قصة عبدالله ذي البجادين (من اتباع الرسول )
كان عبد الله من اثرياء قبيلة قريش ،يعيش مع عمه ، و كان يملك فرسين ، و يرتدي ملابسه من افخر انواع الاقمشة و الثياب .
و عندما سمع ان محمد بدا يدعو الصحابة و الناس إلى الإسلام وحفظ القرآن ، بدا يستطلع اخبار الناس من المتبعين للرسول صلى الله عليه و سلم و يسير خلف الصحابة لسماع القرآن ، و عندما رق قلبه لسماع القرآن طلب من الصحابة أن يتلوه و يملوه عليه فقالوا له ان شئت احفظ كما حفظنا من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان يمشي وراء الصحابة ليسمع القرآن و يحفظه ، فكان يمشي ورآءهم حتى خارج البلدة ، و يقوم بتلاوة و تسميع ما حفظه في طريق عودته .
و عندما هم الرسول صلى الله عليه وسلم و من معه من الصحابة بالهجرة الى المدينة ، طلبوا منه ان يذهب معهم الى المدينة ، اخبرهم انه لن يذهب الا ان ياتي معه عمه .........
فكان كل يوم يروي لعمه انه سمع عن رجل اسمه محمد ينزل عليه الوحي من السماء بآيات من الله لكتاب اسمه القرآن ، وان معه جماعة من الناس يصدقونه و يتبعونه ،
فكان رد عمه ان اترك هذا الحديث و لا تصدق ما تسمع و لا تجعله يرسخ في عقلك ، فاعترف له عبدالله و قال لعمه انك اخرتني عن رسول الله لمدة ثلاث اعوام ، وإني قد وعدت اصحاب محمد أن احضرك معي ، فصفعه عمه و نهره و قال له اترك كل ما تملك من مال و ثروة حتى الثياب التي ترتديها ، و اخرجه متجرد من ثيابه ، فخرج عبدالله يبكي لأنه لا يجد ما يستر به جسده فوجد عندما ترك البيت بجاد ( جوال ) ، فقطعه الى نصفين جزء ستر به نصف جسده العلوي و الجزء الآخر ستر به نصفه السفلي .
و ذهب راحلا الى المدينة الى رسول الله، و عندما وصل الى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام و دخل عليه فسال الرسول محمد عليه الصلاة و السلام الصحابة من هذا الرجل فحكى عبدالله حكايته مع عمه فقال له رسول الله إنك صدقت الله و رسوله فسترك الله و من اليوم اسمك عبدالله ذي البجادين .
فقال له اني اشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله
فخرج مع الصحابة يجاهد في سبيل الله و في يوم من الأيام استيقظ عثمان بن عفان رضي الله عنه من نومه و لم يجد ابو بكر رضي الله عنه في خيمته و لا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خيمته فظن انهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و عندما ذهب للرسول عليه الصلاة و السلام لم يجدهم جميعا ، فوجدهم في الصحراء و كان رسول الله محمد يقوم بحفر في الأرض و بجانبه ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما واقفان ، فقال لهما عثمان رضي الله عنه ما بكما فقالا له : إن اخاك عبدالله ذي البجادين توفاه الله ، و نظر عثمان رضي الله عنه الى النبي محمد عليه الصلاة و السلام فوجده يبكي وهو يحفر ، فقال عثمان رضي الله عنه ما لكما تتتركان رسول الله يحفر في الأرض قالا له إن رسول الله قد امرنا بهذا ، فقال لهم الرسول محمد اعطوني اخاكم عبدالله ذي البجادين و رفقآ به فإنه احب الله و رسوله و انا اشهد الله على انه اوفى بحبه لله و رسوله و حافظ على سنتي .
هذا و قد دخل عبدالله ذي البجادين في الإسلام و فر الى الله و رسوله و عمره ستة عشر عام و توفى و عمره ثلاث و عشرون عام
منقــــــــــــــــــــــــــــــــول عن الشيخ محمود المصري
و عندما سمع ان محمد بدا يدعو الصحابة و الناس إلى الإسلام وحفظ القرآن ، بدا يستطلع اخبار الناس من المتبعين للرسول صلى الله عليه و سلم و يسير خلف الصحابة لسماع القرآن ، و عندما رق قلبه لسماع القرآن طلب من الصحابة أن يتلوه و يملوه عليه فقالوا له ان شئت احفظ كما حفظنا من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان يمشي وراء الصحابة ليسمع القرآن و يحفظه ، فكان يمشي ورآءهم حتى خارج البلدة ، و يقوم بتلاوة و تسميع ما حفظه في طريق عودته .
و عندما هم الرسول صلى الله عليه وسلم و من معه من الصحابة بالهجرة الى المدينة ، طلبوا منه ان يذهب معهم الى المدينة ، اخبرهم انه لن يذهب الا ان ياتي معه عمه .........
فكان كل يوم يروي لعمه انه سمع عن رجل اسمه محمد ينزل عليه الوحي من السماء بآيات من الله لكتاب اسمه القرآن ، وان معه جماعة من الناس يصدقونه و يتبعونه ،
فكان رد عمه ان اترك هذا الحديث و لا تصدق ما تسمع و لا تجعله يرسخ في عقلك ، فاعترف له عبدالله و قال لعمه انك اخرتني عن رسول الله لمدة ثلاث اعوام ، وإني قد وعدت اصحاب محمد أن احضرك معي ، فصفعه عمه و نهره و قال له اترك كل ما تملك من مال و ثروة حتى الثياب التي ترتديها ، و اخرجه متجرد من ثيابه ، فخرج عبدالله يبكي لأنه لا يجد ما يستر به جسده فوجد عندما ترك البيت بجاد ( جوال ) ، فقطعه الى نصفين جزء ستر به نصف جسده العلوي و الجزء الآخر ستر به نصفه السفلي .
و ذهب راحلا الى المدينة الى رسول الله، و عندما وصل الى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام و دخل عليه فسال الرسول محمد عليه الصلاة و السلام الصحابة من هذا الرجل فحكى عبدالله حكايته مع عمه فقال له رسول الله إنك صدقت الله و رسوله فسترك الله و من اليوم اسمك عبدالله ذي البجادين .
فقال له اني اشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله
فخرج مع الصحابة يجاهد في سبيل الله و في يوم من الأيام استيقظ عثمان بن عفان رضي الله عنه من نومه و لم يجد ابو بكر رضي الله عنه في خيمته و لا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خيمته فظن انهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و عندما ذهب للرسول عليه الصلاة و السلام لم يجدهم جميعا ، فوجدهم في الصحراء و كان رسول الله محمد يقوم بحفر في الأرض و بجانبه ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما واقفان ، فقال لهما عثمان رضي الله عنه ما بكما فقالا له : إن اخاك عبدالله ذي البجادين توفاه الله ، و نظر عثمان رضي الله عنه الى النبي محمد عليه الصلاة و السلام فوجده يبكي وهو يحفر ، فقال عثمان رضي الله عنه ما لكما تتتركان رسول الله يحفر في الأرض قالا له إن رسول الله قد امرنا بهذا ، فقال لهم الرسول محمد اعطوني اخاكم عبدالله ذي البجادين و رفقآ به فإنه احب الله و رسوله و انا اشهد الله على انه اوفى بحبه لله و رسوله و حافظ على سنتي .
هذا و قد دخل عبدالله ذي البجادين في الإسلام و فر الى الله و رسوله و عمره ستة عشر عام و توفى و عمره ثلاث و عشرون عام
منقــــــــــــــــــــــــــــــــول عن الشيخ محمود المصري
تعليق