"ما أجملها من لحظات"
هل تتذكر تلك الليلة التي سالت فيها دموعك
حارة على مدامعك في ظلمات الثلث الأخير من الليل
هل تتذكر يوم أن كنت لا تملك سوى القليل من المال
هل تتذكر يوم بكيت رحمة بأمك عند معاناتها في مرضها؟
هل تتذكر حين عزمت على تخصيص عمل لنفسك
لا يعلم به أحد سوى الله وحده
حارة على مدامعك في ظلمات الثلث الأخير من الليل
وأنت ساجد تئن من شدة البكاء خشية من الله؟
فصوت أناتك هذا سوف ينزل على قلبك بإذن الله
كالثلج والبرد؛ ليزيل عنه خوفه وفزعه في عرصات يوم القيامة
فلا تبخل على نفسك بالمزيد منه، أمَّنك الله يوم الفزع الأكبر.
_____________________________هل تتذكر يوم أن كنت لا تملك سوى القليل من المال
ولكنك تأثرت بمعاناة إخوانك المنكوبين فآثرتهم على نفسك
وتصدقت بما تستطيعه ابتغاء وجه الله تعالى؟
فصدقتك هذه التي سوف تأخذ بيدك على الصراط يوم القيامة
فأكثر من أسباب نجاتك على الصراط غداً وإن قلت صدقتك، فرب درهمٍ سبق ألف درهم!!
قال تعالى: "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً"
_____________________________هل تتذكر يوم بكيت رحمة بأمك عند معاناتها في مرضها؟
تلك الدمعات فقط هي الكفيلة بأن تجلب لك رحمة الله الواسعة
فأغدق على والديك مزيداً من الرحمات سواء في حياتهما
أو بعد مماتهما فما أشد حاجتك لرحمة الله في يومٍ يجعل الولدان شيباً!!
_____________________________أو بعد مماتهما فما أشد حاجتك لرحمة الله في يومٍ يجعل الولدان شيباً!!
هل تتذكر حين عزمت على تخصيص عمل لنفسك
لا يعلم به أحد سوى الله وحده
وحرصت على إخفائه ما استطعت ابتغاء وجه الله تعالى؟
فهذا العمل وحده كفيل بأن ينير عليك قبرك
ويؤنسك في وحشتك ويفتح عليك باباً من الجنة
فسارع بالقيام به ولا تترك المواظبة عليه أبداً ولو كان يسيراً
فرب عمل حقير تعظمه النية، ورب عمل عظيم تحقره النية!!
تعليق