بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم اما بعد :
إخوتاااااااااااااااااااااااااااه
سنتحدث اليوم بإذن الله عن
الأقلام الموبوءه أو المشبوهة أو أقلام الرويبضة
فماهي تلك الأقلام ؟؟
فهيا بنا لنتعرف عليها
وعن قُرب
التي تكتب بلغتنا، وتنطق بلساننا وتحارب ديننا
أقلام أصحاب القلوب المريضة، والضمائر المستأجرة، والأفكار العفنة
أقلام تعلمت في مدارس الشرق والغرب، شربت ماء فكره، وتغذت بعفن طعامه
وهي الآن تحاول أن تصوغ عقائد وسلوكيات وأخلاق الأرض المباركة على نحو ما عُلّمت ووُجهت، هذه الأقلام صُنعت بأيد ملتوية، ونوايا سيئة، وأفكار منحرفة، وهي تحاول أن تلبس لباس الدين، لكي تضفي على نفسها الصبغة الشرعية، ويقبلها أبناء المسلمين، لأنها تكتب في أرضه، وتستعمل حبره وورقه، ويخرج نتاجها في صحيفته ومجلته، والذي لايمكنه أن يسطر بقلمه ما يريد مباشرة، فإنه يلتحق بالأقلام المهاجرة، ويخرج إفرازات سمه وخبثه في أحضان أسياده في الغرب، ثم يصدر ذلك بشكل مقالات أو أطروحات، تدخل من أبواب خفية، وتنشر على مرأى ومسمع، وفي وضح النهار، تدعو لتحرير المرأة، وتنادي بقيادتها ، وتحثها على أن تعمل في كل مجال، وتطرح هذه الأقلام أيضاً أطروحات غريبةً على مجتمعنا، تحاول أن تقنع الناس بأن ما كنتم عليه طيلة السنوات الماضية فإنه التخلف، وأن التحضر هو أن نقبل كل ما تلقي به رياح الغرب وأمواج الشرق، ويركز أصحاب هذه الأقلام أيضاً على قضية الجهاد، محاولين تمييعه، وقد تجرأت هذه الأقلام أحياناً فصارت تكتب كتابات تمس العقيدة، وتسخر بشئ من الدين، ويشم منها رائحة الكفر أحياناً.
إن هذه الأقلام إن لم يؤخذ على يدها وتوقف، فإن شرها عظيم، لأنه سينشأ جيل جديد تربى على قراءة هذه التوافه، فإذا صاحب ذلك ضعف علمي ديني كما هو الحال الآن عند أغلب ناشئة اليوم، فماذا تتوقع منه أن يقدمه لأمته، وقد أدرك أعداء الملة وخصوم الشريعة وعرفوا كيف يقوضون أركان القوة، من غير استخدام السلاح، ومن غير إثارة القلاقل، لكن غير طريق القلم، تسخر أقلام وتستأجر أخرى ويحدد لها الهدف ثم تدعم، وتبدأ تنخر في جسم الأمة، ويكون مفعولها أقوى من رمي القنابل، وضرب المدافع، لأن الجميع مخدّر، ولا يشعر أنه مستهدف.
لذا ينبغي التكاتف جميعاً في إيقاف هذه الأقلام أو على الأقل التقليل من شرها، وذلك بفضح أصحابها، وتسخير قلم الدعوة في الاجتهاد في طرح البدائل الصافية، ومقاطعة المجلات التي تنشر سموم أصحاب هذه الأقلام، ومناصحة بعضنا بعضاً ليلاً ونهارا، سراً وجهارا، والتشديد على الناشئة وعدم السماح لهم بقراءة كل ما وقع تحت أيديهم، وهذه مسؤلية أولياء الأمور أن يشددوا في ما يدخل البيت وما يرد إليه، خصوصاً الجرائد والمجلات التي تصدرمن الخارج، فهذه أخبث من أختها.
نسأل الله السلامة والعافية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ، وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ، وَظُهُورَ الْقَلَمِ)) رواه ابن ماجة وسنده صحيح.
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا
تعليق