حديث : (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...كتب الله له أربعين الف الف حسنة؟
تم نشر حديث على شكل أوراق من قبل أحد الأشخاص الذين يملكون مسجدا والحديث هو:
حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث عن الخليل بن مرة، عن أزهر بن عبد الله، عن تميم الداري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفواً أحد. من قالها عشر مرات كتب الله له أربعين مليون حسنة).
وأن هذا الحديث لم يعرفه أحد، ولم يكتشفه الناس منذ ألف وأربعمائة سنة، وإنه من كتاب التاج الجزء الخامس صفحة (91) للترمذي.
فما مدى صحة هذا الحديث؟
الجواب
الحديث الذي ذكره السائل رواه بهذا الإسناد الإمام الترمذي في جامعه
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة).
والكلام في الحديث من عدة وجوه:
الوجه الأول:
درجة الحديث:
هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه (2/259)، وأحمد في مسنده (4/103) رقم (16993)، والطبراني في المعجم الكبير (2/57)، وابن عدي في الكامل (3/58)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/120) كلهم من طريق الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث معلول بالخليل بن مرة فإنه ضعيف،
وقد كفانا الترمذي رحمه الله مؤونة البحث عن الحديث، حيث قال بعد روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "والخليل بن مرة" ليس بالقوي عند أصحاب الحديث،
قال محمد بن إسماعيل "هو منكر الحديث").
قلت: وقد ذكره ابن عدي في الكامل (3/58) ونقل عن البخاري قوله: (خليل بن مرة عن أزهر بن عبد الله روى عنه الليث فيه نظر)
وقول البخاري عن الراوي: (فيه نظر) غاية في الجرح والتضعيف له كما هو معروف عنه،
ولذلك قال البخاري في رواية الترمذي: (منكر الحديث)،
وقوله مقدم على غيره في هذه الصنعة عند أهل الشأن.
وللخليل طريق آخر رواه ابن عدي في الكامل من طريق الليث عن الخليل بن مرة حدث عن يزيد الرقاشي وابن أبي مريم أنهما حدثاه جميعا عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة)،
ويزيد الرقاشي ضعيف جداً تكلم فيه الأئمة شعبة وأحمد ويحيى والنسائي والدارقطني وغيرهم، وأما ابن أبي مريم هذا فهو بريد روى عن أنس، وهو ثقة، ولكن العلة في الخليل بن مرة،
ولذلك ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بهذا الطريق في العلل المتناهية (2/836)،
وقال: (هذا حديث لا يصح، والخليل ويزيد وابن أبي مريم كلهم ضعفاء بمرة).
وروي هذا الحديث من طريق فائد أبي الورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب له ألفي حسنة، ومن زاد زاده الله)
رواه أبو نعيم في الحلية (3/157)، وابن عدي في الكامل (6/26)، وهو أضعف من الأول لأجل فائد هذا قال عنه يحيى: "ليس بثقة"
وفي موضع آخر"فائد أبو الورقاء ضعيف"
وقال أحمد بن حنبل "متروك الحديث"
وقال البخاري "منكر الحديث".
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه مروان عن فائد عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أحد من بني آدم يقول إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد إلا كتب له ألفي ألف حسنة، ومن زاد زاده الله)
قال أبي هذا حديث منكر.
وقد أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/187)، وابن عساكر في تاريخه (41/358)، من طريق حماد بن سلمة عن أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له ألفي حسنة" هذا لفظ عبد حميد، ولفظ ابن عساكر: (ألفي ألف حسنة)
والعلة في هذا الطريق كالعلة في سابقة نكارة أبي الورقاء فائد،
ويلاحظ أن أبا الورقاء قد اضطرب في الحديث، فمرة يرويه من حديث جابر، ويجعل بينه وبينه ابن المنكدر، ومرة يرويه عن ابن أبي أوفى، وهذا كله يدل على أنه لم يضبطه، ويدل على نكارة المتن وضعف الراوي.
الوجه الثاني:
لم أجد بعد البحث رواية فيها (أربعين مليون حسنة) بهذا اللفظ،
فلعل ذلك الشخص (ناشر الحديث) جمع الألفين واعتمد النتيجة، وهو تصرف في النص غير سديد.
الوجه الثالث:
قول ذلك الشخص إن هذا الحديث لم يكتشفه أحد من ألف وأربعمائة سنة هذا باطل،
فأين أئمة الحديث عنه أمثال يحيى القطان وشعبة والثوري وابن عيينة وأحمد وابن معين والمديني والبخاري ومسلم وغيرهم،
بل إذا لم يكن معروفاً لديهم كل هذه المدة فهو ليس بحديث؛ إذ الأحاديث لم تصلنا إلا عن طريقهم، وكل حديث لم يعرفه هؤلاء فليس بحديث، ولكنه أثر موضوع بعدهم، فأين عنه يحيى بن معين الذي قال عنه الإمام أحمد: (كل حديث لا يعرفه يحيى فليس بحديث)،
وأين البخاري عنه وقد قال الفلاس عمرو بن علي: (كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث)،
وأين ابن تيمية عنه وقد قال الذهبي عنه: (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث).
وقد علمت أن الأئمة عرفوا هذا الحديث وتكلموا فيه وضعفوه ومنهم إمام الصنعة أبو عبد الله البخاري، والترمذي، وأبو حاتم، وتكلم بقية الأئمة في رجاله.
والخلاصة أنه لا يصح الحديث من جميع طرقه؛ لأن الأئمة تكلموا فيه، ولا يصح أن نحسنه بمجموع طرقه؛ لأن رجاله في غاية الضعف ولا يحتج بهم، ولذلك ضعفه ابن رجب في جامع العلوم والحكم، والألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة.
الوجه الثالث: لا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث، ولا نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم إلا على سبيل بيان ضعفه، ولا يجوز استغلاله لأغراض شخصية، أو لأجل تسويق سلعة تجارية كما يفعل بعض الجهال، ولا يجوز نشره بين العوام بهذه الطريقة، وفي الأحاديث الصحيحة الثابتة غنية عن هذه الأحاديث الضعيفة.
وقد ورد ورد في فضل الشهادة وكلمة التوحيد أحاديث كثيرة غير هذا الحديث في الصحيحين وغيرهما، وفيها غنية عن هذا الحديث الضعيف، ومن ذلك:
ما رواه البخاري ومسلم من طريق مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
وما رواه البخاري ومسلم أيضاً من طريق عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"، وغير ذلك من الأحاديث.
نسأل الله تعالى الفقه في الدين، وأن يعلمنا، ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يكفينا شر أنفسنا والشيطان، إنه جواد كريم.
والله تعالى أعلم.
تم نشر حديث على شكل أوراق من قبل أحد الأشخاص الذين يملكون مسجدا والحديث هو:
حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث عن الخليل بن مرة، عن أزهر بن عبد الله، عن تميم الداري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفواً أحد. من قالها عشر مرات كتب الله له أربعين مليون حسنة).
وأن هذا الحديث لم يعرفه أحد، ولم يكتشفه الناس منذ ألف وأربعمائة سنة، وإنه من كتاب التاج الجزء الخامس صفحة (91) للترمذي.
فما مدى صحة هذا الحديث؟
الجواب
الحديث الذي ذكره السائل رواه بهذا الإسناد الإمام الترمذي في جامعه
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة).
والكلام في الحديث من عدة وجوه:
الوجه الأول:
درجة الحديث:
هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه (2/259)، وأحمد في مسنده (4/103) رقم (16993)، والطبراني في المعجم الكبير (2/57)، وابن عدي في الكامل (3/58)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/120) كلهم من طريق الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث معلول بالخليل بن مرة فإنه ضعيف،
وقد كفانا الترمذي رحمه الله مؤونة البحث عن الحديث، حيث قال بعد روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "والخليل بن مرة" ليس بالقوي عند أصحاب الحديث،
قال محمد بن إسماعيل "هو منكر الحديث").
قلت: وقد ذكره ابن عدي في الكامل (3/58) ونقل عن البخاري قوله: (خليل بن مرة عن أزهر بن عبد الله روى عنه الليث فيه نظر)
وقول البخاري عن الراوي: (فيه نظر) غاية في الجرح والتضعيف له كما هو معروف عنه،
ولذلك قال البخاري في رواية الترمذي: (منكر الحديث)،
وقوله مقدم على غيره في هذه الصنعة عند أهل الشأن.
وللخليل طريق آخر رواه ابن عدي في الكامل من طريق الليث عن الخليل بن مرة حدث عن يزيد الرقاشي وابن أبي مريم أنهما حدثاه جميعا عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة)،
ويزيد الرقاشي ضعيف جداً تكلم فيه الأئمة شعبة وأحمد ويحيى والنسائي والدارقطني وغيرهم، وأما ابن أبي مريم هذا فهو بريد روى عن أنس، وهو ثقة، ولكن العلة في الخليل بن مرة،
ولذلك ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بهذا الطريق في العلل المتناهية (2/836)،
وقال: (هذا حديث لا يصح، والخليل ويزيد وابن أبي مريم كلهم ضعفاء بمرة).
وروي هذا الحديث من طريق فائد أبي الورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب له ألفي حسنة، ومن زاد زاده الله)
رواه أبو نعيم في الحلية (3/157)، وابن عدي في الكامل (6/26)، وهو أضعف من الأول لأجل فائد هذا قال عنه يحيى: "ليس بثقة"
وفي موضع آخر"فائد أبو الورقاء ضعيف"
وقال أحمد بن حنبل "متروك الحديث"
وقال البخاري "منكر الحديث".
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه مروان عن فائد عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أحد من بني آدم يقول إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد إلا كتب له ألفي ألف حسنة، ومن زاد زاده الله)
قال أبي هذا حديث منكر.
وقد أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/187)، وابن عساكر في تاريخه (41/358)، من طريق حماد بن سلمة عن أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له ألفي حسنة" هذا لفظ عبد حميد، ولفظ ابن عساكر: (ألفي ألف حسنة)
والعلة في هذا الطريق كالعلة في سابقة نكارة أبي الورقاء فائد،
ويلاحظ أن أبا الورقاء قد اضطرب في الحديث، فمرة يرويه من حديث جابر، ويجعل بينه وبينه ابن المنكدر، ومرة يرويه عن ابن أبي أوفى، وهذا كله يدل على أنه لم يضبطه، ويدل على نكارة المتن وضعف الراوي.
الوجه الثاني:
لم أجد بعد البحث رواية فيها (أربعين مليون حسنة) بهذا اللفظ،
فلعل ذلك الشخص (ناشر الحديث) جمع الألفين واعتمد النتيجة، وهو تصرف في النص غير سديد.
الوجه الثالث:
قول ذلك الشخص إن هذا الحديث لم يكتشفه أحد من ألف وأربعمائة سنة هذا باطل،
فأين أئمة الحديث عنه أمثال يحيى القطان وشعبة والثوري وابن عيينة وأحمد وابن معين والمديني والبخاري ومسلم وغيرهم،
بل إذا لم يكن معروفاً لديهم كل هذه المدة فهو ليس بحديث؛ إذ الأحاديث لم تصلنا إلا عن طريقهم، وكل حديث لم يعرفه هؤلاء فليس بحديث، ولكنه أثر موضوع بعدهم، فأين عنه يحيى بن معين الذي قال عنه الإمام أحمد: (كل حديث لا يعرفه يحيى فليس بحديث)،
وأين البخاري عنه وقد قال الفلاس عمرو بن علي: (كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث)،
وأين ابن تيمية عنه وقد قال الذهبي عنه: (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث).
وقد علمت أن الأئمة عرفوا هذا الحديث وتكلموا فيه وضعفوه ومنهم إمام الصنعة أبو عبد الله البخاري، والترمذي، وأبو حاتم، وتكلم بقية الأئمة في رجاله.
والخلاصة أنه لا يصح الحديث من جميع طرقه؛ لأن الأئمة تكلموا فيه، ولا يصح أن نحسنه بمجموع طرقه؛ لأن رجاله في غاية الضعف ولا يحتج بهم، ولذلك ضعفه ابن رجب في جامع العلوم والحكم، والألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة.
الوجه الثالث: لا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث، ولا نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم إلا على سبيل بيان ضعفه، ولا يجوز استغلاله لأغراض شخصية، أو لأجل تسويق سلعة تجارية كما يفعل بعض الجهال، ولا يجوز نشره بين العوام بهذه الطريقة، وفي الأحاديث الصحيحة الثابتة غنية عن هذه الأحاديث الضعيفة.
وقد ورد ورد في فضل الشهادة وكلمة التوحيد أحاديث كثيرة غير هذا الحديث في الصحيحين وغيرهما، وفيها غنية عن هذا الحديث الضعيف، ومن ذلك:
ما رواه البخاري ومسلم من طريق مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
وما رواه البخاري ومسلم أيضاً من طريق عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"، وغير ذلك من الأحاديث.
نسأل الله تعالى الفقه في الدين، وأن يعلمنا، ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يكفينا شر أنفسنا والشيطان، إنه جواد كريم.
والله تعالى أعلم.
تعليق