ملـفُّ الأسـْـرار !!
!!
حامد بن عبدالله العلي
قـال الزعيمُ بنبـْرةٍ
فيها تعـالٍ واضـحٌ
لوزيـرِ إعـلامِ النظامْ
إنـي سأخطبُ
فـي الأنـامْ
فأعـدَّ لـي
شيئاً جديداً
غيرَ الحديثِ عنِ
السلامْ
أوْ حُبِّ شعبي
أوْ عدالـةِ دولتـي
أو عـن علاقـاتٍ
تقومُ على الصَّداقـةِ
والوئــامْ
شيئـاً جديداً
مـَـثَلاً :
عن تـَصـَدِّ
للعـدوّ
عن خُطـَطِ الغربِ
الذي لم يـرْعَ
قـطُّ لنا الذمـامْ
عن صهاينـةٍ
لئـامْ !
وعن الذيـنَ تآمروا
ضـدّ العروبـةِ
فـي الظــلامْ !
وعلى العروبة
أن تعيدَ حقوقـَها
باقتـدارٍ ، واعتـزازٍ ،
وانتقـامْ
....
نظـرَ الوزيـرُ بعيْنـهِ
متفحِّصـاً ، متأمـّلاً
وجـهَ الزعيمِ
وحائــراً
وبـدا
يقولُ بسـرِّهِ
مُتَعَّجبــاً
ماذا جــرى ؟!
هـل هـذا تأثيـرُ
( المدامْ ) ؟!
أمْ يا ترى تأثيـرُ
ما
قـد كان
يشـْربُ بانتظـامْ ؟!
أمْ فجأةً نهـضَ الضميرُ
وزالَ فكـرُ
الإنهزامْ ؟!
...
وبعـدما
قـد خيـَّم
الصمتُ الغريبْ
نخـرَ الزعيمُ
مزمْجـراً لوزيـره
مابالُ صمتِكَ ياغلامْ !
...
خاف الوزيـر بأنْ
يورِّط نفسـَه
فيما يعاقبُ لاحقـاً
أو قـدْ يلامْ
...
قال الوزير : أسيِّدي
ما رأيكمْ
لو قمتَ ترتجـلُ الكلامْ
أنتَ الخطيبُ الفـذّ
أنتَ المجلجلُ بالبلاغةِ
يا همُـامْ
أنتَ الذي إن قمتَ
تخطـبُ كالرعـُود
تشـقُّ أسماعَ النيامْ !
...
فتعاظمتْ نفسُ الزعيمِ
وقال : أحسنتَ
وصفاً
ما أخطأت شيئـاً
ولك العطايا
والوسـامْ
...
جهِّـزْ منصَّـة خطبتي
واجمـع جميـعَ الشعـب
من بائعـي الذمم الكبار
وزرائـيَ الحمْقـى
حتـَّى الرعـاع مـن
الطُّغـَامْ
...
وتجمـَّعَ الحشدُ العظيمْ
وتقـدَّم الجمـعَ الزعيمْ
وإلى المنصَّـةِ
راحَ يمشـي
فـي تغطـرسِ تائـهٍ
فيـه الحماقـةُ والتغطرسُ
بانسـجامْ
....
وعلى المنصَّـة رافعـاً
أنفـا كبيـراً
مثل أحجـام الخيام !
وقـَفَ
الزعيمُ المستـدامْ !
...
وفجـأةً
وجـدَ الزعيمُ
أمامـَهُ
في أوَّل الصفِّ المقـدَّم
بالأمــامْ
شخصـاً وفي يـدهِ
ملــفُّ
فيه أسـرارٌ
صُـوَرٌ وأفـلامٌ
ودرَى ،
فضائحـُهُ الجِسـامْ !!
وعليه صورةُ نجمـةٍ
شكـْلٌ سداسيٌ تمامْ !!
..
فتنحنح البطل الزعيـمْ
ومتأتِئـاً ، ومفأفِئـاً
شكـرَ
الحضور على الدوامْ
وأعاد كـلَّ كلامـِهِ
فيما مضـى
أنَّ السَّلام مع اليهودْ
حـتمٌ ، وإنصـافٌ
وهـامْ
فَدَعـُوُا الجهـادَ فإنـَّهُ
عيبٌ ، وإجرامٌ
حـرامْ
والغربُ أفضـل
من يقود شعوبَنـا
وله التحيـَّة باحتـرامْ
...
ألقى الوزير بنظـرة
نحو الزعيـمْ
وبـدا عليه
الابتســامْ !!
...
وبسـرِّهِ أضْحـى يقول :
قـد كنتُ أعلـمُ
قـدْرَه لن يـرتقى
نحـو الغطارفـةِ العظـامْ
....
ذاك الذي يختـارهُ
شعـبٌ أبـيُّ
لايـُضــامْ
ليعيـدَ أمجـادا لهم
أمجـادَ أجـدادٍ
كــرامْ
فيها تعـالٍ واضـحٌ
لوزيـرِ إعـلامِ النظامْ
إنـي سأخطبُ
فـي الأنـامْ
فأعـدَّ لـي
شيئاً جديداً
غيرَ الحديثِ عنِ
السلامْ
أوْ حُبِّ شعبي
أوْ عدالـةِ دولتـي
أو عـن علاقـاتٍ
تقومُ على الصَّداقـةِ
والوئــامْ
شيئـاً جديداً
مـَـثَلاً :
عن تـَصـَدِّ
للعـدوّ
عن خُطـَطِ الغربِ
الذي لم يـرْعَ
قـطُّ لنا الذمـامْ
عن صهاينـةٍ
لئـامْ !
وعن الذيـنَ تآمروا
ضـدّ العروبـةِ
فـي الظــلامْ !
وعلى العروبة
أن تعيدَ حقوقـَها
باقتـدارٍ ، واعتـزازٍ ،
وانتقـامْ
....
نظـرَ الوزيـرُ بعيْنـهِ
متفحِّصـاً ، متأمـّلاً
وجـهَ الزعيمِ
وحائــراً
وبـدا
يقولُ بسـرِّهِ
مُتَعَّجبــاً
ماذا جــرى ؟!
هـل هـذا تأثيـرُ
( المدامْ ) ؟!
أمْ يا ترى تأثيـرُ
ما
قـد كان
يشـْربُ بانتظـامْ ؟!
أمْ فجأةً نهـضَ الضميرُ
وزالَ فكـرُ
الإنهزامْ ؟!
...
وبعـدما
قـد خيـَّم
الصمتُ الغريبْ
نخـرَ الزعيمُ
مزمْجـراً لوزيـره
مابالُ صمتِكَ ياغلامْ !
...
خاف الوزيـر بأنْ
يورِّط نفسـَه
فيما يعاقبُ لاحقـاً
أو قـدْ يلامْ
...
قال الوزير : أسيِّدي
ما رأيكمْ
لو قمتَ ترتجـلُ الكلامْ
أنتَ الخطيبُ الفـذّ
أنتَ المجلجلُ بالبلاغةِ
يا همُـامْ
أنتَ الذي إن قمتَ
تخطـبُ كالرعـُود
تشـقُّ أسماعَ النيامْ !
...
فتعاظمتْ نفسُ الزعيمِ
وقال : أحسنتَ
وصفاً
ما أخطأت شيئـاً
ولك العطايا
والوسـامْ
...
جهِّـزْ منصَّـة خطبتي
واجمـع جميـعَ الشعـب
من بائعـي الذمم الكبار
وزرائـيَ الحمْقـى
حتـَّى الرعـاع مـن
الطُّغـَامْ
...
وتجمـَّعَ الحشدُ العظيمْ
وتقـدَّم الجمـعَ الزعيمْ
وإلى المنصَّـةِ
راحَ يمشـي
فـي تغطـرسِ تائـهٍ
فيـه الحماقـةُ والتغطرسُ
بانسـجامْ
....
وعلى المنصَّـة رافعـاً
أنفـا كبيـراً
مثل أحجـام الخيام !
وقـَفَ
الزعيمُ المستـدامْ !
...
وفجـأةً
وجـدَ الزعيمُ
أمامـَهُ
في أوَّل الصفِّ المقـدَّم
بالأمــامْ
شخصـاً وفي يـدهِ
ملــفُّ
فيه أسـرارٌ
صُـوَرٌ وأفـلامٌ
ودرَى ،
فضائحـُهُ الجِسـامْ !!
وعليه صورةُ نجمـةٍ
شكـْلٌ سداسيٌ تمامْ !!
..
فتنحنح البطل الزعيـمْ
ومتأتِئـاً ، ومفأفِئـاً
شكـرَ
الحضور على الدوامْ
وأعاد كـلَّ كلامـِهِ
فيما مضـى
أنَّ السَّلام مع اليهودْ
حـتمٌ ، وإنصـافٌ
وهـامْ
فَدَعـُوُا الجهـادَ فإنـَّهُ
عيبٌ ، وإجرامٌ
حـرامْ
والغربُ أفضـل
من يقود شعوبَنـا
وله التحيـَّة باحتـرامْ
...
ألقى الوزير بنظـرة
نحو الزعيـمْ
وبـدا عليه
الابتســامْ !!
...
وبسـرِّهِ أضْحـى يقول :
قـد كنتُ أعلـمُ
قـدْرَه لن يـرتقى
نحـو الغطارفـةِ العظـامْ
....
ذاك الذي يختـارهُ
شعـبٌ أبـيُّ
لايـُضــامْ
ليعيـدَ أمجـادا لهم
أمجـادَ أجـدادٍ
كــرامْ
تعليق