Tweet
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى لله عليه وسلم عندما يقول الشيطان الصدق هل الشيطان يصدق وهو الكذوب الذى طالما وعدنا كثيرا بالامانى الكاذبه منذ خلق ادم وحتى يوم القيامه ان الشيطان الذى طالما كذب على الانسان وخدعه ياتى اليوم ويقول الصدق لماذا...؟؟؟؟
لان الحق سبحانه وتعالى يرينا الشيطان على صوره اخرى هى صورة الشيطان الذى نراه يوم القيامه ونعرف بصورته وهيئته الحقيقيه ...ياتى الشيطان يوم القيامه ويعترف امام الناس جميعا بانه قد خدعهم .. وبانه قد ضلهم وبان الله سبحانه وتعالى وعد الناس وعد الحق ..وان الشيطان كذب عليهم كما كذب على ادم من قبل ويتبرا الشيطان من انه اجبر انسانا على المعصيه ..ويقول ان اولئك الذين اتبعوه فعلوا ذلك لان فى قلوبهم مرض وهوى ..واشياء يريدون ان يفعلوها .. فلم يكد الشيطان يزينها لهم حتى فعلوها ويقول لهم انكم فى موقفكم هذا لا تستطعون ان تنجونى من العذاب .. ولا استطيع ان انجيكم منه والله سبحانه وتعالى لم يعطينى قوه لاقهركم او حتى استطيع ان اجعلكم تفعلون شيئا لا تريدونه بل انتم كنتم تريدون ان تفعلوا المعصيه .... فلم كدت ازينها لكم حتى اسرعتم اليها بدافع من انفسكم ويعطى الله لنا هذه الصوره فى القران الكريم فى قوله تعالى
( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
سورة ابراهيم
وهكذا يتبرأ الشيطان يوم القيامة ويعلن براءته منهم مع انه اغواهم ويلقى اللوم عليهم ولكن
لماذا يقول الشيطان الصدق فى هذا اليوم ؟؟؟
ان ذلك يحدث لسببين
السبب الاول *ان كل شىء قد انتهى .. المهله التى اعطاها الله للشيطان قد انتهت فلم يعد له قوه ولا قدره على الاغراء وحتى اذا حاول ان يكذب فان كل شىء قد ظهر وبان وزالت الحجب فلم يعد يصدقه احد وقد راى الناس الجزاء حقيقه واقعه بعد ان كان غيبا
السبب الثانى * انه لا فائده من الكذب ذلك ان الاختبار البشرى قد انتهى .. ولم يعد احد قادر على المعصيه ولم يعد احد له القدره فى ان يفعل او لا يفعل .. ولا القدره على ان يختار فمهما كذب الشيطان فلا فائده فقد طلب الشيطان من الله .. ان يمهله الى يوم البعث ,, وامهله وانتهت المده ولم يعد هناك مهله ولا اختيار الا لله سبحانه وتعالى
فهذا موقف من مواقف ابليس الذى سنراه يوم القيامه ونشهده جميعا سوف نشهد ابليس وهو يتبرا من كل غوايه للانسان ويتهم الانسان بانه هو الذى اراد المعصيه وهو الذى سعى اليها • وهكذا تظل عداوة ابليس لبنى ادم حتى فى يوم القيامه وحتى ساعة الجزاء
اللهم انى اعوذ بك من الشيطان الرجيم
تعليق