوين علاقة معه ، إلا "المتأخين فى الله" ، فعلاقة بعضهم ببعض علاقة خاصة ، بدأت من عند الله ، إختار لها من إختار من عباده ، وجمع بين قلوبهم وألفَ بينهم وحببَ كلُ منهم للأخر....



    فالمحبة بين المؤمنين والتألف والتأخى شأن عظيم وخطر جليل ، فقد جعل الله عزوجل الأخوة سمة المؤمنين فى الدنيا والأخرة ...قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) ...وقال تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47



    والأخوة بين المؤمنين نعمة كبيرة ومنة عظيمة من الله تعالى وهذه الأخوة الحاصلة بين المؤمنين سببها "الإيمان والعقيدة" ، فهى أخوة قائمة على ((الحب فى الله)) الذى هو أوثق عرى الإيمان ، قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم(( أوثق عُرى الإيمان الموالاة فى الله والمعاداة فى الله ، والحب فى الله والبغض فى الله عزوجل))..



    ومن ثمَ :: فأخُوة المؤمنين أرفع أخوة ، وأسمى علاقة يمكن أن توجد بين البشر ، فرابطة العقيدة أقوى من رابطة النسب .....



    ولله در القائل ::



    فقلتُ أخى ، قالوا :: أخٌ من قرابة ***** فقلت لهم ::إن الُشُكُول أقارب

    نسيبى فى رأيى وعزمى وهمتى ***** وإن فرقَنا فى الأصول المناسب



    ونظراً لأهمية هذه الرابطة بين المؤمنين فقد رتَبَ الله جل وعلا عليها عظيم الفضل وجزيل الأجر والثواب وقرَبَ أهلها وأحبهم ويكفى والله حديث السبعة الذين يُظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ((( رجلان تحابا فى الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه)))....



    فيا أخى فى الله :::



    أنت من أحب الناس إلى قلبى بعد رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ وصحابته الكرام والتابعين ، فقد رأيتك تبتعد عن أهل المعاصى وتدخل فى زمرة أهل الإيمان ، ثم رأيتك تبحث عن المُجاهدين من أهل الإيمان لتلحق بهم بل وتتسابق مع أهل الجهاد فى التضحية بكل ما تملك من وقت وجهد ومال ونفس فى سبيل نصرة دينك وأنت تعلم أن طريق المجاهدين صعب عسير !!!



    فخبرنى بربك :: كيف لا أحبك بعد ذلك؟؟؟



    أخى فى الله::...



    يا من أتقرب إلى الله بحبه ...!!

    ذكرنى إذا نسيت ....



    نعم :: ذكرنى بالله إذا نسيته وانشغلت بغيره...



    ذكرنى بالموت إن غفلت عنه ...



    ذكرنى بحقيقة الدنيا إن لا حظت علىَ حباً لها وإنشغالاً بها...



    ذكرنى بدعوتنا وأهمية ارتباطنا بها وأننا بها نُكرم وبدونها لا نُساوى شيئاً وهى بنا وبغيرنا إن رأيتى مُقصراً فى حقوقها ...



    ذكرنى بالمسجد والجماعة والصف الأول إن افتقدتنى فيهم ....



    ذكرنى بدروس العلم وحِلق الذكر والوعظ والإرشاد إن غبت عنك ....



    ذكرنى بسنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأخلاقه وسمته وهديه إن رأيتنى بعدت عنها ....





    أخى فى الله :::



    شاركنى فى سرَائى وضراَئى ولا تتأخر علىَ ، فإن عينى تبحث عنك بين الحاضرين ويدق قلبى كلما طرق الباب شوقاً لرؤيتك ، ويزداد حزنى كلما طال غيابك ....فاعمل أخى على المسارعة برؤيتى فى تلك الأوقات حتى لا تُطفأ فرحتى فى سرائى أو تزيد حزنى وألمى فى ضرَائى...





    هذه مقدمة لهذا الموضوع الطيب الذى لطالما أردت أن أكتب فيه منذ زمن ولكن قدَر الله وما شاء فعل وكل شىء بمقدار .....



    أكتب هذا الموضوع بمداد قلبى وأحياناً بدمع عينى على ما أراه من غياب الكثير من معانى الأخوة الإيمانية بين من ينتسبون إلى الصحوة المباركة بل أخاطب نفسى فأنا أحوج المسلمين لهذه التذكرة فى هذا الموضوع الجليل ....



    ولما كانت الحاجة مُلحة لهذا الموضوع _لعدة أسباب _ فقد هدانى الله لتجميع مادة هذا الموضوع سائلاً ربى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يُحسن طويتى فإنما الأعمال بالنيات وإن الحسنات يُذهبن السيئات .....




    وأختم مُقدمتى بهذه الكلمات الراقراقة :::

    أتدرى أين سُكناهُ أخوك وأين مسعاهُ؟

    وهل عيناك تُثبتُهُ إذا فاتتك عيناه ُ؟؟



    أخوك يعيش كالتاريخ فى جنبيك مسراهُ

    بلا لُغةٍ تُصافحهُ وتدمع حين تلقاهُ

    لئن ضاقت به الدنيا فصدرك أنت مأواهُ

    وترفع دُونهُ حِملاً إذا كلَت ذِراعاهُ

    لئن ضاقت به الدنيا فصدُرُك أنت مأواهُ



    وتُسدلُ حوله سِتراً إذا الشيطان أغواه

    لئن ضاقت به الدنيا فصدُرُك أنت مأواهُ



    إن شاء الله المولى الجليل سنتكلم مرة أسبوعياً فى هذا الموضوع وسيكون به بعض الأمور التى ربما لم يتناولها إخوانى وأخواتى ممن تفضلوا بالكتابة فى هذا الموضوع إن شاء الله فإنتظرونا وادعوا لنا....



    والحمد لله رب العالمين...
    التعديل الأخير تم بواسطة dr_ghieth; الساعة 11-03-2009, 10:15 PM.
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: إهداء إلى أخى فى الله (....)!!

    جزاكم الله خيرا اخي الكريم .. ونسال الله عز وجل ان يديم علينا نعمه الاخوة في الله اللهم امين
    عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
    فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

    تعليق


    • #3
      رد: إهداء إلى أخى فى الله (....)!!

      حياكم الله.....

      جزاكم ربى خيراً أخواتنا الفاضلات "غفرانك ربى" و "أم المجاهدين" _أثابكما الله _....

      وجزاكم ربى خيراً أخى الكريم "أبى بن كعب" على مروركم العطر وتقبل الله دعاءكم ....

      وإن شاء الله سأحاول كتابة هذا الموضوع القريب إلى قلبى والله المستعان...

      يتبع إن شاء الله
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4
        رد: إهداء إلى أخى فى الله (....)!!

        جزاكم الله خيرا اخى الحبيب
        بارك الله فيكم ونفع بكم
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق

        يعمل...
        X