إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه


    ثم أما بعد :


    فإخوتي وأخواتي في الله



    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله




    مُقدمة ::




    إخوة الدين والعقيدة



    للأسف الشديد أنّ بعضَ من ينتسب إلى الإسلام ـ وقد يُنسَب إلى العلم أحيانًا ـ تساهلوا في أمور المحرّمات وتجرّؤوا على الله، فأحلّوا ما حرّم الله، واحتالوا على الحرام بأمورٍ كثيرة، احتالوا على تحليلِ الحرام وتعطيلِ الحرام بأمور عِدّة وأساليبَ مختلفة، كلّ ذلك حِيَلٌ لتحليل ما حرّم الله.



    وذمّ الله مَن انخدَعوا بما يقوله عابدٌ أو عالم بغير هدًى، قال تعالى: ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَابًا مّن دُونِ ٱللَّهِ [التوبة:31]، قال عدي بن حاتم: يا رسول الله، ليسوا يعبدونهم!! قال: ((أليس يحِلّون لهم الحرام فيطيعونهم ويحرّمون عليهم الحلالَ فيطيعونهم؟ فتلك عبادتهم لهم) . حسنه الألباني في سنن الترمذي



    وقد ذمّ محمّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من احتال على تحليل محرّمات لمّا قال: ((إنّ الله حرّم بيعَ الميتة والخمر والخنزير والأصنام))، قالوا: يا رسول الله، أرأيتَ شحومَ الميتة يطلَى بها السّفن ويستصبِح بها الناس؟ قال: ((هي حرام))، ثم قال: ((قاتل الله اليهود، إنّ الله لما حرّم عليهم الشحومَ أذابوه [وباعوه] فأكلوا ثمنه)). البخاري ومسلم.



    إذًا أيّها المسلم


    أولئك الذين يجرؤون على تحليل محرّمات وترويج تحليلها بدعوَى التّيسير على الناس أحيانًا، ودعوى سماحةِ الشريعة كما يزعمون، سماحةٌ للشريعة عطّلوا بها الواجبات، واستحلّوا بها المحرّمات، وعمدوا إلى آراء مهجورة وأقوالٍ شاذّة، قد يعذَر فيها قائلها لجهلِه بالدليل أو عدم بلوغ الحجة، ولكن لا يعذَر بها مَن عنده عِلم ومعرفة واطّلع على كتابِ الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.




    فمالي أرى أناس منهم يقولون: هذا القرنُ العشرين، أو نحن على بوادئ القرنِ الحادي والعشرين، فلماذا نلتزم بحرامٍ وحلال؟


    ولماذا نلتزم بشرع ودين؟


    تلك ـ كما يقولون ـ تراث سابق مضى وانقضى، ويجب أن نسعَى ونتقدّم، فنحلّل ونحرّم بآرائنا وأهوائنا، وأن لا نتقيّد بشرعٍ ولا دين.


    تلك مقالةٌ ضالّة، لو يَتَصوَّر قائلها ماذا جنى على نفسه ودينه لتصوّر هذا الأمر.



    إخوتي في الله

    هذه كلمة نقولها - لله



    إنّ شرعَ الله كما صلح به قومُ محمّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو الذي تصلح به القرونُ المتتابعة


    ولن يصلح آخرَ هذه الأمّة إلا ما أصلح أوَّلَها


    فصلاحنا واستقامةُ حالنا إنّما هو بما صلح به أوائلُنا من لدُن محمّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان، إيمانًا جازِمًا بأنّ اللهَ حكيم عليم فيما أباح وفيما حرّم


    وأنّ هذا شرعُه الذي بعث به محمّدًا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولن يقبل من أحدٍ دينا إلا إذا كان متمسّكًا بهذه الشريعة، عاملاً بها، منفِّذًا لأوامرها، مبتعدًا عن نواهيها


    معتقدًا الاعتقادَ الجازم أنّ شرعَ الله هو الصّالح والمصلح، وهو الهادي لكلّ خير


    ومن حاد عنه وغيّر وبدّل فإنّما جنى على نفسه.




    كانت تلك مقدمة لما هو آت بإذن الله



    موضوعنا بإذن الله سيكون بعنوان :::

    مالي أرى أناس يقولون كذا وكذا



    * دون وضع إختلاف العلماء بل سنكون مركزين آخذين بالأحوط بإذن الله


    نضعها لله


    * ردا على أولئك الذين يظنون ويفترون ويحسبون أنهم يحسنون صنعا


    * لن نذكر قائل تلك الشبهات ولا التجريح فيه سواء أكان عالما أم لا


    * لن يكون الرد لي بل ردود علماؤنا الربانيين المشهود لهم بذلك


    * لن أتكلم عن أباطيل وأقوال الزور والبهتان لليهود والنصارى حتى لا أفتح باب فتنه لقلوب ضعيفه فأكون سببا في تشتت وإضطراب عقيدتهم


    * سنركز فى الرد على من ينتسب للاسلام دون التعصب لأحد أو مع أحد ضد أحد بل تحت راية الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة


    * لن نجامل في دين الله احد


    * لن ندخل في جدال ولا خلاف وقلنا سنأخذ بالأحوط بإذن الله


    * ستأخذ الشبهة بإذن الله عنوان :

    مالي أرى أناس يقولون ......





    ملحوظة : من أراد أن يشاركنا فليرسل لي على الخاص ما يريد المشاركة به لمراجعته مع المشرفين – حفظهم الله – ولا يسمح لأحد بعرض شبهة دون الرجوع لنا وهذا لله بارك ربي فيكم وحفظكم





    نسأل الله لنا ولكم الثباتَ على الحقّ والاستقامة على الهدى، وأن يجعلنا ممّن عمل بالقرآن فأحلّ حلاله وحرّم حرامه وعمل بمحكمه وآمن بمتشابهه وتلاه حقَّ تلاوته.
    اللهمّ اجعلنا ممّن يحلّ حلاله ويحرمّ حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه.
    اللهمّ اجعلنا ممّن يقيم حدودَه، ولا تجعلنا ممّن يقيم حروفَه ويضيِّع حدودَه.
    اللهمّ ثبّتنا على القرآن، وأمِتنا على العمَل به واتّباعه، إنّك على كلّ شيء قدير، ولا تزِغ قلوبَنا بعد إذ هدَيتنا، وهَب لنا من لدُنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب.



    يتبع بإذن الله ب .......................




    مالي أرى أناس يقولون



    رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

    جزاكم الله خيرا

    و بإذن الله تكون سلسلة متميزة جدا . و ما أحوج الناس لمثل هذا الكلام خاصة مع ضعف الهمم و انتشار الفتن و الانسياق الأعمى خلف الغرب و السقوط المروع لبعض من يمثلون أهل الحق أما مطارق الجاهلية

    بارك الله فيك
    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

      السلام عليكم ...
      حياكم الله جميعا وجزاكم الله خيرا علي هذه السلسله الرائعه واسال الله عز وجل ان تكون في ميزان حسناتكم.. لكن لي ملحوظه لماذا لا نذكر اسم صاحب البدع حتي يحذروا منه ويتجنبوه
      فيريت اخواني الكرام القائمين علي هذا الامر ان يناقشوه وجزاكم الله خيرا........
      عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
      فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

        بوركتم إخوتي في الله
        أخوتي في الله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


        وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا من عباده المخلصين وأن يجعل جمعنا هنا سبب في جمعنا في الجنه بلا حساب ولا سابقة عذاب


        (الأولى)

        مالي أرى أُناس يقولون

        في مواقع ومجلات ومنتديات وبعض القنوات

        عند حول هلاك أحد المشركين في هذا الزمانِ

        رأيت انحرافًا خطيرًا في ثوابت الدين وأصل العقيدة



        فهذا يترحمُ على موتِه
        وذلك يجعل الإنسانيةَ هي الجامع بيننا وبينه
        وثالثٌ يلبس فكرته بالفتاوى والآياتِ التي لا علاقة لها بالموضوع
        ورابعٌ يستدلُ بالمتشابهِ ويتركُ المحكمَ ويلوي أعناقَ النصوصِ لتوافق هواهُ





        عَنْ ‏أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ ‏‏أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ‏‏مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ:‏ ((‏مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: ((الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ)) رواه البخاري ومسلم.




        فمالنا نرى أناس (رويبضة ) تقول من أجل الإنسانيه
        ما أعظم هذا الجهل أو الإستعباط في أحكام أساسيه – يريدونا حسب المصلحة الشخصيه





        وهذا الانحرافُ الخطير في ثوابتِ الدينِ والعقيدةِ يجب أن يرَدَّ عليه من نصوصِ الكتابِ والسنةِ والإجماعِ



        ولا بد من بيانِ الموقفِ الشرعي من أعداءِ الملةِ من اليهودِ والنصارى وغيرهم من أصحاب الأديانِ الوثنيةِ؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيي عن بينة





        قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَاب وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ [البقرة:161، 162].


        قال الجصاصُ في تفسيره: "فِيهِ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ لَعْنَ مَنْ مَاتَ كَافِرًا، وَأَنَّ زَوَالَ التَّكْلِيفِ عَنْهُ بِالْمَوْتِ لاَ يُسْقِطُ عَنْهُ لَعْنَهُ وَالْبَرَاءَةَ مِنْهُ؛ لأَنَّ قَوْلَهُ: وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قَدْ اقْتَضَى أَمْرَنَا بِلَعْنِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ" اهـ.




        وقال الملك جل جلاله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ [آل عمران:91]


        أَيْ: مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْر فَلَنْ يُقْبَل مِنْهُ خَيْر أَبَدًا وَلَوْ كَانَ قَدْ أَنْفَقَ مِلْء الأَرْض ذَهَبًا فِيمَا يَرَاهُ قُرْبَة
        كَمَا سُئِلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عَنْ عَبْد اللَّه بْن جدْعَان وَكَانَ يُقْرِي الضَّيْف وَيَفُكّ الْعَانِيَ وَيُطْعِم الطَّعَام: هَلْ يَنْفَعهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ((لاَ؛ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا مِنْ الدَّهْر: رَبّ اِغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْم الدِّين))


        وعَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ‏‏أَنَّهُ قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ ‏‏مُحَمَّدٍ ‏‏بِيَدِهِ‏، ‏لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) رواهُ مسلم.


        قال ابنُ كثيرٍ عند تفسيرِ الآية: وَمَنْ يَكْفُر بِهِ مِنَ الأَحْزَاب فَالنَّار مَوْعِدُهُ [هود:17]: "أَيْ: وَمَنْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِنْ سَائِر أَهْل الأَرْض مُشْرِكهمْ وَكَافِرهمْ وَأَهْل الْكِتَاب وَغَيْرهمْ وَمِنْ سَائِر طَوَائِف بَنِي آدَم عَلَى اِخْتِلاَف أَلْوَانهمْ وَأَشْكَالهمْ وَأَجْنَاسهمْ".




        ومن الطوامِ التي ساقها بعضِهم ..........................



        أنهُ جعل مواقف أحد المشركين الكفار المزعومة من قضايا المسلمين مسوّغًا لذكرِ مآثرهِ وأعمالهِ، فلننظر ماذا قال اللهُ ورسولهُ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن مثل هذه الأعمالِ.




        قَالَ تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [النور:39]


        قال القرطبي: "وَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه تعالى لِلْكُفَّارِ يُعَوِّلُونَ عَلَى ثَوَاب أَعْمَالهمْ، فَإِذَا قَدِمُوا عَلَى اللَّه تعالى وَجَدُوا ثَوَاب أَعْمَالهمْ مُحْبَطَة بِالْكُفْرِ، أَيْ: لَمْ يَجِدُوا شَيْئًا كَمَا لَمْ يَجِد صَاحِب السَّرَاب إِلاَ أَرْضًا لاَ مَاء فِيهَا، فَهُوَ يَهْلِك أَوْ يَمُوت.

        قَالَ تعالى:وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا [الفرقان:23]" اهـ.



        وَقَالَ تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ [إبراهيم:18]
        قال ابنُ كثيرٍ عند تفسيرِ هذه الآية: "هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّه تعالى لأَعْمَالِ الْكُفَّار الَّذِينَ عَبَدُوا مَعَهُ غَيْره، وَكَذَّبُوا رُسُله، وَبَنَوْا أَعْمَالهمْ عَلَى غَيْر أَسَاس صَحِيح؛ فَانْهَارَتْ وَعَدِمُوهَا أَحْوَج مَا كَانُوا إِلَيْهَا، ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ" اهـ.



        قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه تعالى: "وَقَدْ اِنْعَقَدَ الإِجْمَاع عَلَى أَنَّ الْكُفَّار لاَ تَنْفَعهُمْ أَعْمَالهمْ، وَلاَ يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلاَ تَخْفِيف عَذَاب، لَكِنَّ بَعْضهمْ أَشَدّ عَذَابًا مِنْ بَعْض بِحَسَبِ جَرَائِمهمْ" اهـ.




        فالخلاصةُ


        أن أعمالَ البرِ التي قام بها هذا المشرك ـ كما يزعمُ البعضُ ـ أو أي كافرٍ لن تنفعهُ يومَ القيامةِ، بل ستكونُ هباءً منثورًا كما قررت الآياتُ وسنةُ المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.



        أما أعجب ما في الموضوع فهو أن يترحّم عليه البعضَ


        بل ويفتي بذلك

        ويستدلُ بقولهِ تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [الزلزلة:7]، ويترك النصوص المحكمة الدالةَ على المنعِ من الاستغفارِ للكافرِ أو الترحمِ عليه، علمًا أنّ هَذِهِ الآيَة في حق المؤمنين فقط، قَالَ تعالى: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ [التوبة:114]

        قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ:

        "تَعَلَّقَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فِي الاسْتِغْفَار لأَبِي طَالِب بِقَوْلِهِ تعالى: سَأَسْتَغْفِرُ لَك رَبِّي [مريم:47]
        فَأَخْبَرَهُ اللَّه تعالى أَنَّ اِسْتِغْفَار إِبْرَاهِيم لأَبِيهِ كَانَ وَعْدًا قَبْل أَنْ يَتَبَيَّن الْكُفْر مِنْهُ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ الْكُفْر مِنْهُ تَبَرَّأَ مِنْهُ، فَكَيْفَ تَسْتَغْفِر أَنْتَ لِعَمِّك ـ يَا مُحَمَّد ـ وَقَدْ شَاهَدْت مَوْته كَافِرًا؟!
        مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَاب الْجَحِيمِ [التوبة:113].




        وأما مَا رَوَاهُ مُسْلِم عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُر إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الأَنْبِيَاء ضَرَبَهُ قَوْمه وَهُوَ يَمْسَح الدَّم عَنْ وَجْهه وَيَقُول: ((رَبّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ))، وَفِي الْبُخَارِيّ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذَكَرَ نَبِيًّا قَبْله شَجَّهُ قَوْمه فَجَعَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يُخْبِر عَنْهُ بِأَنَّهُ قَالَ: ((اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ))، فَهَذَا صَرِيح فِي الْحِكَايَة عَمَّنْ قَبْله، لاَ أَنَّهُ قَالَهُ اِبْتِدَاء عَنْ نَفْسه، فلا يعدّ دليلاً.




        وعَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏قَالَ: ‏زَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ‏‏قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: ((‏اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ)) أخرجه مسلم. فهذا نهي صريح عَنْ الاسْتِغْفَار لِلْكُفَّارِ".




        وجاء في الموسوعةِ الفقهيةِ ما نصه: "اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِغْفَارَ لِلْكَافِرِ مَحْظُورٌ، بَلْ بَالَغَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: إنَّ الاسْتِغْفَارَ لِلْكَافِرِ يَقْتَضِي كُفْرَ مَنْ فَعَلَهُ؛ لأَنَّ فِيهِ تَكْذِيبًا لِلنُّصُوصِ الْوَارِدَةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تعالى لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى كُفْرِهِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ" اهـ.




        ولن يكون هذا الكافر أفضل من عم النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، والذي قدم للنبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الكثير وعرض نفسه وعشيرته للمخاطر من أجله، فحين سأله ابن عمه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما عن عمه أبي طالب وأنه كان قد نفعه بنفسه وماله قال: ((هو في ضحضاح من النار))، ومعنى هذا أن أعماله الجليلة التي نصر بها ابن أخيه لم تنفه؛ لأنه مات على الكفر.




        قال العلامةُ الألباني رحمه الله في أحكامِ الجنائزِ: "ومن ذلك تعلمُ خطأَ بعضِ المسلمين اليوم من الترحمِ والترضي على بعضِ الكفارِ، ويكثُرُ ذلك من بعضِ أصحابِ الجرائدِ والمجلاتِ".




        وبعد هذه النصوصِ نأتي على مسألةٍ مهمةٍ لها علاقةٌ وثيقةٌ بما نحن بصددهِ، ألا وهي من لا يريدُ أن يكفّرَ أو يشكِّك في كفرِ الكافرِ وغيره، وهذا مزلق خطيرٌ جدًا، قد يوقعُ الإنسانَ في الكفر شعر أم لم يشعر، فهذا القاضي عياض رحمهُ اللهُ ينقلُ الإجماعَ على كفرِ من لم يكفر الكافر أو شكّ في كفره



        وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في الفتاوى: "فهذا كلهُ كفرٌ باطنًا وظاهرًا بإجماعِ كلِ مسلمٍ، ومن شك في كفرِ هؤلاءِ بعد معرفةِ دينِ الإسلامِ فهو كافرٌ، كمن يشكُ في كفرِ اليهودِ والنصارى والمشركين" اهـ.


        وهذا شيخُنا محمدُ بنُ عبد الوهابِ رحمه الله يعدُه من نواقضِ التوحيدِ العشرة، فيقول: "الناقض الثالث: من لم يكفرِ المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم".



        فليحذر المميعون للدينِ الساعون لإرضاءِ الآخرين ولو كان ذلكِ بسخطِ رب العالمينِ أن يخسروا دينهم وهم لا يشعرون

        قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
        [الكهف:103، 104].

        اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

          جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم

          و هدى الله الناس للحق
          (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

            جزاكم الله خيرا اخي الحبيب وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
            عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
            فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

              وإياكم إخوتي في الله

              ========


              ونأتي الآن للرد على من ينكرون ويستهزؤن

              بماذا

              باللحية والنقاب

              (لن أدخل في جدال فمن بان له الدليل ليس عليه سوى إتباعه )

              يرد شيخنا الحبيب أبو إسحاق الحويني -حفظه الله - بمقطع مرئي لمدة 9 دقائق على أخ يسأله فيما يدعيه الآخرون بشأن اللحية والنقاب
              فبماذا رد الشيخ حفظه الله

              شاهد بسرعه وتوكل على الله


              رد شيخنا حفظه الله
              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                جزاكم الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                  وإياكم أختنا





                  نيجي بقى لمسألة الصور ودي الرد في الموضوع التالي بإذن الله




                  صور صور صور
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                    نصيحة.............. لله

                    فالنجاة النجاة يا أهل الصلاة ممن وفقكم الله للتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
                    حذار من المجادلة عن المسرفين في الأرض الذين يبغونها عوجا وقد بغاها الله دينا قيما ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين

                    فالنجاة النجاة يا عباد الله من حال هؤلاء
                    فيا من منً الله عليه بالتزام شرعه فليتوج ذلك بمجانبة الزائغين ونصحهم وإرشادهم والأخذ بأيديهم ودلالتهم إلى الطريق المستقيم بدلا من المجادلة عنهم وتبرير واقعهم والتماس المعاذير لهم
                    أو ليلزم نفسه ولا يوردها موارد الهلكة بالمجادلة بالباطل عن من يختانون أنفسهم فيحشر في زمرتهم فالمرء مع من أحب يوم القيامة
                    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                      المشاركة الأصلية بواسطة dr_Muslim مشاهدة المشاركة

                      تم التحميل أخي الحبيب
                      (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                        مالي أرى أُناس ينادون بوحدة الأديان وصهرها في بوتقة واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقة الإخاء الإنساني.

                        سبحانك هذا بهتان عظيم

                        الإجابة بفضل الله .........................

                        إن لهذه الدعوة المشؤومة آثارًا كفيلة بزعزعة الإسلام في قلوب أهله، لا تنتهي بهم إلا إلى الدرك الأسفل من النار، من تلكم الآثار:

                        1. هدم عقيدة الولاء والبراء عند المسلمين، بل وإزالة شيء اسمه دين من اعتقاد المرء.
                        2. تصحيح مذاهب الكافرين والسكوت عليها.
                        3. السماح بالدخول في اليهودية والنصرانية دون أي حرج.
                        4. إلغاء الفارق العظيم بين المسلمين وغيرهم، والذي عليه محور الصراع بين الحق والباطل.
                        5. جعل دين الإسلام كسائر الأديان المحرَّفة من حيث اتباعه، وأنه لا ميزة له على سائر الأديان.
                        6. هدم الإسلام في قلوب أصحابه لأن الذي يرضى أو يدعو إلى وحدة الأديان، يمسخ عن دينه، ولا يتنازل أولئك عن دياناتهم، لأنهم هم الذين يرعون الدعوة إلى وحدة الأديان.
                        7. عدم الدعوة إلى الإسلام، لأن المسلم إذا أراد أن يدعو إلى دينه فإنه مضطر لبيان حال الكافرين ضرورة شرعية وضرورة كونية، وإذا لم يفعل ذلك وأقر بجواز الدخول في أي دين فإنه لم يعد داعيًا إلى الإسلام بحقيقته التي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عليها.
                        8. تمهيد السبيل للتنصير أن يتغلل كيفما شاء في بلاد المسلمين.

                        إنّ دعوة وحدة الأديان في حقيقتها:
                        دعوة لقصر المد الإسلامي واحتوائه.
                        دعوة إلى نزع الإيمان من قلوب المسلمين ووأده.
                        دعوة إلى حلِّ الرابطة الإسلامية بين العالم الإسلامي في شتى بقاعه لإحلال الأخوة البديلة اللعينة (أخوة اليهود والنصارى).
                        دعوة إلى كف أقلام المسلمين وألسنتهم عن تكفير اليهود والنصارى وغيرهم ممن لم يدينوا بالإسلام.
                        ألا نكفر من كفرَّه الله، قال تعالى: لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم [المائدة: 17]، وقال تعالى: لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة [المائدة: 73]، وقال تعالى: إنّ الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك هم شرُ البريّة [البينة: 6].


                        دعوة إلى كف المسلمين عن ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله، قال تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرَّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون [التوبة: 29].

                        إن الدعوة إلى وحدة الأديان، دعوة إلى الكفر الذي لا يكون معه إيمان


                        قال القاضي عياض رحمه الله: (ولهذا نُكِّفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده، واعتقد كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك).


                        وقال ابن تيمية رحمه الله: (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوّغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو كافر، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب) .




                        ألا وإن الواجب على المسلمين الحذر والتيقظ من مكائد أعدائهم، وليعلم كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أنه لا وفاق ولا التقاء بين أهل الإسلام وأهل الكتاب من يهود ونصارى إلا بأن يعملوا بقول الله تعالى: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون [آل عمران: 64].
                        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                          جزاكم الله خيرا



                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                            جزاكم الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
                            عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
                            فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة :: مالي أرى أُناس يقولون ......

                              بارك الله فيك د.مسلم فى انتظار البقيه ان شاء الله تعالى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X