Tweet
مصدر الصدق!!
الكثير مناَّ صار يخطب . .
والكثير منا صار بالدورس والكلمات يعظ . .
والكثير صار حتى يحترف . . بل ويتقن حسن الكلام وتنميقه!!
ولكن شتان شتان . .
بين تلك الكلمات التي وجدت طريقها سهلة إلى القلوب فأصابتها بسهام صدقها في مقتل!!
وبين تلك التنميقات والبلاغات اللغوية التي وجدت في طريقها ألف باب وباب مغلق، ولم تجد للقلوب أي مدخل!!
إنهما كلمتان . .
خرجتا من نفس المخرج (اللسان) . .
وتكونتا من نفس الأحرف (العربية) . .
غير أن إحداها خرجت من قلب سقيم . . فمرت على لسان قائلها قائلة له : (اتق الله) فإنك لم تعمل بي . . فطُرحت على الأرض أمام الناس هزيلة ميتة . . حيث لم تقو حتى على مجرد اختراق مسامع قلوبهم!!
أما الأخرى . . فقد ادخرها صاحبها في غرفة خاصة تقع في أعماق قلبه (غرفة الإخلاص) . .
حيث أقسم عليها ألا تخرج إلا وهي شعلة من ضياء تنبض بالحياة . .
قد استمدت روحها من صدق اعتقاد صاحبها فيها وإخلاصه لها . .
ليس ذلك فحسب . .
بل بإشهاد الله على عمله بها، وتطبيقه لها على نفسه قبل مجرد دعوة الناس إليها!!
استصرخها بكاؤه خالياً في وقت السحر . .
فصرخت بعميق أناته . . أن أخرجني (يرحمك الله) حتى ترى بالقلوب ماذا أصنع . .
وترى أثر تلك الأنات بين خبايا السحر . . سهاماً تصيب القلوب في مقتل!!
إنها كلمات حيت بحياة قلوب أصحابها . .
ونبضت بصلاح نياتهم وصدق إخلاصهم . .
وتلألأت بمجاهدة أصحابها لمجرد نوازغ الرياء إذا هبت رياحه على قلوبهم . .
فلن تكون كلمات العبد صادقه . . إلا إذا عرف أن مصدر صدقها هو (تقوى الله)!!
ولن تكون كلماته مؤثرة . . إلا إذا كان صداها في قلبه (بهجة المتقين في جنان ربهم، وصراخ الكافرين بين لظى نيرانهم)!!
والخلاصــــــــــــــــــــــــــــــــة . .
فلن تكون صادقاً حتى تكون صادقاً مع الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تتقى الله في خلوتك قبل مشاهدتك!!
ولن تكون صادقاً حتى تجعل بين عينيك (جنة ونار) الله !!
ولن تكون صادقاً حتى تكون العصمة من فتنة القلوب هي أشد حاجة تسألها الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تزداد شفقتك على نفسك يوماً بعد يوم، خوفاً من عدم قبول عملك وطاعتك عند الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تتشوق نفسك بالفعل إلى لقاء الله!!
وختاماً . . لن تكون صادقاً حتى تعبد الله كانك تراه!!
إن مصدر صدقك مع الله . . لينبع من صدقك مع نفسك في مراقبة الله . .
وإذا أردت فاعلم أنه :
كلما جعلت الناس (برضاهم وسخطهم) أبعد ما يكونون في حسابات صدقك مع الله . . كلما ازداد إخلاصك لربك . . وكلما خرجت كلماتك رماحاً تطرح الأبدنة أرضاً!! وليس مجرد سهاماً تصيب القلوب في مقتل!!
والكثير منا صار بالدورس والكلمات يعظ . .
والكثير صار حتى يحترف . . بل ويتقن حسن الكلام وتنميقه!!
ولكن شتان شتان . .
بين تلك الكلمات التي وجدت طريقها سهلة إلى القلوب فأصابتها بسهام صدقها في مقتل!!
وبين تلك التنميقات والبلاغات اللغوية التي وجدت في طريقها ألف باب وباب مغلق، ولم تجد للقلوب أي مدخل!!
إنهما كلمتان . .
خرجتا من نفس المخرج (اللسان) . .
وتكونتا من نفس الأحرف (العربية) . .
غير أن إحداها خرجت من قلب سقيم . . فمرت على لسان قائلها قائلة له : (اتق الله) فإنك لم تعمل بي . . فطُرحت على الأرض أمام الناس هزيلة ميتة . . حيث لم تقو حتى على مجرد اختراق مسامع قلوبهم!!
أما الأخرى . . فقد ادخرها صاحبها في غرفة خاصة تقع في أعماق قلبه (غرفة الإخلاص) . .
حيث أقسم عليها ألا تخرج إلا وهي شعلة من ضياء تنبض بالحياة . .
قد استمدت روحها من صدق اعتقاد صاحبها فيها وإخلاصه لها . .
ليس ذلك فحسب . .
بل بإشهاد الله على عمله بها، وتطبيقه لها على نفسه قبل مجرد دعوة الناس إليها!!
استصرخها بكاؤه خالياً في وقت السحر . .
فصرخت بعميق أناته . . أن أخرجني (يرحمك الله) حتى ترى بالقلوب ماذا أصنع . .
وترى أثر تلك الأنات بين خبايا السحر . . سهاماً تصيب القلوب في مقتل!!
إنها كلمات حيت بحياة قلوب أصحابها . .
ونبضت بصلاح نياتهم وصدق إخلاصهم . .
وتلألأت بمجاهدة أصحابها لمجرد نوازغ الرياء إذا هبت رياحه على قلوبهم . .
فلن تكون كلمات العبد صادقه . . إلا إذا عرف أن مصدر صدقها هو (تقوى الله)!!
ولن تكون كلماته مؤثرة . . إلا إذا كان صداها في قلبه (بهجة المتقين في جنان ربهم، وصراخ الكافرين بين لظى نيرانهم)!!
والخلاصــــــــــــــــــــــــــــــــة . .
فلن تكون صادقاً حتى تكون صادقاً مع الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تتقى الله في خلوتك قبل مشاهدتك!!
ولن تكون صادقاً حتى تجعل بين عينيك (جنة ونار) الله !!
ولن تكون صادقاً حتى تكون العصمة من فتنة القلوب هي أشد حاجة تسألها الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تزداد شفقتك على نفسك يوماً بعد يوم، خوفاً من عدم قبول عملك وطاعتك عند الله!!
ولن تكون صادقاً حتى تتشوق نفسك بالفعل إلى لقاء الله!!
وختاماً . . لن تكون صادقاً حتى تعبد الله كانك تراه!!
إن مصدر صدقك مع الله . . لينبع من صدقك مع نفسك في مراقبة الله . .
وإذا أردت فاعلم أنه :
كلما جعلت الناس (برضاهم وسخطهم) أبعد ما يكونون في حسابات صدقك مع الله . . كلما ازداد إخلاصك لربك . . وكلما خرجت كلماتك رماحاً تطرح الأبدنة أرضاً!! وليس مجرد سهاماً تصيب القلوب في مقتل!!
فابحث عن مصدر الصدق . . إنه . . حيث تقوى الله!!
تعليق