السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة... هذه نصيحة من أخ غيور على عفتك وطهارتك وشرفك وكرامتك، ولا يرضى لك الإهانة
قال الله عز وجل في سورة البروج:"إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ(10)إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ(11)"
أخيتي الكريمة:
أستري نفسك، سترك الله، فوالله لا يوجد أحدا على وجه الأرض يستحق أن يرى جسدك الطاهر سوى الزوج في إطار الحلال. إن الله خلقك وكرمك وبالتستر أمرك، فلا تعصي ربك يا أخيتي.
والله يا أختي إن جسدك لا يستحق أن تعبثي به في ما يغضب الله، فهو غال لا يقدر بثمن، فكيف تسمحين للذئاب البشرية أن يتلذذوا به عن طريق النظر، فأنت أغلى من أن يستمتع الزنادقة بشرفك الطاهر، فكيف تتزينين وتعرضين نفسك بأرخص التكاليف أمام من يترصد لهتك الأعراض الطاهرة يا أمة الله؟
أختي الفاضلة:
صدقيني، والله لا أرضى لك الذل والاحتقار، ولا أرضى أن تكوني لعبة في يد من لا غيرة له. فيا أختي، إن من يطلبك للحرام لا يسعى إلا لإهانتك واستغلالك، إنه لا يريد لك الخير، فمتى تستوعبين ذلك؟؟
يا أخيتي... إن الذكور كثيرون، ولكن الرجال قلائل، فاعتزي بقيمتك، واستري جسدك، فإنه لا يوجد على وجه الأرض من يستحق أن تغضبي الله بسببه، مهما كان غناه، ومهما كانت قوته، ومهما كان جماله.
والله لا يوجد على وجه الأرض من يستحق أن تدخلي النار بسببه، مهما كان غناه، ومهما كانت قوته، ومهما كان جماله. فمتى تستيقظين من سباتك، ومتى تسترجعين كرامتك وشرفك وعفتك، ومتى تقفين كالسهم البتار في وجه من يريد إهانتك وإهدار كرامتك يا بنت الإسلام؟؟؟؟؟
أختي المحترمة...
أبشري خيرا، ولا تيأسي من رحمة الله، فوالله مهما فعل الإنسان من الذنوب والمعاصي، ومهما أغضب الله، فإنه إن تاب إلى الله تاب الله عليه، فقد قال الله تبارك وتعالى في سورة الزمر:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم"53.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"
أختاااااه... إن باب التوبة مفتوح على مصراعيه، وهو الباب الذي لن يغلق ما دمت على قيد الحياة، ولن يغلق حتى قيام الساعة، حين تشرق الشمس من مغربها.ُ فهلا عزمت على الدخول منه يا أمة الله؟؟؟؟؟
أخوك... محمد... العبد المفتقر إلى رحمة الله تبارك وتعالى
تعليق