أستسمحك في شيء من وقتك الثمين لأبث إليك هذه الكلمات، سائلاً الله أن ينفعك بها كما نفعني بها، فهلاّ فتحت لي أبواب قلبك الطيب، ونوافذ ذهنك المنير، فإني واثق بأن كرمك الفطري - فضلاً عن طيب نفسك - لن يعتذر عما يقدم إليك من خير، فالنفس مجبولة على حب الخير دائماً . فأعرني فكرك وذهنك ، وتأمل كلماتي.. وأرهف لها سمعك .. وتدبرها بفؤادك ..
أخي الحبيب ... سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا : هل نحب الله عز وجل على الحقيقة ؟ إذا أجبنا بنعم فلنسأل أنفسنا: ما علامة حبنا له؟ هل أحببنا في الله وأبغضنا في الله؟ وهل والينا في الله وعادينا فيه؟ هل أحببنا ما يحبه الله وأبغضنا ما يبغضه؟ إذا أجبت أخي الكريم على كل ذلك بنعم – وأتمنى أن نكون صادقين مع أنفسنا – فإن لأي شخص الحق أن يتساءل: إذا كان كل الشباب على هذه الصفة من العبودية والمحبة الكاملة لله عز وجل ، إذن فبماذا نفسر كراهية كثير من الشباب للطاعات ونُفرتهم منها؟
بماذا نفسر ترك كثير من الشباب للصلاة التي هي عمود الدين وأسُّ بنائه؟ فمن ترك صلاة واحدة عامداً متعمداً فقد حبط عمله، فما بالنا بمن تركها جملة وتفصيلا ؟
بماذا نفسر محبة كثير من الشباب للمحرمات وإقبالهم عليها وتعلقهم بها، وفرحهم بإتيانها، وحزنهم على فواتها؟
أليس الغناء والدخان والمعاكسات ومشاهدة المجلات الهابطة والأفلام الساقطة على الشاشات، وارتكاب الفواحش والاستهزاء بالدين وأهله، أليس كل ذلك من المحرمات المنتشرة في أوساط الشباب؟! أليست هذه الأمور تخالف محبة الله عز وجل التي ندعيها؟
أخي الحبيب : كيف ندعي محبة الله ونحن نناصب الله عز وجل العداء في ليلنا ونهارنا ونبارزه بالمحاربة ؟
كيف ندعي محبة الله ونحن نتقلب في مساخطه ونرتع في معاصيه؟ كيف ندعي محبة الله والبعض لا يعرف الطريق للمسجد ؟ كيف ندعي محبة الله ونحن نعظم ونتشبه بأعداءه ونتمنى أن نكون مثلهم ؟ كيف ندعي محبة الله ونحن نخالف أمره في ظاهرنا وباطننا ؟ كيف وكيف وكيف ؟؟
أخي الحبيب : اتخذ قرارك الآن .. كن عبداً لله وحده .. محباً لله وحده ... منقاداً لأوامره وحده .. تب إلى ربك الآن ... حاسب نفسك الآن ... غيّر مسار حياتك الآن ... تخلص من العبودية لغير الله الآن ... اترك ما حرم الله الآن .. خالف نفسك وهواك الآن .. اترك صحبة الأشرار الآن .. أجب النداء واعمر مساجد الله من الآن .. صن عينيك وبصرك وسمعك وفؤادك عن المحرمات من الآن ... وإذا سقطت في شيء من المعاصي والمحرمات فلا تيأس ولا تقنط ، وجدد التوبة في كل حين .. وفقك الله لمرضاته والسلام عليكم.
أخي الحبيب ... سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا : هل نحب الله عز وجل على الحقيقة ؟ إذا أجبنا بنعم فلنسأل أنفسنا: ما علامة حبنا له؟ هل أحببنا في الله وأبغضنا في الله؟ وهل والينا في الله وعادينا فيه؟ هل أحببنا ما يحبه الله وأبغضنا ما يبغضه؟ إذا أجبت أخي الكريم على كل ذلك بنعم – وأتمنى أن نكون صادقين مع أنفسنا – فإن لأي شخص الحق أن يتساءل: إذا كان كل الشباب على هذه الصفة من العبودية والمحبة الكاملة لله عز وجل ، إذن فبماذا نفسر كراهية كثير من الشباب للطاعات ونُفرتهم منها؟
بماذا نفسر ترك كثير من الشباب للصلاة التي هي عمود الدين وأسُّ بنائه؟ فمن ترك صلاة واحدة عامداً متعمداً فقد حبط عمله، فما بالنا بمن تركها جملة وتفصيلا ؟
بماذا نفسر محبة كثير من الشباب للمحرمات وإقبالهم عليها وتعلقهم بها، وفرحهم بإتيانها، وحزنهم على فواتها؟
أليس الغناء والدخان والمعاكسات ومشاهدة المجلات الهابطة والأفلام الساقطة على الشاشات، وارتكاب الفواحش والاستهزاء بالدين وأهله، أليس كل ذلك من المحرمات المنتشرة في أوساط الشباب؟! أليست هذه الأمور تخالف محبة الله عز وجل التي ندعيها؟
أخي الحبيب : كيف ندعي محبة الله ونحن نناصب الله عز وجل العداء في ليلنا ونهارنا ونبارزه بالمحاربة ؟
كيف ندعي محبة الله ونحن نتقلب في مساخطه ونرتع في معاصيه؟ كيف ندعي محبة الله والبعض لا يعرف الطريق للمسجد ؟ كيف ندعي محبة الله ونحن نعظم ونتشبه بأعداءه ونتمنى أن نكون مثلهم ؟ كيف ندعي محبة الله ونحن نخالف أمره في ظاهرنا وباطننا ؟ كيف وكيف وكيف ؟؟
أخي الحبيب : اتخذ قرارك الآن .. كن عبداً لله وحده .. محباً لله وحده ... منقاداً لأوامره وحده .. تب إلى ربك الآن ... حاسب نفسك الآن ... غيّر مسار حياتك الآن ... تخلص من العبودية لغير الله الآن ... اترك ما حرم الله الآن .. خالف نفسك وهواك الآن .. اترك صحبة الأشرار الآن .. أجب النداء واعمر مساجد الله من الآن .. صن عينيك وبصرك وسمعك وفؤادك عن المحرمات من الآن ... وإذا سقطت في شيء من المعاصي والمحرمات فلا تيأس ولا تقنط ، وجدد التوبة في كل حين .. وفقك الله لمرضاته والسلام عليكم.
تعليق