إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أختاه يا بنت الاسلام تحشمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أختاه يا بنت الاسلام تحشمى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله

    أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير وطاعة ..



    أخوة الإسلام إن الواقع مرير ..والحال يدمي قلوب المخلصين ..يؤلم ويؤرق أهل الإسلام الغيّورين ..
    فـ الناظر إلى حال مجتمعاتنا يرى أن الشهوات استعرت ، والعورات انكشفت ، وتجارة الجسد راجت ،والحرام أطل برأسه ، والحياء صار سلعة نادرة ، وطريقُ الحرام بات ممهداً ، ووضعت العراقيل في طريق الحلال ، وارتدى المنكر ثياب المعروف ،
    وأُمر بالرذيلة وحُورِبَت الفضيلة ، وطُمست نجوم الهدى وبرز عُشاق الهوى ، وحلَّ التخشّع محل الخشوع ، والخيانة محل الأمانة ، والخليلاتُ محل الزوجات ، والهدم محل البناء ..!!!
    وبدلاً من الزحف لتحرير المقدسات كان الزحف لإحراز الميداليات !!!
    وبدلاً من حشد الأمة لمواجهة الأعداء كان حشدها لشهود حفلات الرقص والغناء !!!واختلط الحابل بالنابل وصارت ظلمات بعضها فوق بعض ، وأصبح حالنا كما وصفنا أبو الدرداء رضي الله عنه :
    || لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة ||..

    فما كان مني إلا أن أمسك بقلمي الضعيف محاولاً النهي عن المنكر والسوء ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، امتثالاً لقول الله عز وجل :
    || ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأؤلئك هم المفلحون|| ..
    وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    || من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ||..


    وقبل تدفق الكلمات ونظم العبارات أستجلب رحمات الله عزوجل وأستمطر بركاته ، ويلهج لساني بالدعاء :
    اللهم افتح بهذه الكلمات قلوباً غلفاً عن أنوارك ، وآذاناً صماً عن آياتك ، وأعيناً عمياً عن آثار قدرتك ..
    اللهم استعمل بسبب هذه الكلمات أبداناً في طاعتك ، وأقداماً في خدمتك ، وألسنة في ذكرك ..
    اللهم اجعل هذه الكلمات مصباح نور في ظلمة يأس وجهالة فتبدده ، وسفينة هداية ترفع لواء رُشد في متاهة غيّ تهدي إليك ..

    >>>><<<<



    إن أعداء الإسلام أيقنوا أن أعظم فتنة يفسدون بها الأمة الإسلامية هى فتنة النساء ، وأنه لا وسيلة أسرع ولا أفضل منها لأنها كائنٌ ضعيف ينساق وراء العاطفة ،
    ويُخدع بالدعاية المزيَّفة والإعلام المُدمّر ، فعملوا بكل مكرهم وخبثهم وعلمهم لجعلها أول الأهداف لإطلاق عنان الغرائز والشهوات ،
    والجري وراء المظاهر والتقليد الأعمى ونشر الفاحشة والرذيلة ، ولسان حالهم يقول:
    ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشبهات ) ..
    وقالوا :
    ( سنظل نعرض العلاقات المحرمة في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيءٌ مقدس ،
    ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه وشهواتهم وعندئذٍ تنهار أخلاقه وبذلك تسهل سيطرتنا ) .
    وقد نجحوا في إخراج المرأة المسلمة من بيتها عارية سافرة متبرجة متبنطلة متشبهة بالرجال أيما نجاح ..
    فهيبة الله في القلوب قلّت ، والجرأة على محارمه زادت ، وأشباه يوسف عليه السلام قلّوا ،
    وعدوات الحور العين أطللن من شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات ، وأخوات امرأة العزيز عجّت بهنَّ طرقات المدينة ،
    في حصار يشبه ما فعلته أختهن من قبل ( وغلَّقت الأبواب ) وأبرزت كل واحدة منهن مفاتنها ، وكشفت ما استتر من زينتها ،
    ولسان حالها يقول للشباب ( هيتَ لك ) ولا حول ولا قوة إلا بالله .


    أختاه .. أيتها الطاهرة العفيفة .. يا بنت خديجة وعائشة وأسماء ونسيبة .. يا بنت الإسلام .. ألا تعلمين أن أعدائنا يحاربوننا من خلالك ؟..
    أترضين أن تكوني معولاً يهدم به الإسلام بدلاً من أن تكوني لبنة طيبة مباركة في جدار الإسلام ؟!!


    أختاه .. يا من كنتِ بالأمس تحملين هم الإسلام فأصبحتِ اليوم هماً وحملاً ثقيلاً على الإسلام ..
    قومي وانفضي غبار الغفلة ، وتجملي بحجابك وحيائك واعلمي قدر الإسلام في قلبك ..
    بل واعلمي قدر نفسك في ظل الإسلام ..



    .:إنه الحجاب يا أختاه :.

    إنه طريق الجنة ... لذا لابد من أن تعرفي فضائله ومزاياه ..


    .:الحجاب خطاب لكل مؤمنة :.

    إن الله عز وجل لم يخاطب بالحجاب إلا كل مؤمنة تؤمن بالله واليوم الآخر .. قال تعالى :
    ( ونساء المؤمنين ) وقال تعالى : ( وقل للمؤمنات ) ، وهكذا فإن الإستجابة لأمر الله لا تكون إلا من المؤمنة الصادقة التي لامس الإيمان شغاف قلبها ..


    .:الحجاب عبودية لله:.

    إنه مشهد من مشاهد العبودية لله ، لأن الذي أمرها بذلك هو الله :
    ( وليَضربنّ بخُمُرهنّ على جُيوبهنّ ) .
    فقضية الحجاب ليست منفصلة عن شرع الله عز وجل ومنهجه للحياة .. إنها قضية ترتبط بالعقيدة والشريعة فى آن واحد ..

    والمسلمة التى تذعن لأمر الله هي التي امتلأ قلبها حباً لله ..


    .:الحجاب عفة:.

    قال الله تعالى : ( والقواعد من النساء التي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن من ثيابهن ) ،
    أى لا حرج ولا اثم في ان يضعن بعض ثيابهن كالرداء والجلباب ويظهرن أمام الرجال بملابسهن المعتادة التي لا تلفت انتباهاً ولا تثير شهوةً .
    ( غير متبرجات بزينة ) أى غير متظاهرات بزينة لينظر إليهن , ( وأن يستعففن خيرٌ لهن ) أي وأن يستترن بارتداء الجلباب ولبس الثياب مبالغة في التستر ،
    والتعفف خير لهن وأكرم وأزكى عند الله وأطهر ، كان هذا الخطاب للعجائز من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا ، فكيف بالمسلمة الشابة ؟



    .:الحجاب هو الفطرة:.

    فالحجاب والستر هو فطرة المرأة فهي بطبعها لا تحب أن يراها أحد ،
    حتى إن المسلمة صاحبة الحياء تستحي والله من زوجها الذي أحله الله لها ، ففطرة الإنسان تدعو إلى الستر وفطرة الحيوان تدعو إلى العري ..


    .:الحجاب يجلب الحياء:.

    قال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ) ..
    إنه لا شك في أن الحجاب يجعل المسلمة تشعر بقيمة نفسها في ظل هذا الدين العظيم ،
    بل إنه يجعلها تحذر دائماً أن يصدر منها شيء يتنافى مع مظهرها الإسلامي الرائع ، ولذلك فهو يقودها شيئاً فشيئاً إلى الحياء ...
    والحياء يفرض عليها الحجاب وهكذا فإن الطاعة تؤدي إلى طاعة أخرى ..
    قالت أمنا عائشة رضي الله عنها :
    ( كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي – رضي الله عنه – واضعة ثوبي وأقول :
    إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر – رضي الله عنه – والله ما دخلته إلا مشدودة على ثوبي حياءً من عمر رضي الله عنه )..



    .:الحجاب يقودك إلى حسن الخاتمة:.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله قيل : كيف يستعمله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه ).
    يقول أحد السلف الصالح : إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيم أقامك .
    فإن أقام الله الأخت المسلمة في الطاعة والحجاب فتلك منزلتها عند ربها ،
    فإن وفقك الله للحجاب لآخر لحظة في عمرك فقد استعملك فاسجدي لله شكراً أيتها الأخت الطاهرة ..






    أُختاه يا بنت الإسلام تحشّمي
    لا ترفعي عنك الخمارَ فَتَندمي
    هذا الخمارُ يزيد وجهك بهجةً
    وحلاوةُ العينينِ أن تتلثمي
    صُوني جَمالك إن أردتِ كرامةً
    كي لا يصولَ عليك أدنى ضَيغمِ
    لا تُعرضي عن هديّ رَبكِ ساعةً
    عُضّي عليه مدى الحياةِ لتغنمي
    ما كان رَبُكِ جائراً في شرعه
    فاستمسكي بعراهُ حتى تسلمي
    ودَعي هُراء القائلينَ سفاهةً
    إنَّ التقدم في السفور الأعجمي
    إياكِ إياكِ الخداع بقولِهم
    سمراءُ يا ذاتَ الجمالِ تقدّمي
    إنِّ الذين تبرؤوا عن دينهم
    فهم يبيعونَ العفاف بدرهمِ
    حلل التبرج إن أردت رخيصةً
    أما الخمارُ فدونه سَفكُ الدمِ


    أختاه ..
    إن مبصراً واحداً يقود ألف أعمى .. وألف أعمى لن يضلوا مبصراً واحداً ..
    إن كل ظلام الليل لا يطفئ شمعةً واحدة .. بل شمعةً واحدة تبدد ظلمةَ الليل ..
    فأي حضارة هذه التي ينعق لها الغربان ؟!
    وإلى متى نجر أذيالنا خلف موبقاتهم ؟
    متى ندرك ما يُحاك ضدنا في الخفاء لإغرائنا وتهديم بيوتنا وإفساد شبابنا ؟

    أختاه ..
    كفى ما مضى من لهو وعبث ، فإن التمسك بأمور الدين لن يمنع طالبة من أن تدرس وتتفوق أو طبيبة أن تشخص الداء !
    وطوبى غداً لمن تأتى بالحجاب ، طوبى لها في الأرض والسماء ، وطوبى لكل المؤمنات القانتات ..
    فالركب سائر ولسنا وحدنا في القافلة ، لقد سبقتنا عائشة وخديجة وسمية وأسماء وباقي الركب ينادينا ..

    اللهم لا تعذب عبداً أرشد العباد إليك ، ودلهم عليك ، وحببهم فيك ، واختم لنا بالشهادة أجمعين ..اللهم آمين

    .. والحمد لله رب العالمين ..


    منقوووووول
يعمل...
X