إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رساله الى ثالوث الغضب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رساله الى ثالوث الغضب

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ، أما بعد :

    هذه رسالة قوية جدا وجهها الأستاذ / أبو اسلام أحمد عبدالله - رئيس قناة الأمة في مقال جديد كتبه حديثا

    كتبه لثالوث الغضب (طنطاوي و جمعة و زقزوق ) يتكلم فيها عن واقعهم و ما جلبوه للأمة من فتواهم الباطلة و سعيهم لتطبيقها

    و الآن أترككم مع المقال و هو طويل جدا و اتمني لكم النفع و الافادة

    .................................................. .................................................. ..........................


    أبو إسلام أحمد عبد الله

    رسالة إلى ثالوث الغضب
    طنطاوي وجمعة وزقزوق

    .النقاب شرعنا.


    وبسلطانكم لا تفرضوا علينا حجابكم


    بعد أربعة عشر عاماً من تولي مشيخته للأزهر الشريف ، قضاها كلها في صراع مع المسلمين عواماً ومتخصصين ، ووفاق وحوار وتبادل زيارات مع الكفار واليهود والمشركين ، تورط فضيلته يوم الإثنين 5/10 /2009 ص ، في إعلان حربه على واحد من أهم مظاهر الإسلام بالنسبة للمرأة وهو النقاب ، عندما كان في زيارة تكليفية لأحد المعاهد الأزهرية ، وأفصح في غضبة مفاجئة عن مكنون صدره الكاره لهذا الزي الشرعي ، وكان من قبل مكتفياً بالإفتاء بعدم وجوبه وبأنه (فضيلة) .
    ولو أن الأمر توقف عند فضيلته ، لهان ذلك على ملايين المسلمين ، بما لديهم من رصيد تراكمي من القناعات : [أن كل قول أو فعل لشيخ الأزهر ، هو صادم بالضرورة لمشاعر الأمة] ، حتى لو قيل إن أصحاب هذه القناعات هم شرذمة ملايين من المتطرفين الإرهابيين الوهابيين السلفيين المتعصبين ، الذين أنا واحد منهم بالضرورة ، فقط لأنني أفتقد أي قبول نفسي لكل قول أو فعل من فضيلته ، حتى لو كان حقاً ، وهذه حالة مرضية مستعصية عند ملايين مثلي لا شفاء منها إلا برحيله .
    لكن المصيبة كبُر حجمها ، عندما وجدنا عشرات من علماء الأمة ودعاتها المحسوبين على الحكومة أو هم منها بحكم وظائفهم ، أو أهل تقوى تطوعوا لحسابات غير معلومة لديّ ، وعلى رأسهم :
    ـ العالم الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية .
    ـ أ. د. محمود زقزوق ، وتابعه د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية .
    ـ الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر سابقاً .
    ـ الداعية الإعلامي خالد الجندي .
    مع احتفاظي بالاحترام والتقدير للعلاقة التي تربطني بكل من فضيلة المفتي ود. سالم والشيخ خالد ، فإن لهما في نفسي مكانة أجد من الصعب تجاوزها .
    أقول : كبُر حجم المصيبة عندما وجدناهم قد جندوا أنفسهم في شبه كتيبة غازية ، بزعامة الفارس الشاب د. سالم ، الذي أشهر سيفه في تحد وسفور عجيبين ، وكأنه قربى إلى الله .
    وجدناهم يشنون حملة منظمة بدرجات متفاوتة باعتبار أن النقاب كما قال أئمة الكفر من قبلهم :
    ـ إنه (عادة فرعونية أو جاهلية) .
    فذلك نهج مستشرقي الحملات الصليبية ، ومن بعدهم المنحرفين بالدين بحسب تعبير فضيلة المفتي ، واللادينيين بحسب رسالة دكتوراة فضيلة وكيل الوزارة ، وأعداء القرآن والإسلام بحسب خطاب الشيخ الجندي في رده على منكر السنة الدكتور صبحي منصور .
    وبغض الطرف : عن الشبهة التي تلحق بهذه الحملة والقائمين عليها ، وعن خطأ ما ذهبوا إليه جميعاً علمياً وتاريخياً ، لأن النقاب :
    ـ لم يكن أبداً زياً فرعونياً .
    ـ وما كان أبداً زياً جاهلياً .
    ـ وما عُرفت المرأة المنتقية (التي تُغطي وجهها) إلا بانتسابها إلى بيوت الكبراء والنبلاء والوجهاء .
    ـ وما عُرفت المرأة المتحجبة (سافرة الوجه) إلا بانتسابها كخادمة في بيوت الوجهاء ، أو أميرة في بيوت نبلاء الكفار .
    ـ أما الكاسيات العاريات فعُرِفن مدى الزمان أنهن الفاسقات من المسلمات ، وهن عوام وجواري وغانيات غير المسلمات .
    وعند أُولي الألباب : إن مجتمعاً تغلب عليه المنتقبات ، لهو أزكى وأرقى وآمن وأطهر من مجتمع تغلبه الكاسيات العاريات ، ولتكن مراصد الجريمة في المجتمعات هي الشاهد على صدق هذا الكلام ، ولو كان وسيلة لاختباء واحد من المجرمين ، فإن السفور والعري هما أعم وأكثر وسائل الإجرام .
    ودون الدخول في دائرة النقاب فرضاً أو واجباً أو فضيلة ، فإنه في أدنى مراتبه : سُنة عن أمهات المؤمنين واقتداءٌ بهن في عادة ورثنَها ـ جدلاً ـ ارتضاها نبي الأمة بخيريته الإلهية زياً لزوجاته وبناته رضي الله عنهن ، فإذا افترضنا أنه عادة لا عبادة ، موروث ثقافي لا علاقة له بالدين ، تقليد أعمى لمجتمع بدوي لا علاقة له بالإسلام ولا بيت النبوة ، فإننا نسأل فضلاء علمائنا وشيوخنا ودعاتنا :
    ـ ما حكمكم فيما أختاره (أنا) لزوجتي وابنتي الجامعية وهما امرأتان بالغتان راشدتان مثقفتان منتقبتان :
    1) أن أحفظ عليهما عادة النقاب اقتداءً بأمهات المؤمنين في بيت محمد صلى الله عليه وسلم .
    2) أم آمرهم بالحجاب والحشمة اقتداءً بزوجات وبنات فضيلتكم وأنتم رموز وعلماء ودعاة الأمة ، ترتدي نساؤكم وبناتكم : (الجيبة والبلوزة ، وحجاب العبودي ومساعدة الرئيس أوباما) ؟
    3) أم آمرهم بالسفور والتحرر من هذه الصورة العنصرية المتزمتة التي هن عليها ، اقتداءً بزوجات وبنات رموز الأمة من وزراء ووزيرات ومحافظين ومحافظات ووجهاء ورؤساء جامعات وعمداء كليات ومذيعات وفنانات وفاعلات الخير من صديقات ومعارف شيخ الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف في أندية روتاري وليونز ، وسائر نساء الأمة من عاملات وطالبات ناجحات متفوقات ساعدهن التحرر والتبرج على التقدم وإثبات الذات ؟!
    علمائي وشيوخي ودعاتي ، بسبب ما أعتبره ورعاً مني وقربى إلى الله ، وبسبب حملتكم وحميتكم وغضبتكم المشهودة على النقاب والمنتقبات وغفلتكم عن الكاسيات العاريات المتشبهات بالراقصات في الشوارع والمؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس وبعض المعاهد الدينية بمباركة الرؤساء والمدراء ولدينا الإثبات ، أعيش اليوم حالة الحزن عليكم والبأس منكم ، تلك التي عاشتها الفتاة الجميلة الرقيقة المهذبة التي سخر فضيلة شيخ الأزهر من نقابها ثم من خِلقَتِها التي خلقها الله عليها على صورة لم ترق لفضيلته ، وهو فضيلته الذي خبر بما أفصح به في خطابه لها رؤيته لمستوى الجمال من عدمه ، وأظن لو أن فضيلته نظر في المرآه لأدرك سوء قوله .
    وزاد حزني وأسفي عليكم وأنا أرى أخي الشيخ خالد الجندي ، وهو يتحدث عن خطورة السكوت ومصيبة القبول بمنع مآذن المساجد في سويسرا ، وقوله بالدلالات المصطلحية للألفاظ والأفعال لمثل : قطعة القماش التي نسميها المصلاة ، والمسبحة ، والمئذنة ، وقال نصاً بغضب واستنفار : (إنه رغم أنها ليست من الثوابت أو المقدسات ، فإن حجبها أو إهانتها أو التهوين من شأنها هو إهانة للإسلام) ، فأدعوه أن يراجع ما نصح به المسلمين ، واستنفاره لهممهم ، ليعرف حجم الجريمة التي ارتكبها هو والأخ الدكتور سالم وبقية العصبة ، في حملتهم المسعورة ضد النقاب وأهله على سواء ، وأعرف أن ذلك منهم تصفية حسابات مذهبية قميئة وطائفية كريهة لا تليق بأمثالهم ، في مواجهة القبول الشعبي لعلماء وشيوخ يرفضون السير على دربهم كموظفين أو منافقين .
    وأُشهد الله العليّ القدير ، أن مساحة كبيرة من كراهية الناس للحكام (أو على الأقل هذا هو شعوري أنا) هي بسبب فتاواكم وسلوكياتكم وجهركم بما اعتاد الناس على إنكاره منكم ، كحال نساءكم وبناتكم وسماعكم للموسيقى واحتفالكم بأعياد الميلاد واختلاط النساء بالرجال وتزويجكم للعرايا والسافرات وحضور محافل الفُساق التزاماً بالبروتوكولات ، فبغض النظر عن التشريعات لكل أو بعض تلك الأفعال ، فإنها منكم تكون صادمة لقناعات وإيمانيات العوام قبل الخواص .
    ففي إطار حملتهم الشيطانية ، يقول الشيخ سالم ، بجرأة لا نظير لها إلا عند خليل عبد الكريم وسيد (القمي) وصبحي منصور وأئمة الكفر في مواقع الإلحاد والتنصير: (إن اللقاءات التي نظمتها الوزارة مع الموظفات "المنقبات" لإقناعهن بعدم فرضية النقاب أحدثت تأثيرات إيجابية لديهن ، حيث قامت 3 موظفات من بين (16) منتقبة بالوزارة ، بخلع نقابهن اليوم 29-4-2009 ص) وأستعيذ بالله من هذا الجرم في القول المنطوق والمعنى المسكوت من سالم عبد الجليل ، الذي غفل عن حقيقة مكسبه وهي القهر والخوف والتهديد بنقلهن من إداراتهن إلى إدارات تسبب لهن العذاب وعدم الاستقرار ، ولو استقام العقل قليلاً لسأل الشيخ سالم نفسه : ماذا لو بذل هذا الجهد مع ثلاث فتيات من التبرج إلى الحجاب ، وإذا كان قد تزوج متحجبة بعد أن أصبح موظفاً ، فإن زوجته المنتقبة ـ حفظها الله ـ ستظل شاهداً على قناعاته الإيمانية قبل أن يكون موظفاً ، ولا غضاضة في كشف هذا ، إلا أن يكون حجاب امرأته عورة أو مساساً بعرضه ، فقد ذكرت حال زوجتي قبل حال زوجته ، وهل يليق بشيخ ينتسب إلى نبي الأخلاق أن يوصف عند الله يوم اللقاء (محارباً لـ "عادة النقاب") ؟
    وأسأل أخي وأستاذي الدكتور علي جمعة : ماذا ستقول لرب العزة المنتقم الجبار يوم يسألك عن ابنتي الناجحة المتفوقة في دينها ودنياها ، والتي لن ترضى بخلع نقابها في امتحانات نصف العام ، أو امتحانات نهاية العام بإحدى كليات القمة كما تقولون ، ولا أدري كيف تسمح لنفسك بأن تعاديها وتكرهها على ترك فضيلة ، وتحض مؤسستها التعليمية على حرمانها من الامتحان ، وسوف تحاجك وتخاصمك أمام الله يوم اللقاء ؟
    وأقسم لك بالله أنها لو لم تكمل تعليمها بسببك وعصابة الأزاهرة والأوقاف المعادين لها من حولك ، فإن ذلك لن يحرك شعرة في رأسي ولا في رأسها ، لأننا نحب أقدار وقضاء الله ، ولأننا سنلقاكم يوم القيامة ونشهد الله عليكم أنكم حاربتم من أخفت عنكم وجهها ورعاً لله وعدم ثقة في عموم الأخلاق في مجتمعكم ، بينما خرست الألسنة أخي الدكتور علي ؛ عن آلاف حولها كشفن لكم الرؤوس والصدور والنهود والساعدين والساقين ، وطبع أخاك زقزوق 100 أو 200 ألف نسخة من كتاب ينهي ويحض على عدم ارتداء النقاب ، ولم يطبع مثلهم ضد العاريات الكاسيات اللائي عمت بهن بلوى البلاد ، فهل ترى في ذلك استقامة في الرأي أو القرار ؟


    اقــــــتراح
    ولأخفف عليكم بعض غضبكم ، فإنا والله في حزن وألم عليكم ومن أجلكم ، لأن من ارتدين النقاب فريق من اثنين : (فريق : إن كان فرضاً فقد ارتدينه ، وفريق : إن كان فضلاً فلسن في غنى عن فضله) ، فأعرض عليكم حلاً وسطاً جدياً لا هزلاً ، إن صدقت فيكم النوايا : أن كل امرأة تريد أن ترتدي النقاب ، تضع شارة أو دبوساً رقيقاً على صدر نقابها مكتوباً عليه (عادة لا عبادة) ؟.
    إن راق لكم هذا الاقتراح فهو يروق لنا في زمن (؟؟؟؟) ، وبهذا يكون من السفه ومخالفاً لحقوق الإنسان أن يقول أحد للناس : لا تمارسوا عاداتكم ، ونكون بذلك قد أرضيناكم ، وأرضينا أنفسنا ؟
    ثم أسأل جميعكم ورئيس المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات والعمداء والوزراء :
    هل ترون أن للنقاب خطورة عليكم أو على أسركم أو على مقدرات الأمة وتاريخها وعقيدتها ومستقبلها ، مما يستوجب منكم هذه الحرب الشنعاء ؟
    أم لأن النقاب غريب عن بيوتكم بلا استثناء .
    فإن لم يكن هناك خطورة .
    فلماذا جعلتموه قضيتكم لنحر أَعَفّ بنات الإسلام ؟
    ولماذا يكون من حقكم (علماء ووجهاء) أن تؤذوننا برؤية أعراضكم ووجوه وبياض لحم نسائكم وبناتكم في الشوارع والمؤسسات والجامعات والمنتديات ولا تعتبرون ذلك حرية تتعدى حقوق الأتقياء والرافضين لرؤية ما لاحق لهم في رؤياه ؟ ، ولا يكون من حقنا أن نخفي وجوه وأكف ولون لحم أعراضنا عن أعينكم في زمن خربت فيه الذمم والأخلاق ، وأصبح اختلاط ثالوث الدين الإسلامي في مصر (طنطاوي وجمعة وزقزوق) بالنساء السافرات الكاسيات العاريات في روتاري وليونز ، قدوة وحجة وأمراً مستباحاً وحلالاً ، وليس اعتداءً على القيم وثوابت الإيمان .
    ثم أسأل جميعكم ورئيس المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات والعمداء والوزراء :
    هل ترون في التبرج والسفور والتحلل مكاسباً لكم أو للمجتمع أو دعماً ونصرة لمقدرات الأمة وتاريخها وعقيدتها ومستقبلها ، مما يستوجب منكم مباركته والتحنن في دعوته بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ، وهم المنفضون عنكم ابتداءً ومؤخراً ؟
    أحسب أن هناك اتفاقاً منكم على الإجابة بـ (لا) .
    وعلى أن ذلك هو من أول أسباب عموم الفساد في البلاد .
    فإن كان ذلك حقاً وصدقاً :
    ـ فإن حربكم على النقاب يكون باطلاً .
    ـ وصمتكم عمن يحاربونه أكثر بطلاناً ، لأنه يكون عوناً للظالمين على من يتلمس التقوى والورع .
    ـ ويكون منكم الإثم والعدوان على دين الله ، ألاّ تنشغلوا أو أن تفرطوا في تحريض المسلمات على التزام الحجاب والنقاب حكماً أو فضيلة ، وإعلان حربكم على كل من تسوِّل له نفسه أن يصدهن عن ذلك ، أمراً من الله ورسوله بلا خلاف .
    فخافوا الله في بنات المسلمين ، ولا تجعلوا بيوتكم [من دون الله] حجة على أحكام الله ، وليس مكرمة عند الله ، بل هو عيباً في حقكم ما جهرتم به على الملأ ، أن زوجات وبنات حضراتكم جميعاً وبالضرورة على درجات :
    أعلاها : سفور وجوههن .
    وأدناها : سفور أجسادهن ، وقد سمح بعضكم ـ دون خجل ـ بتصويرهن في الإعلام .
    ولا يفوتكم وأنتم أهل العلم والفتوى ، أن الرعب والخوف الذي تعيش فيه بناتنا اليوم من جراء حملتكم الظالمة لإجبارهن على خلع ما ستروا به كامل أجسادهن أو حرمانهن من دخول امتحاناتهن ، لهو إثم عظيم عند الله وعند رسوله ، أما تطبيقكم العملي لقرار الحرمان والحث والحض عليه ، فهو أشد عند الله إن كنتم تخشون حسابه ، وأحسبكم أهلاً للتقوى والصلاح .
    نعرف ما في نفوسكم ، فننصح لكم ألا تحكموا ولا تفتوا بأن النقاب عمل شرعي ، ولكن حَكِّموا عقولكم ، ونَقّوا ما حاك في صدوركم تجاه طائفة أو جماعة ممن تكرهونهم ويكرهونكم لمثل ما تكرهونهم ، واجهروا بما استقرت عليه حقيقة علمكم وعقولكم وقلوبكم ، أن النقاب في أدنى أحكامه ، هو من فضائل الأخلاق بإجماع العقلاء والعلماء ، وما يرفضه غير السفهاء من الأعداء .
    ومجتمع يسعى ويشد على فضائل الأخلاق ، لهو أحق بنصر الله من مجتمع يسعى ويشد ـ أو يصمت ويتغاضى ـ عن السفور والتبرج والرذيلة ، فإن كان حتماً حربكم على النقاب وأهله ، فكونوا عدول في ظلمكم ، وساووا بين تراخيكم مع السفور واجعلوا النقاب مثله ، فإن طبعتم 100 ألف كتاب للصد عن النقاب ، كان حقاً عليكم طبع 700 ألف كتاب للصد عن السفور ، وإن جاهدتم في معركة ضد النقاب ، فاظفروا بجهاد أشد منه وأسبق ضد السافرات الكاسيات العاريات من حولكم ، وإن حرَّمتم الامتحانات على المنتقبات ، فأولى بكم أن تُحرِّموا التعليم على السافرات الكاسيات العاريات ، فإن فعلتم ذلك فسوف نرضاه منكم ، ونعلم أنكم لن تفعلوه أبداً .
    لأن محاربة شرع الله وفضائل الأخلاق ، أهون عليكم من الباطل وأهله ، وإن تفعلوه ربحتم في الدنيا والآخرة وأيم الله بمشيئة الله .
    وكونوا كما رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي قال في تصريح إعلامي يوم 10/11/2009 ص :
    (إن النقاب ليس حراماً أو مكروهاً ولكنه مباح وفق ما أقرته الشريعة الإسلامية والمذاهب الفقهية وهو عادة من العادات كالزى العربى القديم) ، أفرأيتكم كيف تسلبوننا حق الورع وخشية الله ؟
    وما الذي يستنفركم الآن ضد هذه العادة الفولكلورية الشعبية التراثية البدوية البترولية الوهابية ؟
    وهل حتماً وضرورياً أن يأتينا النقاب كموضة غربية لتقبلوها كما قبلتم السروال القصير (بنتاكور وكرينا القذر) وقد رأينا وزراءنا وهم يرتدونه في أنديتهم بفخر وبلا حياء ، وكان قبل عشرين عاماً مستفزاً لمشاعركم ، يوم ارتداه الشباب الملتزم كعادة قبلية بدوية موروثة عن صحابة وخير الأنبياء صلى الله عليه وسلم ؟ .

    ومازال سؤالي قائماً :


    من تختارون قدوة لزوجتي وابنتي ؟


    هل يأتيني ردكم ؟
    هل تفتحون باب الحوار الشرعي على قنواتكم ؟
    إشارة مهمة إلى الفضلاء الأربعة :
    كلكم حليقي اللحى ، دعوة لأن تتمثل بكم الأمة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، أصحابَ لحى .
    كل نسائكم مخاصمات للنقاب ، دعوة لأن تتمثل بكم الأمة ، وكانت زوجات محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، منتقبات .
    كلكم على علاقة ود ومرحمة وحوار مع المشركين وأندية روتاري وليونز المشبوهة ، دعوة لأن تتمثل بكم الأمة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يكرهون من يكره الله ، ومن يكرهون الله .
    كلكم لا تحبون آلافاً من علماء وشيوخ ودعاة الأمة (بل وتخاصمون بعضهم) ، دعوة لأن تتمثل بكم الأمة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يحبون من يحب الله ، ويحبون من يحبهم الله .
    كلكم رضي ويرضى وسكت ويسكت عن إغلاق مساجد الله في الليل والنهار ، قهراً للأمة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يقضون في مساجدهم الليل والنهار ، وإذا كانت المساجد الأهلية تسبب لكم الإزعاج ، فما حجتكم في إغلاقكم لمساجد الأوقاف ، التي استأمنكم الله على رعايتها وأهلها فخربتموها بأيديكم والعياذ بالله .
    كلكم حاربتم خفاض الأنثى ، دون مصلحة لكم ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يُقره وينصح فاعله ولم ينكره .
    كلكم يحارب الأذان ، وبِكُرهٍ غير مبرر منكم ، وحقدٍ غير معلوم مصدره تسعون لمنع المسلمين في مساجدهم من السعادة والحبور والزهو والفرح بإقامته ، وفي مكة المكرمة مائة أذان غير أذان الكعبة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يُنصرون بتكرار ندائه .

    إشارة مهمة إلى الفضلاء الأربعة :
    كلكم بعد تقلدكم مناصبكم ، تغيرت قناعاتكم وفتاواكم وسلوكياتكم وقلوبكم ، دعوة لأن تتمثل بكم الأمة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ، يدعون ربهم أن يثبت قلوبهم وأن ينجيهم الفتن .
    وأقول لفضيلتكم : هذا هو سوء حال الأمة بين أيديكم وأمام أعينكم ، وفيه نصف مليون منتقبة تقريباً ، فما حاله في رأيكم إن حرمنا الأمة منهن ؟
    فهلاّ عدتم إلى أصولكم ؟
    هلاّ تصالحتم مع ربكم ، ومع شعوبكم ؟
    هلا تحاورتم معنا بالكلمة الطيبة لا بإرهاب الفتاوى المعاندة ؟

    أسأل الله لنا ولكم العافية .




    إلى الفضلاء الأربعة


    أُشهد الله أني أتمنى الجنة لي ولكم


    أشهد الله أنني أحترمكم وفي الله أحبكم ، وما أنا يميني ولا يساري ولا وسطيّ(1)


    إنما أنا حنيف مسلم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) افتقدت (الوسطية) دلالتها الإيمانية لمَّا خضعت للنسبية العقلية ، قتبرأت منها .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هناك اناس تحدثهم عن الالم فيحدثوك عن الامل ... ابقي بجوارهم ... فهؤلاء مثل شمعه فى طريق مظلم.


  • #2
    رد: رساله الى ثالوث الغضب

    مقال طيب
    جزاك الله خيرا اخى الحبيب

    تعليق


    • #3
      رد: رساله الى ثالوث الغضب

      جزيتم خيرا وبورك فيكم اخوة

      يريت ياخى لانحتاج لهذه المقالات بخصوص شيخ الازهر الان بسبب موته فهناك بعض المتعصبون له
      ونحن نريد وجه الله باذن الله فلا نريد اى فتنة

      تعليق

      يعمل...
      X