بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
لماذا لا يرى العالَمُ جرائمَ غير المسلمين ؟
جرائم نظام الحكم الطائفي في سورية . . نموذجاً
كتبه: أبو عمر الزعيم
ـ كأنه لا عدو للعالَم وللإنسانية إلا الإسلام، فمنه الإرهابيون، ومنه المجرمون، ومنه الذين يقيدون حريات الشعوب والأقليات ...
منطق الحقد والكراهية الذي لا يَعرِف الإسلام، وهمُّه تشويه الإسلام وصورة المسلمين.
منطق الحقد والكراهية الذي يحكم أصحاب الأديان وأصحاب الأفكار والإيديولوجيات.
منطق الحقد والكراهية الذي يحكم أكثر حكام العالم ومؤسساته الكبرى وأصحاب القرار فيه.
أما ما يعانيه المسلمون من حكامهم أصدقاء الغرب أو الشرق، فلا يراه أحدٌ إرهاباً ولا إجراماً.
أما ما تعانيه كل الدول الإسلامية من إرهاب الأفراد الحاكمين والعصابات الحاكمة والأسر المالكة الطغاة المستبدين، فلا يراه أحد تقييداً لحريات الأقليات والأكثريات والشعوب.
ـ ومن أعظم هذه النماذج الإرهابية: النظام السوري العلوي النصيري، الذي عانى منه المسلمون وغيرهم من الشعب السوري.
نظام كمم الأفواه، وكتم الرأي، وسلب الحريات، وسخر الشعب لمصالح أقلية مجرمة حاقدة.
نظام من القبضة الأمنية الإرهابية، التي تجعل كل فرد يتظاهر بالتأييد، حتى العلماء والمثقفون والصحفيون، لأنه لن يرى الحياة إن قال رأياً آخر.
نظام قتل عشرات الألوف، وسجن عشرات الألوف، وعَذَّب عشرات الألوف، وشرد مئات الألوف ...
ـ نظام يشهد تاريخه بأن كثيراً من رموزه كانوا عصابات نهب إجرامية، تشتغل بتهريب المخدرات والدخان والأسلحة والأدوات الكهربائية والآثار، والأحجار الكريمة والذهب والألماس...
تَقْتُل لتحقيق أهدافها، وتعتدي، وتُسخِّر الحكم ورجال الأمن والسجون لخدمة أهدافهم الشخصية الخسيسة، وما جميل الأسد [الذي كان يسمي نفسه بالإمام المرتضى]، وولداه منذر وفواز، ولا محمد الأسد [الملقب بشيخ الجبل] بمجهولين عند الشعب السوري، وعصابات حسن مخلوف ورامي مخلوف وآل مخلوف [العائلة الثانية في الطائفة النصيرية] لا تخفى جرائمها المالية، وإخضاعها من يصادمها بالإعدام والقوة والقمع والتهديد.
ـ جرائم تُفتَضَح مرة بعد مرة حينما يظهر الخلاف فيما بينهم، كاشتباط عصابة فواز الأسد مع البحرية السورية، أيام حافظ أسد، ومحاولته اختطاف ابنة ضابط كبير من الطائفة النصيرية، وكالاعتداء على الدكتور عبد المجيد سعدون رئيس الجامعة الدولية، لإجباره على التنازل عن أسهمه في الجامعة لصالح رامي مخلوف، وعملية السطو على شركة الهرم والعاصي ...
ـ هذه العصابات التي ترتبط بصلات قوية مع المافيا الروسية والإسبانية والصربية، تحقق من خلال إجرامها وأعمال التهريب مورداً مالياً بالمليارات، ليخدم الطائفة الحاكمة، مع كونه كما يقول بعض الاقتصاديين يسبب خسارة سورية سنوياً خمسة مليارات.
ـ وتقوم هذه العصابات في غالبية أفرادها على أفراد الطائفة العلوية، مستعينة ببعض أصحاب السوابق والمجرمين، معتمدة على أجهزة الأمن، التي صُنعت لتخدم الطائفة تحت غطاء خدمة أمن الوطن.
ـ فإذا علمت مع هذا الإجرام؛ فسادَ عقيدتهم، وانحرافهم عن الحق، وتحريفهم لمعاني القرآن الكريم وأحكام دين الإسلام، وانتسابهم إليه زوراً وبهتاناً وإفساداً، وإذا علمت تعاونهم مع الفرنسيين المستعمِرين، وتمكين المستعمِر لهم، فمن ذا الذي يطمئن إليهم، وهل يجوز لأحد أن يسكت عن إجرامهم وفسادهم؟
وهل يجوز أن يصدر من بعض الإسلاميين نفاق لهم، لنبرئهم من الانحراف والإجرام؟
يقول منير الغضبان في [وقفات مع البيان الختامي لجبهة الخلاص الوطني المنعقد بتاريخ 5/6/2006م] قال بالحرف الواحد: (إن جبهة الخلاص الوطني تتمسك بما يتمسك به العلويون أنفسهم من انتماء وطني إسلامي، والإخوان المسلمون الذين وقعوا على هذه الجملة في البيان مؤمنون بما وقعوا عليه، وملتزمون به، وهو من قواعدهم الثابتة وفكرهم الأصيل).
فأي انتماء من هؤلاء العلويين إلى وطنهم، وهم يسرقونه ويفسدون فيه ويؤذون مواطنيه، فهل يجوز لأحد أن يتمسك بطريقتهم وانتمائهم؟
ويقول الدكتور محمد بسام يوسف في مقال بعنوان (لا ترهبنا فزاعاتهم) [بتاريخ 19 تشرين الثاني 2007م، حول فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية عن الطائفة النصيرية]، يقول: (إن الحركة الإسلامية لا تعمل بموجب فتوى أطلقت في ظرف زماني ومكاني محددين، ومنذ أكثر من سبعة قرون، ولم يسبق لهذه الحركة الوسطية في كل تاريخها أن اعتمدت تلك الفتوى أو عملت بها).
لماذا أيها الدكتور لا تأخذ بفتوى قديمة في طائفة باطنية، فتوى لا تتعلق بأمر فقهي قابل للتغير بحسب الظروف والأزمان والأماكن والأشخاص والمتغيرات، بل في أمر من العقائد والقيم والثوابت التي لا تتغير، والطائفة لم تتغير عقائدها وسلوكياتها، والمعاصرون من النصيريين بانتسابهم إلى هذه الطائفة يعترفون ويتشرفون بعقائد أسلافهم، بل وقد صرحوا بذلك مراراً، بل وبانتسابهم إلى القرامطة، عبر الإذاعة السورية.
ـ وكل هذا النفاق من بعض الإسلاميين لم يجد نفعاً، فالطائفة لا تعيرهم أي انتباه، فحتى لو بعتم دينكم لأجلهم، فهم دم أزرق لا يقبلون معهم أحداً، ولا يدخل الرحمة معهم أحد، ولو عبدهم وتذلل لهم ونافق.
نذكر الأَخَوَين وأمثالهما ـ مع احترامنا للجميع ـ بأنهما مسؤولان عن شهادتهما، قال الله تعالى: (ستكتب شهادتهم ويُسألون).
ـ إن ثقافة الكفر والإلحاد التي كان ومازال يُروِّج لها أفراد الطائفة وأذنابهم من البعثيين وأبواقهم من الإعلاميين والفنانين، لا تزال تظهر بين الحين والآخر، وتستعمل بطريق الاستفزاز والاستكبار، (تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً)، [وناقل الكفر ليس بكافر]، فنجد المرشح النصيري إبراهيم خلاص يكتب في مجلة جيش الشعب: (إن الله والاستعمار والإقطاع؛ دمى محنطة بمتاحف التاريخ)، ونجد رفعت الأسد يقول في مجلة الفرسان التابعة لسريا الدفاع: (على الحكام العرب أن يصلوا للرئيس حافظ الأسد ويعتبروه رباً لهم)، ونجد زهير مشارقة [نائب حافظ الأسد] يقول: (لو امتدت يد الله إلى البعث لقطعتها)، وأخيراً سمع الناس عبر الإعلام ما يقال لبشار الآن: (مكان ما بتدوس نركع ونبوس).
وعبارات التحدي لله تعالى، والكفر بالرسول والقرآن، وسب الله والرسول والدين، تسمع يومياً من ضباط وأمنيين ووزراء، ويحدثك السجناء الذي سجنوا عشرين سنة أنهم كانوا يسمعون الكفر يومياً، ويحدث سجناء الثورة الجدد بمثل ذلك.
ـ بعد كل هذا أيحق لأستاذي الفاضل منير الغضبان وأمثاله أن يقول ما قال !!
ـ إن لم تكن هذه الحكومة السورية الإرهابية طائفية؛ فلماذا لم يُعتقَل أيّ نصيري في الاحتجاجات الأخيرة والثورة الشعبية؟ أين أصواتهم في الثورة؟
فلا يغرنكم ـ أيها الشعب السوري ـ قيام أفراد معدودين بذلك؛ يريدون أن يضمنوا لأنفسهم المستقبل، ويندسوا بينكم في حكم المستقبل.
ـ ولا ينبغي لأحد من الشعب السوري أن ينسى أنصار هذا النظام الطائفي البعثي المستبد، سواء كانوا من النصيريين أو السنة، فمثلاً: عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري لأكثر من ثلاثين سنة، الذي شارك في كل جرائمه؛ لا يمكن أن يكون شريفاً، ولا يجوز أن يكون له موقع في حكم المستقبل، بل يجب أن يحاكَم.
ـ إن معركة الشعب اليوم هي معركة مع كل طائفي ومع كل نصيري؛ شارك في هذا النظام الإرهابي الطائفي، أو نصره، أو استفاد منه على حساب الشعب بأطيافه المختلفة.
ـ ومعلوم عبر التاريخ أن النصارى واليهود؛ لم يجدوا حرية وعدلاً ورحمة وتسامحاً أكثر مما وجدوه في دولة الإسلام والخلافة، بل كانت راحتهم فيها أكثر من راحتهم في حكومات تحت حكم أنفسهم.
وكذلك الأمر بالنسبة للنصيريين والباطنيين والشيعة، فما بقوا عبر التاريخ في دولة الإسلام؛ إلا بالتسامح والتعايش الذي وجدوه في دولة الخلافة الإسلامية، ولم تكن تَشترط عليهم دولة الإسلام إلا أن يَكفّوا عن الخيانة والأعمال العدائية وأعمال الإفساد في دولة الإسلام.
ـ ولا ينبغي لأحد أن يبقى مغشوشاً بأن النظام السوري الطائفي نظام شريف مقاوم ممانع معادي لإسرائيل، فإنه ما فعل إلا بيع أراضٍ سورية لليهود، وما فعل إلا حمايةً إسرائيل، كما جاء اعتراف بعض رموزه قبل أيام، وذلك لم يعد يخفى على أحد إلا على غبي، أو متغابي، أو كذاب كإعلام النظام السوري.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
لماذا لا يرى العالَمُ جرائمَ غير المسلمين ؟
جرائم نظام الحكم الطائفي في سورية . . نموذجاً
كتبه: أبو عمر الزعيم
ـ كأنه لا عدو للعالَم وللإنسانية إلا الإسلام، فمنه الإرهابيون، ومنه المجرمون، ومنه الذين يقيدون حريات الشعوب والأقليات ...
منطق الحقد والكراهية الذي لا يَعرِف الإسلام، وهمُّه تشويه الإسلام وصورة المسلمين.
منطق الحقد والكراهية الذي يحكم أصحاب الأديان وأصحاب الأفكار والإيديولوجيات.
منطق الحقد والكراهية الذي يحكم أكثر حكام العالم ومؤسساته الكبرى وأصحاب القرار فيه.
أما ما يعانيه المسلمون من حكامهم أصدقاء الغرب أو الشرق، فلا يراه أحدٌ إرهاباً ولا إجراماً.
أما ما تعانيه كل الدول الإسلامية من إرهاب الأفراد الحاكمين والعصابات الحاكمة والأسر المالكة الطغاة المستبدين، فلا يراه أحد تقييداً لحريات الأقليات والأكثريات والشعوب.
ـ ومن أعظم هذه النماذج الإرهابية: النظام السوري العلوي النصيري، الذي عانى منه المسلمون وغيرهم من الشعب السوري.
نظام كمم الأفواه، وكتم الرأي، وسلب الحريات، وسخر الشعب لمصالح أقلية مجرمة حاقدة.
نظام من القبضة الأمنية الإرهابية، التي تجعل كل فرد يتظاهر بالتأييد، حتى العلماء والمثقفون والصحفيون، لأنه لن يرى الحياة إن قال رأياً آخر.
نظام قتل عشرات الألوف، وسجن عشرات الألوف، وعَذَّب عشرات الألوف، وشرد مئات الألوف ...
ـ نظام يشهد تاريخه بأن كثيراً من رموزه كانوا عصابات نهب إجرامية، تشتغل بتهريب المخدرات والدخان والأسلحة والأدوات الكهربائية والآثار، والأحجار الكريمة والذهب والألماس...
تَقْتُل لتحقيق أهدافها، وتعتدي، وتُسخِّر الحكم ورجال الأمن والسجون لخدمة أهدافهم الشخصية الخسيسة، وما جميل الأسد [الذي كان يسمي نفسه بالإمام المرتضى]، وولداه منذر وفواز، ولا محمد الأسد [الملقب بشيخ الجبل] بمجهولين عند الشعب السوري، وعصابات حسن مخلوف ورامي مخلوف وآل مخلوف [العائلة الثانية في الطائفة النصيرية] لا تخفى جرائمها المالية، وإخضاعها من يصادمها بالإعدام والقوة والقمع والتهديد.
ـ جرائم تُفتَضَح مرة بعد مرة حينما يظهر الخلاف فيما بينهم، كاشتباط عصابة فواز الأسد مع البحرية السورية، أيام حافظ أسد، ومحاولته اختطاف ابنة ضابط كبير من الطائفة النصيرية، وكالاعتداء على الدكتور عبد المجيد سعدون رئيس الجامعة الدولية، لإجباره على التنازل عن أسهمه في الجامعة لصالح رامي مخلوف، وعملية السطو على شركة الهرم والعاصي ...
ـ هذه العصابات التي ترتبط بصلات قوية مع المافيا الروسية والإسبانية والصربية، تحقق من خلال إجرامها وأعمال التهريب مورداً مالياً بالمليارات، ليخدم الطائفة الحاكمة، مع كونه كما يقول بعض الاقتصاديين يسبب خسارة سورية سنوياً خمسة مليارات.
ـ وتقوم هذه العصابات في غالبية أفرادها على أفراد الطائفة العلوية، مستعينة ببعض أصحاب السوابق والمجرمين، معتمدة على أجهزة الأمن، التي صُنعت لتخدم الطائفة تحت غطاء خدمة أمن الوطن.
ـ فإذا علمت مع هذا الإجرام؛ فسادَ عقيدتهم، وانحرافهم عن الحق، وتحريفهم لمعاني القرآن الكريم وأحكام دين الإسلام، وانتسابهم إليه زوراً وبهتاناً وإفساداً، وإذا علمت تعاونهم مع الفرنسيين المستعمِرين، وتمكين المستعمِر لهم، فمن ذا الذي يطمئن إليهم، وهل يجوز لأحد أن يسكت عن إجرامهم وفسادهم؟
وهل يجوز أن يصدر من بعض الإسلاميين نفاق لهم، لنبرئهم من الانحراف والإجرام؟
يقول منير الغضبان في [وقفات مع البيان الختامي لجبهة الخلاص الوطني المنعقد بتاريخ 5/6/2006م] قال بالحرف الواحد: (إن جبهة الخلاص الوطني تتمسك بما يتمسك به العلويون أنفسهم من انتماء وطني إسلامي، والإخوان المسلمون الذين وقعوا على هذه الجملة في البيان مؤمنون بما وقعوا عليه، وملتزمون به، وهو من قواعدهم الثابتة وفكرهم الأصيل).
فأي انتماء من هؤلاء العلويين إلى وطنهم، وهم يسرقونه ويفسدون فيه ويؤذون مواطنيه، فهل يجوز لأحد أن يتمسك بطريقتهم وانتمائهم؟
ويقول الدكتور محمد بسام يوسف في مقال بعنوان (لا ترهبنا فزاعاتهم) [بتاريخ 19 تشرين الثاني 2007م، حول فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية عن الطائفة النصيرية]، يقول: (إن الحركة الإسلامية لا تعمل بموجب فتوى أطلقت في ظرف زماني ومكاني محددين، ومنذ أكثر من سبعة قرون، ولم يسبق لهذه الحركة الوسطية في كل تاريخها أن اعتمدت تلك الفتوى أو عملت بها).
لماذا أيها الدكتور لا تأخذ بفتوى قديمة في طائفة باطنية، فتوى لا تتعلق بأمر فقهي قابل للتغير بحسب الظروف والأزمان والأماكن والأشخاص والمتغيرات، بل في أمر من العقائد والقيم والثوابت التي لا تتغير، والطائفة لم تتغير عقائدها وسلوكياتها، والمعاصرون من النصيريين بانتسابهم إلى هذه الطائفة يعترفون ويتشرفون بعقائد أسلافهم، بل وقد صرحوا بذلك مراراً، بل وبانتسابهم إلى القرامطة، عبر الإذاعة السورية.
ـ وكل هذا النفاق من بعض الإسلاميين لم يجد نفعاً، فالطائفة لا تعيرهم أي انتباه، فحتى لو بعتم دينكم لأجلهم، فهم دم أزرق لا يقبلون معهم أحداً، ولا يدخل الرحمة معهم أحد، ولو عبدهم وتذلل لهم ونافق.
نذكر الأَخَوَين وأمثالهما ـ مع احترامنا للجميع ـ بأنهما مسؤولان عن شهادتهما، قال الله تعالى: (ستكتب شهادتهم ويُسألون).
ـ إن ثقافة الكفر والإلحاد التي كان ومازال يُروِّج لها أفراد الطائفة وأذنابهم من البعثيين وأبواقهم من الإعلاميين والفنانين، لا تزال تظهر بين الحين والآخر، وتستعمل بطريق الاستفزاز والاستكبار، (تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً)، [وناقل الكفر ليس بكافر]، فنجد المرشح النصيري إبراهيم خلاص يكتب في مجلة جيش الشعب: (إن الله والاستعمار والإقطاع؛ دمى محنطة بمتاحف التاريخ)، ونجد رفعت الأسد يقول في مجلة الفرسان التابعة لسريا الدفاع: (على الحكام العرب أن يصلوا للرئيس حافظ الأسد ويعتبروه رباً لهم)، ونجد زهير مشارقة [نائب حافظ الأسد] يقول: (لو امتدت يد الله إلى البعث لقطعتها)، وأخيراً سمع الناس عبر الإعلام ما يقال لبشار الآن: (مكان ما بتدوس نركع ونبوس).
وعبارات التحدي لله تعالى، والكفر بالرسول والقرآن، وسب الله والرسول والدين، تسمع يومياً من ضباط وأمنيين ووزراء، ويحدثك السجناء الذي سجنوا عشرين سنة أنهم كانوا يسمعون الكفر يومياً، ويحدث سجناء الثورة الجدد بمثل ذلك.
ـ بعد كل هذا أيحق لأستاذي الفاضل منير الغضبان وأمثاله أن يقول ما قال !!
ـ إن لم تكن هذه الحكومة السورية الإرهابية طائفية؛ فلماذا لم يُعتقَل أيّ نصيري في الاحتجاجات الأخيرة والثورة الشعبية؟ أين أصواتهم في الثورة؟
فلا يغرنكم ـ أيها الشعب السوري ـ قيام أفراد معدودين بذلك؛ يريدون أن يضمنوا لأنفسهم المستقبل، ويندسوا بينكم في حكم المستقبل.
ـ ولا ينبغي لأحد من الشعب السوري أن ينسى أنصار هذا النظام الطائفي البعثي المستبد، سواء كانوا من النصيريين أو السنة، فمثلاً: عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري لأكثر من ثلاثين سنة، الذي شارك في كل جرائمه؛ لا يمكن أن يكون شريفاً، ولا يجوز أن يكون له موقع في حكم المستقبل، بل يجب أن يحاكَم.
ـ إن معركة الشعب اليوم هي معركة مع كل طائفي ومع كل نصيري؛ شارك في هذا النظام الإرهابي الطائفي، أو نصره، أو استفاد منه على حساب الشعب بأطيافه المختلفة.
ـ ومعلوم عبر التاريخ أن النصارى واليهود؛ لم يجدوا حرية وعدلاً ورحمة وتسامحاً أكثر مما وجدوه في دولة الإسلام والخلافة، بل كانت راحتهم فيها أكثر من راحتهم في حكومات تحت حكم أنفسهم.
وكذلك الأمر بالنسبة للنصيريين والباطنيين والشيعة، فما بقوا عبر التاريخ في دولة الإسلام؛ إلا بالتسامح والتعايش الذي وجدوه في دولة الخلافة الإسلامية، ولم تكن تَشترط عليهم دولة الإسلام إلا أن يَكفّوا عن الخيانة والأعمال العدائية وأعمال الإفساد في دولة الإسلام.
ـ ولا ينبغي لأحد أن يبقى مغشوشاً بأن النظام السوري الطائفي نظام شريف مقاوم ممانع معادي لإسرائيل، فإنه ما فعل إلا بيع أراضٍ سورية لليهود، وما فعل إلا حمايةً إسرائيل، كما جاء اعتراف بعض رموزه قبل أيام، وذلك لم يعد يخفى على أحد إلا على غبي، أو متغابي، أو كذاب كإعلام النظام السوري.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليق